;

علاج التهاب الأذن عند الكبار

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 فبراير 2024
علاج التهاب الأذن عند الكبار

التهاب الأذن من الحالات الشائعة جداً بين الأطفال وصغار السن عادةً، إلا أن إصابة الشخص البالغ به قد يسبب بعض الأعراض والمضاعفات الأكثر حدة، لذلك ينصح الأطباء بعلاج التهاب الأذن عند الكبار في أسرع وقت ممكن، لتجنب الأضرار طويلة الأمد، واستمرار الحياة بشكل صحيٍ ومرن.

ما هو التهاب الأذن

التهاب الأذن (بالإنجليزية: Ear infections)، قسم الأطباء الأذن إلى ثلاث غرف رئيسية الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية، وقد تصيب العدوى الفيروسية أو البكتيرية أياً من هذه الغرف، مُحدثةً الألم والدوار وغيرها من الأعراض، وقد أظهرت بعض الدراسات أن التهاب الأذن يصيب الأطفال بنسبٍ أعلى من إصابة البالغين به، إلا أن التهاب الأذن عند البالغين أشد خطورة.[1][2]

طرق علاج الأذن عند الكبار

قد يستطيع الشخص المصاب علاج التهاب الأذن في المنزل في كثيرٍ من الأحيان، إلا أن زيارة الطبيب لمعرفة نوع الالتهاب واستخدام العلاج المناسب هو الحل الأمثل، وفيما يلي بعض أهم الأدوية وطرق علاج التهاب الأذن:[2]

العلاج الدوائي

  • المضادات الحيوية: لا يصف الطبيب عادة مضادات الالتهاب التي تؤخذ عن طريق الفم لالتهاب الأذن الخارجية والوسطى، أو في حال الإصابة بالتهاب الأذن الفيروسي، إذ يمكن استخدامها في حال الإصابة بالتهاب الأذن البكتيري بعد استشارة الطبيب.
  • مسكنات الألم: يمكن استخدام قطرات الأذن لعلاج أعراض الألم الناتج عن التهاب الأذن، ويحذر الأطباء من استخدامها للأشخاص الذين يمتلكون أنابيب الأذن، أو في حالة ظهور أعراض الإفرازات الكثيرة من الأذن أو نزول الدم.
  • مضادات الاحتقان: يمكن استخدام مزيلات الاحتقان مثل السودوإيفيدرين (الاسم التجاري: سودافيد) لتخفيف الأعراض الناتجة عن الإصابة بالجيوب الأنفية وغيرها.
  • مضادات الهستامين: يمكن استخدام مضادات الهستامين في حالة الإصابة بالحساسية أو الإنفلونزا مثل ديفينهيدرامين (الاسم التجاري: بينادريل)، لتخفيف التهيج وتخفيف كمية الإفرازات في قناتي استاكيوس، والتي بدورها تتسبب في الضغط على الأذن الوسطى.[2]

العلاج المنزلي

  • القطرات: يمكن استخدام قطرات التهاب الأذن المصنوعة منزلياً أو شرائها من الصيدلية، إذ تعمل هذه القطرات على تجفيف الأذن وتخفيف أعراض الالتهاب.
  • الكمادات الدافئة: ينصح الأطباء باستخدام كمادات الماء الدافئ بشكلٍ يومي مع العلاج الموصى به لتخفيف الألم، ويمكن وضعها لمدة 20 دقيقةً على الأذن المصابة، باستخدام الماء الدافئ وليس الساخن وقطعة قماش نظيفة وجديدة في كل مرة.
  • الراحة: يجب إراحة الأذن من السماعات الداخلية والخارجية، وحمايتها من الأصوات العالية لما لها من تأثير مُهيج للأذن الوسطى.
  • الأدوية من غير وصفة طبية: قد تساعد الأدوية المسكنة للألم، مثل: أسيتامينوفين (الاسم التجاري: تايلينول) وإيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل)، في تخفيف أعراض الحمى والألم، يجب استشارة الطبيب في حال استخدام أدوية أخرى تم وصفها مسبقاً.[2]

التجارب السريرية

  • المواد الطبيعية: يمكن استخدام بعض أنواع الأعشاب والعسل، ويمكن أخذها عن طريق الفم لتخفيف الالتهاب.
  • إكسيليتول: يتواجد الإكسيليتول في العديد من الفواكه، وأظهرت نتائج بعض الدراسات أنها قد تساعد في التهاب الأذن، لكن يحذر الأطباء من الإكثار منها لما تسببه من إسهال وقيء.[3]

أعراض التهاب الأذن عند الكبار

قد يسبب التهاب الأذن الوسطى بعض الأعراض التي تكون مرهِقةً في كثير من الأحيان، لذلك يجب معرفة أعراض التهاب الأذن لبدء العلاج بشكل فوري قبل الإصابة بمضاعفات المرض، وفيما يلي بعض أهم الأعراض:[1]

  • الشعور بالألم خاصة عند الاستلقاء أو الحركة المفاجئة.
  • تشنج حول الأذن.
  • صعوبة النوم أو النوم المتقطع.
  • مشاكل في السمع أو الاستجابة للأصوات.
  • الحمى.
  • إفرازات كثيرة داكنة اللون من الأذن.
  • الصداع.

أسباب التهاب الأذن عن الكبار

تختلف أسباب الإصابة بالتهاب الأذن مع اختلاف مكان تجويف الأذن المصاب، وفيما يلي بعض أهم الأسباب الرئيسية:[2]

التهاب الأذن الخارجية

التهاب الأذن الخارجية (بالإنجليزية: Outer ear infections) أو كما تسمى بأذن السباح، وهي القناة الممتدة من اسطوانة الأذن الخارجية إلى القناة الداخلية حتى تصل إلى طبلة الأذن، وقد يبدأ الالتهاب بطفح جلدي خارجي مثير للحكة، ومن ثم تنتشر العدوى داخل تجويف الأذن حيث تكون الرطوبة مناسبة لانتشار أنواع البكتيريا، وعادة ما يكون المسبب ما يلي:[2][4]

  •  ممارس السباحة.
  •  استخدام سماعات الأذن بكثرة.
  • دخول الأجسام الغريبة بالإذن مثل مفاتيح السيارات أو الأصبع الملوث.
  • تنظيف الأذن بعد الاستحمام مما يجعل الجلد رطب وسهل الخدش.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • مرض السكري.
  • مرض الصدفية.
  • بعض أنواع التهاب الجلد، مثل الأكزيما.
  • بقاء الماء أو الصابون داخل الأذن.

التهاب الأذن الوسطى

التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear Infections)، يتسبب بهذا النوع من الالتهاب أنواع العدوى الفيروسية، أو البكتيرية، أو التحسسية، في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى امتلاء القنوات التي تصل تجويف الأذن مع العينين والأنف، وامتلاء قناتيّ استاكيوس بإفرازات الأنف مسببةً احتقان والتهاب الأذن الوسطى، وفيما يلي بعض أهم أسباب الإصابة:[2]

التهاب الأذن الداخلية

التهاب تيه الأذن (بالإنجليزية: Labyrinthitis)، وهو اضطراب في الأذن الداخلية تتسبب بها بعض أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية، مثل الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، أو اختلاف الضغط المفاجئ في بعض الحالات النادرة مثل السفر داخل الطائرة.[4]

الوقاية من التهاب الأذن عند الكبار

يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن بتجنب بعض السلوكيات من أهمها:[4]

  • التدخين.
  • عدم لمس الأذن بالأجسام الغريبة أو الحادة.
  • تجفيف الأذن بعد الغسل أو السباحة بقطعة نظيفة من القماش.
  • تنظيف الأذنين قبل الاستحمام وليس بعده.

مضاعفات التهاب الأذن عند الرجال

قد يسبب التهاب الأذن بعض المضاعفات الخطيرة التي تتطلب زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن مثل:[2][4]

  • حمى تصل إلى 40 درجة مئوية.
  • الدوار الشديد.
  • الألم الحاد.
  • خروج الدم والصديد من الأذن.
  • تدلي عضلات الوجه.
  • انتفاخ حول الأذن.
  • التقيؤ.
  • فقد السمع المؤقت.

تشخيص التهاب الأذن عند الكبار

يتمكن الطبيب عادةً من تشخيص التهاب الأذن عن طريق معرفة الأعراض التي يعاني منها المريض، إلا أنه يجري بعض الفحوصات الضرورية لتأكيد الحالة ومعرفة المسبب الرئيسي لالتهاب الأذن، وفيما يلي بعض الفحوصات المعتمدة:[1]

  • منظار الأذن الهوائي: تعطي هذه الأداة القدرة على النظر داخل الأذن ليتمكن الطبيب من تقدير كمية الإفرازات المتجمعة خلف طبلة الأذن، عن طريق نفث بعض الهواء بشكل خفيف لتحريك طبلة الأذن وملاحظة السوائل خلفها.
  • قياس طبلة الأذن: يعمل هذا الاختبار على قياس ضغط الهواء داخل طبلة الأذن عن طريق نفث الهواء بداخلها.
  • قياس الانعكاس الصوتي: يستطيع هذا الاختبار قياس مقدار انعكاس الصوت عن طبلة الأذن لقياس كمية السوائل بشكل تقديري، حيث تمتص طبلة الأذن عادةً معظم الصوت في حالتها الصحية، فكلما زاد انعكاس الصوت زاد مقدار السوائل خلفها.
  • بزل الطبلة: يتم ثقب طبلة الأذن عن طريق مثقاب دقيق جداً لأخذ عينة من السوائل، لكي يتمكن الطبيب من إجراء تحاليل وجود الفيروسات والبكتيريا، ويعتبر القيام بهذا الفحص نادر الحدوث في العادة.

التهاب الأذن قد يصيب الكثير من الأشخاص بشكل طبيعي بسبب طبيعة الحياة اليومية، أو البيئة المحيطة وغيرها من العوامل، لذلك يُفضل الوقاية منها عن طريق تجنب بعض السلوكيات اليومية، حيث إن علاج التهاب الأذن عند الكبار قد يحتاج إلى مدةٍ زمنية طويلة في بعض الحالات، يمكن أن تسبب مضاعفات المرض إلى أضرارٍ دائمة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!