;

الناسور العصعصي أسبابه وطرق العلاج

  • تاريخ النشر: الخميس، 24 فبراير 2022 آخر تحديث: الخميس، 15 ديسمبر 2022
الناسور العصعصي أسبابه وطرق العلاج

ما هو الناسور العصعصي

يطلق على الناسور العصعصي (بالإنجليزية: Pilonidal Cyst) بعض الأحيان مسمى الكيس الشعري، وهو عبارة عن كيس ينمو أعلى الفتحة الصغيرة في الجلد الموجود بالجزء العلوي من الأرداف، ويمتلئ هذا الكيس بالشعر والصديد والأوساخ، ويزيد من فرصة إصابة المريض بالعدوى البكتيرية.[1]

يعاني معظم مرضى الناسور العصعصي من آلام حادة خاصةً أثناء الجلوس، وقد يعاني بعضهم من ظهور هذه المشكلة لمرة واحدة في حياتهم، في حين قد يعاني البعض الآخر من تكرار ظهور الأكياس المزمنة، وهي حالة تستدعي العلاج السريع؛ لمنع تكون خراجات مزمنة تؤدي إلى كثير من المضاعفات للمريض.[2]

أسباب الناسور العصعصي

لم يتمكن الأطباء إلى الآن من التوصل إلى السبب الدقيق للإصابة بهذه الحالة، وإن كان معظمهم يرجح أن نمو الشعر بطريقة استثنائية في هذه المنطقة هو السبب الرئيسي وراء ظهور الأعراض؛ لأن الجهاز المناعي في هذه الحالة يتعامل مع الشعر على اعتبار أنه جسم غريب، ويبدأ في إطلاق ردود أفعال من ضمنها تكوين أكياس حول هذا الشعر.[1]

هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة بالناسور العصعصي، ومن ضمن هذه العوامل:[2][3]

  • المرضى الذين يعانون من فرط التعرق.
  • الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة؛ مثل سائقي السيارات والموظفين على المكاتب.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالناسور العصعصي.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • مرضى السمنة وزيادة الوزن.
  • الأشخاص الذين يرتدون ملابس ضيقة؛ لأنها تزيد من الضغط والاحتكاك في منطقة الأرداف.
  • أصحاب الشعر الكثيف أو الخشن.
  • الأشخاص الذين يكون متوسط أعمارهم ما بين 20 إلى 35 عاماً. 

يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بالناسور العصعصي، حيث تزيد فرصة إصابتهم من ثلاث إلى أربع مرات مقارنةً بالسيدات، وتعد الحوامل هن الفئة الأكثر عرضة بين السيدات، لهذا السبب ينبغي على الحامل أن تتوجه إلى الطبيب عند إصابتها بآلام في الأرداف، ولا تعتمد على أنها مجرد آلام مصاحبة للحمل.[2]

أعراض الناسور العصعصي

قد لا يعاني المريض من أعراض واضحة في البداية، وتبدأ الأعراض بالظهور على شكل حبة صغيرة تشبه الدمل تتكون على سطح الجلد، ومع تطور المرض والإصابة بعدوى بكتيرية في هذه الحبة يظهر كيس مملوء بالسوائل والصديد.[1]

تختلف الأعراض في شدتها اعتماداً على مستوى الإصابة، وتضم الأعراض:[4]

  • ألم واحمرار أسفل العمود الفقري.
  • انتفاخ حول المنطقة على شكل كيس.
  • ظهور شعيرات صغيرة وواضحة في الكيس.
  • تقرح الجلد في المنطقة المحيطة بالكيس.
  • تكون بعض السوائل داخل الكيس، وتختلف طبيعة هذه السوائل؛ فقد تكون صافية أو عكرة أو دموية.
  • انبعاث رائحة كريهة من السوائل داخل الكيس.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم في بعض الحالات.

طرق علاج الناسور العصعصي

تعتمد خطة علاج الناسور العصعصي على شدة الأعراض التي يعاني منها المريض، كما يساهم التاريخ المرضي في تحديد شكل العلاج؛ لأن تكرار معدل الإصابة ووجود بعض الأمراض الجلدية المصاحبة من العوامل التي تجعل الأطباء أكثر حزماً في التعامل مع حالة المريض، نوضح في السطور القادمة أشهر الطرق المستخدمة في علاج الناسور العصعصي.[3]

العلاج التحفظي

يعد العلاج التحفظي هو الحل الأمثل للحالات البسيطة التي تم اكتشافها مبكراً، بشرط ألا يعاني المريض من أي علامة من علامات الالتهاب أو العدوى، أو أي آلام شديدة تمنعه من الحركة.[1]

يتضمن العلاج التحفظي بعض المضادات الحيوية واسعة المجال التي تقلل من احتمال تعرض المنطقة المصابة إلى العدوى البكتيرية، كما يوصي الأطباء بضرورة إزالة الشعر باستمرار، والحفاظ على نظافة المنطقة المصابة بشكل منتظم.[1]

تصريف الكيس الشعري

يحتاج بعض المرضى المصابين بالناسور العصعصي إلى تصريف السوائل الصديدية المتجمعة داخل الكيس الشعري، وعادةً ما يخضع المرضى في هذه الحالة إلى تخدير موضعي للمنطقة المصابة، ثم يستخدم الطبيب مشرطاً جراحياً لفتح الكيس الشعري؛ حتى ينظفه ويزيل الشعر والصديد والدم من داخله.[1]

يضع الطبيب ضمادة معقمة على الجرح بعد الانتهاء من تصريف السوائل، ويلتئم الجرح في معظم الحالات خلال أربعة أسابيع على الأكثر، ولا يحتاج معظم المرضى علاجات إضافية إلى جانب هذا الإجراء.[1]

حقن الفينول

الفينول هو مادة كيميائية لها تأثير مطهر قوي، لهذا السبب يلجأ الأطباء إلى حقنها في بعض الحالات خلال عدة جلسات؛ حتى تؤدي في نهاية الأمر إلى جفاف محتوى الكيس وإغلاقه.[1]

يعتمد الطبيب على تخدير المنطقة المصابة موضعياً قبل حقن الفينول، ويعيب هذا الإجراء تكرار معدل الإصابة بعد الحقن، لهذا السبب يفضل الأطباء اللجوء إلى الجراحة أكثر من حقن الفينول.[1][2]

تقنية الليزر

يلجأ الأطباء إلى تقنية الليزر في بعض الحالات البسيطة التي لا يصاحبها آلام شديدة أو عدوى في محتوى الكيس الشعري، يساعد الليزر على إزالة الشعر الذي ينمو إلى الداخل، ويتسبب في عودة الأعراض مرة أخرى بعد العلاج.[2]

الجراحة 

تعد الجراحة هي الخيار الأمثل لعلاج الحالات المتقدمة من الناسور العصعصي، خاصةً عند تكرار معدل الإصابة، ويخضع المريض خلال الجراحة إلى تخدير كلي، ويقوم الطبيب بفتح الكيس الشعري وتنظيفه من الداخل، والتخلص من أي أنسجة ملتهبة محيطة بالمنطقة المصابة، ثم يستخدم الأنسجة السليمة لغلق الجرح.[4]

تستغرق الجراحة حوالي 30 دقيقة، وقد يلجأ الأطباء إلى الجراحة التقليدية أو المنظار الجراحي بناءً على حالة المريض، ويتميز المنظار الجراحي بتقليل احتمال الإصابة بالعدوى أثناء الجراحة.[4]

أضرار إهمال الناسور العصعصي

لا يعد الناسور العصعصي في حد ذاته من المشكلات الصحية الخطيرة إذا تم التعامل معه بشكل صحيح من الناحية الطبية، وهناك العديد من الحالات التي تعافت من أعراضه، ونجحت أن تعود إلى حياتها الطبيعية بعد العلاج، لكن على الجانب الآخر تكمن خطورة الناسور العصعصي في المضاعفات طويلة الأمد التي يمكن أن يسببها، خاصةً عند إهماله وعدم اهتمام المريض بنظافته الشخصية.[2]

تتضمن مضاعفات الناسور العصعصي:[2]

  • زيادة عدد الأكياس الشعرية التي يعاني منها المريض، وتحول إصابته إلى إصابة مزمنة.
  • انتشار العدوى إلى باقي أجزاء الجسم، وهي من الحالات الخطيرة التي تهدد حياة المريض.
  • الإصابة ببعض أنواع سرطان الجلد، لهذا السبب يأخذ الأطباء عينة من الصديد الموجود داخل الكيس الشعري، بمجرد تشخيص المريض على أنه مصاب بالناسور العصعصي؛ لتحليلها في المعمل والتأكد من عدم إصابة المريض بالسرطان.

إلى جانب المضاعفات الصحية الناتجة عن إهمال الناسور العصعصي، تنعكس آثار تلك المشكلة على حياة المريض الاجتماعية والمهنية؛ لأنها تسبب له صعوبة نسبية في الحركة؛ بسبب الآلام التي يعاني منها، مما يؤدي إلى عدم قدرته على العمل أو الجلوس لفترات طويلة.[2]

كيفية الوقاية من الناسور العصعصي

هناك مجموعة من الإجراءات البسيطة التي تساعدك على الوقاية من مشكلة الناسور العصعصي، تضم هذه الإجراءات:[2]

  • غسل وتجفيف منطقة الأرداف بانتظام؛ للحفاظ عليها نظيفة بشكل مستمر.
  • اتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن؛ لأنه من أكثر العوامل التي تساعد على ظهور الأعراض وتفاقمها.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة بقدر الإمكان؛ لتقليل الضغط على منطقة الأرداف.
  • إزالة الشعر من منطقة الأرداف على الأقل مرة أسبوعياً.
  • استخدام إحدى منتجات إزالة الشعر التي تمنع نمو الشعر تحت الجلد.
  1. "مقال ناسور العصعص" ، المنشور على موقع healthline.com
  2. "مقال ناسور العصعص" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  3. "مقال ما هو ناسور العصعص؟" ، المنشور على موقع webmd.com
  4. "مقال ناسور العصعص: ما هو وكيفية علاجه" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!