;

تشخيص اضطراب ثنائي القطب بالتحاليل والاختبارات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 09 أغسطس 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
تشخيص اضطراب ثنائي القطب بالتحاليل والاختبارات

اضطراب ثنائي القطب (Bipolar disorder) الذي كان يُعرف سابقاً بالاكتئاب الهوسي، هو حالة صحية عقلية تسبب تقلبات مزاجية شديدة تشمل الارتفاعات العاطفية (الهوس) والانخفاضات (الاكتئاب)، إضافة إلى تغيرات في النوم والطاقة والتفكير والسلوك، ويرافق ذلك أيضاً ظهور الكثير من الأعراض التي تساعد بتشخيص اضطراب ثنائي القطب، في هذا المقال سنتعرف على تشخيص اضطراب ثنائي القطب.

أعراض اضطراب ثنائي القطب بالتفصيل

يصاحب الإصابة باضطراب ثنائي القطب ظهور عددٍ من الأعراض أبرزها [1] [2]:

  • نوبات هوس: تحصل نوبة هوس واحدة على الأقل قد تسبقها أو تليها نوبات هوس خفيفة، أو نوبات اكتئاب شديدة، وفي بعض الحالات قد يؤدي الهوس إلى الانفصال عن الواقع (الذهان).
  • الشعور بالحزن أو اليأس أو الانفعال معظم الوقت.
  • الغضب بسهولة.
  • صعوبة التركيز وتذكر الأشياء.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
  • الشعور بالذنب واليأس.
  • التشاؤم حيال كل شيء.
  • عدم الثقة بالنفس.
  • تغيرات في الشهية تجعلك تفقد وزناً أو تكتسب المزيد.
  • اتخاذ قرارات أو قول أشياء خارجة عن المألوف، ويرى الآخرون أنها محفوفة بالمخاطر أو ضارة.
  • الانخراط في سلوك محفوف بالمخاطر، مثل ممارسة الجنس العنيف، أو إنفاق مبالغ كبيرة.
  • صعوبة النوم.
  • الاستيقاظ مبكراً.
  • أفكار انتحارية.

تشخيص اضطراب ثنائي القطب بالتفصيل

إذا كنت تعاني أنت أو أي شخص تعرفه من أعراض اضطراب ثنائي القطب فتحدث إلى طبيب نفسي، والذي سيعمل على تشخيص الحالة لمعرفة إن كانت اضطراب ثنائي القطب أو لا.

  1. حيث يقوم الطبيب بطرح عددٍ من الأسئلة حول الأمراض التي أصبت بها أنت أو الشخص الذي تشعر بالقلق حياله، وأي أمراض منتشرة في العائلة.
  2. بعد ذلك ستحصل على تقييم نفسي كامل لمعرفة إذا كان من المحتمل أن يكون هناك اضطراب ثنائي القطب.

يتعلق تشخيص الاضطراب ثنائي القطب بالأعراض التي يعاني منها الشخص، من أجل تحديد إذا كانت ناتجة عن الاضطراب أو سبب آخر (مثل قصور الغدة الدرقية أو أعراض المزاج الناجمة عن تعاطي المخدرات أو الكحول).

تعتبر الأعراض الأكثر دلالة على الاضطراب ثنائي القطب، تلك التي تنطوي على ارتفاعات أو انخفاض في الحالة المزاجية إلى جانب تغيرات في النوم والطاقة والتفكير والسلوك، مما يساعد الطبيب على تشخيص الحالة بدقة [2] [3].

تحاليل تشخيص اضطراب ثنائي القطب

هناك عدد من التحاليل التي يجريها الطبيب لتشخيص اضطراب ثنائي القطب منها [3] [4]:

  • فحص بدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص لجسمك من أجل تحديد المشاكل الطبية المسببة للأعراض الظاهرة لديك.
  • التقييم النفسي: يتحدث الطبيب معك عن أفكارك ومشاعرك وأنماط سلوكك، وقد يطلب منك ملء استبيان أو تقييم ذاتي نفسي حول حالتك وما تشعر به، كما قد يطلب الطبيب من أفراد عائلتك أو أصدقائك المقربين تقديم معلومات حول الأعراض التي تعاني منها.
  • مخطط الحالة المزاجية: قد يُطلب منك الاحتفاظ بسجل يومي لحالاتك المزاجية وأنماط نومك أو عوامل أخرى يمكن أن تساعد في التشخيص وإيجاد العلاج المناسب.

اختبار تشخيص اضطراب ثنائي القطب

قد يجري الطبيب عدداً من الاختبارات لتشخيص اضطراب ثنائي القطب منها [5]:

  • اختبار وظائف الغدة الدرقية: اختبار دم يقيس مدى كفاءة عمل الغدة الدرقية، والتي تنتج وتفرز هرمونات تساعد في تنظيم العديد من وظائف الجسم، وإذا لم يتلق جسمك ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، فقد لا يعمل عقلك بشكل صحيح.
  • تحليل البول والدم لتحديد السبب الرئيسي للأعراض.
  • إجراء فحص جسدي كامل.

علاج اضطراب ثنائي القطب

بعد تشخيص اضطراب ثنائي القطب، يصفك الطبيب لك بعض الأدوية لعلاج الاضطراب منها [2] [5]:

  • مثبتات المزاج: تعمل على استقرار الحالة المزاجية والسيطرة على نوبات الهوس، مثل مثبتات الحالة المزاجية الليثيوم (lithium) وحمض الفالبرويك (valproic acid) ولاموتريجين (lamotrigine).
  • مضادات الذهان. مثل أولانزابين (Olanzapine) وريسبيريدون (Risperidone) وكويتيابين (Quetiapine).
  • مضادات الاكتئاب: قد يضيف طبيبك مضاداً للاكتئاب لعلاجه، ونظراً لأن مضادات الاكتئاب يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى نوبة هوس، فعادة ما يتم وصفها مع مثبت الحالة المزاجية أو مضادات الذهان.
  • مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان: يجمع دواء سيمبياكس (Symbyax) بين الفلوكتين (Fluoxetine) المضاد للاكتئاب، وأولانزابين (Olanzapine) المضاد للذهان، والذي يعمل كعلاج للاكتئاب ومثبت للمزاج.
  • الأدوية المضادة للقلق: يساعد البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) على التخلص من القلق وتحسين النوم.

كما قد يشمل علاج اضطراب ثنائي القطب:

  • العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): جرعات صغيرة من العلاج بالكهرباء تصدم الدماغ وتحدث نوبة صغيرة لإعادة عمله بشكل صحيح وتغيير توازن بعض المواد الكيميائية.
  • العلاج بالإبر: قد يساعد في علاج الاكتئاب.

علاج اضطراب ثنائي القطب بدون أدوية

يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب بدون أدوية عبر الطرق التالية:

  • برامج العلاج النهاري: قد يوصي طبيبك ببرنامج علاج يومي، يتضمن الدعم والمشورة التي تحتاجها خلال محاولة السيطرة على الأعراض.
  • العلاج في المستشفى: قد يوصي طبيبك بدخول المستشفى إذا كنت تتصرف بشكل خطير، أو تشعر برغبة في الانتحار، حيث يمكن أن يساعد الحصول على العلاج النفسي في المستشفى بالحفاظ على هدوئك وأمانك واستقرار حالتك المزاجية.
  • علاج الإيقاع الشخصي والاجتماعي (ISPRT): يعتمد على فكرة وجود روتين يومي لكل شيء من النوم إلى الأكل، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مزاجك.
  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعدك على استبدال العادات والأفعال السيئة ببدائل أكثر إيجابية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الالتزام بجدول زمني لتناول الطعام والنوم.
  • الحصول على الدعم من الأسرة والأصدقاء.

في النهاية.. تعرفنا على تشخيص اضطراب ثنائي القطب وأعراضه، حيث يعتبر من الأمراض الخطيرة لكن الانتباه إلى الأعراض التي تظهر عليك بشكل مبكر يساعد بعملية العلاج، مما يتطلب زيارة الطبيب على الفور لتشخيص الحالة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!