;

علاج الأبهر بالكمادات وطرق أخرى غيرها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 07 يناير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 15 مارس 2023

تمدد الأوعية الدموية الأبهري هو حالة تتكون فيها الحويصلة نتيجة للتضخم الموضعي للشريان الناشئ من القلب الأيسر ويسمى الشريان الأورطي.

قد تحدث تمزقات مفاجئة في نقاط التوسيع هذه، والتي يمكن رؤيتها غالباً في مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. وهذا ما يسمى تمزق الأبهر أو تسلخ الأبهر. يمكن علاج الأبهر بعدة طرق ولكل طريقة فعاليتها مثل طريقة علاج الأبهر بالكمادات.

أعراض مرض الأبهر

يعرف الشريان الأورطي بأنه أكبر شريان في الجسم ويخرج من القلب الأيسر. يقع الشريان الأورطي في الرئتين حيث يتم ضخ الدم الغني بالأكسجين النقي من القلب إلى أنسجة الجسم. وفي هذا الوريد الذي يقع في مركز الدورة الدموية يضخ البالغون في المتوسط ​​5 لترات من الدم في الدقيقة.

يتكون الشريان الأورطي من أربعة أجزاء وهي: الأبهر الصاعد، والقوس الأبهري، والشريان الأورطي النازل، والشريان الأورطي البطني. الشريان الأورطي البطني هو الاسم الذي يطلق على جزء الوريد في البطن. تختلف شدة أعراض تمزق الأبهر باختلاف جزء الوعاء الذي يحدث فيه التمزق.

تتطور الأعراض التي تحدث في المناطق القريبة من القلب مع أعراض أكثر حدة يمكن أن تكون قاتلة.

وفيما يلي سنذكر أسباب تمدد الأوعية الدموية الأبهري وعوامل الخطر

  • يزداد خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري مع التقدم في العمر، وهذا لأن هيكل جدار الوعاء يتغير مع مرور السنين، ومع التقدم في العمر يفقد جدار الوعاء مرونته وتقل مقاومته للضغط على جدار الوعاء الدموي.
  • في أكثر من 50٪ من الحالات يكون تصلب الشرايين هو سبب تمدد الأوعية الدموية. كما أنه شائع عند مرضى ارتفاع ضغط الدم. يتسبب ارتفاع ضغط الدم في حدوث توتر في جدار الوعاء الدموي مما يهيئ الفرصة لتمدد الأوعية الدموية. ارتفاع ضغط الدم هو أيضاً عامل خطر لتصلب الشرايين.
  • قد تلعب العدوى البكتيرية دوراً كعامل مسبب آخر في تطور تمدد الأوعية الدموية. تسبب العدوى التهاباً في جدار الوعاء الدموي وتؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية. يسمى هذا المرض الناجم عن العدوى بتمدد الأوعية الدموية الفطرية.
  • من بين الأسباب النادرة لتمدد الأوعية الدموية الأبهري التهاب جدار الأوعية الدموية الذي يظهر في أمراض مثل السل والزهري. يزداد خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري في بعض الأمراض الوراثية الخلقية مثل متلازمة مارفان ومتلازمة إهلر دانلوس.

عادة لا يسبب تمدد الأوعية الدموية في الشريان الأورطي الذي ينمو في منطقة البطن أي أعراض لمرض الأبهر في البداية، وبالتالي لا يمكن اكتشافه في مرحلة مبكرة، لكن مع مرور الوقت يزداد حجم تمدد الأوعية الدموية ويضغط على الأنسجة والأعضاء المحيطة ويسبب شكاوى. في هذه الحالة تظهر الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل آلام الساقين والظهر وعسر الهضم.

في حالة تشكل تمدد الأوعية الدموية في أجزاء من الشريان الأورطي في منطقة الصدر، تظهر أعراض مثل ألم في الصدر، وسعال، وضيق في التنفس، وبحة في الصوت ومشاكل في البلع. [1]

أعراض تمزق الأبهر

كلما زاد حجم تمدد الأوعية الدموية الأبهري كلما زاد خطر التمزق. تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني التي يزيد قطرها عن 6 سم وتمدد الأوعية الدموية الصدري التي يزيد قطرها عن 5.5 سم خطيرة بشكل خاص. بعد تمزق تمدد الأوعية الدموية يحدث ألم شديد في الصدر أو البطن ويمتد إلى الظهر وهذه الأعراض يصاحبها الغثيان، كما يؤدي النزيف الداخلي القوي بسرعة إلى صدمة في الدورة الدموية. لذلك العلاج الفوري والفعال ضروري بعد تشخيص تمدد الأوعية الدموية الأبهري.

غالباً ما يكتشف الأطباء تمدد الأوعية الدموية الأبهري أثناء الفحص الروتيني أو لأغراض أخرى، وغالباً ما يتم اكتشاف تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني أثناء فحص البطن بالموجات فوق الصوتية لسبب آخر. أثناء الاستماع بواسطة سماعة الطبيب فإنه يمكن سماع أصوات الدم المتدفق على جدار الوعاء الدموي.

عادة ما يتم اكتشاف تمدد الأوعية الدموية الأبهري في الصدر بالمصادفة في تصوير الصدر بالأشعة السينية لأغراض أخرى. يتم الحصول على نتيجة أكثر دقة عن طريق إجراء صدى القلب. من خلال هذا الفحص يمكن أيضاً رؤية أجزاء أخرى من الشريان الأورطي بوضوح.

يمكن الحصول على بيانات مفصلة عن حجم وشدة تمدد الأوعية الدموية الأبهري عن طريق التصوير المقطعي، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو تصوير الأوعية.

يختلف العلاج حسب حجم تمدد الأوعية الدموية، بحيث تتم متابعة تمدد الأوعية الدموية ذات القطر الصغير التي لا تسبب أي أعراض على فترات منتظمة. في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم فإنه يتم الحفاظ على قيم ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية مع العلاج. يتم علاج تمدد الأوعية الدموية الأكبر من 6 سم في البطن و 5.5 سم في الصدر جراحياً. يتم استئصال منطقة الأوعية الدموية المتضخمة جراحياً ووضع دعامة في مكانها. [1]

علاج الأبهر بالتمارين

ينصح الخبراء بضرورة علاج مرض الأبهر في وقت مبكر  حيث يكون لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب، ويمكن ذلك من خلال ممارسة الرياضة بشكل أكبر وتناول الطعام الصحي، يعد من المهم جداً الانتباه إلى نمط الحياة من أجل الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية التي تسببها العوامل الوراثية والعوامل البيئية التي تلعب دوراً معاً.

إن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام هما مفتاح الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. يتحدث العديد من أطباء القلب وجراحي القلب والأوعية الدموية عن مدى أهمية خطة التمرين للقلب. من المهم وضع خطة للتمارين الرياضية وجعلها أسلوب حياة، سواء للأفراد الذين يرغبون في حماية قلبهم أو لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب الحالية.

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أي مرض في القلب والأوعية الدموية، فإن خطة التمرين التي سيضعونها بالتشاور مع طبيبهم ستكون الخيار الصحيح لهم.

يمكن إيقاف أو إبطاء العديد من تطورات أمراض القلب عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، وفي الوقت نفسه يمكن الوصول إلى كتلة الجسم المثالية من خلال خطة التغذية والتمارين الشخصية التي سيتم التوصية بها للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الوزن. لذا تعتبر التمارين فعالة للغاية في حماية صحة القلب وتحسين مسار أمراض القلب.

من المهم جداً للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الحادة أو المزمنة أو الذين يعانون من أمراض مختلفة ومنها مرض الأبهر استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة الرياضة والحصول على معلومات حول التمارين التي يمكنهم القيام بها.

يُعد التمرين المنتظم ضروري ومهم لمرضى القلب الحاليين وكذلك للأفراد الذين يرغبون في الحفاظ على صحة قلبهم. ومع ذلك يجب تحديد نوع وتكرار ومدة التمارين التي سيقوم بها المرضى ومتابعتها من قبل الطبيب. وفيما يلي سنذكر الأمور الواجب مراعاتها أثناء ممارسة التمارين الرياضية لمرضى الأبهر:

  • يجب على الأشخاص المصابين بمرض الأبهر أو أمراض القلب بشكل عام أن يقوموا بممارسة التمارين التي يُوصي بها الطبيب.
  • يجب على مريض الأبهر ومرضى القلب استخدام الأدوية الموصوفة لهم بانتظام، ويجب ألا تتجاوز الفترات التي يحددها الطبيب من حيث شدة التمارين ومدتها.
  • يمكن تحديد شدة وتواتر التمارين بالتشاور مع الطبيب.
  • من الأفضل البدء بالتمارين منخفضة الشدة ولا تزيد عن عشرين دقيقة في اليوم وذلك يحدده الطبيب. [2]

علاج الأبهر منزلياً

يمكن علاج الأبهر بطرق مختلفة اعتماداً على المشاكل الصحية التي يسببها والأوعية الدموية المصابة. بعد تشخيص مرض الأبهر يتم تقييم ما إذا كان هناك انسداد في أي وعاء من الجسم. ومع هذا يجب أيضاً مراعاة الوحدات الداعمة مثل الإقلاع عن التدخين وتناول الطعام الصحي والسيطرة على مرض السكري والحفاظ على الوزن المثالي.

الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج طبيعي سحري لمرض الأبهر ولكن تغيير نمط الحياة بحيث يكون أكثر صحة من الوسائل التي تحسن صحة القلب كما تحسن وظائفه وذلك من خلال تناول العناصر الغذائية التي تنظف الأوردة وتقوي جدران الأوعية الدموية والتي تعتبر فعالة ضد مشاكل الدورة الدموية. بالإضافة إلى طرق العلاج المطبقة في كل من المراحل الأولية والمتقدمة من مشكلة الأبهر، فإن استهلاك الأطعمة الداعمة له أهمية كبيرة أيضاً، وتعتبر الظروف التغذوية مهمة جدًا في مشكلة الأبهر، إن التغذية السليمة تمنع مشاكل القلب الخطيرة التي قد تحدث. ومن الطرق الطبيعية التي تساعد على تحسين صحة القلب وتعتبر مهمة لعلاج الأبهر هي:

  • السمك

تُعد الأسماك من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية ومنها الأوميغا 3 الذي يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية.

  • البصل

يرتبط البصل بالعديد من الفوائد الصحية ومنها حماية القلب وذلك لاحتوائه على الكبريت الذي يعتبر من أهم المركبات التي تمنع التهاب الأوعية الدموية وتحد من تكتل الصفائح الدموية في الدم مما يعزز صحة القلب ويدعم وظائفه.

  • الطماطم 

تُعد الطماطم من النباتات الغنية بالمركبات النباتية المفيدة لصحة القلب حيث تحتوي على اللايكوبين الكاروتينية التي تقلل الالتهابات وتزيد نسبة الكوليسترول الجيد وتمنع خطر الإصابة بأمراض القلب، ولتعزيز فوائدها يمكن طبخها بزيت الزيتون لتوفير حماية أكبر ضد أمراض القلب.

  • الفاصوليا

تعتبر الفاصوليا من المصادر الغذائية الغنية بالألياف الغذائية الضرورية لصحة القلب، حيث تساهم الألياف في السيطرة على الكوليسترول وتقلل من ضغط الدم وتعزز صحة الشرايين مما يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.

  • التوت

يشمل ذلك التوت والعليق والتوت البري والفراولة والعنب، وهذه الفواكه تحتوي على نسبة عالية من الفوائد الصحية التي تحسن وظائف القلب وتقلل الالتهابات وذلك لاحتواء هذه الفواكه على نسبة عالية من المركبات النباتية والمعادن والفيتامينات والألياف ومضادات الفلافونويد وجميعها تعزز صحة القلب.

  • الحمضيات

تتوفر مجموعة كبيرة ومتنوعة من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والفلافونويد في كافة أنواع الحمضيات، ويعتبر استهلاك الحمضيات من الطرق الطبيعية التي تحسن صحة القلب وتمنع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية.

  • التوابل

يمكن لمريض الأبهر تناول البهارات المختلفة مثل القرفة والفلفل الحار والزنجبيل لتحسين صحة القلب وذلك باستخدامها فقط في تنكيه الطعام بكمية معقولة فإن هذه التوابل تمتلك خصائص مضادة للالتهابات وتحسن مستوى الدهون في الدم وتمنع تكتل الصفائح الدموية في الدم مما يقي من الإصابة بالأمراض القلبية. [3]

علاج الأبهر بالكمادات

من الممكن تقليل الأعراض المرافقة لمرض الأبهر بالكمادات وليس علاجه بشكل كامل، فمن المعروف أن التدليك أو وضع كمادة ساخنة أو باردة على مكان الألم يقلل من الألم ويقلل أيضاً من تشنج العضلات وهي طريقة تحسن أيضاً من تدفق الدورة الدموية في الجسم.

يمكن استخدام الكمادات كوسيلة لتحسين أعراض مرض الأبهر من خلال وضع قطعة قماش نظيفة في الماء وتدليك مكان الألم بالكمادة لبعض الوقت والمداومة على هذه الطريقة قد يكون لها نتائج في تحسن صحة المريض. [4]

علاج الأبهر بكمادات الثلج

كما ذكرنا سابقاً يمكن تطبيق كمادات سواء كانت باردة أو ساخنة مكان الألم لتسكينه وتحسين أعراض مرض الأبهر، وتوفر كمادات الثلج عدة فوائد لصحة مريض الأبهر حيث أنها تعمل على امتصاص الألم من خلال عمل تدليك عميق، وفيما يلي سنذكر طريقة علاج الأبهر بكمادات الثلج:

  1. توضع بضع مكعبات من الثلج في قطعة قماش.
  2. تدلك المناطق المصابة بالألم بكمادات الثلج لبعض الوقت.
  3. بعد التدليك بكمادات الثلج يجب تدليك نفس المناطق بكمادات دافئة.
  4. تكرر الخطوات المذكورة لمدة ثلاثة أيام متتالية دون انقطاع. [5]

وفي ختام هذا المقال فإننا لا نجزم بحقيقة علاج الأبهر بالكمادات ولكنها وسيلة يمكن من خلالها تسكين الألم وتحسين الصحة إلا أنه يجب التقيد بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية بانتظام.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!