;

أسباب اضطراب النوم

  • تاريخ النشر: الجمعة، 27 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 27 فبراير 2024
أسباب اضطراب النوم

يؤدي اضطراب النوم إلى التأثير السلبي على كل جوانب الحياة العملية، والاجتماعية، والصحية، والعقلية، والنفسية، فما هي أسباب اضطراب النوم، وما هي أنواعه، وكيف يمكن علاجه. [1]

ما هو اضطراب النوم

يشمل اضطراب النوم (بالإنجليزية: Sleep Disorder) مجموعة من الحالات قد يصل عددها إلى 80 حالة، وهي تسبب صعوبة النوم بانتظام، أو النوم لعدد ساعات كافية ومع ذلك يتواجد الشعور بالتعب والإجهاد في النهار مما يضعف من قدرة الشخص على أداء جميع الأنشطة. [1]

ما هي أسباب اضطراب النوم

مشاكل الجهاز التنفسي

تؤدي الإصابة بالحساسية، والربو، ونزلات البرد، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي إلى صعوبة التنفس في الليل مما يؤثر على جودة النوم. [1] [2]

كثرة التبول

إن كثرة التبول تؤدي إلى الاستيقاظ كثيراً أثناء الليل مما يسبب اضطرابات النوم، وهو ينتج عن بعض أمراض المسالك البولية، أو الاختلالات الهرمونية، أو التقدم في العمر. [1] [2]

المعاناة من الألم المزمن

إن الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب الشعور بالألم المستمر قد يؤدي إلى اضطرابات النوم، وهذه أمثلة على تلك الأمراض: [2]

  • التهاب المفاصل.
  • التهاب الأمعاء.
  • آلام أسفل الظهر المزمنة.
  • الصداع المستمر.
  • متلازمة التعب المزمن.
  • الفيبروميالغيا.

أسباب نفسية وعقلية

قد تسبب بعض الأمراض النفسية والعقلية الإصابة باضطرابات النوم؛ مثل: [1] [2] [3]

  • الاكتئاب.
  • اضطرابات القلق.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • انفصام في الشخصية.

نمط الحياة

يختلف نمط الحياة من شخص إلى آخر، وهناك أنماط قد تؤدي إلى الإصابة باضطراب النوم، وعلى سبيل المثال: [1] [3]

  • العمل في النوبات الليلية يفسد الساعة البيولوجية.
  • استخدام التلفاز والهواتف المحمولة في وقت النوم.
  • رعاية شخص آخر أثناء الليل.
  • تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
  • تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية قبل النوم مباشرة.

ما هي أنواع اضطراب النوم

هناك العديد من أنواع اضطرابات النوم، لكن أهمها ما يلي: [1] [2] [4]

الأرق

إن الأرق هو صعوبة النوم أو فقدان القدرة على النوم ليلاً بشكل متواصل، وجميعنا تعرضنا للأرق من حين إلى آخر وهو أرق قصير المدى بسبب ضغوط الحياة، لكن هناك أرقاً مزمناً ويحدث إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في النوم لمدة 3 ليال أسبوعياً لمدة شهر أو أكثر.

يرجع الأرق المزمن إلى الاكتئاب، أو الألم، أو التخوف من عدم النوم ووجود أفكار سلبية حول ذلك من قلق وتوتر مما سيحدث في الصباح من فقدان للتركيز بسبب قلة النوم. أما عن أعراض الأرق فهي كالتالي: [1] [2]

  • الاستيقاظ المتكرر ليلاً مع صعوبة العودة للنوم مرة أخرى.
  • المشاكل النهارية؛ مثل: النعاس، والتعب، وعدم القدرة على التركيز.
  • الاكتئاب.
  • زيادة الوزن.
  • ضعف الأداء في العمل أو المدرسة.
  • الحوادث أثناء قيادة السيارات أو في العمل نتيجة قلة النوم.

الخدار

إن الخدار هو نوبات متقطعة من النعاس المفرط أثناء النهار ويظهر غالباً في عمر 15 حتى 25 عاماً، لكنه قد يظهر في أي عمر، ويسمى الخدار باسم التغفيق، وقد يرتبط ظهوره ببعض الاضطرابات العصبية؛ مثل التصلب المتعدد، وتشمل أعراضه ما يلي: [1] [4]

  • ضعف مفاجئ في العضلات مصحوباً بالضحك.
  • عدم القدرة على تحريك الجسم بعد الاستيقاظ مباشرة.

توقف التنفس أثناء النوم

إن توقف التنفس أثناء النوم هو اضطراب نوم خطير ينقطع فيه التنفس أثناء النوم، وأنواعه كالتالي: [1] [2] [4]

  1. انقطاع النفس الانسدادي النومي: حيث يتوقف تدفق الهواء بسبب ضيق مجرى الهواء أو انسداده، وهو النوع الأكثر شيوعاً وينتج عنه الشخير والنعاس في النهار، واللهاث للحصول على الهواء أثناء النوم.
  2. انقطاع النفس الانسدادي المركزي: حيث توجد مشكلة في الاتصال بين الدماغ والعضلات التي تتحكم في التنفس.

متلازمة تململ الساقين

إن متلازمة تململ الساقين هي وجود حاجة ماسة لتحريك الساقين، يصاحبها أحياناً الشعور بالوخز وغالباً تظهر في الليل، لكنها قد تحدث أيضاً في النهار. قد تظهر هذه الحالة لمن يعاني من مرض باركنسون، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.[2] [4]

باراسومنياس

إن باراسومنياس (بالإنجليزية: Parasomnias) هو فئة من اضطرابات النوم التي تسبب الأعراض التالية: [1] [2]  

  • المشي خلال النوم.
  • الكلام أثناء النوم.
  • التبول اللاإرادي.
  • صرير الفك.
  • الأنين.
  • الكوابيس والأحلام المزعجة.

معدل النوم الطبيعي اليومي

إن معدل النوم الطبيعي اليومي كالتالي: [1] [3]

  • من عمر 4-12 شهراً: 12-16 ساعة.
  • من عمر 1-2 سنة: 11-14 ساعة.
  • من عمر 3-5 سنوات: 10-13 ساعة.
  • من عمر 6-12 سنة: 9-12 ساعة.
  • من عمر 13-18 سنة: 8-10 ساعات.
  • من عمر 18-60 سنة: 7 ساعات أو أكثر.

مضاعفات اضطراب النوم

يؤثر اضطراب النوم سلباً على الصحة العامة، ومضاعفاته كالتالي: [3]

  1. جهاز المناعة: يضعف جهاز المناعة مما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالعدوى وأمراض الجهاز التنفسي.
  2. القلب: يزيد اضطراب النوم من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  3. الدماغ: إن قلة النوم تؤثر على الفص الجبهي الذي يتعامل مع المنطق، وتؤثر على اللوزة التي تتعامل مع العاطفة. كما أن اضطراب النوم على المدى الطويل يزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.
  4. الوزن: اضطراب النوم قد يسبب السمنة لأنه يعمل على زيادة تخزين الجسم للدهون، وبذلك تزداد فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  5. مستوى الهرمونات: إن اضطراب النوم قد يؤثر سلباً على إنتاج الجسم لهرمون النمو وهرمون التستوستيرون، كما أنه يحفز الجسم لإفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والنوربينفرين.
  6. الخصوبة: إن اضطراب النوم قد يخفض من إنتاج الجسم للهرمونات التي تعزز الخصوبة.
  7. الحالة النفسية: إن اضطراب النوم يزيد من فرص الإصابة بالقلق، والاكتئاب، والذهان.

تشخيص اضطراب النوم

يستمع الطبيب إلى الأعراض بدقة ويسأل عن التاريخ المرضي والعائلي للمريض لتشخيص اضطراب النوم، وقد يلجأ أيضاً إلى طرق التشخيص التالية: [1] [2]

  1. مخطط النوم (بالإنجليزية: Polysomnography Or PSG): هو جهاز يسجل أنشطة بدنية محددة، ويمكن عمل اختبار النوم في المنزل لإظهار بيانات يقرأها ويحللها الطبيب المختص للتأكد من معاناة الشخص من اضطراب النوم أم لا.
  2. مخطط كهربية الدماغ (بالإنجليزية: Electroencephalogram Or EEG): يقيّم النشاط الكهربائي في الدماغ للتأكد من وجود مشكلة مسببة لاضطراب النوم أم لا.
  3. اختبار وقت النوم المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sleep Latency Test Or MSLT): يُستخدم لتشخيص الخدار.

كيف يمكن علاج اضطراب النوم

العلاج السلوكي المعرفي

يساعد هذا النوع من العلاج على تحديد أنماط التفكير التي تسبب قلة النوم ويعالجها. كما قد يلجأ الطبيب لاستخدام تقنيات الاسترخاء؛ مثل: التأمل، وتدريب اليقظة، والتخيل الموجه لتقليل التوتر. [1] [3]

الأدوية

قد يصف الطبيب العلاج ببعض أنواع الأدوية؛ مثل: [1]

  • أدوية علاج القلق؛ مثل زولبيديم (الاسم التجاري: أمبيان).
  • أدوية علاج متلازمة تململ الساقين؛ مثل بريجابالين (الاسم التجاري: ليريكا).
  • أدوية علاج الخدار، وهي المنشطات؛ مثل مودافينيل (الاسم التجاري: بروفيجيل).

تغيير نمط الحياة

يمكن تغيير بعض العادات للتخلص من اضطرابات النوم، وذلك عن طريق ما يلي: [1] [2] [3]

  • الالتزام بمواعيد محددة للذهاب إلى الفراش، والاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
  • النوم في غرفة هادئة، ومظلمة مع ضبط درجة حرارة الغرفة.
  • استخدام الفراش فقط في النوم.
  • التوقف عن استخدام التلفاز والأجهزة الإلكترونية في وقت النوم، وإبعادها عن غرفة النوم.
  • عند العجز عن النوم لمدة 20 دقيقة، يتم ترك غرفة النوم، وقراءة كتاب، مع تكرار محاولة النوم في وقت لاحق.
  • تجنب تناول الأطعمة قبل النوم مباشرة.
  • إدراج الخضروات والأسماك إلى النظام الغذائي، مع تقليل السكريات.
  • الامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم.
  • تجنب الكحول والتبغ قبل النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

إن اضطراب النوم قد يؤثر بالفعل على حياتك بشكل عام، فإذا كنت تعاني حقاً من هذه المشكلة فابدأ الآن في تغيير نمط حياتك نحو الأفضل، واستشر الطبيب ليساعدك في تخطي تلك الأزمة بأقصى سرعة ممكنة حتى تستعيد نشاطك وحيويتك في أقرب وقت.