;

مضاعفات نقص فيتامين أ

التداعيات الصحية لنقص فيتامين أ: فهم المخاطر والتدابير الوقائية

  • تاريخ النشر: السبت، 26 أغسطس 2023 آخر تحديث: الثلاثاء، 03 أكتوبر 2023
مضاعفات نقص فيتامين أ

بفضل تأثيره الجوهري على صحة الإنسان، يظلّ فيتامين أ واحدًا من أهم العناصر الغذائية التي يجب أن يحصل عليها الجسم بانتظام. يعتبر فيتامين أ جزءًا لا غنى عنه من نظامنا الغذائي، لكن ماذا يحدث في حال كانت مستوياته لديك أقل من الطبيعي؟ تعرّف في هذا المقال على مضاعفات نقص فيتامين أ.

ما هو فيتامين أ

يعد فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A)  من العناصر الغذائية الأساسية، إذ يلعب دورًا حيويًّا في صحة الجسم، وخاصة فيما يتعلق بصحة العيون ونظام المناعة. يتمثل فيتامين أ في عدة أشكال، بما في ذلك مادة البيتا كاروتين والريتينول.

البيتا كاروتين

البيتا كاروتين أو بروفيتامين أ، هو المركب المسؤول عن لون الجزر البرتقالي المميز، وهو مادة تُحوَّل إلى فيتامين أ داخل الجسم. يلعب دورًا مهمًا في دعم صحة العين، حيث يُساهم في تعديل عملية التكيف للعين في ظروف الإضاءة المنخفضة.

الريتينول  

يُعتبرالريتنول الشكل الفعّال من فيتامين أ،  وهو يدعم البصر ويساعد في تجديد الخلايا والنمو، ويُحفّز إنتاج ونشاط خلايا الدم البيضاء، ويشارك في تجديد العظام والحفاظ على صحة خلايا الأوعية الدموية.

إذا كان هناك نقص في فيتامين أ في النظام الغذائي، قد تظهر مضاعفات صحية، خصوصًا فيما يتعلق بصحة العيون والمناعة. لذلك، ينصح بتناول كميات كافية من فيتامين أ من خلال تنوع النظام الغذائي وضم مصادر متعددة لهذا الفيتامين.[1]

ما هو المستوى الطبيعي لفيتامين أ

قبل التعرف على مضاعفات نقص فيتامين أ لا بعد من معرفة قيم المستوى الطبيعي لفيتامين أ، تتراوح قيمة المستوى الطبيعي لفيتامين أ ما بين 15 إلى 60 ميكروغرام لكل ديسيلتر (mcg/dL) أو من 0.52 إلى 2.09 ميكرومول لكل لتر (micromol/L). هذه القيم تمثل نطاق القيم الطبيعية المتوقعة لتركيز فيتامين أ في الدم.2

مضاعفات نقص فيتامين أ 

هناك مجموعة من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة نقص فيتامين أ، إليك قائمة ببعض هذه المضاعفات:[3]

  • مشاكل في العيون: فيتامين أ أمر أساسي في وظائف عديدة للعينين. قد يتسبب نقص فيتامين أ في فقدان البصر وحتى العمى.
  • مشاكل في الجلد: نقص فيتامين أ يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد، وظهور تقشُّر الجلد، والحكة.
  • مشاكل في الخصوبة: فيتامين أ يلعب دورًا مهمًا في الجهاز التناسلي. نقص الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في الحمل والعقم.
  • مشاكل في النمو: قد يتسبب نقص فيتامين أ في تأخر النمو والتطوير لدى الأطفال.
  • العدوى في المجاري التنفسية: نقص في فيتامين أ يمكن أن يسبب مشاكل في جهاز المناعة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعدوى في الصدر والحلق.

يجدر بالذكر أن نقص فيتامين أ يمكن أن يكون نتيجة لعدم تناول مصادر كافية للفيتامين أ، سواء من الأطعمة أو من المكملات الغذائية. لذلك، من الأهمية بمكان ضمان تناول طعام متوازن يحتوي على مصادر جيدة من فيتامين أ للحفاظ على صحة جسمك ووظائفه بشكل صحيح.

مصادر فيتامين أ 

فيتامين أ متوفر في مجموعة متنوعة من الأطعمة، سواء من مصادر حيوانية أو نباتية. إليك بعض المصادر الغذائية الغنية بفيتامين أ:[1][3]

مصادر حيوانية

  • الكبد: يُعتبر الكبد من أفضل مصادر فيتامين أ. يحتوي الكبد على كميات كبيرة من الفيتامين أ بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية الأخرى.
  • منتجات الألبان: اللبن والزبادي والجبن يمكن أن تحتوي على مستويات معتدلة من فيتامين أ.
  • صفار البيض:  يحتوي على كميات جيدة من الفيتامين.

مصادر نباتية

  • الجزر: الجزر هو واحد من أفضل مصادر البيتا كاروتين، وهو يتحول إلى الشكل الفعال من فيتامين أ داخل الجسم.
  • البطاطا الحلوة: تحتوي على مستويات عالية من البيتا كاروتين.
  • السبانخ والكرنب واللفت: هذه الخضروات الورقية تحتوي أيضًا على كميات جيدة من البيتا كاروتين.
  • المانجو والكرز والمشمش: الفواكه الملونة غنية أيضًا بالبيتا كاروتين.
  • البطيخ: يحتوي على مستويات من البيتا كاروتين.

يجب أن يتم تناول مجموعة متنوعة من هذه المصادر الغذائية لضمان حصولك على كميات كافية من فيتامين أ في نظامك الغذائي. قد تكون المكملات الغذائية أيضًا خيارًا إذا كنت تعاني من نقص حاد في فيتامين أ، ولكن يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية.

الوقاية من نقص فيتامين أ

من أجل الوقاية من نقص فيتامين أ، يمكن اتباع الإجراءات التالية:[3]

  • تناول نظام غذائي صحي: يجب تضمين مصادر متعددة من فيتامين أ في نظامك الغذائي اليومي. تشمل هذه المصادر الخضروات الورقية الخضراء، والخضروات البرتقالية والصفراء؛ مثل: الجزر، والقرع، والبطاطا الحلوة، بالإضافة إلى الفواكه.
  • استهلاك منتجات الألبان: تحتوي منتجات الألبان مثل اللبن والزبادي على كميات من فيتامين أ.
  • تناول اللحوم والأسماك: الكبد واللحوم والأسماك مصادر جيدة لفيتامين أ.
  • البيض: يحتوي البيض على فيتامين أ، لذا يمكن تناوله كجزء من نظامك الغذائي.
  • الأطعمة المُعزّزة بفيتامين أ: بعض المنتجات الغذائية؛ مثل: الحبوب، والأرز، والبطاطا، والقمح، وفول الصويا، يُضاف إليها فيتامين أ. قد تكون هذه الأطعمة مفيدة إذا لم يكن لديك وصول كافٍ إلى مصادر أخرى من الفيتامين.
  • مكملات فيتامين أ: إذا كان من الصعب الحصول على كميات كافية من فيتامين أ من الأطعمة وحدها، يمكن أن تكون مكملات فيتامين أ خيارًا مناسباً. ومع ذلك، يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات.

محاذير استخدام فيتامين أ

على الرغم من أن فيتامين أ ضروري لصحة الجسم، إلا أن هناك بعض المحاذير والنصائح التي يجب مراعاتها عند استخدامه كمكمل غذائي، وهي كالتالي:[3]

  • الجرعات العالية: تناول جرعات مرتفعة من فيتامين أ يمكن أن يكون سامًا؛ لذلك يجب تجنب تناول مكملات فيتامين أ بجرعات أعلى من الجرعة اليومية الموصى بها.
  • الحمل والرضاعة: فيتامين أ يمكن أن يكون له تأثير ضار على الجنين أثناء الحمل، لذلك يجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية.
  • التفاعلات مع الأدوية: يجب أن يكون لديك الحذر عند تناول مكملات فيتامين أ مع بعض الأدوية، حيث يمكن أن يتداخل مع تأثيرات الأدوية. استشر طبيبك إذا كنت تتناول أي أدوية.
  • مشاكل في الكبد: إذا كان لديكمشاكل في الكبد، قد تحتاج إلى متابعة استخدام فيتامين أ تحت إشراف طبيبك.
  • التحسس أو الحساسية: بعض الأشخاص قد يكونون حساسين لفيتامين أ أو لمكملاته. في حالة وجود أي تفاعلات تحسسية، يجب التوقف عن استخدامه واستشارة الطبيب.
  • التركيبات الأخرى: قد تحتوي بعض المكملات على تركيبات مختلفة من فيتامين أ، وبعضها قد يكون أكثر فعالية أو توافرًا من الآخر. اقرأ تسميات المنتجات وتوصيات الجرعات بعناية واستشر طبيبك إذا كنت غير متأكد.

ختاماً، لا بد من استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية، بما في ذلك فيتامين أ، للتأكد من أنها مناسبة لحالتك الصحية الفردية ولا تتعارض مع أي أدوية تتناولها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!