;

اليوم العالمي للسمع وإعاقة ضعف السمع

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 أبريل 2021 آخر تحديث: الجمعة، 03 مارس 2023
اليوم العالمي للسمع وإعاقة ضعف السمع

خصصت منظمة الصحة العالمية يوم 3 مارس لنشر المزيد من التوعية والاهتمام بالسمع، فالقدرة على السمع الجيد أمر في غاية الحيوية في حياة كل فرد منا، حيث تلعب تلك الحاسة دوراً مهماً في علاقاتنا مع البيئة من حولنا وعلاقتنا بالآخرين.

نقدم من خلال الفقرات القادمة بعض الشرح والتفصيل حول إعاقة ضعف السمع، فتابع معنا القراء لتتعرف على أنواع ودرجات تلك الإعاقة وكيفية التغلب عليها.

اليوم العالمي للسمع

تتشارك منظمة الصحة العالمية في الثالث من شهر مارس من كل عام مع شركائها من الحكومات والمجتمع المدني في إقامة العديد من الفعاليات والمؤتمرات التي تهدف إلى زيادة الوعي حول حاسة السمع، ويشمل هذا الاهتمام والتوعية كيفية الوقاية من فقدان السمع والاهتمام الصحي برعاية عضو الأذن والسمع.[1]

في اليوم العالمي للسمع -وعلى وجه الخصوص في عامنا هذا 2023-  تبنت منظمة الصحة العالمية دعمها الكامل لكل ما يحقق الرعاية الصحية والطبية الأولية للأذن، حيث تأكد من خلال البحث العلمي أن 60% من حالات ضعف السمع أو الصمم كان من الممكن التغلب عليها أو منع حدوثها، إذا فقط أولى أصحاب المسؤولية اهتمامهم بتلك الحالات في الوقت المناسب.[4]

ورغبة في تحويل القول إلى عمل توصي المنظمة من خلال مقرها الرئيسي في جنيف ومكاتبها الإقليمية في كل أنحاء العالم بدمج رعاية الأذن والسمع في خدمات الرعاية الأولية، وذلك من خلال تدريب القائمين على الأمر من أهل المهن الطبية وغيرهم، وأيضا من خلال إصدار دليل عملي للتدريب على الرعاية الأولية للأذن والسمع والذي سيكون مصحوباً بكتيب للمتدرب، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه المنظمة من موارد مادية وبشرية لتحقيق هدفها لهذا العام.[4]

كيف نسمع

الأذن هي عضو رائع بشكل لا يصدق يؤدي مهمة سمعية مثالية ومعقدة للغاية، حيث يمكنه تمييز 7000 صوت مختلف، كما يساعد الدماغ على تحديد مصادر الصوت، وتتكون الأذن من ثلاثة أجزاء هي:[3]

  1. الأذن الخارجية: تلتقط الأذن الخارجية الأصوات وتنقلها عبر قناة الأذن إلى طبلة الأذن.
  2. الأذن الوسطى: تهتز طبلة الأذن بالموجات الصوتية، وتنقل عظيمات الأذن المكونة من عظام المطرقة والسندان والركاب هذا الاهتزاز إلى الأذن الداخلية.
  3. الأذن الداخلية: تقوم القوقعة (قوقعة الأذن) بتحويل حركات عظم الأذن إلى إشارات كهربائية، حيث ينقل العصب السمعي إشارات إلى الدماغ.

ضعف السمع

يتطور نقص السمع عادة ببطء على مدى سنوات عديدة، وتظهر آثاره تدريجياً أيضاً؛ وهذا ما يجعل من الصعب على الناس فهم أنهم يعانون من فقد السمع، غالباً ما يكون الأقارب أو الأصدقاء أو الزملاء أول من يكتشف وجود خطأ ما.

ومع ذلك، هناك إشارات واضحة على أن سمعك ليس ما هو عليه بالفعل، فربما تواجه مشكلة في فهم المحادثات الهاتفية، وقد تشتكي عائلتك من ارتفاع صوتك وأنت تستمع إلى الراديو أو تشاهد التلفاز؟ هل تجد صعوبة في متابعة المحادثة عندما تذهب إلى مطعم أو في شارع صاخب؟ هل تشعر بالتعب بعد الاحتفالات العائلية بسبب بذل الكثير من الجهد في الاستماع؟ هل تسمع أفضل عندما تنظر إلى الشخص الذي يتحدث إليك؟

هذه كلها علامات نموذجية لضعف السمع، كلما أسرعت في التعامل مع ضعف السمع، كان ذلك أفضل بالنسبة لك، يمكنك استخدام المعينات السمعية التي تساعد في إنشاء مسارات طبيعية في عقلك مسؤولة عن سماع الأصوات من حولك، ونلفت الانتباه أنه كلما تجاهلت المعينات السمعية، كلما كان من الصعب التعود عليها عندما تضطر إلى استخدامها، والأهم من ذلك أنك ستفتقد الكثير في الحياة من حولك.[3]

أكثر أعراض ضعف السمع شيوعاً

يؤثر ضعف السمع على كل شخص بشكل مختلف، وهذه هي أكثر الأعراض شيوعاً، فإذا كنت تعاني من واحدة أو أكثر من هذه العلامات، فقد تعاني أيضاً من فقدان السمع: [3]

علامات فقدان السمع

  • غالباً ما يتعين عليك حث الناس على تكرار ما يقولونه.
  • لديك مشكلة في فهم ما يقوله الناس، خاصة عندما يكون هناك ضوضاء في الخلفية.
  • مشكلة في تتبع المحادثات مع شخصين أو أكثر.
  • لديك مشكلة في سماع الأشخاص ذوي الأصوات العالية، مثل النساء والأطفال.
  • لديك صعوبة في البيئات الصاخبة مثل المطاعم أو مراكز التسوق.
  • تلاحظ أنك تراقب وجوه وشفاه الأشخاص الناطقين بعناية أكبر من ذي قبل.
  • عندما تستمع إلى التلفزيون أو الراديو، فإنك تجعل صوتك مرتفعاً جداً.
  • الأصوات مكتومة بالنسبة لك.
  • تشعر وكأن أذنيك مسدودتان أو بهما سدادات أذن.
  • تشعر بأزيز أو رنين أو صفير في أذنيك (يسمى طنين الأذن).
  • في بعض الأحيان تجيب على الأسئلة بشكل غير صحيح لأنك أسأت فهم كلمة.[3]

عوامل الخطر للإصابة بالصمم 

تزداد احتمالية تعرضك لفقدان السمع أو الصمم في الحالات التالية:[3]

  • عند تعرضك لمستويات عالية من الضوضاء لفترة طويلة.
  • التعرض لضوضاء انفجار مرة واحدة أو أكثر.
  • إذا كان ضعف السمع وراثياً في عائلتك.

ملاحظة: يمكن أن يرتبط فقدان السمع أيضاً ببعض الأمراض والأدوية، إذا كنت قلقاً بشأن ذلك، فيرجى التحدث إلى الطبيب المختص.[3]

ما هي أنواع ضعف السمع

  1. ضعف السمع التوصيلي: هو نوع من ضعف السمع يحدث بسبب مشاكل الأذن الخارجية والوسطى. وجود خلل وظيفي في انتقال الصوت إلى الأذن الداخلية (انثقاب طبلة الأذن، تكلس، التهاب الأذن الوسطى …
  2. ضعف السمع الحسي العصبي: هو نوع من فقدان ينتج عن الأذن الداخلية ومراكز السمع العلوية. على عكس ضعف التوصيل، تقل وضوح الكلام مع السمع.
  3. ضعف السمع المختلط: إنه نوع من فقدان السمع ينشأ من انتقال الصوت إلى الأذن الداخلية والأذن الداخلية.[2]

ما هي درجات ضعف السمع

يتم تحديد عتبات السمع باستخدام مقياس سمعي في بيئة معزولة عن الصوت، يتم نقل الأصوات النقية المرسلة من مقياس السمع إلى الشخص من خلال سماعة رأس خاصة، وذلك تدريجاً من الأصوات المنخفضة إلى العالية الحدة، ويتم تحديد حدود السمع للشخص في نطاقات التردد 250، و 500، و 1000، و 2000، و 4000، و 6000، و 8000 هرتز، على أن تكون متوسط ​​القيمة التي تم إنشاؤها بأخذ المتوسط ​​الحسابي للترددات 500، و 1000، و 2000 هرتز:[2]

  1. 0-25 ديسيبل: إذا كان بين السمع الطبيعي.
  2. 25-40 ديسيبل: الصمم الخفيف جداً، لا يزعج الشخص كثيراً لأنه قريب جداً من السمع الطبيعي، وقد يوصى باستخدام المعينات السمعية في حالات خاصة.
  3.  40-55 ديسيبل: خفيف، لكن الأصوات منخفضة الشدة غير مسموعة، وهناك صعوبة في فهم ما يتم التحدث به، خاصة في البيئات الصاخبة، ويوصى بجدية البدء في استخدام المعينات السمعية.
  4. 55-70 ديسيبل: فقدان السمع المعتدل، هناك صعوبات في سماع الأصوات المنخفضة والمتوسطة، ومن الصعب جداً فهم ما يتم التحدث به في البيئات الصاخبة، ويجب استخدام السمع.
  5. 70-90 ديسيبل: من بين ضعف السمع الشديد، يسمع الأصوات العالية فقط لكن لا يستطيع الفهم، وهناك مشكلة في الفهم حتى في المحادثات الفردية، وجدير بالذكر أنه لا يحدث تطور النطق واللغة عند مرضى الأطفال، والتواصل مستحيل بدون السمع.
  6. 90 ديسيبل وأكثر: الصمم الشديد، ولا يمكن سماع أصوات الكلام، ويمكنها اكتشاف الاهتزازات لكن من المستحيل التواصل بدون سماعة أذن، المرضى الأطفال لا يتطور لديهم الكلام واللغة، فهم مرشحون لجراحة زراعة القوقعة.

علاج ضعف السمع

يمكن السيطرة على إعاقة فقد السمع أو ضعفه بدرجاته المختلفة عن طريق استخدام سماعات ضعف السمع وهي سماعات طبية مصنوع لهذا الغرض، تختلف قلة السمع لدى كل شخص، لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، سيتم تحديد المعينة السمعية وفقاً لاحتياجاتك وتفضيلاتك بالإضافة إلى مستوى الضعف لديك.

قد يستغرق الأمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تعتاد على جهاز سمعي جديد، نظراً لأنك اعتدت تدريجياً على فقد السمع بمرور الوقت، فمن المهم أن تعتاد تدريجياً على تضخيم الأصوات المنقولة من خلال المعينة السمعية، أثناء مرحلة التعود، من الأفضل زيادة عدد ساعات ارتداء المعينة السمعية تدريجياً. يجب أن يدعمك اختصاصي العناية بالسمع ويرشدك في هذا الصدد.

من الطبيعي أن يستغرق بعض الوقت لتعتاد على استخدام المعينات السمعية، إنه مثل ارتداء العدسات اللاصقة لأول مرة أو ارتداء نظارات طبية جديدة.[5]

أفضل طريقة لمعالجة مشكلة ضعف السمع لديك، والشعور بالأمان والراحة في المواقف الاجتماعية هي استخدام معينات السمع الطبية، كما يمكنك الاستعانة باختصاصي المعينات السمعية لاختيار النوع الذي يناسب احتياجك وأسلوبك في الحياة، ولا تنس قبل ذلك كله أنه يمكنك قياس ما إذا كنت تعاني من مشكلة في السمع في 5 دقائق فقط. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!