;

الأمراض الجنسية خلال الحمل: أعراضها وعلاجها ومدى تأثيرها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 أبريل 2020 آخر تحديث: الجمعة، 01 مارس 2024
الأمراض الجنسية خلال الحمل: أعراضها وعلاجها ومدى تأثيرها

بالرغم من أن الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس (sexually transmitted diseases)، موجودة وشائعة إلا أنّها تشكّل قلق أكبر لدى الحوامل، لما تحمله من تأثيرات عليك وعلى جنينك، إضافة إلى محدودية طرق العلاج خلال الحمل لامتناع الحوامل عن كثير من الأدوية، لذا يكون درهم وقاية خير من قنطار علاج، هيا بنا نتعرف على هذه الأمراض وتأثيراتها عليك سيدتي.

تعريف الأمراض المنقولة جنسياً (sexually transmitted diseases):

تحدث الأمراض المنقولة جنسياً بسبب البكتيريا والفيروسات والطفيليات، يمكن أن تنتقل هذه الكائنات الحية بين الأشخاص عبر السائل المنوي أو الدم أو المهبل، كما يمكن أن تنتقل عن طريق التلامس المباشر للجلد، من خلال المداعبة، ومن خلال الدم عن طريق مشاركة الإبر وغيرها من المعدات عبر الأوردة، كذلك يمكن أن تنتقل الأمراض المنقولة جنسياً من امرأة إلى طفلها أثناء الحمل والولادة أيضاً.

الأمراض الجنسية الشائعة:

دعينا عزيزتي نعرّفك على أكثر الأمراض الجنسية شيوعاً:

ما هي أعراض الأمراض الجنسية؟

فيما يلي سنذكر بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر في حال الإصابة بأحد الأمراض الجنسية والتي تشمل:

  • نتوءات أو تقرحات أو ثآليل بالقرب من فتحة الشرج أو القضيب أو المهبل.
  • تورم أو احمرار بالقرب من القضيب أو المهبل.
  • طفح جلدي مع أو بدون ألم.
  • تبول مؤلم.
  • فقدان الوزن، إسهال، تعرق ليلي.
  • الأوجاع العامة والحمى والقشعريرة.
  • اصفرار الجلد (اليرقان).
  • إفرازات من القضيب أو المهبل (قد يكون للإفرازات المهبلية رائحة كريهة).
  • نزيف من المهبل.
  • ألم شديد عند ممارسة الجنس.
  • حكة شديدة بالقرب من القضيب أو المهبل.

تأثير الأمراض الجنسية على حملك وطرق العلاج:

قد يشغل بالك كيف ستؤثر الأمراض الجنسية عليك وعلى جنينك، وهل كل الأمراض الجنسية تنتقل لطفلك أم لا؟ لذا سنخبرك ما هو تأثير كل مرض على حدي وكيف تتم معالجته:

  1. فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز: بفضل الأدوية الحديثة القوية، ينخفض ​​انتقال عدوى فيروس نقص المناعة البشرية إلى الجنين بشكل ملحوظ كما يمكن منعه ولكن عندما ينتقل المرض، تكون النتائج كارثية قد يصاب الطفل بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
  2. الهربس: تعتبر عدوى الهربس في المرأة الحامل آمنة نسبياً حتى تستعد للولادة، لكن يمكن أن تصيب الرضيع أثناء ولادته، وقد يبدأ الفيروس في التكاثر ويصبح معدياً قبل ظهور أي أعراض جلدية، لذلك تُوصف أدوية مضادة للفيروسات وسيكون على الأم المصابة أن تلجأ للولادة القيصرية؛ لمنع انتقال الهربس إلى الطفل عند الولادة الطبيعية.
  3. السيلان: عادة ما يتم تشخيصه عن طريق إجراء اختبار للسائل المهبلي، ويمكن أن تسبب العدوى إفرازات مهبلية أو حرقان أثناء التبول أو ألم في البطن، قد تكون المرأة الحامل المصابة بمرض السيلان غير المعالج؛ أكثر عرضة للإجهاض أو الولادة المبكرة، كما يمكن أن يصاب الطفل الذي يولد أثناء إصابة الأم بعدوى نشطة بالعمى أو التهاب المفاصل أو عدوى الدم، التي تهدد الحياة ويتم علاج السيلان باستخدام المضادات الحيوية واستخدام قطرة عينية للطفل عند الولادة.
  4. فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): غالباً ما تظهر الثآليل التناسلية على شكل مجموعات صغيرة تسبب الحرقة، إذا أُصبتِ بالثآليل التناسلية أثناء الحمل، فقد يتأخر العلاج حتى بعد الولادة، في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي هرمونات الحمل إلى زيادة نموها، وإذا كبروا بما يكفي لحجب قناة الولادة، فقد يحتاج الطفل إلى ولادة قيصرية.
  5. الكلاميديا: تسبب الكلاميديا ​​زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة، ويمكن أن يصاب الأطفال حديثو الولادة بالتهابات شديدة والالتهاب الرئوي، ويعالج مرض الكلاميديا باستخدام المضادات الحيوية. 
  6. الزهري: غالباً ما يتم تشخيص مرض الزهري عن طريق فحص الدم، على الرغم من أنه يمكن اختبار آفة الجلد الزهري أيضاً، ينتقل مرض الزهري بسهولة إلى طفلك الذي لم يولد بعد، ومن المحتمل أن يسبب إصابة خطيرة للغاية للجنين يمكن أن تكون قاتلة، ويميل الرضع غير المعالجين الذين بقوا على قيد الحياة إلى تطوير مشاكل في أعضاء متعددة، بما في ذلك الدماغ والعينان والأذنان والقلب والجلد والأسنان والعظام، ويصف الأطباء المضادات الحيوية لإيقاف تطور مرض الزهري.
  7. التهاب الكبد B: هو التهاب فيروس إذا كانت المرأة الحامل مصابة بالتهاب الكبد B، يمكنها نقل العدوى إلى طفلها من خلال المشيمة بحوالي نسبة 40 ٪، ويمكن للمولود المصاب أن يصبح حاملاً لالتهاب الكبد B مدى الحياة، وهو يؤدي للإصابة بأمراض الكبد وحتى الموت، لحسن الحظ، فإن الفحص المبكر واستخدام لقاح التهاب الكبد B على نطاق أوسع، يمكن أن يمنع العدوى، هناك أدوية يمكن إعطاؤها للأطفال حديثي الولادة بعد الولادة مباشرة أيضاً، مما يمنع انتقال التهاب الكبد B من الأم إلى الطفل.
  8.  داء المشعرات: وهو عدوى يمكن أن تسبب إفرازات مهبلية صفراء وخضراء وألماً عند ممارسة الجنس أو التبول، يمكن أن يزيد من خطر الولادة المبكرة في حالات نادرة، ويمكن أن يصاب المولود الجديد بالعدوى أثناء الولادة.

نصائح لتجنب الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي

  1. عدم ممارسة الجنس في حال شككت باحتمال وجود أية أمراض جنسية.
  2. استخدام الواقي الذكري يوفر أفضل حماية من الأمراض المنقولة جنسياً خلال الحمل.
  3. البقاء مع شريك واحد غير مصاب أو عدم وجود العديد من الشركاء الجنسيين.
  4. أخذ التطعيم وإجراء الفحص المبكر قبل الحمل.
  5. الختان للذكور.
  6. عدم تعاطي المخدرات أو شرب الكحول.

بالنهاية.. ننصحك دائماً باتباع أساليب الوقاية وإجراء الفحوصات قبل الحمل لتكوني مطمئنة وتنعمي بحمل آمن نسبياً.

المصادر والمراجع:

[1] مقال "أمراض الحمل والأمراض المنقولة جنسياً" المنشور على موقع .webmd.com

[4] مقال "الأمراض المنقولة جنسياً والحمل" المنشور على موقع pregnancybirthbaby.org.au