;

كل ما يهمك معرفته حول عملية اللوز ومضاعفاتها

ما هي مخاطر عملي اللوز على الصغار والكبار؟ وكيف يتم إجراؤها؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 25 يونيو 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 26 مارس 2024
كل ما يهمك معرفته حول عملية اللوز ومضاعفاتها

ينصح بعض الأطباء أحياناً باستئصال اللوزتين عندما تتكرر إصابة الحلق بالالتهابات فوق الخمس مرات سنوياً مع بقائه في كل مرة ثلاث أيام على الأقل. [1]

لذا سنتعرف على عملية استئصال اللوز والمخاطر التي قد تحملها على الصغار والكبار، وما هي عملية اللوز بالليزر، إضافة إلى التعرف على خطوات لتقوية المناعة بعد العملية.

ما هي عملية استئصال اللوزتين؟

عملية استئصال اللوزتين هي عملية جراحية لاستئصال اللوزتين، وهما غدتين بحجم صغير تقعان في عمق الحلق تحتويان على كريات الدم البيضاء وتساعدان الجسم على مجابهة الالتهابات كخط دفاع أولي عن الجسم، ولكن في بعض الأحيان من الممكن أن تصاب اللوزتان نفسهما بالالتهاب. وتتم العملية تحت التخدير العام بواسطة مشرط أو بالكي، أو بالليزر بدون الحاجة للتخدير العام، ويقدر وقت العملية بثلاثين دقيقة عادةً.

ومن أعراض التهاب اللوز ارتفاع درجة الحرارة، والألم عند البلع، كذلك تضخم اللوز والذي من الممكن أن يكون ظاهراً داخل الفم أو تظهر آثاره على العنق ويسبب ألماً في الحلق. [2]

السن المناسب لإجراء عملية اللوز للأطفال:

بما أن اللوز تكون أكبر حجما عند الأطفال فإنهم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكلها وبالتالي أكثر عرضة لإجراء العملية، باستثناء الأطفال الذين لم يبلغوا الثانية من العمر حيث يفضل الأطباء عملية استئصال جزئي (Intracapsular Tonsillectomy) وليس كامل للوزتين في هذا العمر الصغير. [4] 

مخاطر عملية اللوز للأطفال:

يعاني طفل من بين كل خمسة أطفال أجروا عملية استئصال اللوز من مضاعفات، ومن حسن الحظ كونها ليست بالخطيرة ويمكن علاجها، أما هذه المضاعفات فمنها [3] [4]:

  1. صعوبة التنفس: قد يعاني طفل من بين كل عشر أطفال من مشاكل في التنفس بعد إجراء عملية استئصال اللوزتين.
  2. النزيف: قد يتعرض طفل من بين كل عشرين طفل أجروا العملية لخطر النزيف حتى بعد مرور عدة أيام من الخضوع للعملية، لذا لا بد من التفكير بشكل جيد قبل اتخاذ قرار العملية وعدم إجراؤها إلا في حال الضرورة القصوى لذلك.
  3. إصابة الطفل الذي أجرى عملية اللوز بالجفاف بسبب عدم تناول السوائل بشكل كافي مما يوجب العودة للمشفى أحياناً.
  4. إضافة إلى مخاوف الطفل النفسية من خضوعه للعملية وهنا يجب التحدث إليه عما يتوقعه من عملية استئصال اللوز وطمأنته.

مخاطر عملية اللوز للكبار:

مثل أي عملية جراحية هناك مضاعفات مرتبطة باستئصال اللوزتين لدى البالغين، ولكن ما يطمئن أنها لا تتصف بالخطورة إلا نادراً ومن هذه المخاطر [5] [2]:

  1. مخاطر مرتبطة بالتخدير: من الممكن أن تسبب الأدوية المستخدمة في التخدير أعراضاً مؤقتة مثل الغثيان، آلام في الرأس، التقيؤ أو ألم في العضلات.
  2. التورم: من الممكن أن تتسبب الجراحة في تضخم اللسان مما يؤدي أحياناً الى مشاكل تنفسية خصوصا خلال الساعات الأولى بعد العمل الجراحي.
  3. النزف الدموي خلال الجراحة (في حالات نادرة): من الممكن حدوث نزف خلال الجراحة مما يتطلب معالجة إضافية أو البقاء في المشفى وقد يكون النزف بسبب إهمال تعليمات الطبيب بإيقاف تناول بعض الأدوية في الفترة التي تسبق العمل الجراحي بأسبوعين مثل مضادات الالتهاب والأسبرين والتي تزيد احتمالية النزيف.
  4. النزف الدموي بعد الجراحة: من الممكن أيضاً حدوث النزف أثناء فترة التعافي خصوصاً إذا نزعت الخثرة المتشكلة مكان الجراحة من مكانها قبل اكتمال التعافي.
  5. الالتهاب: وهو أمر نادر ولكن من الممكن حدوث التهاب في مكان الجراحة مما يتطلب معالجة اضافية.

عملية اللوز بالليزر:

تقليدياً كان يتم استئصال اللوز باستخدام مشرط جراحي ثم يتم خياطة المنطقة الجراحية أو كيها حرارياً، ولكن حديثاً يتم الاعتماد على إنقاص قياس اللوزتين بالاعتماد على تقنية الليزر، ومن ميزاتها أنها لا تحتاج إلى تخدير عام ويمكن للمريض مزاولة حياته بشكل طبيعي بدءاً من اليوم التالي للعملية.

ولا تحتاج لأي تحضيرات إضافية سوى التوقف عن تناول مضادات الالتهاب والأسبرين لمدة أسبوع قبل العملية. [6]

المناعة بعد استئصال اللوز

لسنوات قال الأطباء بإن إزالة اللوزتين ليس له أثر  كبير على تغيير مناعة الجسم رغم كونها جزءاً أساسياً من الجهاز المناعي، ولكن دراسة حديثة كانت لها نتائج مختلفة، حيث ربطت بين استئصال اللوزتين وبين الأمراض التي تصيب جهاز المريض التنفسي مستقبلاً بمعدل زيادة ثلاث أضعاف عن الأفراد الذين لم يخضعوا للعملية، فقد ظهر اختلال في جهاز المريض المناعي قد يكون له تأثير على أعضاء الجسم الأُخرى والإصابة بالأمراض المعدية والأمراض التي تتعلق بجهاز التنفس، ويبدو أن الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات حول علاقة استئصال اللوزتين بمناعة الانسان، ومن نصائح الأطباء لتقوية المناعة بعد عملية اللوز الحصول على الراحة اللازمة وخاصة في السبوع الأول بعد العملية. [7]

الرعاية الصحية بعد عملية اللوز:

العرض الأكثر شيوعاً بعد عملية استئصال اللوز هو الألم ويتوضع عادة في الحلق أو الأذنين ولكن من الممكن أن ينتشر أيضاً إلى الرقبة والفك السفلي. وعادةً يكون الألم شديداً في الصباح الباكر في الأيام الثلاثة او الأربعة بعد الجراحة وقد يستمر حتى أسبوعين. [2]

وللسيطرة على الألم وتحسين عملية التعافي ومنع أي مضاعفات يمكن اتخاذ الإجراءات التالية [4] [5]:

  1. تناول الأدوية مثل المسكنات والتي عادة ما يصفها الطبيب للمرضى بعد العمليات الجراحية.
  2. السوائل: من المهم الحصول على قدر كاف من السوائل بعد الجراحة لتجنب الجفاف.
  3. الطعام: يفضل تناول الأطعمة الطرية سهلة البلع بعد الجراحة مثل الشوربات. من الممكن أيضاً تناول المثلجات أو البودنج (مثل الارز بالحليب أو الكاسترد) إذا كان المريض قادراً على تحملها. ومع الوقت يمكن إضافة مكونات أُخرى للطعام إذا تمكن المريض من تحملها بشرط ان تكون سهلة المضغ والبلع.
  4. يفضل تجنب تناول الاطعمة الحارة والقاسية لأنها من الممكن أن تسبب الألم أو تعاود النزف عند المريض.
  5. الراحة: من المهم للمريض أن يحصل على راحة كافية خلال الأيام التالية للجراحة كما يفضل أن يبتعد المريض عن أي مجهود لمدة أسبوعين بعد يوم الجراحة.
  6. أما العودة الى المدرسة أو العمل فهي ممكنة خلال أيام قليلة بعد الجراحة بشرط غياب الألم والنوم بشكل كاف ليلاً ويفضل استشارة الطبيب لتحديد الأنشطة التي يفضل تجنبها.
  7. يجب عدم تناول المضادات الحيوية في الفترة التي تلي العملية مباشرةً خوفاً من ظهور تحسس ما كما أنه لا قلق من الشخير في الأسبوعين التاليين للعملية فهو متوقع.

الأشخاص المرشحين لعملية استئصال اللوز:

إن تكرار حالات الالتهاب في الحلق واللوزتين لأكثر من ست مرات خلال العام الواحد هو السبب الأكثر شيوعاً لإزالتهما جراحياً ولكن هناك أسباب أُخرى منها [1] [3]:

  1. المشاكل المتعلقة بالتنفس مثل التي ينتج عنها الشخير الثقيل أو الشخير بصوت عالي.
  2. توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم :(OSA) عندما يتم التنفس بصعوبة بسبب حجم اللوزتين الكبير أو تورهما مما يؤثر على جودة النوم وعدد ساعاته وبالتالي يؤثر سلباً على نشاط المريض أثناء اليقظة.
  3. عندما يترافق تكرار التهاب الحلق خلال السنة مع: ارتفاع درجة الحرارة، تضاعف في حجم الغدد الليمفاوية.
  4. وجود صعوبة في عملية البلع أو التنفس.
  5. وجود تكلسات في اللوزتين.
  6. انتشار العدوى خارج اللوزتين وتشكيل خراج نتيجة لذلك.
  7. خروج دم بشكل واضح من اللوزتين.
  8. السرطان الذي يصيب اللوزتين.

وفي الختام إن وجوب اللجوء إلى عملية اللوز من عدمها هو أمر يقرره الطبيب المشرف بناء على حالة المريض وأعراضه، ورغم ندرة المخاطر الطبية إلا أنه من الواجب الالتزام بالتعليمات الطبية لما قبل وبعد العملية دون تهاون.

المصادروالمراجع:

[1] مقال "إزالة اللوزتين والزوائد الأنفية هل يناسب طفلك؟ 2019" منشور على health.clevelandclinic.org

[2] مقال Erica Roth "إستئصال اللوزتين 2018" منشور على healthline.com

[3] مقال Claire McCarthy "هل يحتاج طفلك لاستئصال اللوزتين؟2018" منشور على health.harvard.edu

[4] مقال Patrick C. Barth "إستئصال اللوزتين 2019" منشور على kidsheal

[5] مقال  Louise Chang "إرشادات جديدة حول متى يحتاج الأطفال إلى استئصال اللوزتين2011 " منشور على webmd.com

[6] مقال "استئصال اللوزتين بالليزر" منشور على snoringcenter.com

 [7] مقالet al  Marco Antonio Figueroa Morales " اللوزتين ، اللحمية ، الوظيفة المناعية على المدى الطويل2019" منشور على bulletin.entnet.org

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!