;

طرق علاج التهاب المعدة والقولون

يعتمد علاج التهاب المعدة والقولون على عدة عوامل تشمل العمر وطبيعة المرض والإصابة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 09 مارس 2022 آخر تحديث: الجمعة، 05 مايو 2023
طرق علاج التهاب المعدة والقولون

يعد الجهاز الهضمي من أكثر أجهزة الجسم حساسية وأهمية، إذ يحتوي على عدة أعضاء من بينهم المعدة والقولون اللذين قد يصابا بالعديد من الأمراض الشائعة، ومن بين هذه الحالات الالتهابات المتكررة؛ لذا يمكنك التعرف على علاج التهاب المعدة والقولون وأسبابهما في هذا المقال.

التهاب المعدة والقولون

يعد التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) حالة مرضية منفصلة عن التهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis) تختلف أسباب كل منهما، وطرق علاجه، وتحتوي المعدة على بطانة واقية من المخاط تعرف بالغشاء المخاطي الذي يحميها من حمض المعدة الذي يساعد على عملية الهضم، وعند إضعاف أو إلحاق الضرر بهذه البطانة فإن التهاب المعدة يحدث. [1]

أما التهاب القولون فهو التهاب يصيب الأمعاء الغليظة في جسم الإنسان، وقد يحدث هذا الالتهاب بشكل مفاجىء وتكون أعراضه شديدة، كما أنّ التهاب القولون يؤدي إلى عدم الراحة والإحساس بألم حاد في البطن. [2]

طرق علاج التهاب المعدة

يعتمد علاج التهاب المعدة على تحديد العامل المسبب بالدرجة الأولى للإصابة به، وتتضمن علاجات التهاب المعدة العلاجات الدوائية، إذ يلجأ معظم الأطباء في مسألة علاج التهاب المعدة بالأدوية إلى أنواع معينة من العقاقير التي تناسب نوع الالتهاب، ومنها التالي: [3]

المضادات الحيوية

من الممكن أن يحدث التهاب المعدة نتيجة الإصابة بالجرثومة الحلزونية وهذا يستدعي استخدام المضادات الحيوية لقتل بكتيريا الملتوية البوابية، وعادة ما يستمر علاج البكتيريا الحلزونية لمدة تتراوح ما بين 7-14 يوماً. ومن أمثلة هذه المضادات التالي: [3] [4]

  • أدوية الكلاريثرومايسين (الاسم التجاري: بياكسين).
  • أدوية الأموكسيسللين (الاسم التجاري: أموكسيل، أوجمنتين).
  • المضادات الحيوية التي تحتوي على الميترونيدازول (الاسم التجاري: فلاجيل).

أدوية مثبطات مضخة البروتون

تمنع أدوية مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors) إفراز حمض المعدة من خلال تثبيط نشاط أجزاء من الخلايا التي تفرزه، ومن أمثلة هذه الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية التالي: [3]

  • أدوية الأوميبرازول (الاسم التجاري: بريلوسيك).
  • دواء لانسوبرازول (الاسم التجاري: بريفاسيد).
  • دواء إيسوميبرازول (الاسم التجاري: نيكسيوم).

من الجدير بالذكر أنّ استخدام أدوية مثبطات مضخة البروتون لفترات طويلة قد يؤدي إلى زيادة احتمالية التعرض لكسور الورك والرسغ والعمود الفقري، وكذلك زيادة خطورة الإصابة بالفشل الكلوي. [3]

أدوية حاصرات الهستامين

تقلل هذه الأدوية من كمية حمض المعدة المنبعثة في الجهاز الهضمي حيث يسكن ألم التهاب المعدة ويسرع عملية الشفاء، لا تحتاج هذه الأدوية إلى وصفة طبية ومن أمثلتها: [3]

  • أدوية الفاموتدين (بيبسيد).
  • أدوية السيميتدين.

أدوية مضادات الحموضة

تعادل أدوية مضادات الحموضة(بالإنجليزية: Acid reducing medicationsحموضة المعدة الموجود كما يمكنها تسكين الألم بشكل سريع، وقد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية من بينها الإمساك أو الإسهال بالاعتماد على المواد الفعالة. [3]

علاج التهاب القولون 

يعتمد علاج التهاب القولون على نوع الالتهاب، وعمر المصاب، والحالة الصحية له، بجميع الأحوال تتضمن الخيارات العلاجية لالتهاب القولون ما يلي: [2]

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية للتخفيف من التهاب القولون ومن بين هذه الأدوية: [2]

  • مضادات الالتهاب أو أدوية الكورتيكوستيرويدات لعلاج التورم والتخفيف من الألم.
  • أدوية مثبطات الجهاز المناعي منها أدوية أزاثيوبرين (الاسم التجاري: زيلجانز) وأدوية سيكلوسبورين (الاسم التجاري: جينجراف).
  • الأدوية البيولوجية ومنها أدوية إنفليكسيماب (الاسم التجاري: ريميكاد) وأدوية أداليموماب (الاسم التجاري: هيوميرا).

من الممكن أن يصف الطبيب أيضاً المضادات الحيوية لعلاج العدوى، والأدوية المسكنة للألم، والأدوية المضادة للإسهال، والأدوية المضادة للتشنج. [2]

الإجراءات الجراحية

يمكن أن يلجأ الطبيب لعلاج التهاب القولون إلى الجراحة التي تشمل العديد من الخيارات فقد يجري جراحة مفاغرة الجيب الشرجي اللفائفي، وفيها تُحَول الدقاق أو الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة إلى كيس ليتصل في القناة الشرجية، أو جراحة استئصال القولون والمستقيم، أو جراحة فغر اللفائفي إذ تُوصل الدقاق بجدار البطن وتنشأ فتحة في البطن للسماح بالفضلات بمغادرة الجسم. [2] 

أسباب التهاب المعدة

أشرنا سابقاً بأنّ التهاب المعدة يحدث بالدرجة الأولى نتيجة ضعف أو تلف في جدار المعدة، تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بالتهاب المعدة وتتضمن هذه العوامل الآتي: [3]  

  1. العمر: مع تقدم الإنسان في العمر تصبح بطانة المعدة أكثر رقة وهذا ما يجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة كون احتمالية إصابتهم بالجرثومة الحلزونية تزداد أيضاً، أو اضطرابات الجهاز المناعي مقارنةً بالأشخاص صغار السن.
  2. العدوى البكتيرية:  تعد البكتيريا الملتوية المعوية من أكثر حالات العدوى البشرية انتشاراً في العالم إلا أنّ عدد محدود يصاب بالتهاب المعدة أو غيره من الاضطرابات المعوية العليا، ويشير الأطباء إلى أنّ الإصابة بالبكتيريا الملتوية البوابية ناتج عن عوامل وراثية، أو اختيارات نمط الحياة كالتدخين، أو اتباع نظام غذائي.
  3. الاستخدام المفرط لمسكنات الألم: من الممكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لمسكنات الألم بما فيها الباراسيتامول أو الأيبوبروفين أو نابروكسين الصوديوم إلى خفض المادة الأساسية التي تساعد في الحفاظ على بطانة المعدة.
  4. التهاب المعدة المناعي الذاتي: في هذه الحالة يهاجم الجهاز المناعي الخلايا التي تتكون منها بطانة المعدة، ويمكن أن تؤدي ردة الفعل المناعية إلى تآكل الحاجز الواقي للمعدة، وينتشر التهاب المناعة الذاتي لدى الأشخاص المصابين باضطرابات المناعة الذاتية الأخرى بما فيها مرض هاشيموتو أو مرض السكري من النوع الأول.
  5. الحالات المرضية: تزيد بعض الحالات المرضية من خطر الإصابة بالتهاب المعدة بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، متلازمة نقص المناعة المكتسب أو ما يعرف بالإيدز، مرض كرون أو الالتهابات الطفيلية.
  6. الضغط النفسي والتوتر: من الممكن أن يحدث التهاب المعدة الشديد نتيجة الضغط النفسي والتوتر ذلك عند الخضوع لجراحة كبرى أو التعرض لحروق أو عدوى أو إصابات جسدية حادة.

أسباب التهاب القولون

تختلف اسباب التهاب القولون بالاعتماد على نوع الالتهاب، بجميع الأحوال فإنّ أسباب التهاب القولون تتضمن ما يلي: [2]

خلل في الجهاز المناعي

عندما يتعرض جسم الإنسان للعوامل الخطرة بما فيها البكتيريا والمواد الأخرى فإنّ الجهاز المناعي يحدث ردة فعل طبيعية لمحاربة هذه المواد، وفي بعض الحالات تكون ردة فعل الجهاز المناعي مبالغ فيها وهذا يؤدي إلى التهاب في القولون كما هو الحال في التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) الذي يعد من أكثر أنواع التهابات القولون شيوعاً ويسبب التهاباً ونزيفاً داخل الأمعاء الغليظة. [2]

خلل في التوازن البكتيري

توجد البكتيريا النافعة بشكل طبيعي في الجسم ويمكن أن تسبب بعض الحالات خللاً في توازنها وهذا قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب القولون كما هو الحال في التهاب القولون الغشائي الكاذب (بالإنجليزية: Pseudomembranous colitis). [2]

خلل في تدفق الدم

من الممكن أن تؤدي بعض الحالات إلى انقطاع إمداد الدم للقولون وهذا يؤدي إلى الإصابة بالتهاب القولون، ويحدث إبطاء تدفق الدم أو قطع الإمداد عن القولون نتيجة العديد من الأسباب بما فيها الجلطات الدموية، أو التهاب الأوعية الدموية، أو سرطان القولون، أو السكري أو انسداد القلب، أو فقدان الدم. [2]

كيفية الوقاية من التهاب المعدة والقولون

يوصي الأطباء باتباع نمط حياة صحي للوقاية من التهاب المعدة غير المسبب؛ لأن في حالة الإصابة بالتهابات المعدة الشديدة فقد يصعب علاجها؛ لذا يجب اتباع الخطوات التالي: [3]

  • الاهتمام بالصحة العقلية والنفسية لتجنب التوتر والقلق الذي قد يسبب التهابات المعدة والقولون.

  • تجنب الأغذية التي تسبب تهيجاً للمعدة بشكل خاص الأغذية الحارة أو الحمضية أو المقلية أو الدهنية.
  • تجنب المشروبات الكحولية نهائياً، والتي تسبب تهيجاً لبطانة المعدة والقولون.
  • تناول الوجبات الصغيرة على فترات أكثر تقارباً إذا كان الشخص مصاباً بعسر الهضم وذلك للتخفيف من آثار حمض المعدة.

كما هو الحال في باقي أعضاء أجهزة الجسم يحتاج الجهاز الهضمي إلى العناية ومراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي سواءً كان في القولون أو المعدة أو أجزاء أخرى وذلك لمعرفة الأسباب وعلاجها لمنع حدوث مضاعفات، ويجب الاهتمام بطرق علاج التهاب المعدة والقولون لتفادي الإصابة بمشكلات أخرى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!