;

التهاب الأوعية الدموية بكافة المعلومات والتفاصيل

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 يناير 2022 آخر تحديث: الجمعة، 01 مارس 2024
التهاب الأوعية الدموية بكافة المعلومات والتفاصيل

الالتهاب الوعائي مرض تتعرض فيه الأوعية الدموية للالتهاب، و يمكن أن يسبب الالتهاب زيادة سُمك جدران الأوعية الدموية، ما يقلل اتساع الممر خلال الوعاء، وفي حال وجود قصور في تدفق الدم، فإنه قد يؤدي إلى تلف أحد أعضاء الجسم وأنسجته.

هناك العديد من أنواع الالتهاب الوعائي، ومعظمها نادر، قد يصيب الالتهاب الوعائي عضواً واحداً فقط أو أكثر من عضو، ويمكن أن تكون الحالة قصيرة الأجل أو طويلة المدى.

يمكن أن يصيب الالتهاب الوعائي أي شخص على الرغم من أن بعض الأنواع أكثر شيوعاً بين فئات عمرية معينة، بناءً على النوع الذي تصاب به، قد تتحسن حالتك من دون استخدام العلاج. لكن معظم الأنواع تحتاج أدوية للسيطرة على الالتهاب ونوبات اشتداد الأعراض.

سنتعرف في هذا المقال عن التهاب الأوعية الدموية، وما هي أسبابه وأنواعه والعوامل التي قد ترفع من فرص إصابتك به، وما هو علاجه، كافة التفاصيل والمعلومات في المقال الآتي:

ماهو التهاب الأوعية الدموية؟

التهاب الأوعية الدموية هو مصطلح يطلق على مجموعة من الأمراض غير الشائعة والتي قد تسبب خللاً في جدران الأوعية الدموية في عدة أجزاء ومناطق من الجسم، وهذا الخلل يشتمل أموراً، مثل:

  1. تهتك جدران الأوعية الدموية.
  2. ضعف الأوعية الدموية.
  3. تمدد أو تقلص الأوعية الدموية.
  4. التهاب وتلوث الأوعية الدموية.

قد يصيب التهاب الأوعية الدموية منطقة بعينها في الجسم، مثل: الجلد، والعيون، والدماغ، أو قد يصيب عدة مناطق وأعضاء في وقت واحد.

شاهدي أيضاً: التهاب القصبات

أنواع التهاب الأوعية الدموية

يظهر التهاب الأوعية الدموية إما على هيئة التهاب لا سبب محدد له، أو التهاب ثانوي في الأوعية الدموية يرتبط وينتج عن الإصابة بأمراض معينة، وهذه بعض أنواع أمراض التهاب الأوعية الدموية:

  • مرض بهجت (Behcet"s disease).
  • مرض كاواساكي (Kawasaki Disease).
  • مرض بورغر (Buerger"s disease).
  • التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة (Giant-cell arteritis).

ويؤثر كل مرض من الأمراض المذكورة على منطقة مختلفة من الجسم.

أسباب التهاب الأوعية الدموية

قد يظهر المرض عندما يبدأ جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة الأوعية الدموية في داخل الجسم عن طريق الخطأ، ورغم أن أسباب المرض لا زالت غير معروفة، إلا أن هذه هي بعض الأمور والعوامل والأمراض التي قد تحفزه:

  1. أنواع معينة من السرطانات، مثل: سرطان الدم.
  2. رد فعل تحسسي تجاه عامل ما.
  3. بعض أمراض ومشاكل جهاز المناعة، مثل: الذئبة.
  4. التهابات معينة، مثل: التهاب الكبد الوبائي ب، التهاب الكبد الوبائي ج.

كما قد تلعب الوراثة والجينات دوراً في الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية، وعندما يصيب المرض الجسم، فإن كمية الأكسجين التي تصل لمناطق معينة منه تقل بشكل ملحوظ نتيجة تضيق أو انغلاق الأوعية الدموية، الأمر الذي قد يؤدي لمضاعفات خطيرة.

أعراض التهاب الأوعية الدموية

تختلف الأعراض الظاهرة تبعاً للمنطقة التي تضررت أوعيتها الدموية وتبعاً لطبيعة التلف أو الخلل الذي أصاب تلك الأوعية، وهذه هي الأعراض التي قد تظهر على المصاب:

  • أعراض عامة

هذه قائمة بالأعراض التي قد تظهر على المصاب بالتهاب الأوعية الدموية بشكل عام:

  1. آلام في المفاصل.
  2. خسارة الوزن وفقدان الشهية.
  3. آلام في العضلات.
  4. حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
  5. إرهاق وضعف عام في الجسم.
  6. تنميل وخدر في مناطق معينة من الجسم.
  7. صداع وآلام في الرأس.
  8. تعرق ليلي.
  9. احمرار وطفح جلدي.

أعراض خاصة بنوع المرض ومنطقة الإصابة

هناك أعراض مرافقة لأنواع معينة من مرض التهاب الأوعية الدموية كما الآتي:

  • مرض بهجت: يسبب أعراضاً، مثل:
  1. تقرحات في الفم.
  2. تقرحات في الأعضاء التناسلية الخارجية.
  3. التهاب في العيون.
  4. تورم في المفاصل.
  5. تورم في الأطراف.
  6. مشاكل في الدماغ.
  7. مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • مرض بورغر: والذي يسبب العديد من الأعراض، مثل: 
  1. ظهور الغرغرينا.
  2. ألم يبدأ في اليدين والقدمين نتيجة ضعف الدورة الدموية فيهما خاصة عند ممارسة الرياضة.
  3. تنميل وخدر.
  • التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة: من أعراضه ما يأتي:
  1. الصداع.
  2. ألم الأكتاف.
  3. ألم الحوض.
  4. الرؤية الضبابية.
  5. ألم الفكين بعد المضغ.
  • مرض كاواساكي: وهو يسبب أعراضاً، مثل: 
  1. احمرار العيون.
  2. أمراض اللثة.
  3. تورم في غدد الرقبة.
  4. طفح جلدي على اليدين والقدمين.

تشخيص التهاب الأوعية الدموية

يتم تشخيص المرض عادة بعد إجراء سلسلة من الفحوصات المختلفة والقيام بعدة إجراءات، وهذه تشمل ما يأتي:

  • معرفة السجل الطبي الكامل للمريض.
  • أخذ خزعة من المنطقة المصابة لتحليلها.
  • فحوصات الدم لمعرفة نسب كريات الدم البيضاء في مجرى الدم.
  • التصوير بالأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • قياس مستويات ضغط الدم ومراقبتها.
  • تحليل وفحص البول.
  • فحص الرئتين.

علاج التهاب الأوعية الدموية

يختلف العلاج حسب المنطقة المصابة وحسب نوع الإصابة ووجود أي مرض مرافق آخر، فعلى سبيل المثال:

  1. لا يحتاج التهاب الأوعية الدموية الناتج عن الحساسية علاجاً، إذ تزول الأعراض مع علاج الحساسية والتخلص من محفزاتها.
  2. يمكن أن يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً في حال كانت المناطق المشمولة بالمرض تشمل أعضاء، مثل: الدماغ أو الكلى أو الرئتين.
  3. وهناك العديد من الخيارات المطروحة هنا والأدوية التي من الممكن استخدامها وعلى رأسها الستيرويدات.

التهاب الأوعية الدموية في الدماغ

يؤدي التهاب الأوعية الدموية في الدماغ إلى ضيق في هذه الأوعية ونقص التروية الدموية إلى الخلايا وبالتالي تظهر مجموعة من الأعراض التي تستدعي القلق والعلاج، إذ يزيد خطر التهاب الأوعية الدموية من حدوث السكتة الدماغية النزفية أو السكتة الدماغية التخثرية.

ومن أعراض التهاب الأوعية الدموية في الدماغ:

  • صداع شديد جداً ومستمر.
  • التشوش واضطراب التركيز والذاكرة.
  • ضعف في الأطراف.
  • فقد الاتزان.
  • اضطراب الرؤية أو فقدان البصر.
  • ضعف في العضلات أو الشلل.
  • تلعثم الكلام.
  • التشنجات العصبية.
  • تنميل وخدران في جانب واحد من الجسم.
  • تورم الدماغ.
  • اضطراب المزاج.
  • فقدان الوعي.

يعد التهاب الأوعية الدموية خطيراً لأنه غالباً ما يؤدي إلى حدوث الجلطة الدماغية وأم الدم (Aneurysm) وبالتالي زيادة خطر حدوث مجموعة من المضاعفات.
من أبرز المضاعفات التي قد تحدث نتيجة التهاب الأوعية الدموية في الدماغ  والناتجة عن الجلطة الدموية وأم الدم:

1. الشلل

قد تؤدي الجلطة الدماغية إلى ضعف في أو شلل في أحد جانبي الجسم أو فقدان السيطرة على التحكم ببعض العضلات الإرادية في الوجه أو الأذرع مثلاً.

2. صعوبة في الحديث والبلع

غالباً ما تؤثر الجلطة الدماغية على عضلات الفم والحلق مما يؤدي إلى صعوبة في بلع الطعام، بالإضافة إلى التأثير على طريقة الكلام وإيصال المعلومات والقراءة والكتابة أيضاً.

3. اضطراب في الذاكرة

قد يؤثر حدوث التهاب الأوعية في الدماغ وحدوث الجلطة الدماغية إلى التأثير على مركز الذاكرة، فقد يلاحظ المريض تشتت التركيز وفقدان الذاكرة في بعض المواقف، وصعوبة في ربط الحديث والفهم.

4. اضطراب المزاج

إن التهاب الأوعية الدموية والجلطة الدماغية قد تؤثر أيضاً على الجانب العاطفي، بحيث يصبح المريض أقل قدرة على التحكم في مشاعره وقد يصاب بالاكتئاب أحياناً.

5. الألم

تؤدي الجلطة الدماغية إلى الإحساس بالألم والخدران والتنميل في الجزء المتضرر بسببها.

6. استسقاء الدماغ

يسبب تمزق الدم زيادة خطر النزيف حول الدماغ، والذي قد ينتج عنه ظاهرة استسقاء الدماغ وهي ظاهرة تؤدي إلى تراكم السائل النخاعي حول الدماغ، مما يزيد من الضغط على الدماغ وبالتالي موت الأنسجة والخلايا.

7. انخفاض الصوديوم

يؤدي نزيف الدماغ الناتج من تمزق أم الدم إلى اضطراب نسبة الصوديوم في الدم، بحيث يؤدي الانخفاض الشديد في الصوديوم إلى تضخم خلايا الدماغ وموتها.

تشخيص التهاب الأوعية الدموية في الدماغ

بعد فهم أعراض التهاب الأوعية الدموية في الدماغ تجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص الإصابة بهذا المرض أمر مهم للغاية، وإنّ التشخيص يتطلب مجموعة كبيرة من الخطوات، بما فيها إجراء عدد من التحاليل المخبرية، ويمكن بيان أهمّ الاختبارات التي يُطلب إجراؤها كما يأتي:

  • فحوصات الدم:

تتعدد فحوصات الدم التي يمكن إجراؤها لتشخيص الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية عامة، بما في ذلك حالات التهاب الأوعية الدموية في الرأس، ومنها معدل ترسيب كريات الدم الحمراء، ويتم هذا الفحص بأخذ عينة من دم الشخص المعني ووضعها في أنبوب اختبار، ويتم بعد ذلك قياس الوقت المستغرق لخلايا الدم الحمراء بالترسب في قاع الأنبوب، وفي حال كانت هذه العملية أسرع من المعتاد فإنّ ذلك يدل على وجود التهاب في الجسم.

  • اختبار البروتين المتفاعل: 

إنّ ارتفاع معدل هذا الاختبار عن الوضع الطبيعيّ يُشير إلى وجود التهاب في الجسم أيضاً.

  • عدد الصفائح الدموية: 

تُعرّف الصفائح بأنّها الخلايا التي تتجمع مع بعضها البعض بهدف إيقاف النزيف، وإنّ فحص تعدادها أمر مهم لغايات تشخيص التهاب الأوعية الدموية. العد الدموي الشامل: إذ يجرى هذا الفحص إضافة إلى فحص الأجسام المضادة.

  • الفحوصات التصويرية: 

مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير باستخدام الأشعة السينية، التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الطبقي المحوري.

  • الخزعة: إذ يتم أخذ عينة من الأوعية الدموية التي يُعتقد إصابتها بالالتهاب لغرض فحصها وربطها بباقي أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس.

علاج التهاب الأوعية الدموية في الدماغ

تختلف طرق العلاج باختلاف حدة ونوع التهاب الأوعية الدموية ومن ضمن طرق العلاج الآتي:

1. العلاج الدوائي

يمكن أن يصف الطبيب عقار كورتيكوستيرويد، مثل بريدنيزون، أو ميثيل بريدنيزولون، لكي يساعد في السيطرة على المرض.

وصف أنواع أخرى من الأدوية، مثل مدخر للستيرويد، وربما تشمل ميثوتريكسات ، أو آزوثيوبرين، أو ميكوفينولات أو سيكلوفوسفاميد.

ويعتمد الدواء على نوع التهاب الأوعية الدموية؛ حيث يوصي الطبيب بالطرق العلاجية البيولوجية، مثل ريتوكسيماب (ريتوكسان)، أو توسيليزوماب (أكتيمرا)، اعتماداً على النوع.

2. العلاج الجراحي

في بعض الحالات يتسبب التهاب الأوعية الدموية إلى انتفاخ في الأوردة؛ أي يؤدي إلى التمدد في جدار الوعاء دموي، وبالتالي يحتاج هذا الانتفاخ إلى التدخل الجراحي.

أيضاً تحتاج الشرايين المسدودة إلى العلاج الجراحي.

التهاب الأوعية الدموية في الساق

يُعتبر التهاب الأوعية الدموية في الساقين من المشاكل الصحّية الشّائعة، وهو عبارةٌ عن مرضٍ يُصيب الأوعية الدمويّة ويؤدّي إلى التهابٍ بها بشكلٍ يجعل الجزء المُصاب بالالتهاب ضعيفاً. وقد يزيد حجم الالتهاب أو ينقص في بعض الأحيان بحسب حالة المريض كما أنّ الأعراض تختلف وفق الحالة.

أسباب التهاب الأوعية الدموية في الساقين

عادةً ما لا يكون سبب الإصابة بالتهاب الأوعية الدمويّة في الساقين معروفاً، ولكن في بعض الحالات قد يعود إلى الأسباب والعوامل التالية:

  • عدوى فيروسيّة:

قد يكون سبب التهاب الأوعية الدمويّة عدوى مُلتقطة عن طريق الفيروسات.

  • ردّ فعلٍ من الجهاز المناعي:

قد يكون السّبب التّفاعل الحسّي الذي يحدث تجاه استهلاك بعض أنواع الأدوية، حيث يقوم الجهاز المناعي ببناء الكثير من خلايا الدم في الأوعية الدمويّة ممّا يتسبّب في التهاب هذه الأوعية.

  • انخفاض تدفّق الدم الواصل إلى الساقين:

يُمكن أن يُعاني المُصاب من ضعف المناعة في السّاقين وفي بعض أجزاء الجسم، وقد ينخفض تدفّق الدم الواصل إلى السّاقين ممّا يُسبّب صعوبةً في الحركة.

ما مدى خطورة هذا المرض؟

من المُمكن أن يؤدّي التهاب الأوعية الدمويّة إلى بعض المخاطر التي قد تُسبّب الوفاة في أقصى الحالات، ومن هذه المخاطر نذكر:

1. الألم وصعوبة الحركة:

من الشائع أن يؤدّي التهاب الأوعية الدمويّة إلى الشّعور بالألم الشّديد وصعوبة في المشي والحركة بشكلٍ عام.

2. انتفاخ الأوعية الدمويّة:

في حالات الإصابة الشّديدة، يضعف جزءٌ من الأوعية الدمويّة ويتمدّد ويحدث له انتفاخٌ ويمنع تدفّق الدم للوصول إلى الأجزاء المُلتهبة.

3. عدم القدرة على تحريك السّاق:

إذا كانت الأوعية الدمويّة البديلة غير قادرةٍ على تعويض السّاق بالدم، من المُمكن أن يؤدّي ذلك إلى عدم القدرة على تحريك السّاق بشكلٍ كامل.

4. تمزّق الوعاء الدموي والنّزف:

إذا كان جدار الأوعية الدمويّة ضعيفاً جداً فقد يتمزّق الوعاء الدموي ويبدأ بالنّزف ويؤدّي الأمر إلى الموت، إلا أنّ هذه الحالة نادرة الحدوث.

يُمكن لإلتهاب الأوعية الدمويّة في الساقين أن يكون خطيراً، بل وقد يُهدّد الحياة في حال لم يتمّ تدارك الأمر في الوقت المُناسب، لذلك لا بدّ من مُراجعة الطّبيب فور ظهور بعض الأعراض كصعوبة في المشي والجري وعدم الراحة في الساقين، والإلتزام بإرشاداته.

التهاب الأوعية الدموية في العين

التهاب الأوعية الدّموية في شبكية العين هُو التهاب الفروع الدّموية للشّريان الشّبكي، والذي يَنْجم عَن عمليات أمراض العيون الأولية، أو ينجم كَعَرضٍ محددٍ لشَكل من أشكال التهاب الأوعية الدموية الجِهازي مثل: مرض بَهْجَت، أو الغرناوية (الساركويد)، أو مرض التّصلُب المُتَعَدد، وقد ينجم أيضاً عن أي شكلٍ من أشكالِ التهاب الأوعية الدّموية الناخِر مثل: التهاب الشريان الصّدغي، والْتِهابُ الشَّرايينِ العَقِدي المتعدد، والورم الحبيبي الويغنري، أو بسبب الذئبة الحمامية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

أيضاً يمكن أن يَتَسَبَبَ كل من مرض ايليس، والتهاب القزحية المتوسط، واعتلال المشيمية والشبكية (التهاب القزحية الثنائي الخلفي المناعي)، والتهاب القَزحية والِجسم الهُديبي المتغاير اللون في حدوث التهاب الأوعية الدّموية الشّبكية.كما أنّ بعض الكائنات التي تسبب الأمراض المعدية مثل: المتفطرة السلية، وداء هجرة اليرقات الحشوي (كالسهمية الكلبية والسهمية الهرية)، قد تسبب التهاب الأوعية الدموية في الشبكية.

أعراض التهاب الأوعية الدموية في العين

يَظهر التهابُ الأوعية الدّموية في الشّبكية على أنّه غَيرُ مؤلم، مَع انخفاض حدَة البَصر (رُؤية ضبابية)، وأجسام بصريّة عائِمة، وعَتمة (بقعة داكنة في الرؤية)، وانخفاض القُدرة على التمييز بين الألوان، وتَشَوُّهُ المَرْئِيَّات (تَشَوه الصّور مثل الصّور الخَطيّة).

كيفية التشخيص

مِنَ النّادر جداً أنْ نجد التهاب الأوعية الدّموية في شبكية العين كعرضٍ وحيدٍ ظاهرٍ على الشّخص؛ بل غالباً ما تكون هُناك أدلةٌ كافيةٌ لمساعدةِ الطّبيب على الاختيار بين أي مِن الأَمراض الجِهازية المحتملة المذكورة أعلاه هي السّبب.

بالنّسبةِ للمَرضى الذّين يُعانون من التهاب الأوعية الدّموية في الأوعية الشبكية فقط، يَجّب إِجراء جُهد اسْتقصائي كبير (كالأشعة السينية للصدر، اختبار الدّم، تحليل البول، خزعة الأوعية الدموية، فحص العُيون، إلخ...)؛ لضمان عدم وجود مَرض جهازي هو الجاني الخفيّ والمسبب لالتهاب الأوعية الدّموية في الشبكية.

التهاب الأوعية الدموية في الكلى

يوجد عددٌ من الأَسبَاب التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات الأوعية الدَّموية في الكُلى، مثل انسداد في الشرايين أو الأوردة الكلويَّة والتهاب الأوعية الدَّموية (التهاب الأوعية الدَّموية) وإصابة الكُلى أو الأوعية الدَّموية وغيرها من الاضطرابات. مثل، التصلُّب المجموعي (تصلُّب الجلد) وفقر الدَّم المنجلي الذي يمكن أن يًؤثِّر في الكُلى، والذي قد يؤدِّي إلى مرض الكُلى المزمن في بعض الأحيان. كما يمكن أن يتسبَّبَ التصلُّب المجموعي الذي يُصيب الكُلى في حدوث ارتفاع ضغط دم إسعافي (ارتفاع ضغط الدَّم الخبيث). وتنقسم اضطرابات الأوعية الدموية في الكُلى إلى الأنواع التالية:

  • داء صِمِّيٌّ عَصيدِيٌّ كُلوِيّ
  • تصلب الشرايين الشُّريني المرتفع ضغط الدَّم الحميد
  • انسداد الشرايين الكلوية
  • نخر قشرة الكُلى
  • خُثار الوريد الكلوي

التهاب الأوعية الدموية عند الأطفال

التهاب الأوعية الدموية عند الأطفال هو عبارة عن مهاجمة جهاز المناعة للأوعية الدموية في جسم المريض، وتشمل هذه المجموعة عدة أمراض يتم تصنيفها تبعاً لنوع وحجم الأوعية الدموية المتأثرة.

ليس من أسبابه الوراثة، ولذا من غير المحتمل ظهوره عند أكثر من فرد من أفراد العائلة الواحدة. كذلك من غير المحتمل أن يصاب أبناء المرضى بذات المرض. يعتقد الأطباء أنّ المرض ينشأ عن تفاعل عدة عوامل منها بعض الجينات، بالإضافة إلى بعض العوامل البيئية مثل الالتهابات البكتيرية، وهذا المرض غير معدٍ.

الأعراض

نتيجة لحدوث هذا الالتهاب، تزداد نسبة خلايا الدم النشطة التي تسبب استمرار مسار عملية الالتهاب، وتنتقل هذه الخلايا عبر جدار الأوعية الدموية المصابة، لتسبّب المزيد من الالتهاب في الأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بها. كما تترسب السوائل من داخل الأوعية الدموية المصابة إلى الأنسجة المحيطة مسببة تورم المنطقة المصابة.

كيفية التشخيص

يتمّ عند أخذ عينة من الأنسجة المصابة حيث تظهر خلايا الالتهاب منتشرة في جدران الأوعية الدموية المصابة، ويكون ذلك مصحوباً بدرجة ملحوظة من تلف الأنسجة المصابة. كذلك يمكن التحقق من مثل هذه التغيرات في جدران الأوعية الدموية المصابة وذلك عن طريق عمل أشعة بالصبغة، التي تظهر تغير شكل الشرايين المصابة. ولعل الخطورة الحقيقية تكمن في تأثر الأوعية الدموية المغذية للأعضاء الحيوية مثل المخ أو القلب.

وبصفة عامة فإن التهاب الأوعية الدموية العضوي يكون مصحوباً بانتشار خلايا الالتهاب في جسم المريض، التي تسبب الشعور العام بالإرهاق، ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستوى دلالات الالتهاب من سرعة الترسيب ومعامل بروتين س التفاعلي.

ونظراً لقلة حالات الأطفال المصابة بمثل هذا المرض، فقد ينصح بنقل الطفل إلى أحد المراكز المتخصصة، حيث يتواجد أخصائيو الأطفال والروماتيزم لضمان دقة التشخيص والعلاج.
علاج التهاب الأوعية الدموية عند الأطفال
يمكن السيطرة على المرض وإخماد نشاطه. وبصفة عامة، يكون علاج التهاب الأوعية الدموية يكون طويل المدى أي لمدة طويلة وفي أغلب الأحوال يكون مركباً. والهدف الأساسي من العلاج هو وضع المرض تحت السيطرة في أسرع وقت ممكن، ثمّ المحافظة على المرض في حالة خمود مع تجنب الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة للعلاج.

ويعتبر عقار الكورتيزون أحد العقارات التي أثبتت فاعلية كبيرة في إخماد المرض، خصوصاً عندما يعطى مع أحد الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، كذلك يساعد العلاج الطبيعي في تحسين وظائف الجهاز العضلي المفصلي وأيضاً يلعب الدعم النفسي والاجتماعي دوراً هاماً، ليس فقط للطفل المصاب بل للعائلة كلها.

ختاماً؛ التهاب الأوعية الدموية هو حالة مرضية قد تصيب الأوعية الدموية في عدة مناطق من الجسم، إذا لم يتم علاج التهاب الأوعية الدموية والسيطرة عليه في الوقت المناسب، فإن هذا قد يؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة، لذا يجب التوجه فوراً إلى الطبيب لتفادي حدوث تلك المضاعفات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!