;

مضاعفات عدم تحمل الفركتوز

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 22 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022
مضاعفات عدم تحمل الفركتوز

لا بُد من معرفة طريقة التعامل مع مضاعفات عدم تحمل الفركتوز الخطيرة حتى يتمكن المصاب من تجنب أية مخاطر تهدد حياته أو تؤدي إلى أمراض دائمة تؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية مثل الكلى، وكذلك يجب التعرف على الأطعمة الشائعة الغنية بسكر الفركتوز لتجنبها وحماية نفسه.

اضطراب عدم تحمل الفركتوز

إن الفركتوز واحدٌ من السكريات الموجودة في الفواكه وبعض أنواع الخضروات والمأكولات الأخرى مثل العَسل، ولا يتحمل الجسم من امتصاص هذا السكر بشكل صحيح عند البعض نتيجة للإصابة باضطراب عدم تحمل الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose Intolerance)، وتظهر أعراض هذا المرض عند تناول الفركتوز ودخوله إلى الجسم إلا أن شدة الأعراض تختلف بناءً على نوع المرض، ويُمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تنتهي بالموت. [1]

أبرز مضاعفات عدم تحمل الفركتوز

تظهر بعض مُضاعفات اضطراب عدم تحمل الفركتوز نتيجة لتناول الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من السكريات أو بسبب عدم حصول الجسم على القَدر الذي يحتاجها من الأطعمة والعناصر الغذائية بما فيها السكريات، وفيما يأتي قائمة بأبرز المُضاعفات: [2]

أنواع عدم تحمل الفركتوز

هُناك نوعان رئيسيان من اضطراب عدم تحمل الفركتوز، وهما:

  • عدم تحمل الفركتوز الغذائي: لا تستطيع الأمعاء امتصاص سكر الفركتوز على النحو المطلوب عند الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات، [4] وذلك لأن الخلايا الموجودة على سطح الأمعاء تعجز عن تكسير السكر المذكور بالكفاءة المُعتادة. [5]
  • عدم تحمل الفركتوز الوراثي: يُولد البعض بدون الإنزيمات التي تقوم بتكسير الفركتوز، وتُعرف هذه الحالة باسم عدم تحمل الفركتوز الوراثي، وهي أكثر خطورة من النوع الآخر؛ فإن الجسم لا يستطيع تكسير السكر نهائيًا، ويُمكن أن يؤدي إلى ظهور مضاعفات أكثر خطورة في حالة دخول السكر المذكور في الجسم. [4]

سبب عدم تحمل الفركتوز

يرجع السبب في الإصابة باضطراب عدم تحمل الفركتوز الوراثي إلى الجينات؛ فإن الطفل يأخذ الجين المُتسبب بالمرض من أبويه في هذه الحالة، [1] وأما عدم تحمل الفركتوز الغذائي؛ فإنه ينتج عن نقص ناقلات السكر المذكور في الخلايا المعوية مما يؤدي إلى تراكم الفركتوز في الأمعاء الغليظة لدى المُصابين، ويتسبب بالمضاعفات أو الأعراض المزعجة، ويُمكن أن يُصاب بالنوع الغذائي من الاضطراب نتيجة لوجود خلل في البكتيريا النافعة أو الضارة داخل القناة الهضمية أو بسبب الالتهابات أو الضغط العصبي أو مشاكل الأمعاء أو لتناول كميات كبيرة من الأطعمة المُعالجة. [5]

أعراض عدم تحمل الفركتوز

تظهر العديد من الأعراض على المصابين بالاضطراب عند تناول أطعمة تحتوي على سكر الفركتوز، ومنها الأعراض الآتية: [1]

تشخيص عدم تحمل الفركتوز

لا بُد من إجراء التشخيص عند ظهور أي من أعراض هذا الاضطراب حتى يقوم الطبيب بوصف العلاج المُناسب ويُقدم الإرشادات التي تمنع ظهور أعراض الاضطراب أو مضاعفاته، ومن أساليب التشخيص ما يأتي: [5]

  • اختبار التنفس: في هذا الاختبار يتناول المرء مشروبًا عالي الفركتوز ثم يقوم الطبيب بتحليل نَفَس المريض حتى يتحقق من نسبة الهيدروجين؛ فإن نسبة هذا العُنصر تزداد في حالة سوء امتصاصه لهذا السكر، وعلى المريض الحد من تناول الكربوهيدرات في الليلة السابقة بالإضافة إلى الصيام يوم الاختبار.
  • تجنب تناول الفركتوز: يُمكن الاعتماد على تجنب تناول المأكولات التي تحتوي على هذا السكر ثم التحقق من بقاء الأعراض أو زوالها؛ فإن ذهاب الأعراض واختفاءها دليلٌ على الإصابة بالاضطراب، ويستطيع المريض الاستعانة بمذكرة اليوميات لهذه الغاية.
  • خزعة الكبد: يعتمد مقدم الرعاية الصحية على خزعة الكَبد (بالإنجليزية: liver biopsy) للتحقق من نقص بروتين الألدولاز عند الأطفال؛ فإن النقص المذكور يدل على الإصابة باضطراب عدم تحمل سكر الفركتوز. [3]
  • اختبار التغذية: يقوم الطبيب في بعض الأحيان بإدخال سكر الفركتوز إلى جسم المريض عن طريق حُقنة وريدية، وذلك للتعرف على طريقة تفاعل الجسم واستجابته لهذا السكر والتأكد من إصابة الطفل بهذا اضطراب. [3]

علاج عدم تحمل الفركتوز

يعتمد علاج اضطراب عدم تحمل الفركتوز على تجنب الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من السكر بشكل أساسي، ويجب على المصابين بالنوع الوراثي الابتعاد عن هذه الأطعمة بشكل نهائي؛ فإن أجسامهم لا تستطيع تكسير هذه الأنواع من السكر، وأما المصابون بالنوع الآخر؛ فيُمكنهم تناول الأطعمة التي تحتوي على الفركتوز بشكل مُنخفض حسب قدرة أجسامهم على التحمل والتعامل مع هذه المأكولات، [3] ويقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية أحيانًا لعلاج مضاعفات الاضطراب، ومنها: أدوية التقليل من مستويات حمض البوليك في الدم للحد من الإصابة بالنقرس. [2]

مصادر سكر الفركتوز

هُناك العديد من الأطعمة الشائعة التي تحتوي على سكر الفركتوز وتؤدي إلى ظهور الأعراض الجانبية لاضطراب عدم تحمل الفركتوز الناتج عن عدم تحمل هذا النوع من السكريات، وأبرزها الأطعمة الآتية: [4]

  • الفواكه: تحتوي مُعظم أنواع الفواكه على السكر المذكور، وتزداد كميته في الفواكه المُجففة بالإضافة إلى الفواكه المُعلبة على شكل عصير أو شراب، وتحتوي فاكهة الأفوكادو، والتوت البري، والشمام، والليمون الحامض، والفراولة، والموز، والبرتقال، والأناناس على نسبة منخفضة من الفركتوز.
  • الخضروات: يتوفر سكر الفركتوز في العَديد من أنواع الخضروات، ومنها: الخرشوف والهليون والبروكلي والبامية والبازيلاء والكراث والطماطم والفلفل الأحمر والبصل.
  • بعض الأطعمة التي تحتوي على القمح: تتكون المعكرونة والخُبز من القمح بشكل أساسي، ويحتوي مثل هذا النوع من الأطعمة على سكر الفركتوز ويجب تجنب تناولها من قبل المصابين بالاضطراب.
  • المحليات والمشروبات: تحتوي العديد من المشروبات والمحليات على سكر الفركتوز بكميات مرتفعة، ومنها: نكتار الأغاف وشراب الذرة عالي الفركتوز والعسل والمشروبات الغازية، وكذلك الحلويات المُحلاة به.

أضرار سكر الفركتوز الصحية

يؤدي الإفراط في تناول سكر الفركتوز إلى التأثير على صحة الإنسان بشكل سلبي، ولا تزال الدراسات جارية لتقييم الآثار الضارة لهذا النوع من السكريات على الصحة، ومن هذه الأضرار ما يأتي: [6]

  • الإصابة بأمراض القلب: يتسبب السكر المذكور بزيادة نسبة كوليسترول البروتين الشحمي وضيع الكثافة، ويؤدي ذلك إلى تراكم الدهون حول بعض أعضاء الجسم، ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
  • زيادة نسبة حمض البوليك: إذا ارتفعت مستويات حمض البوليك في الدم؛ فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع الضغط والإصابة بمرض النقرس، ويُمكن أن تزداد مستويات هذا الحمض بسبب سكر الفركتوز.
  • ترسب الدهون في الكبد: يُمكن أن يصاب البعض بمرض الكبد الدهني اللاكحولي عند ترسب الدهون في الكبد نتيجة لزيادة مستويات السكر المذكور.
  • مقاومة الإنسولين: في بعض الحالات يُمكن أن يكون سكر الفركتوز سببًا في ظهور أعراض مقاومة الإنسولين، وهو ما يؤدي إلى السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
  • الإفراط في تناول الطعام: يؤدي سكر الفركتوز إلى زيادة شهية الإنسان على خلاف سكر الجلوكوز الذي يتسبب بتثبيط الشهية، وينتج عن ذلك حالات الإفراط في تناول الطعام.

بما أن عدم تحمل الفركتوز واحد من الاضطرابات التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة؛ فلا بُد من معرفة كيفية التعامل مع هذا الاضطراب ومنع ظهور المضاعفات بأي شكل من الأشكال للمحافظة على الصحة، ويعتمد ذلك على تجنب جميع الأطعمة التي تحتوي على سكريات الفركتوز أو التقليل منها حسب حالة الفرد.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!