;

تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وأهم طرق العلاج

  • تاريخ النشر: الأحد، 13 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وأهم طرق العلاج

يصيب اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، الأطفال في عمر صغير، وتستمر أعراضه وآثاره حتى فترة البلوغ، نستعرض في المقال التالي طرق تشخيص اضطراب ADHD، عند الأطفال والكبار وأهم طرق العلاج.

تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال

إن التشخيص يعتمد على عدة مراحل، فلا يوجد اختبار واحد يحدد فيما إذا كان الطفل مصاب باضطراب ADHD أم لا، نظراً لأنه يوجد اضطرابات أخرى لها نفس الأعراض تقريباً مثل الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم وبعض أنواع صعوبات التعلم، من خطوات التشخيص: [2][1]

  • إجراء فحص طبي للطفل يشمل فحص النظر والسمع لاستبعاد مشكلات أخرى لها نفس الأعراض.
  • مراجعة السجل الطبي للطفل والوالدين.
  • جمع المعلومات عن الطفل ومراقبة سلوكه في أماكن ومواقف متعددة.
  • تقييم الأعراض من قبل الطبيب المختص، حتى يتم التشخيص باضطراب ADHD، يجب أن تظهر الأمور التالية:
  • ظهور الأعراض على الطفل بشكل مستمر لمدة 6 أشهر على الأقل.
  • بدء ظهور الأعراض قبل سن 12.
  • ظهرت الأعراض على الطفل في مكانين مختلفين على الأقل مثل، في المنزل والمدرسة، لاستبعاد احتمال أن يكون السلوك مجرد رد فعل على معلمين معينين، أو على الرقابة الأبوية.
  • تسبب الأعراض صعوبات للطفل على المستوى الدراسي أو المنزلي أو الاجتماعي.

تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الكبار

يعد تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند البالغين أكثر صعوبة من تشخيصه عند الأطفال والمراهقين. 

في العادة يتم تشخيص الاضطراب عند البالغ إذا ظهرت خمس أعراض أو أكثر من أنواع اضطراب ADHD إما من نقص الانتباه أو من فرط الحركة، ولا يتم التشخيص إلا إذا بدأت هذه الأعراض بالظهور من سن الطفولة، وأن تؤثر على حياة الشخص البالغ، منها: [2][1]

  • ضعف في الأداء في العمل أو التعليم.
  • القيادة بشكل متهور وسريع.
  • صعوبة تكوين صداقات أو الاحتفاظ بها.
  • صعوبة في التواصل وبناء العلاقات مع الشركاء.

إذا ظهرت الأعراض بشكل حديث ولم تكن في الماضي، فهي لا تدل على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لأنه لا يحدث لأول مرة في مرحلة البلوغ.

علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال والكبار

لا يوجد علاج محدد لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، يتم إدارته في معظم الحالات، بمزيج من العلاج السلوكي والتعليم والأدوية.

حيث يساعد العلاج في التخفيف من الأعراض وتجاوز الصعوبات التي تواجه المصاب في الحياة اليومية، وزيادة ثقته بنفسه، فيما يلي أبرز طرق العلاج: [2][1]

  • الأدوية: يوصى بعلاج الأطفال في سن ما قبل المدرسة (4-5 سنوات) المشخصين باضطراب ADHDباستخدام العلاج السلوكي والتعليمي أولاً ثم الاتجاه إلى الأدوية. 

أما البالغين يتم إعطائهم الأدوية في المقام الأول إلى جانب العلاجات الباقية، ومن أهم هذه الأدوية:

  • ميثيلفينيديت (Methylphenidate).
  • ديكسامفيتامين (Dexamfetamine).
  • ليسديكسامفيتامين (Lisdexamfetamine).
  • أتوموكستين (Atomoxetine).
  • جوانفاسين (Guanfacine).

هذه الأدوية ليست علاجاً دائماً لاضطراب (ADHD)، ولكنها تساعد الشخص المصاب على تخفيف حدة الأعراض، مثل مساعدته على زيادة التركيز، وتقليل الاندفاع، والشعور بالهدوء، والقدرة على تعلم وممارسة مهارات جديدة.

يجب الالتزام بوصفة الطبيب عند تناول الأدوية، وهي غالباً على الشكل التالي، وصف جرعات قليلة في البداية ثم زيادتها تدريجياً، أخذ الأدوية كل يوم، لكن يمكن أخذ البعض منها فقط خلال فترة المدرسة.

ينصح أحياناً بفترات الراحة العلاجية والانقطاع عن الأدوية حتى يتم تقييم حالة المريض ومراقبة تحسن الأعراض.

قد تشمل هذه الأدوية آثاراً جانبية على المصاب تستوجب التواصل مع الطبيب المختص لتفادي خطرها، مثل:[2]

من المهم اجراء فحوصات بشكل منتظم بالمتابعة مع الطبيب المختص لتحديد فعالية هذه الأدوية والآثار الجانبية المحتملة التي تسببها.

  • الثقيف النفسي: في هذا العلاج يتم تشجيع الأهل والطفل المصاب أو الشخص البالغ على مناقشة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

محاولة فهمه والتعايش معه، لتخفيف الإحساس بالقلق والاكتئاب.

  • العلاج السلوكي: يقدم العلاج السلوكي الدعم لمقدمي الرعاية الصحية للأطفال المصابين باضطراب ADHD، وقد يشمل المعلمين والآباء أيضاً.

هو يهدف إلى إدارة سلوك الأطفال، مثل استخدام نظام المكافئات لتشجيع الأطفال على محاولة السيطرة على أعراض المرض.

من خلال مكافئة الطفل على السلوك الإيجابي مثل الجلوس لتناول الطعام، ومحاولة إرشاده عند لقيام بسلوك سلبي.

  • برامج تعليم وتدريب الوالدين: وهي مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تعليم الوالدين كيفية التحدث إلى الطفل المصاب، واللعب والعمل معه لتحسين سلوكه وأدائه.

تقديم هذه البرامج للوالدين لا يعني أنهم آباء سيئين أو لم يحسنوا التصرف مع طفلهم، إنما بهدف تشجيعهم وتزويدهم بطرق وأساليب مدروسة في التعامل مع الطفل المصاب باضطراب (ADHD).

  • تدريب المهارات الاجتماعية: وهو تدريب يهدف إلى إشراك الطفل المصاب بنشاطات اجتماعية مع باقي الأطفال، وتعليمه كيفية التصرف في المواقف المختلفة من خلال ممارسة لعب الأدوار وتعليم الطفل كيفية التفاعل وأثر تصرفاته على الآخرين.
  • العلاج السلوكي المعرفي: وهو علاج بالكلام يهدف إلى تغيير أفكار وتصرفات الشخص المصاب، من خلال تغيير شعور الطفل أو البالغ تجاه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مما يساعد في تغيير سلوكه، يمكن أن تكون جلسات العلاج السلوكي المعرفي فردية أو جماعية.
  • علاجات مكملة: حتى يتم التعامل مع الأعراض بالشكل الأمثل ينصح بتعويد الطفل والشخص البالغ على اتباع نمط حياة صحي الذي يعد عامل مهم ومساعد للحصول على النتيجة المرجوة من العلاج السلوكي والأدوية، من خلال اتباع الطرق التالية:
  • تناول طعام صحي غني بالفواكه والخضار والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون، ينصح باستشارة أخصائي تغذية.
  • القيام بنشاط بدني حسب عمر الطفل دون إجهاد.
  • تقليل الوقت المصروف على مشاهدة التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية.
  • الحصول على قسط كافي من النوم يومياً.
  • اصطحاب الأطفال إلى التسوق والمناسبات الاجتماعية وتعليمهم طرق التصرف والاندماج مع الأطفال الآخرين.

في النهاية على الرغم أن اضطراب (ADHD)، مزمن ويحتاج إلى مراقبة ومتابعة مستمرة بين الأخصائي العلاجي والأهل والمدرسين، لكن يقدم العلاج فائدة كبيرة في تخفيف أعراضه وشفاء الأطفال والبالغين بشكل كامل وتمكنهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

المراجع

[1] مقال ما هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه منشور على موقع cdc.gov

[2] مقال اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة منشور على موقع nhs.uk

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!