;

طرق علاج النقرس

  • تاريخ النشر: الجمعة، 25 فبراير 2022 آخر تحديث: الخميس، 15 ديسمبر 2022
طرق علاج النقرس

يشكل مرض النقرس هاجساً لبعض الأشخاص؛ وذلك لما يتبع هذا المرض من آلامٍ في المفاصل، وما تسببه هذه الآلام من آثار سيئة فيما يخص النوم أو أداء نشاطاتهم اليومية؛ كالعمل، والرياضة وغيرها، إلا أن الطب الحديث استطاع إيجاد حلول علاجية دوائية ونمطية للتخلص من النقرس ولو بشكلٍ بسيط، فما هي طرق علاج النقرس؟ وما مدى تأثير هذا المرض على المصابين؟

ما هو النقرس

النقرس (بالإنجليزية: Gout) هو شكل مؤلم من التهاب المفاصل، كما أنه معروف منذ العصور القديمة، ويشار إليه أحياناً على أنه مرض الملوك، لأن الناس في قديم الزمان ربطوه مع تناول الطعام الدسم والنبيذ الذي لا يستطيع تحمل تكلفته سوى الأغنياء، لكن أثبت العلم الحديث أنه من الممكن أن يصاب أي شخص بالنقرس.

عادةً ما تكون الأعراض الأولى عبارة عن تورمات مؤلمة في مفصل واحد، وغالباً في القدمين، خاصة إصبع القدم الكبير، حيث إن نسبة وقوع الأعراض الأولى في الإصبع الكبير من القدم 50%، وهناك طرق عديدة لعلاج النقرس وتقليل أعراضه المؤلمة للغاية؛ وذلك عن طريق تجنب الأطعمة المسببة لهذه الحالة وأخذ الأدوية بمختلف أنواعها، لكن في أغلب الأحيان من الصعب تشخيص النقرس وعادةً ما تكون طرق علاج النقرس مصممة لكل شخص على حدة.[1]

علاج النقرس

تعديل النظام الغذائي

يعد تعديل النظام الغذائي من أهم طرق تقليل عدد نوبات النقرس الحادة، والهدف من هذه التغييرات هو خفض مستويات حمض البوليك في الدم، ويمكن للتغيرات التالية في النظام الغذائي أن تقلل من أعراض النقرس:[2]

  • تجنب الكحول نهائياً.
  • شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى غير الكحولية.
  • تناول منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين، بما في ذلك اللحوم العضوية والأسماك الزيتية.
  • تناول المكونات الغذائية التي تحتوي على البروتينات النباتية، مثل البقوليات.
  • تناول المكونات الغذائية التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة؛ مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، بدلاً من الحلويات السكرية والكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض.

الأدوية

خلال نوبات النقرس الحادة، فإن الأولوية الرئيسية للعلاج الدوائي هي تقليل الالتهاب والألم، ويوجد ثلاث فئات من الأدوية المستخدمة، وهي مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والكولشيسين، والكورتيكوسترويدات، ويتم تناول نوعين آخرين من الأدوية يومياً للمساعدة على منع نوبات النقرس المستقبلية، وهي مثبطات أوكسيديز والبروبينسيد.[2]

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تعمل على تقليل الألم والالتهاب، كما يتوفر العديد من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بدون وصفة طبية بجرعات منخفضة، وبجرعات عالية بوصفة طبية، ومن الممكن أن تسبب هذه المضادات آثاراً جانبية مَعدية معوية؛ مثل الشعور بالغثيان، والإسهال، وقرحة المعدة، وفي حالات نادرة من الممكن أن تسبب تلفاً في الكلى أو الكبد، وفيما يلي مضادات الالتهاب التي يشيع استخدامها:[2]
  • الكولشيسين: يستخدم بشكل رئيسي لعلاج النقرس لكونه يعمل على منع حمض اليوريك في الجسم من تكوين بلورات اليورات، وإذا تم تناوله بعد فترة قصيرة من ظهور أعراض النقرس الحادة، قد يمنع الألم والتورم بشكل فعال، كما يتم وصفه في بعض الأحيان للاستخدام اليومي لمنع الهجمات المستقبلية، ومن آثاره الجانبية كالشعور بالغثيان، والإصابة بالقيء، والإسهال، ويوصف بالعادة للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.[2]
  • الستيرويدات القشرية: من أكثر الأدوية فعالية في تقليل التهابات النقرس، يمكن تناولها عن طريق الفم، أو حقنها مباشرة في المفصل المصاب عن طريق الوريد، لكن لها آثاراً جانبية خطيرة إذا تم استخدامها لفترات طويلة، ومن هذه الآثار هشاشة العظام، ارتفاع ضغط الدم، إعتام عدسة العين، موت أنسجة العظام خاصةً في عظام الكتف والورك، والإصابة بداء السكري، حيث يتم وصفها فقط للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الكولشيسين، وفيما يلي الستيرويدات القشرية المستخدمة لعلاج النقرس:[2]
    • ديكساميازون.
    • ميثيل بريدنيزولون.
    • بريدنيزولون.
    • بريدنيزون.
    • تريامسينولون.
  • مثبطات زانثين أوكسيديز: تقلل من كمية حمض البوليك التي ينتجها الجسم، لكن قد تؤدي هذه الأدوية إلى نوبة النقرس الحادة عند البدء في تناولها، كما أنها قد تجعل النوبة أسوأ إذا تم تناولها أثناء هجوم النوبة، لهذا يوصف لبعض الأشخاص المصابين بالنقرس دواء الكولشيسين قبل البدء بمثبط أوكسيديز الزانثين، ومن أعراض الآثار الجانبية لهذا النوع من الأدوية الطفح الجلدي والغثيان، وهناك نوعان من مثبطات أوكسيديز الزانثين لعلاج النقرس، وهما الوبيورينول والفيبوكسوستات.[2]

أعراض النقرس

هناك أنواع مختلفة من أعراض النقرس، ويصاب بعض الأشخاص بالنقرس لكن دون أعراض، مما يعني أنه ليس لديهم أعراض رغم ارتفاع مستويات حمض البوليك في دمائهم، ولا يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى علاج، لكن يعاني البعض الآخر من أعراض حادة أو مزمنة تتطلب العلاج.

يعد الألم والاحمرار في المفصل المصاب من الأعراض الرئيسية للنقرس، من الممكن أن تحدث هذه الأعراض أثناء النوم، حيث إن لمسة واحدة على المفصل المصاب قد تسبب الكثير من الألم، كما أنه قد يكون من الصعب ثني أو تحريك المفصل المصاب بالنقرس، وعادةً ما تحدث هذه الأعراض في مفصل واحد فقط في كل مرة، والأكثر شيوعاً أن تحدث في إصبع القدم الكبير، لكن في حالات كثيرة تتأثر المفاصل الأخرى، حيث تظهر هذه الأعراض بشكل مفاجئ وتشتد لمدة 12 إلى 24 ساعة، لكن من الممكن أن تستمر لمدة تصل إلى عشرة أيام.

عادةً ما تختفي الآلام والالتهابات المرتبطة بنوبات النقرس تماماً بين النوبات، لكن الهجمات المتكررة للنقرس الحاد من الممكن أن تسبب ضرراً دائماً، كما أنه إلى جانب آلام المفاصل، والالتهاب، والاحمرار، والتورم، قد يقلل النقرس من حركة المفاصل، ومع تحسن حالة الشخص المصاب بالنقرس قد يسبب الجلد حول المفصل المصاب حكة وتقشر.

يمكن أن يؤثر النقرس على العديد من المفاصل في جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى الأعراض التي تظهر في إصبع القدم الكبير، تشمل المفاصل الأخرى التي تصاب بالنقرس ما يلي:[3]

  • الركبتان.
  • الكاحلان.
  • الرسغ.
  • الكوع.
  • الكعبان.
  • المشط.

أسباب النقرس

يحدث النقرس عند تراكم بلورات اليورات في المفصل، قد تتكون بلورات اليورات عن ارتفاع مستويات حمض البوليك في الدم، وينتج الجسم حمض البوليك عندما يكسر البيورينات، وهي مواد توجد بالجسم بشكل طبيعي، كما توجد البيورينات في بعض الأطعمة، مثل اللحوم الحمراء، واللحوم العضوية، والمشروبات الكحولية، والمشروبات المحلاة بسكر الفركتوز، والمأكولات البحرية، مثل السردين، وبلح البحر، والتونة.

عادةً يذوب حمض البوليك في الدم ويمر عبر الكلى إلى البول، لكن في بعض الأحيان ينتج الجسم كميات كبيرة من حمض البوليك، أو أن الكلية لم تفرز إلا القليل من حمض البوليك ليخرج مع البول، مما يسبب تراكم حمض البوليك مكوناً بلورات اليورات الحادة التي تشبه الإبرة في مفصل معين أو في الأنسجة المحيطة بالمفصل مما يسبب الالتهاب، والتورم، والألم.[4]

عوامل الخطر

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالنقرس، وفيما يلي أهم هذه العوامل:[5]

  • العمر: يعد النقرس أكثر شيوعاً عند كبار السن ونادراً ما يصيب الأطفال.
  • الجنس: ينتشر النقرس عند الذكور أكثر من الإناث بأربعة أضعاف قبل سن الـ 65 عاماً، تنخفض هذه النسبة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً لتصل إلى ثلاثة أضعاف.
  • الوراثة: من الممكن أن يزيد خطر الإصابة بالنقرس نسبةً للتاريخ العائلي للإصابة به.
  • التعرض لمادة الرصاص: أظهرت الدراسات إلى وجود صلة بين التعرض المزمن لمادة الرصاص وزيادة خطر الإصابة بالنقرس.
  • الأدوية: قد تزيد بعض الأدوية من مستويات حمض البوليك في الجسم، مثل مدرات البول، والأدوية التي تحتوي على الساليسيلات.
  • السمنة: تعد زيادة الوزن، والسمنة الزائدة، ووجود مستويات عالية من دهون الجسم الحشوية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالنقرس.
  1. "مقال النقرس" ، المنشور على موقع rheumatology.org
  2. "مقال علاج النقرس والوقاية منه" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. "مقال أعراض النقرس" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال النقرس" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  5. "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول النقرس" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!