;

الوزن المثالي للشخص وحساب كتلة الجسم (BMI)

حساب كتلة الجسم (BMI) هي إحدى طرق قياس الوزن المثالي الأربعة الشهيرة نوضح شرحاً تفصيلياً مع استعراض مخاطر السمنة ونقص الوزن.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 06 أبريل 2020 آخر تحديث: الإثنين، 04 مارس 2024
الوزن المثالي للشخص وحساب كتلة الجسم (BMI)

يشغل الوزن المثالي مكانة هامة في أذهان معظم الأشخاص -وخاصة النساء- حيث تسعين باستمرار لتحقيقه من أجل الحصول على قوام متناسق ومظهر جميل ينعكس إيجابياً على ثقتهم بأنفسهم.

في هذا المقال، سنتعرف على مفهوم الوزن المثالي وكيفية حساب كتلة الجسم، كما نتطرق إلى أضرار زيادة الوزن، بالإضافة إلى توضيح مخاطر نقصان الوزن.

ما المقصود بالوزن المثالي؟

يعتبر الوزن الصحي لجسم الإنسان متغيراً حسب الشخص، وهو الوزن الذي يكون فيه الجسم في حالة صحية جيدة، ويتأثر تحديد الوزن الصحي بعدة عوامل، بما في ذلك الطول: العمر، الجنس، توزيع الدهون في الجسم، ومحيط الخصر، وتوجد طرق متعددة لحساب الوزن الطبيعي.[1]

كيف يتم حساب الوزن المثالي

تعتمد معرفة الوزن الأمثل لكل شخص، على العديد من الطرق، وينتشر استخدام أربعة منها بكثرة، نوضحها لك كالتالي:[1][2][3][4][6]

الطريقة الأولى: مؤشر كتلة الجسم (BMI)

يُستخدم المؤشر العالمي (الإنجليزية: Body Mass Index) في تقدير ما إن كان الشخص يملك وزناً مثالياً أم لا، وذلك من خلال الأخذ في الاعتبار العلاقة بين الوزن والطول، عبر إجراء عملية حسابية بسيطة، نوضحها لك كالتالي: الوزن ÷ (الطول × الطول) بالمتر، ومن ثمّ يقارن الناتج مع فئات حالة الوزن المحددة مسباً، والتي تنقسم إلى أربع حالات نوضحها في الجدول التالي:[1][3]

مؤشر كتلة الجسم BMI

لتوضيح كيفية إجراء العملية الحسابية، سنفترض أن شخصاً وزنه 80 كيلو غرام، وطوله 1.74متراً، فيمكن حساب مؤشر كتلة الجسم وفق ما يلي:

BMI = 80 ÷ (1.74*1.74)
BMI = 80 ÷ (3.02)
BMI = 26.4

وبمقارنة الناتج بالجدول السابق سيتضح أن هذا الشخص لديه وزناً زائداً.

ملاحظة: بالرغم من أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) يتم استخدامه على نطاق واسع، إلا أنه غير دقيق بسبب عدم احتساب عوامل مثل العمر، وقياسات الخصر والورك، ونسبة الدهون إلى العضلات في الجسم. 

ولهذا السبب، يمكن أن يكون الأشخاص الرياضيين لديهم وزناً زائداً من وجهة نظر مؤشر كتلة الجسم، على الرغم من أنهم لديهم نسبة دهون منخفضة، وذلك بسبب أن العضلات تكون أكثر كثافة ووزناً من الدهون؛ لذا يجب أن نتذكر أن مؤشر كتلة الجسم ليس المقياس الوحيد لتحديد ما إذا كان وزن الشخص مثاليًا أم لا.[1]

الطريقة الثانية: نسبة الخصر إلى الورك (WHR)

يمكن اعتبار هذه الطريقة وسيلة جيدة لمعرفة ما إن كان الشخص يتمتع بوزن صحي، وتعتمد خطواتها على قسمة محيط الخصر (عند مستوى سرة البطن)، على قياس محيط الورك عند أوسع نقطة فيه، ومن ثمً تتم مقارنة نتيجة العملية الحسابية مع فئات WHR:

نسبة الخصر إلى الورك (WHR)

لتوضيح خطوات إجراء هذه الطريقة ومدى الاستفادة منها، سنأخذ مثالاً لشاب محيط خصره 70 سم، ومحيط وركه 90 سم، بقسمة 70 على 90 نجد أن WHR تبلغ 0.7، وهذا يعني أن نسبة تعرض هذا الشخص للنوبات القلبية أو الأزمات الصحية الأخرى ستكون قليلة.[2][4]

ملاحظة: وعلى الرغم من أن مؤشر WHR لا يقيس نسبة الدهون إلى العضلات في الجسم، إلا أنه يعد أفضل من BMI فيما يتعلق بتحديد نسبة المخاطر الصحية لدى الأفراد.[2][4] 

الطريقة الثالثة: نسبة الخصر إلى الطول (WtHR)

في هذه الطريقة، يتم حساب معامل النسبة بين محيط الخصر والطول، إذا كانت النسبة تساوي 0.5 أو أقل، فمن المحتمل أن يكون لدى الشخص وزناً صحياً.

على الرغم من عدم دقة معامل النسبة بين محيط الخصر والطول في تحديد الوزن الطبيعي بشكل تام، إلا أنه يعتبر أفضل من حساب كتلة الجسم bmi في التنبؤ بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم. 

يعتبر احتساب معامل النسبة بين محيط الخصر والطول مؤشراً جيداً لتحديد المخاطر الصحية للفرد، حيث إن تراكم الدهون في منطقة البطن يمكن أن يكون ضاراً للقلب والكبد والكلى.[6] 

الطريقة الرابعة: نسبة الدهون في الجسم

هناك عدة طرق لحساب كمية الدهون في الجسم، وبعضها يعطي نتائج دقيقة ولكنها غالباً مكلفة وتتطلب خبرة خاصة، مثل: قياس الوزن تحت الماء، وقياس حجم إزاحة الهواء، وقياس امتصاص الطاقة المزدوجة بالأشعة السينية، وتحليل مقاومة الكهرباء الحيوية، وتقييم ثنايا الجلد. وهناك طرق أخرى أقل دقة، لكن يمكن تنفيذها في المنزل باستخدام شريط القياس، المعروف أيضاً باسم "مازورة".

في هذه الطريقة، يتم استخدام وحدات الباوند والإنش بدلاً من الكيلوغرام والسنتيمتر، وتختلف القيم بين الرجال والنساء:[4]

نسبة الدهون في الجسم بالنسبة للرجال

(وزن الجسم بالباوند × 1.082) + 94.42 = القيمة 1

محيط الخصر بالإنش × 4.15 = القيمة 2

القيمة 1 – القيمة 2 = كتلة الجسم الهزيلة (وزن الجسم بدون دهون).

وزن الجسم الكلي – كتلة الجسم الهزيلة = القيمة 3

(القيمة 3 ÷ الوزن الكلي) × 100 = نسبة المئوية للدهون في الجسم.

نسبة الدهون في الجسم بالنسبة للنساء

يجب الحصول على القياسات التالية: وزن الجسم بالباوند، وقياس المعصم، والساعد، والورك، ومحيط الخصر (حول السرة).

الوزن الكلي للمرأة بالباوند * 0.732 = القيمة 1

القيمة 1 + 8.987 = القيمة 2

محيط المعصم ÷3.14 = القيمة 3

محيط الخصر (حول السرة) × 0.157 = القيمة 4

محيط الورك × 0.249 = القيمة 5

محيط الساعد (عند الجزء الأكثر امتلاءً) × 0.434 = القيمة 6

القيمة 2 + القيمة 3 = القيمة 7

القيمة 7 – القيمة 4 = القيمة 8

القيمة 8 – القيمة 5 = القيمة 9

القيمة 6 + القمة 9 = كتلة الجسم الهزيلة (وزن الجسم بدون دهون).

وزن الجسم الكلي بالباوند – كتلة الجسم الهزيلة = القيمة 10

القيمة 10 ÷ الوزن الكلي × 100 = نسبة المئوية للدهون في الجسم.

(للتحويل من كيلو غرام إلى باوند: الوزن × 2.2) و (للتحويل من السنتيمتر إلى انش: الطول ÷ 2.54).

بعد الحصول على الناتج، نقارنه مع فئات نسب الدهون في الجسم، إذ يعد جدول المجلس الأمريكي للتمارين الرياضية (ACE)، أكثرها استخداماً.[4]

ملاحظة: بالرغم من تقديم الأساليب الأربعة السابقة لقياس الوزن المثالي (مؤشر كتلة الجسم، مؤشر نسبة الخصر إلى الورك، نسبة وزن الجسم إلى الطول، نسبة الدهون في الجسم) إلا أنها قد تكون نتائج متباينة وغير متسقة فيما بينها، إلا أنه عند مزجها معاً، يمكنك تحديد ما إذا كان وزنك صحياً ومثالياً، أو ما إذا كان عليك اتخاذ إجراءات لتجنب مخاطر السمنة أو النقص في الوزن.[4] 

أضرار زيادة الوزن

تعتبر مشاكل السمنة أكثر خطورة مما يعتقد العديد من الأشخاص، حيث يعتقد البعض أنها تقتصر على ضعف النشاط والشعور بالتعب المستمر، ومع ذلك فقد أوضحت "هيئة الخدمات الصحية" أن زيادة الوزن لها آثاراً سلبية عديدة، ومنها:[3]

  1. هشاشة العظام، وهي حالة تتسبب في الألم والتيبس في المفاصل.

  2.  صعوبة في ممارسة النشاط البدني والشعور بالتعب الشديد.

  3.  قد تسبب مشاكل نفسية مثل الاكتئاب وانخفاض الثقة بالذات.

  4.  بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والأمعاء.

  5.  ارتفاع نسبة الكوليسترول وتصلب الشرايين.

  6.  مرض السكري من النوع 2.

  7.  ضيق التنفس.

  8.  الجلطة الدماغية.

  9. ارتفاع ضغط الدم.

  10.  مرض القلب التاجي.

  11.  انخفاض الخصوبة.

  12.  أمراض الكبد والكلى.

  13.  آلام الظهر والمفاصل.

ملاحظة: وتشير التقديرات إلى أن السمنة تؤدي إلى انخفاض متوسط العمر بين 3 - 10 سنوات، اعتماداً على شدتها، وفقاً للإحصائيات، يمكن أن تكون حالة واحدة على الأقل من بين كل 13 حالة وفاة في أوروبا ناتجة عن زيادة الوزن.[3]

مخاطر نقص الوزن

تواجه الفرد الذي يعاني من فقدان الوزن العديد من المشاكل الصحية، تشابهاً مع الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وتتمثل المخاطر المرتبطة بانخفاض الوزن فيما يلي:[5]

1. سوء التغذية: يعاني الأفراد الذين يعانون من فقدان الوزن من عدم تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية؛ مما يؤدي إلى سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية الحيوية.

2. ضعف المناعة: يمكن أن يؤدي انخفاض الوزن إلى ضعف جهاز المناعة؛ مما يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.

3. هشاشة العظام: يعتبر انخفاض الوزن عاملاً مساهماً في زيادة خطر هشاشة العظام، حيث يترافق مع فقدان كتلة العظام ونقص الكالسيوم؛ مما يزيد من احتمالية الكسور وضعف العظام.

4. فقر الدم ونقص الفيتامينات: قد يتسبب انخفاض الوزن في فقر الدم ونقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.

5. تأثير سلبي على معدل النمو لدى الأطفال والمراهقين: يمكن أن يؤثر انخفاض الوزن على عملية النمو والتطور الطبيعية للأطفال والمراهقين؛ مما يمكن أن يؤثر على صحتهم وتطورهم العام.

6. مشاكل الجمال والتجميل: يمكن أن يتسبب انخفاض الوزن في مشاكل مثل تساقط الشعر، جفاف الجلد ومشاكل في الأسنان.

7. تأثير على الدورة الشهرية للمرأة: قد يتسبب انخفاض الوزن لدى النساء في عدم انتظام الدورة الشهرية، مما يمكن أن يؤثر على الخصوبة ويسبب مشاكل صحية أخرى.

8. زيادة مخاطر المضاعفات الجراحية: إن الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن ويخضعون لجراحة استبدال مفصل الورك يعانون من مضاعفات أعلى مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بوزن طبيعي.

9. زيادة خطر الوفاة: يزداد خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان الوزن مقارنةً بأولئك الذين يحافظون على وزن مثالي، كما أنه قد يؤثر على عملية الشفاء بعد وقوع حادث أو تعرض لصدمة نفسية، على عكس الأشخاص ذوي الجسم المثالي.

إن الوزن المثالي يمتلك فوائد لا تقتصر فقط على الشكل الخارجي، إذ يساهم في الحفاظ على صحة الفرد، وحمايته من مخاطر السمنة أوالنقص في الوزن، ولقد تناولنا بشيء من الشرح والتفصيل الطرق الأربعة الشهيرة لحساب كتلة الجسم والوزن المثالي.