;

أسباب وعلاج التواء المبيض وتشخيصه

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 سبتمبر 2021 آخر تحديث: السبت، 25 مارس 2023
أسباب وعلاج التواء المبيض وتشخيصه

هناك العديد من الحالات الطبية التي تصيب الجهاز التناسلي للنساء، ومنها ما يعرف باسم التواء المبيض سواء أصاب المبيضين أو كان التواء مبيض جزئي أي أصاب أحد المبيضين فقط، إليك كل ما ترغبين بمعرفته عن أسباب الإصابة، والأعراض، والعلاج، وتعرفي أيضاً على إمكانية تسببه في حدوث العقم.

ما هو التواء المبيض

التواء المبيض (بالإنجليزية: Ovarian torsion) هو حالة طبية تحدث عندما يلتف المبيض حول الأربطة أو الأنسجة المثبتة له، كذلك قد يحدث الالتواء لقناة فالوب وهي حالة شائعة نوعاً ما عند السيدات بين عمر 20 و40 عاماً، وكذلك قد تحدث وتتكرر عند النساء بسن اليأس، حيث يحدث فيها انقطاع إمداد الدم ووصوله إلى هذه الأعضاء بشكل كاف.[1]

وتسبب هذه الحالة ألماً شديداً وأعراضاً متعددة، لأن المبيض لا يتلقى كمية كافية من الدم، وعليك الحذر فإذا استمر انقطاع إمداد الدم لفترة طويلة سيؤدي ذلك إلى موت الأنسجة، عادة ما يؤثر الالتواء  على مبيض واحد فقط فيحدث ذلك للمبيض الأيسر فقط أو المبيض الأيمن فيطلق الأطباء أيضاً على هذه الحالة التواء المبيض الجزئي (بالإنجليزية: Adnexal torsion).[2]

أسباب التواء المبايض

عموماً لأغلب الأمراض والحالات الطبية أسباب وأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لذا تعرفي على أكثر أسباب الإصابة شيوعاً:[1][2]

  • غالباً ما يحدث عندما يكون غير مستقر مثل وجود كيس أو كتلة  في المبيض.
  • متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Ovarian cysts).
  • وجود رباط طويل للمبيض (الساق الليفية التي تربط المبيض بالرحم).
  • إذا قمت بربط البوق.
  • في حالة أنك تخضعين للعلاجات الهرمونية، التي تحفز المبيض لعلاج العقم.
  • يمكن أن تعاني النساء منه بعد انقطاع الطمث أيضاً.
  • يمكن أن يؤدي الوزن الزائد أو الكتلة الموجودة على المبيض إلى بدء الالتواء والدوران حول الأربطة الداعمة له.
  • قد يحدث التواء المبايض مع الحمل، حيث تصاب النساء بأكياس الجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corbus luteum cysts)؛ التي تسبب حدوث الإصابة بالالتواء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • يمكن أن تؤدي مستويات الهرمون المرتفعة أثناء الحمل إلى إرخاء الأنسجة في الجسم بما في ذلك الأربطة التي تثبت المبايض في مكانها.

علاج التواء المبيض

يعتبر الإجراء الجراحي سواء تنظيري أو عن طريق الشق تحت السرة هو الإجراء المناسب لهذه الحالة، وكذلك هنالك بعض العلاجات الدوائية التي من الممكن الاستفادة منها عقب إجراء الجراحة لمنع إعادة الإصابة مرة أخرى، تعرفي على طرق العلاج التالية:[1]

الإجراءات الجراحية

قد يتم اتباع أحد هذين الإجراءين الجراحيين لفك التواء المبايض:[1]

تنظير البطن (بالإنجليزية:Laparoscopy): سيقوم طبيبك بإدخال أداة رفيعة ومضاءة في شق صغير في أسفل البطن؛ مما سيسمح له بمشاهدة أعضائك الداخلية، يجري الطبيب شقاً آخر للسماح بالوصول إلى المبيض، ومن ثمّ سيستخدم مسبار غير حاد أو أداة أخرى لفك الالتواء، يتطلب هذا الإجراء تخديراً عاماً، وعادة ما يتم إجراؤه في العيادة، وقد يوصي طبيبك بهذه الطريقة الجراحية إذا كنت حاملاً.

شق البطن (بالإنجليزية: Laparotomy): من خلال هذا الإجراء، سيقوم طبيبك بعمل شق أكبر في أسفل البطن للسماح له بالوصول إلى المبيض وفكه يدوياً، يتم ذلك أثناء وجودك تحت التخدير العام، وسيُطلب منك البقاء في المستشفى طوال الليل.

استئصال المبيض (بالإنجليزية: Oophorectomy): إذا مضى وقت طويل على انقطاع الدم عن المبيض يموت المبيض، ولم يعد نسيجه قابلاً للحياة مرة أخرى، سيستخدم طبيبك المنظار لإزالة المبيض.

استئصال المبيض والبويضات (بالإنجليزية: Salpingo-oophorectomy): إذا لم يعد نسيج المبيض وقناة فالوب قابلاً للحياة، فسيستخدم طبيبك هذا الإجراء بالمنظار لإزالتهما كليهما وكما هو الحال مع أي عملية جراحية، قد تشمل مخاطر هذه الإجراءات تخثر الدم، والعدوى، ومضاعفات التخدير.

العناية بعد الجراحة

ينصح الطبيب المريضة بعد إجراء الجراحة بالراحة التامة، وعدم بذل أي مجهود بدني لعدة أسابيع، كما يحذر الطبيب من حمل أية أثقال في هذه الفترة الحساسة، هذا بالإضافة إلى ضرورة متابع حدوث أي من الأعراض أو العلامات التالية بعد الجراحة، والتي تستدعي استشارة الطبيب فوراً: [3]

  • حدوث احمرار أو التهاب في منطقة الشق الجراحي.
  • الإصابة بحمى.
  • عدم التئام الجرح.
  • وجود إفرازات ذات رائحة كريهة.
  • زيادة الألم في منطقة الحوض.
  • التعرض إلى نزيف.

العلاجات الدوائية

قد يوصي طبيبك بمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية للمساعدة في تخفيف الأعراض أثناء التعافي:[1]

  • اسيتامينوفين (الاسم التجاري: تايلينول).
  • إيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل).
  • نابروكسين (الاسم التجاري: أليف).

أما إذا كان ألمك شديداً، فقد يصف لك طبيبك أدوية أفيونية مثل:[1]

  • أوكسيكودون (الاسم التجاري: أوكسيكونتين).
  • أوكسيكودون مع اسيتامينوفين (الاسم التجاري: بيركوسيت).

ملاحظة: قد يصف طبيبك جرعة عالية من حبوب منع الحمل أو أشكال أخرى من وسائل منع الحمل الهرمونية لتقليل خطر تكرار الإصابة بالتواء المبيض.[1]

أعراض التواء المبيض

تظهر العديد من الأعراض على النساء المصابات بالتواء المبيض قد تشمل تلك الأعراض التالي:[1][2]

  • ألم حاد ومفاجئ في أسفل البطن.
  • حدوث تشنجات شديدة؛ قد يأتي الألم والتشنج في أسفل البطن ويختفي لعدة أسابيع، يمكن أن يحدث هذا إذا كان المبيض يحاول العودة إلى الموضع الصحيح.
  • نزيف غير طبيعي.
  • حمى وحرارة.
  • تقيؤ.
  • غثيان.

ملاحظة: ومع ذلك، قد يكون تشخيص التواء المبايض أمراً صعباً، لأن الأعراض مشابهة لأعراض حصوات الكلى، والتهاب الزائدة الدودية، وعدوى المسالك البولية، والتهاب المعدة أو الأمعاء وغيرها من الحالات القريبة في أعراضها.[2]

تشخيص التواء المبيض

بدايةً عليك مراجعة الطبيب في حال شعرت بأية أعراض مما ذكرناها آنفاً؛ حيث سيُجري طبيبك فحصاً لمنطقة الحوض لتحديد مناطق الألم من خلال الإجراءات التالية:[1][2]

  • إجراء فحص بالأمواج فوق الصوتية عبر المهبل؛ لرؤية المبيض وقناة فالوب وتدفق الدم.
  • كذلك سيطلب طبيبك اختبارات الدم والبول؛ لاستبعاد التشخيصات المحتملة الأخرى، مثل التهاب المسالك البولية، أوخراج المبيض، أو الحمل خارج الرحم، والتهاب الزائدة الدودية.
  • على الرغم من أن طبيبك يمكنه إجراء تشخيص أولي لالتواء المبيض بناءً على نتائج، يتم إجراء التشخيص النهائي عادةً أثناء الجراحة ليستطيع رؤية الالتواء والتأكد منه.
  • اختبارات التصوير الأخرى مثل الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

مضاعفات التواء المبيض

يفضل دائماً الكشف المبكر والعلاج السريع لأنه كلما طالت المدة التي يستغرقها التشخيص والعلاج، زادت الخطورة؛ حيث إنه عندما تصابين بالتواء المبيض، يقل تدفق الدم إلى المبيض وإلى قناة فالوب غالباً؛ والذي يؤدي بدوره إلى الانخفاض المطول في تدفق الدم؛ مما يسبب موت أنسجة المبيض (بالإنجليزية: Ovarian necrosis)، فإذا وصل الأمر إلى هذا السوء فسيضطر طبيبك إلى إزالة المبيض وأي نسيج آخر مصاب، ومن المهم أن تعرفي أنه لا يسبب العقم ولكن قد يضعف فرص الحمل بحال أصاب أحد المبيضين بنسبة 50%.[1] 

يمكن أن تؤثر جراحة نخر المبيض على الخصوبة ومع ذلك، إذا لم يقم الطبيب بإزالة المبيض، فسيكون هناك خطر الإصابة بعدوى المبيض التي يمكن أن تسبب خراج أو التهاب الصفاق (بالإنجليزية: Peritonitis).[2]

التواء المبيض عند الأطفال

على الرغم من ندرة حدوث التواء المبايض بشكل عام إلا أنه أكثر شيوعاً عند النساء في سن الإنجاب، ويعتبر التواء المبايض عند الأطفال شائعاً كالفتيات من سن 9 إلى 14 عاماً؛ فهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسبب مرونة الأنسجة في أجهزتهن التناسلية الصغيرة، إنها حالة طارئة يجب معالجتها في أسرع وقت ممكن لحماية عمل المبيض.[3]

نلفت انتباهك أن سلاحك الأول هو الاستماع لجسمك، وعدم إهمال أي أعراض تشعرين بها، كما ننصح بسرعة التوجه للطبيب المختص إذا شعرت بمثل تلك الآلام المبرحة، أو الأعراض السابق ذكرها؛ وذلك لتشخيص المشكلة في أسرع وقت ممكن، وعمل اللازم لإنقاذ المبيض وتقديم العلاج المناسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!