;

الرغبة الجنسية لدى النساء

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 آخر تحديث: السبت، 13 مايو 2023

قد تجد بعض النساء أنفسهن في حيرة إزاء الدافع الجنسي لديهن، إما بسبب عدم معرفة كيفية التعامل معه، أو بسبب إدراك مشكلة تحدث بسببه، وفي هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على الرغبة الجنسية لدى النساء وبعض المشكلات المرتبطة بها.

الرغبة الجنسية للنساء

يشير الدافع الجنسي أو الشهوة الجنسية بشكل عام إلى رغبة الشخص في الانخراط في نشاط جنسي، وهذا ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء، إذ يمكن القول إن الرغبة في الجنس عند المرأة هي تلك الطاقة التي تتشكل لديها نتيجة ارتفاع مستويات هرمونات معينة في الجسم وتؤدي للشعور بالرغبة بممارسة الجنس.[1]  

العوامل التي تؤثر على الرغبة الجنسية بالسلب أو الإيجاب

ليس هناك قياس محدد بشكل رسمي للرغبة الجنسية، لكن هناك عدة عوامل قد تؤثر سلباً أو إيجابا على الشهوة عند النساء أو حتى عند الرجال، نذكر منها: [2]

  • عامل السن.
  • وضع العلاقة مع الشريك، على وجه الخصوص، ومع الآخرين على وجه العموم.
  • الحالة المزاجية.
  • سلامة الناحية العقلية.
  • الصحة العامة للجسم.
  • مستوى الهرمونات بجميع أنواعها داخل الجسم.
  • أنواع الأدوية التي يتم تعاطيها.
  • مستوى اللياقة والنشاط البدني.

أوقات تزداد فيها الرغبة الجنسية لدى النساء

فيما يلي عرض لأبرز الأوقات التي تجد المرأة فيها رغبتها الجنسية مرتفعة:[2]

  • أوقات الراحة التي لا تكون المرأة متوترة خلالها: يقول علماء الجنس إن فترات التوتر المنخفض التي تمر بها المرأة ترجح زيادة الشهوة الجنسية لديها.
  • إذا كانت صحتك النفسية والعقلية أفضل: يرى علماء الجنس أن الحالة النفسية المستقرة للرجال والنساء يمكن أن تؤدي إلى إعادة التواصل مع رغباتهم الجنسية؛ وبالتالي زيادة الرغبة في ممارسة الجنس.
  • ممارسة الجنس بشكل جيد: إذا مرت المرأة بفترة كانت فيها هرموناتها بمستوى جيد فهي بالتالي ستمارس الجنس بالحالة الطبيعية بشكل جيد، وكلما كان لديها شعور بالرضى عن ممارستها فهذا يقود إلى زيادة الشهوة الجسدية لديها، وهذا أيضاً ينطبق على وجود شريك جنسي جيد.
  • ممارسة الرياضة والنشاط الجسدي: يعتبر علماء الجنس أن بعض الناس يريدون ممارسة الجنس كثيراً عندما يمارسون الرياضة بانتظام، ويمكن أن يُنسب هذا إلى تعزيز الثقة، وتقليل التوتر، وتحسين النوم.
  • تبديل أو إيقاف بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومنظم النسل تضغط على الرغبة الجنسية، بحيث يمكن أن يؤدي إيقاف هذه الأدوية إلى زيادة الشهوة الجنسية.
  • وقت الدورة الشهرية: ويسمى لدى النساء بفترة هيجان الدورة الشهرية حيث تمر النساء بجزء من الدورة - عادةً قبل الإباضة أو أثناءها أو بعدها مباشرة، وتكون خلال هذا الجزء ذات رغبة جنسية مرتفعة.

أسباب زيادة الرغبة أثناء الدورة

إليك أهم الأسباب التي تؤدي لازدياد شهوتك الجنسية خلال الدورة الشهرية:[3]

  • زيادة في هرمونات الأستروجين التستوستيرون، والتي يمكن أن تعزز الشهوة الجنسية لدى المرأة.
  • يمكن أن تشعر النساء برغبة جنسية أكبر خلال فترة الحيض لأنهنّ يشعرن بالأمان من خطر الحمل؛ مما يخفف التوتر الناجم عن هذه الفكرة.
  • تجد بعض النساء أن قوة وشدة النشوة الجنسية يمكن أن تخفف التقلصات والتشنجات الناجمة عن الدورة الشهرية.

علاج الشهوة للعزباء

بالنسبة للفتيات والنساء العازبات يمكن التعامل مع ازدياد الرغبة الجنسية من خلال إجراءات بسيطة كما يلي:[4]

  • التعامل والتواصل مع بعض الأصدقاء والصديقات المقربين: بحيث يمكن عند الحديث مع الفتيات والنساء الصديقات عن هذه الشهوة تبادل الشكوى عن هذه المعاناة وبالتالي عدم إبقائها مكبوتة.
  • ممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل جيد: حيث يمكن أن يؤدي تناول بعض الأطعمة إلى الشعور بالرضى، وكذلك تؤدي ممارسة الرياضة إلى تحسين الحالة الجسدية والنفسية وتفريغ الطاقة الموجودة وتنظيم ضغط الدم.
  • ممارسة الرقص: الذي يمكن أن يعمل على تحريك الجسد بطرائق وحركات متناغمة تشعر المرأة بالرضا عن جسدها، وتلعب دوراً في تفريغ الطاقة لديها.
  • توجيه الطاقات المكبوتة إلى رعاية الآخرين المحيطين: الذين يحتاجون إلى الاهتمام والرعاية كالوالدين والأقرباء أو الأصدقاء.
  • الانخراط في نشاطات اجتماعية وثقافية: مثل مشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقى وشراء الملابس الجديدة، والذهاب في رحلات جماعية.

علاج الشهوة العالية عند النساء

بالنسبة للنساء المتزوجات يمكنهن علاج الشهوة المرتفعة لديهن، والتي قد تسبب بعض الحرج إذا كان الزوج متغيباً أو قليل الرغبة في ممارسة الجنس، يمكن اتباع بعض الإرشادات كما يلي:[2]

  • ممارسة تمارين اليقظة (التأمل): يرى علماء الجنس أنه إذا كانت الرغبة الشديدة في ممارسة الجنس مرتبطة بحقيقة أنها تخفيف للضغط الجنسي، فيمكن إيجاد طرق أخرى لتخفيف هذا التوتر، مثل التنفس والتخيل وتمارين اللمس غير الجنسية.
  • عدم الضغط على الشريك والتحدث معه: وبخاصة إذا زادت الرغبة في ممارسة الجنس لدى المرأة بخلاف شريكها، بحيث يمكنها مثلاً أن تقول: "أعلم أنني كنت أقترح ممارسة الجنس أكثر من المعتاد مؤخراً، لكن أود أن أتحدث عن الطرق المُرضية التي يمكن أن نتواصل بها جسدياً وحميمياً وأرجو مساعدتي في ذلك ".
  • ممارسة الرياضة والتمارين الجسدية: مثل الرقص والسباحة والتي يمكن أن تساعد على تفريغ الطاقة الموجودة لدى المرأة والمصاحبة لارتفاع مستويات الهرمونات لديها.

أسباب ضعف الدافع الجنسي عند النساء

في مقابل الشهوة المرتفعة هناك الدافع الجنسي المنخفض الذي يمكن أن تعاني منه بعض النساء، وأسبابه كما يلي:[5]

أسباب جسدية

  • المشاكل جنسية التي تتضمن المعاناة من ألم أثناء ممارسة الجنس أو عدم القدرة على بلوغ النشوة الجنسية.
  • الأمراض: كالتهاب المفاصل والسرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي والأمراض العصبية.
  • الأدوية: بعض الأدوية الموصوفة وخاصة مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية تقلل الدافع الجنسي.
  • الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يؤثر على الدافع الجنسي، وكذلك تعاطي المخدرات والتدخين والذي يقلل من تدفق الدم ما قد يؤدي إلى ضعف الإثارة.
  • التعب: يمكن أن يساهم الإرهاق اليومي لدى المرأة بسبب القيام بالأعمال ورعاية الأطفال في انخفاض الدافع الجنسي.
  • التغيرات الهرمونية: قد تؤدي التغييرات في مستويات الهرمونات إلى تغيير رغبة المرأة في ممارسة الجنس، يمكن أن يحدث هذا خلال:
  • سن اليأس: تنخفض مستويات الأستروجين أثناء الانتقال إلى سن اليأس، ما يجعل المرأة أقل اهتماماً بالجنس ويسبب جفاف الأنسجة المهبلية.
  • الحمل والرضاعة: يمكن للتغيرات الهرمونية أثناء الحمل، وبعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية أن تثبط الدافع الجنسي.

أسباب نفسية

  • مشاكل الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب.
  • الشعور بالإجهاد، مثل الضغط المالي أو ضغوط العمل.
  • الصورة السيئة لدى المرأة عن جسدها.
  • الاحترام المتدني للذات.
  • مشاكل في العلاقة بين الشريكين.

علاج ضعف الرغبة عند النساء

يكون علاج ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء من خلال عدة وسائل مختلفة، نذكر منها:[6]

  • التربية الجنسية والاستشارات: حيث يمكن أن يساعد التحدث مع معالج جنسي أو مستشار ماهر في معالجة المخاوف الجنسية في تحفيز الدافع الجنسي.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب دواءً لزيادة الرغبة الجنسية مثل عقار فليبانسيرين (الاسم التجاري: آدي) الذي يمكن تناول حبة منه مرة واحدة يومياً قبل النوم، أو عقار بريميلاوتيد (الاسم التجاري: فايليسي) وهو حقنة تؤخذ ذاتياً تحت الجلد مباشرة في البطن أو الفخذ قبل النشاط الجنسي المتوقع.
  • الأستروجين: يتوفر في أشكال عديدة بما في ذلك الحبوب والبخاخات والمواد الهلامية، وتوجد جرعات صغيرة من الإستروجين في الكريمات المهبلية وتحاميل أو الحلقات بطيئة الإطلاق.
  • التستوستيرون: يلعب هرمون التستوستيرون الذكري دوراً مهماً في الوظيفة الجنسية للإناث على الرغم من أن هرمون التستوستيرون يفرز بكميات أقل بكثير عند النساء.
  • براستيرون: توصل هذه الحشوة المهبلية هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون مباشرة إلى المهبل للمساعدة في تخفيف الألم أثناء الجماع، كما يمكن استخدام هذا الدواء ليلاً لتخفيف أعراض الجفاف المهبلي المعتدل إلى الشديد المرتبط بـضعف الشهوة الجنسية.
  • أوسبيميفيني: تناول هذه الحبة يومياً يساعد في تخفيف الأعراض الجنسية المؤلمة لدى النساء المصابات بالمتلازمة التنفسية الحادة المتوسطة إلى الشديدة.

الرغبة الجنسية لدى النساء قد ترد في حالتين، إما أن تكون بحالة طبيعية أو بحالة إشكالية، والوضع الأخير له جانبان إما زيادة هذه الرغبة أو انخفاضها، وفي كليهما هناك حل يمكن للمرأة اللجوء إليه، لذا ما من داعٍ للقلق إن عانيتِ من مشاكل في دافعك الجنسي، فلكل شيء سبب وحل.