;

مضاعفات غسيل الكلى لكبار السن

  • تاريخ النشر: الإثنين، 11 أبريل 2022 آخر تحديث: السبت، 11 مارس 2023
مضاعفات غسيل الكلى لكبار السن

يعتبر الأطباء أن مضاعفات غسيل الكلى لكبار السن تزداد مع تقدم المريض في العمر، لتراجع حالته الصحية، وطول فترة العلاج المتلقاة، وقد تصل الحالة لعدم القدرة على القيام بعملية غسيل الكلى للمريض، تبعاً لتشخيص الطبيب المختص، في هذا المقال سنتعرف على أهم المضاعفات وأنواع غسيل الكلى، وما الذي يسبب الفشل الكلوي في المقام الأول.

ما هو غسيل الكلى

غسيل الكلى (بالإنجليزية: Dialysis)، تعمل الكلى على فصل السموم والأملاح والسوائل عن الدم، لكن عند الإصابة بالفشل الكلوي فإن النظام الطبيعي لهذه العملية ينهار، لذلك يستخدم الطبيب آلية طبية لتصفية الأملاح والسموم من دم المريض، عن طريق إدخال الدم في الجهاز الطبي المخصص لإجراء هذه العملية وإعادته إلى الجسم.

يساعد غسيل الكلى على تنظيم ضغط الدم ونسب المعادن والأملاح المتراكمة في الجسم بسبب قصور عمل الكلى، وقد يستطيع الطبيب تحديد المدة الزمنية الفاصلة بين مواعيد غسيل الكلى اعتماداً على درجة الفشل الكلوي وحالة المريض. [1]

مضاعفات غسيل الكلى لكبار السن

قد تختلف مضاعفات غسيل الكلى بين عمر الشباب وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، بسبب قدرة الخلايا على التجدد، والصحة البدنية والعقلية بشكل عام، لذلك يتعامل الأطباء مع هذا النوع من العلاج بحذر، إذ إن الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي من كبار السن ليسوا جميعاً مرشحين لهذا العلاج، وفيما يلي بعض أهم المضاعفات: [2]

مضاعفات بسيطة

  • هشاشة العظام: قد يتسبب الفشل الكلوي بعدم قدرة الكلى على امتصاص فيتامين د المساعد على امتصاص الكالسيوم وتثبيته على العظام، ويمكن لفرط إفرازات الهرمونات للغدة الجار درقية أن تسبب تحرير الكالسيوم من العظام، وهي أحد مضاعفات الفشل الكلوي، ويعمل غسيل الكلى على تعزيز هذه الأعراض بشكل أكبر عند كبار السن.
  • انخفاض ضغط الدم: يسبب غسيل الكلى الانخفاض الكبير لضغط الدم بشكل مفاجئ، مما يسبب صعوبة التنفس، وتقلصات البطن والعضلات، والغثيان والتقيؤ في بعض الأحيان.
  • تشنجات العضلات: لم يستطع الأطباء تحديد سبب التشنجات العضلية أثناء عملية غسيل الكلى، إلا أن تعديل جرعة العلاج قد يساعد على تخفيف هذه التشنجات، بالإضافة إلى تناول السوائل والصوديوم.
  • الحكة: يعاني المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى من الحكة الشديدة في الكثير من الحالات، خصوصاً أثناء القيام بالعملية أو بعدها مباشرة.
  • مشاكل النوم: يعاني الذين يخضعون لغسيل الكلى من مشاكل النوم، مثل: انقطاع النفس أثناء النوم، أو بسبب ألم الساقين المستمر وغير المريح.
  • فقر الدم: يتسبب الفشل الكلوي بضعف إنتاج هرمون إرثروبويتين (بالإنجليزية: uh-rith-roe-POI-uh-tin)، والذي يعزز بدوره تكوين خلايا الدم الحمراء، يتسبب أيضاً بضعف امتصاص الجسم للحديد وغيره من المعادن المهمة، ويعمل غسيل الكلى على إزالة البوتاسيوم والحديد أيضاً أثناء العلاج مما يعزز من حالة فقر الدم عند المريض.
  • الوذمة الرئوية: يسبب غسيل الكلى إلى فقد كميات كبيرة من السوائل داخل الجسم، وقد يؤدي شرب السوائل بشكل زائد عن تعليمات الطبيب بتراكم هذه السوائل داخل الرئتين مسببةً الوذمة الرئوية وقصور عضلة القلب.
  • التهاب التامور: وهو الغشاء المحيط في القلب، وقد يسبب غسيل الكلى غير المكتمل في التهاب التامور، مما يؤدي إلى ضعف ضخ الدم إلى باقي أعضاء الجسم.
  • الداء النشواني (بالإنجليزية: am-uh-loi-DO-sis): يتطور داء النشواني المرتبط بغسيل الكلى عند تراكم بعض أنواع البروتينات الموجودة في الدم على المفاصل والأوتار، مسببةً الألم، والتصلب، وتراكم السوائل في المفاصل، وتصيب هذه الحالة كبار السن الذين أجروا عملية غسيل الكلى لسنوات طويلة.
  • الاكتئاب والقلق: قد يسبب غسيل الكلى حالة من الاكتئاب والقلق بسبب الألم أو فقد الكثير من العناصر المهمة أثناء إجراء العلاج.[2] [3]

مضاعفات خطيرة متقدمة

  • تمدد الأوعية الدموية أو انسدادها: يسبب غسيل الكلى في بعض الحالات تمدد الأوعية الدموية، أو انسدادها مما يؤثر على العملية العلاجية في هذه المرحلة،، مسبباً تجلط الدم في الجزء العلوي من الجسم.
  •  تسمم الدم أو تعفن الدم: يساعد غسيل الكلى البكتيريا على الدخول لمجرى الدم، مما يسبب الإصابة بعدوى جدار الأوعية الدموية، وتعفن الدم في بعض الحالات.
  • الإصابة بالفشل الكلوي الحاد المزمن: قد يسبب غسيل الكلى في بعض الحالات بالفشل التام للكلى، إذ يقسِّم الأطباء الفشل الكلوي اعتماداً على نسبة قدرتهما على تصفية الدم، ويقوم غسيل الكلى بإضعاف هذه القدرات مما يؤدي إلى احتياج المريض إلى الزراعة الفورية للكلى.
  •  فرط بوتاسيوم الدم أو انخفاض بوتاسيوم الدم الشديد: يُزال البوتاسيوم بشكل طبيعي من خلال التنظيف الدوري الذي تؤديه الكلى في وضعها الصحي، إلا أن إزالته عن طريق غسيل الكلى غير دقيق بما فيه الكفاية، مما يسبب في اضطراب ضربات القلب وتوقفه في بعض الحالات.[1] [3] [4]

أنواع غسيل الكلى

تختلف أنواع غسيل الكلى مع اختلاف درجة الفشل الكلوي، وصحة المريض، واختلاف التشخيص ورأي الطبيب المختص، وفيما يلي أنواع غسيل الكلى: [5]

غسيل الكلى

يجب على الشخص المصاب إجراء ثلاث عمليات لغسيل الكلى أسبوعياً، وتستغرق كل واحدة منهم ما بين الـ 4 إلى الـ 6 ساعات، حيث يسحب الدم من شريان الناسور في الذراع ويدخل إلى الجهاز الطبي المخصص لفصل السموم والأملاح والمعادن عن الدم، ومن ثم إعادته مرة أخرى.[5]

غسيل الكلى البريتوني

يتم ضخ كمية من سوائل غسيل الكلى الطبية داخل التجويف البطني الفارغ، لسحب الفضلات والأملاح والسموم الموجود في الدم مع سائل غسيل الكلى، وينقسم غسيل الكلى البريتوني إلى نوعين أساسيين هما:[5]

  • غسيل الكلى البريتوني المستمر المتنقل (CAPD): تتم هذه العملية على عدة مرات كل يوم في زمنٍ لا يتجاوز الأربعين دقيقة في كل مرة.
  • غسيل الكلى البريتوني الآلي (APD): تتم هذه العملية أثناء النوم في زمنٍ لا يتجاوز العشر ساعات، ويمكن تجفيف ما تبقى من سائل محلول الكلى بعد تصفيته في كيس الفضلات في الجلسة التالية.

أسباب الفشل الكلوي

تحدث الإصابة بالفشل الكلوي لبعض الأسباب المحددة في أكثر الحالات شيوعاً، ويمكن تقسيمها كما يلي:[6]

ضعف تدفق الدم إلى الكلى

  • أدوية ضغط الدم.
  • النوبات القلبية.
  • الأمراض القلبية.
  •  الإصابة بالتهابات الكلى.
  • تليف الكبد.
  • استخدام الأدوية غير الستيرويدية بكثرة على المدى الطويل، مثل: الإيبروفين (الاسم التجاري: الأدفيل)، ونابروكسين الصوديوم (الاسم التجاري: إليف)، وغيرها من الأدوية.
  • ردات الفعل التحسسي الشديدة.
  • الحروق الشديدة.
  • الجفاف الشديد. [6]

تلف الكلى

  • الجلطات الدموية داخل شرايين الكلى وما حولها.
  • ترسبات الكوليسترول التي تمنع تدفق الدم إلى الكلى.
  • التهاب المرشحات الصغيرة في الكلى (التهاب كبيبات الكلى).
  • بعض أنواع العدوى الفيروسية.
  • بعض أنواع أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة.
  • بعض أنواع الأدوية مثل العلاج الكيميائي، وبعض أنواع المضادات الحيوية، والأصباغ المستخدمة في الصور الطبية.
  • تصلب الجلد، وهو نوع من الأمراض النادرة التي تصيب الجلد والأنسجة الضامة.
  • مرض فرفرية نقص الصفيّحات التخثرية النادر.
  • السموم؛ مثل الكحول، والمعادن الثقيلة، والكوكايين.
  • انحلال الربيدات، وهي سموم تنتج بسبب تحلل الخلايا العضلية.
  • متلازمة تحلل الورم، وهي حالة من انهيار الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى إفراز السموم التي قد تسبب الفشل الكلوي.[6]

انسداد البول في الكلى

  • الجلطات الدموية في شرايين المثانة.
  • سرطان المثانة.
  • سرطان عنق الرحم.
  • سرطان القولون.
  • تضخم البروستاتا أو سرطان البروستاتا.
  • حصى الكلى.
  • تلف الأعصاب المتحكمة في المثانة.[6]

تعتبر عملية غسيل الكلى من العلاجات الضرورية جداً لمرضى الفشل الكلوي، إلا أنها من الإجراءات الخطيرة نوعاً ما على صحة المريض خصوصاً بعد تقدمه في العمر، لذلك يجب اتباع تعليمات الطبيب عند القيام بها، وتلقي العلاج المناسب في الفترات الزمنية المحددة، إذ إن بعض الحالات قد تنخفض نسبة الإصابة بالمضاعفات عند الالتزام بالمواعيد الصحيحة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!