;

مضاعفات جرثومة المعدة

في بعض الأحيان تؤدي جرثومة المعدة إلى الإصابة بالسرطان وهذا يعني ضرورة الحصول على العلاج المناسب عند ظهور أعراض الإصابة.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 يونيو 2022 آخر تحديث: الأحد، 01 أكتوبر 2023
مضاعفات جرثومة المعدة

ربما تكون مضاعفات جرثومة المعدة خطيرة في بعض الأحيان، إلا أن هذه الجرثومة تدخل الجسم وتتطفل عليه دون التسبب بأية أعراض أو مضاعفات عند النسبة العُظمى من المصابين، وإذا ظهرت الأعراض؛ فلا بُد من الذهاب إلى الطبيب لإجراء التشخيص، ثم بدء الخطة العلاجية للمحافظة على استقرار الجهاز الهضمي، وتجنب المضاعفات والأعراض المزعجة.

جرثومة المعدة

يُطلق على الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) اسم جرثومة المَعدة (بالإنجليزية: Germ of the stomach) أيضاً، وهي جرثومة بكتيرية ذات شكل حلزوني، وتم تحديدها كواحدة من الأسباب الرئيسية لقرحة المعدة مع بداية ثمانينيات القرن العشرين، ويعتقد الأطباء إصابة نصف سكان العالم بهذه الجرثومة، إلا أن الأعراض تظهر على 20% من المصابين فقط.[1][2]

أبرز مضاعفات جرثومة المعدة

هُناك عدة مضاعفات مرتبطة بجرثومة المعدة، وتضم القائمة الآتية أبرز هذه المضاعفات:[3]

  1. قرحة المَعدة: تستطيع الملوية البوابية تدمير البطانة الواقية للأمعاء الدقيقة والمَعدة في بعض الأحيان، ويسمح ذلك للأحماض بتكوين قرحة مفتوحة، وتصيب القرحة قرابة 10% من الأشخاص المصابين بالجرثومة، ويُمكن الاعتماد على بعض أدوية علاج جرثومة المعدة للتعامل مع القرحة.
  2. التهاب بطانة المعدة: في بعض الأحيان تؤثر عدوى جرثومة الملوية البوابة على المعدة، وتؤدي إلى التهيج والتورم، وتتسبب بالتهاب بطانة المَعدة.
  3. سرطان المعدة: إن السرطان من الأمراض التي تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً للحد من مضاعفاته وآثاره الخطيرة على الحالة الصحية، وتُعد الملوية البوابة واحدة من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان المعدة.

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة

حتى الآن لم يتمكن الأطباء المختصون من معرفة السبب الدقيق وراء انتشار جرثومة المَعدة بين الأشخاص، لكنهم يعتقدون إمكانية انتقال العدوى من فم الشخص إلى الآخر عند التقبيل، وكذلك يُمكن أن تنتقل الجرثومة عند لمس البراز أو البول للمصاب، وإذا لامس المرء المياه أو المأكولات الملوثة بالجرثومة؛ فإن ذلك يتسبب بالإصابة أيضاً.

تزداد فرصة دخول الملوية البوابية إلى جسم الأطفال لأنهم لا يعتنون بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي عادة، وكذلك تكون خطورة الإصابة أكبر في الدول النامية، وبين الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مزدحمة.[4]

أعراض جرثومة المعدة

تظهر الأعراض على بعض الأشخاص دون البعض الآخر، ومنها: آلام البطن التي تنتج عن القرحة، وتتفاوت طبيعة هذه الآلام بين المصابين؛ فمنهم من تستمر عنده الآلام دون اختفاء إلا أنها تكون آلاماً خفيفة، بينما تظهر بعد 2-3 ساعات من تناول الطعام عند البعض، وفي بعض الأحيان يأتي الألم ثم يزول عدة أسابيع بالتناوب، ويُمكن أن يحدث عند البعض ليلاً عندما تكون المَعدة فارغة أيضاً.[5]

لا تقتصر أعراض الجرثومة على آلام المَعدة فحسب، لكنها تشمل خسارة الوزن، بالإضافة إلى عدم الشعور بالجوع، والتجشؤ، والتورم أو الانتفاخ، والتقيؤ، والشعور بالاضطرابات في منطقة المعدة، وكذلك الشعور بالغثيان، وتختلف شدة أعراض الإصابة بجرثومة المعدة المذكورة إلى جانب اختلاف طبيعتها بين المصابين كما في آلام البطن.[5]

تشخيص جرثومة المعدة

يُمكن للطبيب أن يعتمد على الاختبارات والفحوصات الآتية أو بعضها للتحقق من الإصابة بجرثومة المعدة:[6]

  1. تحليلات الدم والبراز: في بعض الأحيان يتم أخذ عينة من الدم أو عينة من براز الشخص الذي تظهر عليه الأعراض لتحليلها، وذلك حتى يتحقق مقدم الرعاية الصحية من وجود أية عدوى.
  2. اختبار تنفس اليوريا: في بداية هذا الاختبار يشرب الشخص سائلاً يحتوي على اليوريا، ثم يتنفس في كيس مخصص، وبعد ذلك يقوم الطبيب بإرسال هذا الكيس إلى الاختبار؛ فإن مستويات اليوريا تكون أقل عند المصابين مع زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون، وذلك لأن الملوية البوابية تقوم بتحويل اليوريا الموجودة في الجسم إلى ثاني أكسيد الكربون.
  3. تنظير الجهاز الهضمي العلوي: يستخدم الطبيب أنبوباً يتضمن كاميرا صغيرة على طرفه لإدخالها في جسم المصاب، ثم التأكد من حالة الحلق والجزء العلوي من المعدة، وهو أحد الاختبارات التي يتم اللجوء إليها للتأكد من حالة القرحة الناتجة عن جرثومة المعدة، وفي بعض الأحيان يتم أخذ الخزعة أثناء التنظير أيضاً لفحصها في المختبر والتأكد من الجرثومة.
  4. تصوير الجهاز الهضمي العلوي بالباريوم: يقوم المصاب بشرب سائل يحتوي على الباريوم عند الرغبة في تشكيل هذا النوع من الصور الطبية، ثم يتم تصوير المعدة باستخدام الأشعة السينية حتى تظهر بعض الأجزاء بوضوح أكبر على الصورة.
  5. التصوير المقطعي المحوسب: تعتمد هذه الصور الطبية على الأشعة السينية وأجهزة الحاسوب معاً حتى يتم تشكيل صورة مفصلة للجسم من الداخل، وهي صورة يمكن الاعتماد عليها للتأكد من حالة القرحة أحياناً.
  6. اختبار الدم الخفي في البراز: تكمن أهمية هذا الاختبار في التعرف على الدم الموجود في البراز دون إمكانية رؤيته بالعين المجردة، وهو من الاختبارات التي يجريها الطبيب إذا توقع إصابة الشخص بسرطان المعدة نتيجة للجرثومة.

طرق علاج جرثومة المعدة

لا تهدف علاجات جرثومة المعدة إلى القضاء على الجرثومة بشكل كامل والتخلص منها، لكنها تهدف إلى التخلص من الأعراض التي لها آثار صحية سلبية على المصابين، وفيما يأتي بعضاً من العلاجات بما فيها أدوية جرثومة المعدة:[7]

  1. المضادات الحيوية: في العادة يتم الاعتماد على اثنين من المضادات الحيوية أو أكثر في الوقت نفسه للتعامل مع أعراض الجرثومة، وذلك لمنعها من مقاومة العقارات، ومن المضادات المُستخدمة لهذه الغاية: دواء أموكسيسيلين (الاسم التجاري: أموكسيل)، ودواء ميترونيدازول (الاسم التجاري: فلاجيل)، ودواء كلاريثروميسين (الاسم التجاري: بياكسين).
  2. أدوية تقليل الحموضة: عند استخدام هذه الأدوية تقل مستويات الأحماض في المَعدة، ومنها: مثبطات مضخة البروتون التي تمنع المعدة من إنتاج الحمض، وحاصرات الهيستامين التي تحد من عمل الهيستامين الذي يحفز إنتاج الأحماض في المعدة، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب الأسبرين أو العقاقير المضادة للالتهابات؛ لأنها يمكن أن تزيد من حدة القرحة.
  3. العلاج البديل أو التكميلي: توجد عدة من الأطعمة والمكملات الغذائية التي تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا أو الفيروسات، مثل: العسل، أو الثوم، أو البروكلي، أو الشاي الأخضر، وأظهرت بعض الأبحاث إمكانية الاستفادة من بعض هذه الأطعمة أو المكملات للتعامل مع تلك الجرثومة، لكنه يوصى بمناقشة الطبيب واستشارته قبل الحصول على أي من العلاجات البديلة أو التكميلية.
  4. الرعاية المنزلية: تتضمن الرعاية المنزلية تجنب جميع الأطعمة أو المشروبات التي يُمكن أن تؤثر على الحالة الصحية للمصابين بجرثومة المعدة سلباً، واتباع حمية مناسبة لجرثومة المعدة، وكذلك تناول عدة وجبات صغيرة بدلاً من وجبة واحدة كبيرة، ويجب على المصاب الابتعاد على الأطعمة الحارة أو الأطعمة الدهنية أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ مثل القهوة.

إرشادات التعايش مع جرثومة المعدة

تُعد ممارسة التمارين الرياضية من أبرز الإرشادات للتعامل مع الإصابة بجرثومة المعدة، كما أن هُناك العديد من الإرشادات البارزة الأخرى ذات الأثر الإيجابي على استقرار الحالة الصحية للمرء المصاب، ومنها: تجنب الأسبرين، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والابتعاد عن تناول كميات كبيرة من مكملات الحديد، والتخلص من التوتر.[2]

الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة

للوقاية من جرثومة المَعدة يجب على الشخص شرب المياه النظيفة، بالإضافة إلى الاعتماد على المياه النظيفة وحدها عند تحضير الطعام، وتزداد أهمية استخدام الماء النظيف في الأماكن التي تشتهر بتلوث المياه، وكذلك ينبغي غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام؛ لتقليل فرصة انتقال الجرثومة إلى غير المصابين.[8]

يُمكن أن تؤدي جرثومة المعدة إلى الإصابة بالقرحة، وتتسبب القرحة بسرطان المَعدة أحياناً، وهو ما ينبه إلى ضرورة مراجعة الطبيب ووضع الخطة العلاجية المناسبة، ثم التزامها من قبل المصاب لتجنب الوصول إلى مرحلة الإصابة بالسرطان، ومن العلاجات المُستخدمة: المضادات الحيوية، وأدوية تقليل الحمض.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!