;

علاج الأبهر بالزنجبيل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 09 أغسطس 2022 آخر تحديث: الأحد، 16 أبريل 2023
علاج الأبهر بالزنجبيل

يحتل الطب البديل مكانة هامة عند كثير من الأشخاص المهتمين بالتداوي بأعشابه، للدرجة التي تجعلهم يبحثون من خلاله عن حلول تساعدهم على علاج أشد الأمراض تعقيداً، ويعد علاج الأبهر بالزنجبيل أبلغ مثال على ذلك، فما هي الحقيقة وراء هذه المزاعم؟ وما هي الفوائد الصحية للزنجبيل؟ هذا ما ستجيب عليه السطور القادمة من هذا المقال.

مرض الأبهر 

يشير مرض الأبهر (بالإنجليزية: Aortic Disease) إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على الشريان الأبهر، أو الشريان الأورطي كما يطلق عليه في كثير من الأحيان، ويعد الشريان الأبهر هو أكبر وأهم شريان في جسم الإنسان؛ فهو المسؤول عن نقل الدم من القلب إلى باقي أعضاء الجسم عبر الصمام الأبهري، لهذا السبب يطلق عليه البعض شريان الحياة، مما يفسر تعرض القلب وباقي أعضاء الجسم إلى خطر كبير عند حدوث أي مشكلة في الشريان الأبهر. [1]

هناك العديد من الأمراض التي ترتبط بوجود مشكلات في الشريان الأبهري، من أشهر هذه الأمراض: [2]

  1. تمدد الأوعية الدموية الأبهري: وهو انتفاخ يشبه البالون (بالإنجليزية: Aneurysm) ينشأ في الشريان الأبهر، وقد تتسبب قوة ضخ الدم في حدوث تمزق داخل الشريان، ونزيف داخل الجسم.
  2. تسلخ الأبهر: وفيه يعاني المرضى من تمزق في الطبقة الداخلية للشريان الأبهر، مما يؤدي إلى اندفاع الدم عبر هذا التمزق، وانقسام الطبقات الوسطى والداخلية من الشريان.
  3. عدوى الأبهر: وهي مشكلة خطيرة قد تكون مهددة للحياة، تحدث نتيجة لبعض أنواع البكتيريا أو الفطريات التي تصيب الشريان الأورطي.
  4. الورم الدموي داخل الأبهر: وهي مشكلة تحدث نتيجة لتسرب الدم عبر الطبقة الأعمق من جدار الشريان الأورطي، على الرغم من عدم وجود أي تمزق في جدار الشريان.
  5. الصمام الأبهري ثنائي الشرف: وهي مشكلة تحدث في الصمام الذي يفصل بين البطين الأيسر والشريان الأبهر، وهي من العيوب الخلقية التي تسبب خللاً في تدفق الدم في اتجاهه الصحيح.

هل يمكن علاج الأبهر بالزنجبيل

يعد الزنجبيل من أشهر الأعشاب المستخدمة في الطب البديل؛ نظراً لتمتعه بالعديد من الفوائد للصحة العامة، لكن عندما يتعلق الأمر بمشكلة طبية شديدة الخطورة، وتنطوي على أبعاد تشريحية مثل مرض الأبهر، فبالتأكيد لن يكون هناك دور لأي عشب في علاج هذه المشكلة؛ لأن العلاج الدوائي والجراحي هما الركنان الأساسيان في حماية المريض من المضاعفات الناجمة عن هذا المرض الخطير. [3]

على الرغم من عدم وجود دور مباشر للزنجبيل في علاج مرض الأبهر، إلا أن هذا لا يمكن أن يقلل من دوره في تحسين صحة القلب بشكل عام، فهناك العديد من الدراسات التي أشارت إلى الدور الإيجابي للمكملات الغذائية التي تحتوي على الزنجبيل، أو حتى تضمينه في النظام الغذائي، حيث يساهم مسحوق الزنجبيل في الحد من مستوى الكوليسترول الضار في الدم، إلى جانب الحد من ارتفاع ضغط الدم، والوقاية من تكون الجلطات الدموية، مما ينعكس في نهاية الأمر على حالة القلب بشكل عام. [3] 

ما هي طرق علاج الأبهر

يعتمد علاج الأبهر على التعرف على طبيعة المشكلة التي يعاني منها المريض، والتعامل الطبي المناسب لها، نقدم في هذا الجزء من المقال المحاور الأساسية التي يعتمد عليها علاج مرض الأبهر. [2]

العلاج الدوائي

تعد الأدوية خياراً مناسباً في الحالات البسيطة التي لا تعاني من أعراض متقدمة، حيث يفضل الأطباء في هذه الحالات اتباع نهج المراقبة والانتظار، تساعد بعض هذه الأدوية على التحكم في ضغط الدم، ويساهم البعض الآخر في منع تكون جلطات دموية؛ لأن المرضى الذين يعانون من مشكلات في الشريان الأبهر يكونون أكثر عرضة للإصابة بجلطات مقارنةً بغيرهم. [1]  

الجراحة

لا تعد الأدوية خياراً مطروحاً في الحالات المتقدمة التي تعاني من أعراض مهددة للحياة، ففي هذه الحالة تعد الجراحة هي الحل الوحيد لإنقاذ حياة المريض، وحمايته من حدوث مضاعفات، يوجد أكثر من نمط لهذه الجراحات وهي: [2][1]

  1. جراحات القلب المفتوح: يعد هذا النمط من الجراحات هو الشكل التقليدي، يلجأ إليها الأطباء لإصلاح بعض المشاكل الخطيرة التي تؤثر على الشريان الأورطي.
  2. الجراحات الدموية من الداخل: تختلف هذه الجراحات عن عمليات القلب المفتوح، فهي تنطوي على قدر أقل من التدخل الجراحي، وتتطلب أطباء ماهرين في إجراء هذا النوع من الجراحات.
  3. العمليات الهجينة: يجمع هذا النمط بين الجراحات المفتوحة والإجراءات التي تتم داخل الأوعية الدموية، ويلجأ إليها الأطباء غالباً في المرضى غير المرشحين لجراحات القلب المفتوح؛ نظراً لأنها تمثل خطورة على هؤلاء المرضى

تغيير نمط الحياة

يساهم تغيير نمط الحياة في تحسن بعض أعراض مرض الأبهر، ومنع تطورها، وهناك بعض الإرشادات الصحية التي يوصي بها الأطباء لمنع تفاقم الأعراض، ومن ضمنها: [2]

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  3. الحرص على ضبط ضغط الدم في معدله الطبيعي عن طريق الأدوية.
  4. فحص أفراد الأسرة في حالة إصابة أحدهم بأحد الأمراض المتعلقة بالشريان الأبهر.
  5. اتباع نظام غذائي صحي يتضمن العناصر الغذائية الهامة، ولا يحتوي على الدهون الضارة.
  6. الحرص على التحكم في مستوى السكر في الدم؛ لأن ارتفاعه يؤثر على تفاقم مرض الأبهر.
  7. الاهتمام بصحة الفم والأسنان؛ لأن مرضى الأبهر أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشغاف الناجم عن عدوى الأسنان واللثة.

الفوائد الصحية للزنجبيل

لا يعني عدم وجود دور مباشر للزنجبيل في علاج الأبهر أنه غير مفيد، أو لا يقدم فوائد للصحة العامة، فهو يعد من أهم وأشهر أعشاب الطب البديل؛ نظراً للفوائد المتعددة التي يقدمها، ومن ضمنها: [4]

  1. تخفيف الآلام المصاحبة للدورة الشهرية.
  2. الحد من ارتفاع مستوى السكر في الدم.
  3. الوقاية من بعض أنواع السرطان.
  4. المساعدة على إنقاص الوزن، والوقاية من السمنة.
  5. تخفيف الآلام المصاحبة لالتهابات المفاصل، وخشونة الركبة.
  6. تعزيز الجهاز الهضمي، والوقاية من الإصابة بالإمساك.
  7. تحسين بعض عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
  8. تحسين وظائف المخ، وتنشيط الذاكرة، والوقاية من الإصابة بمرض ألزهايمر.
  9. الوقاية من الإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيرية؛ مثل: التهاب اللثة، والتهاب دواعم الأسنان.
  10. الحد من أعراض الغثيان، وخاصةً الغثيان الصباحي الذي تعاني منه معظم السيدات أثناء الحمل.

يعتقد البعض أن هناك دوراً للزنجبيل في علاج مرض الأبهر، والحقيقة أنه لا توجد أي دراسة إلى الآن توضح هذا الدور، لكن هذا لا يقلل من أهميته في تحسين الصحة العامة للقلب؛ لأنه يساهم في الحد من مستوى الكوليسترول الضار، ويساعد على ضبط معدل ضغط الدم.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!