;

أسباب مرض القلب وأعراضها ومضاعفاتها وطرق علاجها

تعرف على أهم أسباب أمراض القلب عوامل خطر الإصابة بها، ومضاعفاتها وعلاجها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 08 أغسطس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 09 أبريل 2024
أسباب مرض القلب وأعراضها ومضاعفاتها وطرق علاجها

يصنف مرض القلب باعتباره السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك حالة واحدة من كل أربع حالات وفيات نتيجة لمرض القلب، الأمر الذي يفرض ضرورة التعرف على أسباب مرض القلب، وكيفية علاجه والوقاية منه، وهو ما سيتضح من خلال السطور القادمة من هذا المقال.

مرض القلب

يشير مرض القلب (بالإنجليزية: Heart Disease) إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية، فهناك العديد من الأمراض التي تندرج تحت مظلة أمراض القلب، من أشهرها: [1]

  • فشل القلب.
  • النوبة القلبية.
  • التهابات القلب.
  • اعتلال عضلة القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • مرض الشريان التاجي.
  • عيوب القلب الخلقية.

ما هي أسباب مرض القلب

تختلف أسباب مرض القلب تبعاً للمشكلة التي يعاني منها المريض، يرتبط بعض هذه الأسباب بضعف تدفق الأكسجين إلى عضلة القلب، بينما يرتبط البعض الآخر بتلف عضلة القلب، أو عدم انتظام ضرباته، نخصص هذا الجزء من المقال لنوضح أسباب أشهر أمراض القلب. [2]

أسباب فشل القلب

فشل القلب (بالإنجليزية: Heart Failure) هي مشكلة يعاني فيها المريض من قصور في عضلة القلب، أي أن القلب لا يزال يعمل، لكن ليس كما ينبغي، هناك بعض الأسباب المرتبطة بهذه المشكلة، من ضمنها: [3]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • مرض الشريان التاجي غير المعالج.
  • الأمراض التي تؤثر على قدرة القلب على الانقباض أو الارتخاء بشكل سليم.

أسباب النوبة القلبية

تحدث النوبة القلبية (بالإنجليزية: Myocardial Infarction) المعروفة باسم احتشاء القلب عندما يتوقف تدفق الدم إلى عضلة القلب، مما يؤدي إلى حدوث تلف أو تدمير جزء من عضلة القلب، يرتبط حدوث النوبة القلبية عادةً بترسب اللويحات أو الجلطات الدموية داخل جدران الشريان التاجي، مما يؤدي إلى ضيق الشريان أو تشنجه فجأة. [3]

أسباب التهابات القلب

هناك العديد من أنواع البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث عدوى والتهابات في عضلة القلب (بالإنجليزية: Heart infection)، يمكن أيضاً لبعض أنواع العدوى التي لم يتم السيطرة عليها داخل الجسم أن تؤثر على عضلة القلب إذا لم يتم التعامل معها وعلاجها بشكل صحيح. [3]

أسباب اعتلال عضلة القلب

هناك عدة أنواع من اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، يرتبط كل نوع منها بمجموعة مختلفة من الأسباب، تتضمن هذه الأنواع: [3]

  1. عضلة القلب الضخامي: يعاني المرضى في هذا النوع من زيادة في سمك عضلة القلب، ويرتبط هذا النوع عادةً بالعوامل الوراثية.
  2. تمدد عضلة القلب: يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً، ولا يوجد سبب واضح له حتى الآن، ويرجح أن يكون هناك بعض العوامل التي تساهم في حدوثه؛ مثل: ضغط الدم غير المنضبط، والعوامل الوراثية، واستخدام بعض الأدوية.
  3. اعتلال القلب المقيد: يتسبب هذا المرض في حدوث تصلب في جدران القلب، ويعد السبب الرئيسي له هو تراكم الأنسجة الندبية، وبعض أنواع البروتين غير الطبيعي داخل عضلة القلب.

أسباب عدم انتظام ضربات القلب

عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia) هي مشكلة شائعة تحدث عندما لا تعمل النبضات الكهربائية التي تنسق عضلة القلب بشكل سليم، مما يؤدي إلى انقباض القلب بشكل غير منتظم، ترتبط هذه المشكلة بمجموعة من الأسباب، من أهمها: [3]

  • مرض السكري.
  • التوتر والقلق.
  • تعاطي المخدرات.
  • مرض الشريان التاجي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • عيوب القلب الخلقية.
  • الإفراط في تناول الكافيين، والمشروبات الكحولية.
  • الاستخدام غير المنضبط لبعض الأدوية والمكملات العشبية.

أسباب مرض القلب التاجي

مرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary Artery Disease) أو مرض الشريان التاجي كما يطلق عليه في كثير من الأحيان هو أكثر أمراض القلب شيوعاً، يحدث هذا المرض عندما يحدث انسداد في الشرايين التي تمد القلب بالدم، يرتبط الانسداد بترسب الكوليسترول في الشرايين، مما يؤدي إلى تصلبها وضعف تدفق الدم إليها، وهو ما يعرض المريض بمرور الوقت إلى خطر الإصابة بنوبة قلبية أو فشل في القلب. [2]

أسباب عيوب القلب الخلقية

عيوب القلب الخلقية (بالإنجليزية: Congenital Heart Disease) هي مجموعة من المشكلات التي تنشأ أثناء نمو الجنين، قد يكون بعض هذه العيوب خطيراً ويتم تشخيصه مبكراً، وفي بعض الحالات لا يتم تشخيص البعض الآخر لسنوات عديدة. [3]

تتضمن أشهر عيوب القلب الخلقية الشائعة: [2]

  1. الرتق: وهي مشكلة يعاني فيها المريض من عدم وجود أحد صمامات القلب.
  2. عيوب الحاجز: وفيها يوجد ثقب في الجدار الذي يفصل بين الحجرات السفلية، أو الحجرات العلوية للقلب.
  3. صمامات القلب اللا نمطية: تحدث هذه المشكلة عندما لا تفتح صمامات القلب بشكل سليم، أو عندما يتسرب منها الدم.

عوامل الخطر لأمراض القلب

ترتبط أمراض القلب بمجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من معدل الإصابة بهذه الأمراض، تتضمن هذه العوامل: [1][2]

  • التدخين.
  • تقدم العمر.
  • التوتر والقلق.
  • مرض السكري.
  • النظام الغذائي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • ارتفاع مستوى الدهون في الدم.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بتسمم الحمل.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.

أعراض مرض القلب

تعتمد أعراض مرض القلب على طبيعة المشكلة التي يعاني منها المريض، ومع ذلك، هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي تشير إلى وجود خلل أو مشكلة في القلب، من ضمنها: [2]

  • التعب والدوار.
  • صعوبة التنفس.
  • ألم في الصدر
  • تورم بسبب احتباس السوائل في الجسم.
  • زرقة الجلد وعدم القدرة على ممارسة الرياضة بالنسبة للأطفال.

بالإضافة إلى الأعراض العامة، هناك بعض الأعراض التي تميز النوبة القلبية، باعتبارها من أخطر أمراض القلب، تتضمن هذه الأعراض: [2]

  • التعرق.
  • الغثيان.
  • خفقان القلب.
  • ضيق التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • تورم الكاحلين.
  • شعور بالاختناق.
  • ألم في المعدة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ألم في الذراع، أو الفك، أو الساق.

تشخيص مرض القلب

يستعين الأطباء بالعديد من الإجراءات الطبية لتشخيص أمراض القلب، تتضمن هذه الإجراءات: [1]

  1. الفحص الجسدي: يجري الطبيب الفحص الجسدي، ويأخذ في اعتباره الأعراض التي يعاني منها المريض، إلى جانب التعرف على تاريخه المرضى والعائلي.
  2. اختبارات الدم: تساعد اختبارات الدم في التعرف على مستوى الكوليسترول في الدم، إلى جانب العديد من دلالات الالتهاب، وإنزيمات القلب.
  3. مخطط كهربية القلب: يساعد هذا الاختبار في التعرف على النشاط الكهربائي لعضلة القلب، والتحقق من وجود أي خلل به.
  4. اختبار الإجهاد: يتم إجراء هذا الاختبار أثناء قيام المريض بنشاط بدني شاق؛ لمراقبة نشاط القلب استجابةً للتغيرات التي تحدث أثناء المجهود البدني. 
  5. الأشعة التشخيصية: تساعد الأشعة التصويرية في الحصول على صورة دقيقة ومفصلة للقلب والأوعية الدموية، تتضمن الأشعة التصويرية: التصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية.
  6. قسطرة القلب: يقوم الطبيب في بعض الأحيان بإدخال قسطرة عبر شرايين الفخذ؛ لتصوير الشرايين التاجية، والتأكد من وصول الدم بشكل سليم إلى عضلة القلب.

علاج مرض القلب

يعتمد علاج مرض القلب على طبيعة المشكلة التي يعاني منها المريض، وهناك بعض الحالات البسيطة التي يستجيب فيها المرضى إلى العلاجات الدوائية، وقد يضطر الأطباء أحياناً إلى اللجوء إلى بعض الإجراءات الجراحية لإنقاذ حياة المريض، نستعرض في هذا الجزء من المقال أهم الطرق المستخدمة في علاج مرض القلب. [3]  

تغيير نمط الحياة

يعد نمط الحياة الصحي حجر أساس في علاج جميع أمراض القلب، حيث يساعد الإقلاع عن التدخين، والنظام الغذائي الصحي، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في التحكم في أعراض المرض، ووقاية المريض من المضاعفات الناجمة عنه. [3]

الأدوية

يصف الأطباء العديد من الأدوية التي تساعد على السيطرة على أعراض المرض، تختلف هذه الأدوية تبعاً للمشكلة التي يعاني منها المريض، ومن ضمن الأدوية الشائعة المستخدمة في علاج أمراض القلب: [3]

  • مضادات التخثر.
  • مدرات البول.
  • حاصرات بيتا.
  • أدوية خفض الكوليسترول.
  • موسعات الأوعية الدموية.
  • العلاجات المضادة للصفيحات.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2.

الإجراءات الطبية

قد لا يكون العلاج الدوائي وحده كافياً في علاج بعض الحالات المتقدمة لمرض القلب، يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى الإجراءات الطبية والجراحية، ومن ضمنها: [3]

  • الدعامات في شرايين القلب.
  • جراحة القلب طفيفة التوغل.
  • جراحة القلب المفتوح.
  • تقويم نظم القلب.

الوقاية من أمراض القلب

تعد الوقاية من أمراض القلب عن طريق السيطرة على عوامل الخطر في غاية الأهمية، وهناك بعض الإرشادات الصحية التي ينصح بها الأطباء، من ضمنها: [3]

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. فقدان الوزن والوصول إلى الوزن المثالي.
  3. تجنب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  4. الابتعاد عن مصادر التوتر العصبي والقلق بقدر الإمكان.
  5. ممارسة التمارين الرياضية البسيطة من 30 إلى 60 دقيقة يومياً.
  6. الحفاظ على ضغط الدم في معدله الطبيعي عن طريق تناول الأدوية بشكل سليم.
  7. السيطرة على نسبة الدهون في الدم من خلال الأنظمة الغذائية الخالية من الدهون.
  8. زيارة الطبيب بانتظام، والحرص على إجراء الفحوصات الدورية بشكل منتظم؛ لاكتشاف أي مرض مبكراً.

تتعدد أسباب مرض القلب وتختلف باختلاف طبيعة المشكلة التي يعاني منها كل مريض، كما توجد بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب، لهذا السبب ينبغي أن تؤخذ هذه العوامل في الاعتبار؛ لأنها تقلل من معدلات الإصابة بأمراض القلب بشكل ملحوظ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!