;

صرع القطط، التشخيص والعلاج

اكتشف ما هو صرع القطط وما هي خطوات العلاج والرعاية للقطط التي تعاني من الصرع.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 16 فبراير 2024 آخر تحديث: الثلاثاء، 12 مارس 2024
صرع القطط، التشخيص والعلاج

عندما نتحدث عن الحيوانات الأليفة، قد لا نتوقع أن نجد أنفسنا في مناقشة مثل هذا الموضوع الغريب والمثير، فهل فكرت يوماً أن القطط قد تصاب بالصرع أيضاً؟ في هذا المقال، سنستكشف كيفية إصابة القطط بالصرع، وأعراضه وإمكانية علاجه.

انضم مجاناً إلى قناة بابونج لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الصحة والرشاقة

ما هو صرع القطط وهل هو خطير؟

صرع القطط (بالإنجليزية: Cats epilepsy) هو حالة تتميز بحدوث نوبات تشنج متكررة، وعلى الرغم من ندرتها إلى حد ما، إلا أن القطط، مثل البشر، قد تعاني من النوبات التشنجية وتُشخص بالصرع.

تعد النوبات في القطط أكثر ندرة من النوبات في الكلاب، وبدلاً من أن تكون ناتجة عن حالة موروثة، فإن النوبات في القطط عادةً ما تكون نوبات صرع ثانوية ناتجة عن الأمراض أو الإصابات أو السموم التي قد يتعرض لها القط.

يُعتبر صرع القطط حالة طبية خطيرة ويجب على أصحاب القطط مراقبة أعراضها بعناية والبحث عن المساعدة الطبية المناسبة من الطبيب البيطري للتعامل معها بفعالية.[1]

اسباب الصرع عند القطط

هناك عدة أسباب محتملة تؤدي إلى صرع القطط:[2]

  • الصرع الأولي: يُعتبر هذا النوع من الصرع غير معروف السبب، حيث لا توجد تغييرات هيكلية في الدماغ، ولكن يحدث تغيير في وظيفة نشاط الدماغ. يُشاهد هذا النوع بشكل أساسي في القطط البالغة في عمر يتراوح ما بين 1 إلى 6 سنوات من العمر.
  • الصرع الثانوي: وهو الصرع الناجم عن حالة صحية أخرى تعاني منها القطة وتسبب نوبات الصرع، مثل:  التعرض للسموم أو وجود أورام في الدماغ، التهابات في الدماغ مثل التهاب السحايا، إصابة في الرأس مثل حوادث السيارات، الكسور في الجمجمة أو طفيليات القطط الدماغية.

صرع القطط  التشخيص والعلاج

تشخيص إصابة القطط بالصرع

يتم تشخيص الصرع بالقطط عن طريق إجراء ما يلي:[2]

  • رصد النوبات: يتم تشخيص الصرع عندما تظهر لقطتك نوبتين أو أكثر من نوبات الصرع، من المفيد رصد وتوثيق تواريخ وأوقات النوبات للطبيب البيطري في تقييم الحالة.
  •  اختبارات التشخيص: تشمل هذه الاختبارات تحليل الدم والبول لتقدير مستوى سكر الدم ووظائف الأعضاء الحيوية، بالإضافة إلى اختبارات متخصصة للأمراض المعدية والأمراض الأخرى المحتملة.
  • التصوير الطبي: يتضمن ذلك الأشعة السينية للنظر في هيكل الجمجمة والأعضاء الداخلية.
  • الفحص النفسي: يمكن للطبيب البيطري إجراء فحص نفسي لقطتك لتقييم سلوكها وتفاعلها وردود فعلها، مما يمكنه من تشخيص الصرع بدقة أكبر.

باستخدام هذه الأدوات والتقنيات التشخيصية، يمكن للأطباء البيطريين تقديم تقييم شامل ودقيق لحالة الصرع لدى القطط ووضع خطة علاجية مناسبة لتحسين جودة حياة الحيوان المصاب.

أعراض نوبات الصرع عند القطط

عند تربية قطط تعاني من الصرع قد تظهر أعراض نوبات الصرع بشكل مختلف بناءً على نوع النوبة، وتشمل ما يلي:[3]

  • أعراض نوبات الصرع الجزئية: تتضمن علامات نوبات الصرع الجزئية سلوكاً غريباً، ووضعية غير طبيعية، وتصرفات صوتية غير عادية، وتناثر اللعاب، والتقلصات.
  • أعراض نوبات الصرع العامة: تبدأ نوبات الصرع العامة غالباً بتغييرات في السلوك، تليها أعراض مثل التشنجات، وفقدان الوعي، والتبول أو التبرز.

صرع القطط، التشخيص والعلاج

مراحل نوبات الصرع عند القطط

تتضمن مراحل نوبات الصرع عند القطط ثلاث مراحل، وهي كالتالي:[2]

  • المرحلة قبل النوبة (بالإنجليزية: Pre-ictal phase - Aura): تظهر في هذه المرحلة تغيرات في سلوك القطة قبل بدء النوبة، مثل الاختباء، ومحاولة لفت الأنظار، ولعق الشفاه، وقلب الرأس بشكل غير عادي.
  • المرحلة النشطة (بالإنجليزية: Ictal phase): تتميز هذه المرحلة بظهور أعراض مختلفة على القطة المصابة بالصرع وتتضمن اهتزاز جسم القطة، وحركة سريعة للأطراف، ومحاولة الركض وراء الذيل، والقتال مع أشياء وهمية، قد تستمر هذه الأعراض لمدة دقيقة إلى دقيقتين.
  • المرحلة بعد النوبة (بالإنجليزية: Post-ictal phase): بعد انتهاء النوبة، قد تصاب القطة بالخوف والارتباك، وتصبح كسولة فاقدة للنشاط، وقد تفقد شهيتها.

علاج صرع القطط

يتم التعامل مع صرع القطط باستشارة الطبيب البيطري، وقد تساعد بعض الأعشاب إدارة الصرع لدى القطط، يشمل علاج القطط بالأعشاب ما يلي:[4]

  • جذور الفاليريان (بالإنجليزية:Valerian Root):  يُستخدم كمهدئ طبيعي، ويُعتقد أنه يساهم في تقليل التوتر والقلق، مما قد يساعد في الحد من تكرار النوبات الصرع لدى القطط.
  • زهرة الباشن فلاور أو الأزهار العاطفية (بالإنجليزية:Passionflower): تُعتبر زهرة الباشن فلاور عشبة مهدئة أخرى تُستخدم للتحكم في النوبات، وقد تُستخدم لتخفيف القلق والاضطراب والتوتر، مما قد يساعد في منع حدوث نوبات الصرع.

تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة  استشارة الطبيب البيطري  قبل استخدام أي عشبة لضمان سلامة وفاعلية العلاج، وفي هذا السياق، قد ينصح الطبيب البيطري باستخدام الأدوية، إذ إن علاج الصرع عند القطط يعتمد على استخدام الأدوية المضادة للتشنج كعلاج أساسي، والتي يتم وصفها من قبل الطبيب البيطري بعد تشخيص الحالة والتأكد من وجود الصرع. تُعتبر هذه الأدوية دائمة الاستخدام في معظم الحالات، ويُحدد نوع وجرعة الدواء وفقاً لاستجابة القطة للعلاج.[2]

صرع القطط، التشخيص والعلاج

كيفية العناية بالقطة أثناء نوبة الصرع

كيفية العناية بالقطة أثناء نوبة الصرع تشمل الخطوات التالية:[5]

  • امنح القطة مساحتها الخاصة خلال النوبة، لتجنب الازدحام والتأكد من سلامتها.
  • حافظ على سلامة القطة وانقلها إلى الطبيب البيطري إذا كانت في خطر.
  • ابتعد عن فم القطة لتجنب الإصابة بالعض.
  • راقب مدة النوبة وتصرف بسرعة إذا استمرت لفترة طويلة.
  • تابع الطبيب البيطري واحصل على الاستشارة بشأن تجارب الصرع المستقبلية محتملة الحدوث.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب زيارة الطبيب البيطري في حالات عدة:[6]

  • إذا استمرت النوبة لمدة تزيد عن خمس دقائق، فهذا يُعتبر حالة طارئة وتحتاج القطة إلى استشارة طبيب بيطري على الفور.
  • إذا كانت النوبة قد توقفت بعد ثلاث دقائق أو أقل، فلا يزال من المهم حجز موعد مع طبيب بيطري، خاصة إذا كانت هذه المرة الأولى التي تلاحظ فيها النوبات في قطتك
  • إذا كانت القطة تعاني من نوبات متكررة بشكل متزايد، أو إذا كانت النوبات أكثر تكراراً وشدة مما كانت عليه في السابق، فقد تحتاج إلى تقييم طبيب بيطري لضبط العلاج.

يظهر أن صرع القطط يشكل تحدياً لأصحابها، ولكن من خلال التشخيص السريع والعلاج الفعّال، يمكن تحسين جودة حياة القطة المصابة. بالتعاون مع الطبيب البيطري والالتزام بالإرشادات، يمكن توفير الرعاية الشاملة التي تحتاجها القطة، مما يضمن لها العيش براحة وسعادة.

صرع القطط، التشخيص والعلاج

الأسئلة الشائعة

هل مرض الصرع عند القطط معدي؟

لا، مرض الصرع لدى القطط غير معدي. يُعتبر الصرع نتيجة لاضطراب في النشاط الكهربائي للدماغ، ولا ينتقل بين القطط أو من القطط إلى البشر.

ما هو سبب تشنج القطط؟

تختلف أسباب تشنج القطط وفقًا للحالة الصحية للقط وتاريخه الطبي. قد تشمل الأسباب الشائعة الأمراض المزمنة مثل التهاب الدماغ، والإصابة بالأورام، والتسمم بالمواد الكيميائية، والمشاكل الكبدية أو الكلوية. يجب تقييم القط وفحصه من قبل طبيب بيطري مؤهل لتحديد السبب الدقيق للتشنج والعلاج المناسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!