;

فيتامين ب 12

أعراض نقص الفيتامين ب 12 وعلاج فيتامين ب 12

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 مايو 2020 آخر تحديث: الأحد، 23 أكتوبر 2022
فيتامين ب 12

يحتاج جسمك للعديد من الفيتامينات والمعادن كي يقوم بوظائفه الحيوية بالشكل الأمثل، ومن أبرز الفيتامينات التي يحتاجها جسمك فيتامين ب 12 أو الكوبالامين (بالإنجليزية: Vitamin or cobalamin)؛ فهو يساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء والحمض النووي، كما يحفز على الأداء السليم للجهاز العصبي.

نتناول في هذا المقال مصادر ب 12، وأعراض نقصه بالجسم، إضافةً إلى سرد من هم أكثر عرضة للإصابة بنقص الفيتامين عن غيرهم، وكيفية علاج هذا النقص.

الجرعة اليومية من فيتامين ب 12

تختلف الجرعة اليومية الضرورية للجسم من فيتامين ب 12 حسب العمر، ويكون متوسط الاحتياج اليومي على الشكل التالي:[1][2]

  • الأطفال الرضع حتى سن 6 أشهر: يحتاجون 0.4 ميكروغرام كجرعة يومية من فيتامين ب 12.
  • الأطفال من سن 7 إلى 12 شهراً: يحتاجون 0.5 ميكروغرام كجرعة يومية.
  • الأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات: يحتاجون 0.9 ميكروغرام كجرعة يومية.
  • الأطفال من عمر أربع سنوات إلى ثماني سنوات: يحتاجون 1.2 ميكروغرام كجرعة يومية.
  • الأطفال من عمر 9 سنوات إلى 13 سنة: يحتاجون 1.8 ميكروغرام كجرعة يومية.
  • المراهقون من عمر 14 سنة إلى 18 سنة: يحتاجون 2.4 ميكروغرام كجرعة يومية من ب 12، وإذا كانت المرأة حاملاً فعليها تناول 2.6 ميغروجرام يومياً من الفيتامين، أما إذا كانت مرضعة فعليها تناول 2.8 ميغروجرام يومياً من ب 12.

مصادر فيتامين ب 12

يمكنك الحصول على حاجتك اليومية من ب 12 من خلال تناول الأطعمة الحيوانية الغنية به، وهي على سبيل المثال نذكر منها:[1][2]

  • منتجات الألبان والبيض.
  • الأسماك واللحوم والدواجن.
  • كما يمكن الحصول عليه من خلال الأطعمة المدعمة بالفيتامين، مثل بعض أنواع الخبز والحليب النباتي.

أعراض نقص فيتامين ب 12

إذا كنت تعاني من الأعراض التالية فأنت ربما تعاني من أعراض نقص ب 12 وهي:[2][3]

  • الشحوب واليرقان: حيث يصبح الوجه شاحباً ولونه أصفر، مع ظهور ابيضاض في العين.
  • الضعف والتعب: بسبب عدم احتواء الجسم على ما يكفي من الكوبالامين لصنع خلايا الدم الحمراء، التي تنقل الأوكسجين في جميع أنحاء الجسم.
  • مشاكل الأعصاب كالتنميل والإحساس بالوخز: يعد هذا الفيتامين  مساهماً مهماً في مسار التمثيل الغذائي الذي ينتج مادة الميلين الدهنية، وهي المادة التي تحيط بالأعصاب لحمايتها، وإذا نقص فيتامين بي 12 فلن يتمكن الجهاز العصبي من العمل بشكل صحيح؛ وستشعر بالوخز؛ وهو علامة على تضرر أعصابك أو تلفها.
  • صعوبة في الحفاظ على توازن الجسم: يسبب نقص ب 12 تغيراً في المشي والحركة، كما أنه يؤثر على التوازن؛ مما يجعل المصاب أكثر عرضة للسقوط.
  • التهاب اللسان وتقرحات الفم: يعد احمرار اللسان والتهابه وتقرحات الفم علامة على نقص الفيتامين.
  • ضيق التنفس والدوخة: حيث يسبب نقص ب 12 الشعور بضيق في التنفس ودوار؛ لافتقار الجسم لخلايا الدم الحمراء التي يحتاجها للحصول على كمية كافية من الأوكسجين الضرورية لخلايا الجسم.
  • اضطراب الرؤية: عند نقص الفيتامين يتضرر العصب البصري؛ الذي يؤدي إلى تعطيل الإشارة العصبية المنتقلة من العين إلى الدماغ؛ مما يضعف الرؤية،وتعرف هذه الحالة بالاعتلال العصبي البصري.
  • تغيرات المزاج وضعف الذاكرة: حيث يسبب نقص ب 12 اضطرابات المزاج كالاكتئاب والخرف.
  • ارتفاع حرارة الجسم: قد يسبب نقص الفيتامين في حالات نادرة ارتفاع حرارة الجسم.
  • الاضطرابات الهضمية: الإمساك أو الإسهال أو فقدان الشهية أو الغازات.

أسباب نقص فيتامين ب 12

نقص الفيتامين في الوجبات الغذائية أو سوء التغذية ليس هو السبب الوحيد لنقص معدل ب 12 في الجسم، لكن توجد بعض العوامل الأخرى التي تسبب هذا النقص، نذكر منها ما يلي:[1][2]  

  • اتباع الأنظمة النباتية في التغذية: حيث أن معظم مصادر ب 12 تكون من المصادر الحيوانية؛ لذلك يجب على متبعي النظام النباتي في الغذاء تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على ب 12 لتعويض هذا النقص.
  • تناول عقاقير حاصرات H2 ومثبطات مضخة البروتون: وهم الأشخاص المصابون بارتجاع المريء أو حرقة المعدة، حيث يزيد احتمالية نقص ب 12 لديهم.
  • المصابون ببعض الأمراض: مثل المصابين بداء السكري، وبعض أمراض المناعة الذاتية؛ فإن عدم انتظام مستوى السكر في الدم يسبب نقصاً ب 12.
  • تناول المشروبات الكحولية: الكبد هو المسؤول عن تخزين هذا الفيتامين، وتدمير الكبد بفعل الكحول يسبب نقصاً ب 12 في الجسم.
  • كبار السن: مع التقدم في العمر تقل كفاءة أجهزة الجسم، وخصوصاً الكبد، كما تقل القدرة على امتصاص الفيتامينات والعناصر أيضاً؛ ويصبح الإنسان فوق الخمسين في حاجة إلى تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب 12. 

تحاليل فيتامين ب 12

إذا كنت تعاني من أعراض نقص الكوبالامين فسيطلب الطبيب منك تحليل دم لمعرفة مستوى الفيتامين؛ حيث يساعد هذا التحليل الأطباء في تحديد إذا كانت مستويات ب 12 طبيعية أم لا، وتتراوح نتائج التحاليل بين ثلاث مستويات:[3]

  • النسبة الطبيعية في الدم: إذا كانت النسبة في الدم تتراوح بين 200 و900 نانوجرام لكل مليلتر (ng / mL) فهي نسبة طبيعية للغاية ولا توجد أي خطورة، أما إذا كانت النسبة هي 200 نانوجرام لكل مليلتر فأنت تحتاج لمتابعة خاصة إذا لم يكن لديك أعراض.
  • النسبة المنخفضة من ب 12: إذا كانت أقل من 200 نانوجرام لكل مليلتر، فإن هذه النتيجة تشير إلى نقص ب 12، أو فقر الدم، أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • النسبة المرتفعة من ب 12: إذا كانت نسبة الفيتامين في الدم أعلى من 900 نانوجرام لكل مليلتر، فقد تشير هذه النتيجة إلى مشاكل في الكبد، أو الكلى، أو مرض السكري، أو أشكال معينة من سرطان الدم.

علاج نقص فيتامين ب 12

يمكن التغلب على نقص الكوبالامين في الجسم من خلال ما يلي:[3]

  • تناول المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 التي ذكرناها خلال المقال.
  • إذا كنت نباتياً فيمكنك تناول الحبوب المدعمة بفيتامين ب 12.
  • الجرعات العالية من مكملات ب 12 تؤدي إلى تحسين نسبة الفيتامين، والمكملات متوفرة في شكل كبسولة أو شراب من الصيدليات.
  • حقن منتظمة من فيتامين ب 12.

المرشحون لنقص ب 12

ليس كل الأشخاص عرضة لنقص بي 12، لكن بعض الأشخاص أكثر عرضة لخطر نقص هذا الفيتامين من غيرهم، خاصة أولئك الذين يعانون من انخفاض حمض المعدة أو مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي، فحمض المعدة يفصل الكوبالامين عن الطعام حتى يتمكن الجسم من امتصاصه بكفاءة أكبر، ومن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنقص هذا النوع من الفيتامين:[3]

  • كبار السن.
  • الأطفال.
  • النباتيون.
  • فقر الدم.  
  • مرضى السكري.
  • النساء المرضعات.
  • التهاب المعدة الضموري.  
  • اضطرابات الجهاز المناعي.
  • الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية في المعدة.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل الكلورامفينيكول أو مثبطات البروتون.

تناولنا بالتفصيل الكثير من المعلومات التي تهمك حول الكوبالامين أو فيتامين ب 12، مصادره وفوائده، بالإضافة أعراض نقصه وكيفية علاجه، ونلفت الانتباه أن نقص هذا الفيتامين يسبب مخاطر جسيمة على المدى الطويل؛ لذلك يجب الحرص على متابعة ظهور أي من أعراض النقص السابقة وسرعة التوجه للطبيب المختص.