;

أنواع الغثيان وأسبابه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 فبراير 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 25 أبريل 2023
أنواع الغثيان وأسبابه

ما هو الغثيان

يرغب كثير من المرضى في التعرف على أنواع الغثيان وأسبابه؛ نظراً لكونه من المشكلات الشائعة والمزعجة في نفس الوقت، والغثيان (بالإنجليزية: Nausea) هو عبارة عن شعور بعدم الراحة في المعدة، مع الرغبة في التقيؤ، لا يمكن اعتبار الغثيان في حد ذاته مشكلة مرضية، لأنه مجرد عرض يعكس معاناة المريض من مشكلة أخرى تتسبب في ظهور أعراض الغثيان.[1]

لا تعد أعراض الغثيان مؤلمة للمريض بقدر ما تكون مزعجة، حيث يشعر المريض بهذه الأعراض في الصدر وأعلى البطن ومؤخرة الحلق، وهناك بعض الأعراض الشائعة التي تصاحب كثير من حالات الغثيان؛ مثل: الصداع، وانتفاخ القولون، والإسهال، وآلام المعدة.[1]

أنواع الغثيان

تختلف أنواع الغثيان باختلاف العوامل المسببة له، وتعد هذه العوامل من أهم الأمور التي ينبغي التعرف عليها؛ لأنها تساعد في طريقة العلاج. نستعرض في السطور القادمة أشهر أنواع الغثيان.[1]

الغثيان الصباحي

يعد الغثيان الصباحي من أشهر أنواع الغثيان الشائعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ نتيجة للاضطرابات الهرمونية المصاحبة للحمل، لكن هذا لا يعني أن الحمل هو العامل الوحيد الذي يؤدي إلى الشعور بالغثيان في الصباح، فهناك العديد من الأسباب الأخرى، من أهمها:[2]

  • القلق واضطرابات النوم.
  • انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم.
  • حساسية الجيوب الأنفية.
  • حصوات المرارة.

الغثيان الليلي

يعاني بعض المرضى من تفاقم أعراض الغثيان أثناء الليل بشكل يمنعهم من النوم، هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الغثيان الليلي من أهمها:[3]

  • تناول بعض الأدوية ليلاً؛ مثل: أدوية علاج الضغط المرتفع، وبعض أنواع المسكنات.
  • الإصابة بقرحة المعدة أو الارتجاع المعدي المريئي.
  • الإصابة بمتلازمة القيء الدوري (بالإنجليزية: Cyclic vomiting)، وفيها يعاني المرضى من نوبات متكررة من الغثيان والقيء.

الغثيان المفاجئ

ينتاب بعض المرضى نوبات مفاجئة من الغثيان، يعانون فيها من الشعور بالدوار وعدم الثبات، إلى جانب القيء الذي يعاني منه أغلب المرضى الذين تصيبهم هذه المشكلة، وتعد مشكلات الأذن الداخلية من أشهر العوامل المسببة للغثيان المفاجئ؛ لأن الأذن الداخلية من أهم الأعضاء التي تحافظ على استقرار وتوازن الجسم.[4]

هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الغثيان المفاجئ منها:[4]

  • الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم.
  • ضعف تدفق الدم إلى المخ.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

الغثيان المستمر

يعاني بعض المرضى من أعراض الغثيان المستمر لفترة طويلة قد تتجاوز شهراً في بعض الحالات، هناك بعض الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى هذه الحالة، من ضمنها:[5]

  • الاكتئاب.
  • نوبات الصرع.
  • انسداد الأمعاء.
  • تكرار الإصابة بنوبات الصداع النصفي.
  • ارتفاع ضغط الدم داخل المخ؛ نتيجة لوجود ورم في المخ.

الغثيان ما بعد الأكل

يعد الشعور بالغثيان بعد تناول وجبة مليئة بالأطعمة الدسمة من الأمور المألوفة إلى حد كبير، لكن الأمر غير المألوف هو حدوث الغثيان بعد تناول الطعام بشكل منتظم وعدم الإفراط في حجم الوجبات، خاصةً عندما تتكرر الأعراض بشكل مستمر.[6]

هناك بعض المشكلات التي تتسبب في الغثيان ما بعد الأكل، من أهمها:[6]

  • الإصابة بالتحسس من أحد مكونات الطعام، وتعد حساسية الجلوتين واللاكتوز من أشهر الأمثلة على ذلك. 
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • ضيق الشرايين في منطقة الأمعاء.
  • اضطرابات الأكل النفسية؛ مثل: فقدان الشهية العصبي، والشره العصبي.

أسباب الغثيان

لا شك أن التعرف على أسباب الغثيان من أهم الجوانب التي ينبغي أن تكون على دراية كاملة بها؛ حتى تتجنب العوامل التي تحفز أعراض الغثيان من البداية، ويعد ذلك من الخطوات الفارقة في علاج الغثيان.[7]

تضم الأسباب الشائعة لحدوث الغثيان:[7]

  • اضطرابات الجهاز الهضمي، وأشهرها متلازمة القولون العصبي.
  • استخدام بعض الأدوية؛ مثل: أقراص منع الحمل، وحاصرات بيتا.
  • الاضطرابات الهرمونية، وأشهرها الاضطرابات المصاحبة للحمل.
  • التعرض لبعض أنواع العدوى الفيروسية؛ مثل: فيروس الإنفلونزا.
  • بعض مشكلات الجهاز العصبي، وأشهرها الصداع النصفي.
  • مشاكل الأذن الداخلية.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • اضطرابات الأكل النفسية.
  • دوار الحركة.
  • القلق والتوتر.
  • التسمم الغذائي.

علاج الغثيان 

يعتمد علاج الغثيان على التعرف على السبب الرئيسي له، والتعامل معه عن طريق بعض الأدوية، أو من خلال بعض الطرق المنزلية التي أثبتت فعاليتها في السيطرة على أعراض الغثيان. نستعرض في هذا الجزء من المقال كيفية علاج الغثيان بطرق مختلفة.[1]

علاج الغثيان بالأدوية

يمكنك استخدام بعض الأدوية التي تخفف من أعراض الغثيان، أو تقلل من العوامل المسببة له من الأساس، إليك أشهر هذه الأدوية:[1]

  • ديمينهيدرينات: يستخدم هذا الدواء في علاج الغثيان المصاحب لدوار الحركة، يتوفر الدواء على شكل أقراص.
  • سكوبولامين: يأتي هذا الدواء على شكل لصقة يضعها المريض على الجلد؛ لتخفف من أعراض الغثيان.
  • مضادات الهيستامين: تستخدم هذه الأدوية في علاج الحساسية، لكن وجد أن لها تأثيراً في علاج بعض أنواع الغثيان.
  • فيتامين B6: تعد المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين B6 من أشهر الأدوية المستخدمة في علاج الغثيان الصباحي المصاحب للحمل.

على الجانب الآخر هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج المشكلات المسببة للغثيان، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام الأدوية المسكنة لعلاج الصداع المسبب للغثيان، والأدوية المضادة للحموضة لعلاج الارتجاع المريئي المسبب للغثيان الليلي.[1]

علاج الغثيان بالطرق المنزلية 

يفضل كثير من المرضى اللجوء إلى الطرق الطبيعية لعلاج الغثيان؛ نظراً لفعاليتها في السيطرة على الأعراض، وتجنباً للآثار السلبية التي تسببها أدوية علاج الغثيان وأشهرها النعاس.[8]

من أشهر الطرق المنزلية المستخدمة في علاج الغثيان:[8]

  • تناول الزنجبيل يومياً؛ نظراً لفعاليته في الوقاية من أعراض الغثيان، بشرط ألا يكون المريض يعاني من انخفاض في ضغط الدم أو مستوى السكر.
  • استنشاق زيت النعناع أثناء معاناة المريض من أعراض الغثيان.
  • تقطيع الليمون إلى شرائح واستنشاق رائحته الحمضية.
  • بعض التمرينات التي تساعد على تنظيم التنفس.
  • استخدام بعض التوابل؛ مثل: الشمر، والكمون، والقرفة.
  • ارتخاء العضلات من خلال بعض تمرينات اليوجا.

كيفية الوقاية من الغثيان

إليك بعض الإرشادات البسيطة التي تساعدك في الوقاية من حدوث الغثيان:[1]

  • تجنب العوامل المسببة للصداع النصفي بقدر الإمكان؛ مثل: الأضواء الساطعة، والأصوات الصاخبة.
  • تناول كمية كافية من الماء يومياً، لأن الجفاف يؤدي إلى تفاقم الغثيان.
  • الابتعاد عن الروائح القوية بقدر الإمكان.
  • تجنب الرحلات البحرية.
  • تناول أحد الأدوية المضادة للغثيان قبل رحلتك بالسيارة.
  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم.
  • تجنب المجهود البدني بعد تناول الأكل مباشرةً.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة، أو عالية الدهون.

متى يجب أن أراجع الطبيب بسبب الغثيان

لا تعد معظم أسباب الغثيان خطيرة أو تدعو إلى القلق، لكن ينبغي أن يعرف المرضى أن وجود بعض الأعراض الخطيرة المصاحبة للغثيان يحتم على المريض سرعة التوجه إلى الطبيب لطلب الاستشارة الطبية، من أهم هذه الأعراض:[7]

  • معاناة المريض من ألم شديد في الصدر وزيادة التعرق، إلى جانب ألم في الذراع الأيسر في بعض الأحيان، تعد هذه الأعراض مؤشراً لإصابة المريض بنوبة قلبية.
  • الإصابة بصداع شديد، أو تيبس في الرقبة، أو صعوبة في التنفس.
  • استمرار الغثيان لمدة 24 ساعة على الرغم من استخدام بعض الأدوية.
  • عدم قدرة المريض على تناول الطعام لأكثر من 12 ساعة بسبب الغثيان.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!