;

أعراض سرطان المبيض

  • تاريخ النشر: الإثنين، 28 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022
أعراض سرطان المبيض

تتداخل أعراض سرطان المبيض مع أعراض العديد من الأمراض التقليدية، مما يؤدي إلى تأخير تشخيص المرض، وبالتالي الوقوع في براثن انتشار الورم السرطاني إلى أماكن أخرى بالجسم، فما هي أعراض سرطان المبيض وأهم أسباب الإصابة به؟ إليك المزيد من التفاصيل في هذا المقال.

ما هو مرض سرطان المبيض؟

يبدأ مرض السرطان في التكون عندما تخرج الخلايا بالجسم عن السيطرة، حيث تنقسم وتنمو بشكل خارج عن المعدل الطبيعي لها، وسرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cancer) يبدأ عادةً في المبيض، وهذا ما كانت تؤكده الأبحاث العلمية السابقة، ولكن في الآونة الأخيرة أثبتت بعض الأبحاث العلمية، أن هذا النوع من السرطان من الممكن أن تكون بدايته في خلايا الطرف البعيد من قناة فالوب أيضاً.[1]

المبايض هي غدد تناسلية تُوجد في جسم المرأة، مبيض واحد على الجانب الأيمن للرحم ومثله على الجانب الأيسر، ووظيفة المبيضين هي إنتاج البويضات المسؤولة عن تكون الجنين بعد التخصيب بالحيوان المنوي للرجل، كما أنها تُمثل المصدر الرئيسي لإفراز هرموني الإستروجين والبروجيسترون، يتكون المبيض من ثلاثة أنواع من الخلايا، كل منها يتكون فيه نوع مختلف من سرطان المبيض:[1]

  • أورام طلائية: تنشأ الأورام الطلائية (بالإنجليزية: Epithelial tumors) في الخلايا الطلائية التي تغطي السطح الخارجي للمبيض، وهو يُمثل النوع الأكثر شيوعاً من سرطان المبيض.
  • أورام الخلايا الجنسية: تبدأ أورام الخلايا الجنسية (بالإنجليزية: Germ Cell tumors) في الخلايا التي تُنتج البويضات.
  • أورام سدوية: تتكون الأورام السدوية (بالإنجليزية: Stromal cell tumors) في خلايا النسيج التركيبي للمبيض، والتي تعمل على تماسك المبيض من جهة، وإنتاج الإستروجين والبروجيسترون من جهة.

ما هي أعراض سرطان المبيض

تتشابه أعراض وعلامات الورم السرطاني في المبيض مع العديد من الأمراض الأخرى، ولكن نظراً لخطورة سرطان المبيض يجب زيارة الطبيب بمجرد ظهور الأعراض واستمرارها لأسبوعين أو أكثر، حيث يظل التشخيص المبكر للمرض هو عامل رئيسي في إمكانية الشفاء منه، ومن أكثر الأعراض شيوعاً:[2][3]

  • انتفاخ البطن.
  • ألم في منطقة الحوض، أو الشعور بوجود ضغط بها.
  • ألم في البطن.
  • فقدان الشهية، أو الشعور بالامتلاء عند تناول كمية بسيطة من الطعام.
  • الرغبة في التبول بشكل مفاجئ، وزيادة عدد مرات التبول.
  • التغير في حالة عملية الإخراج، فقد يحدث إسهال أو إمساك.
  • الشعور بآلام في الظهر وخصوصاً أسفله.
  • فقدان الوزن دون وجود سبب لذلك.
  • الإحساس بالتعب والإجهاد الدائمين.
  • حدوث نزيف من منطقة المهبل في غير أوقات الدورة الشهرية.
  • قد يحدث أيضاً خروج إفرازات مهبلية غير معتادة.

أسباب الإصابة بسرطان المبيض وعلامات الخطر

تُصاب معظم النساء بسرطان المبيض دون توفر عوامل الخطر لديهن، لذلك فلا نستطيع الجزم بوجود أسباب قاطعة للإصابة، ولكن هذا لا يمنع أن فرصة حدوث الورم السرطاني في المبيض تزيد مع وجود العوامل الآتية:[3]

  • النساء في منتصف العمر أو أكبر.
  • إذا كان هناك تاريخ عائلي بسرطان المبيض (الأم، أو الأخت، أو العمة، أو الجدة) سواء من ناحية عائلة الوالد أو الوالدة.
  • الإصابة بطفرات جينية، مثل الطفرات التي تحدث في الجينات المسؤولة عن الحماية من سرطان الثدي والمبيض، يُطلق على تلك الجينات براكا 1 وبراكا 2 (بالإنجليزية: BRCA1 and BRCA2).
  • إصابة سابقة بأورام سرطانية أخرى، مثل سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان القولون.
  • من يُعانون من الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، وهي حالة مرضية تنمو خلالها الأنسجة الداخلية المبطنة للرحم في أماكن أخرى من الجسم.
  • السيدات اللائي لم يحملن من قبل، أو اللائي يجدن صعوبة شديدة في حدوث الحمل.
  • تقترح بعض الدراسات العلمية أن تناول السيدة لهرمون الإستروجين (بدون هرمون البروجيسترون) لمدة 10 سنوات أو أكثر يزيد من فرصة الإصابة بسرطان المبيض.

وجدير بالذكر أن امتلاكك لعامل أو أكثر من عوامل الخطر السابق ذكرها لا يستوجب الإصابة بسرطان المبيض، ولكن هذا لا يمنع ضرورة استشارة الطبيب المختص.

علاج سرطان المبيض

تتأثر استراتيجية العلاج بعدة عوامل نذكر منها:[4]

  • نوع الورم السرطاني بالمبيض، ودرجته والمرحلة التي يُوجد بها.
  • عمر المريضة والحالة الصحية العامة لها.
  • الاختيارات والرغبة الشخصية للمريضة.
  • عامل التكلفة المادية، قد يؤثر أيضاً على اختيار وسيلة العلاج المناسبة.

قد يجمع الجراح بين أكثر من طريقة من طرق العلاج التالية:[4]

الجراحة

هي من أكثر الاختيارات في العلاج، وتعتمد على حجم الورم ومدى انتشاره، فقد يلجأ الجراح إلى استئصال الرحم، أو المبيضين وقناتي فالوب، أو أحد المبيضين وقناة فالوب المرتبطة به، هذا بالإضافة إلى استئصال الغدد الليمفاوية المصابة.[4]

العلاج الكيميائي

يهدف العلاج الكيميائي إلى القضاء على الخلايا السرطانية من خلال منعها من النمو أو الانقسام، وعادةً ما تُستخدم العقاقير الكيميائية عقب الجراحة، ويمكن للطبيب منح المرض أكثر من علاج كيميائي في نفس الوقت، ويكون تناول الجرعات عن طريق الحقن الوريدي، أو الحقن من خلال قسطرة ليصل داخل البطن مباشرةً، وهو ما يُسمى داخل الصفاق (بالإنجليزية: Intraperitoneal)، ويُفضل هذا النوع من الحقن في حالة سرطان المبيض المتقدم.[5]

العلاج الموجه

ترتكز فكرة العلاج على استغلال نقاط ضعف معينة داخل الخلايا السرطانية، ومن ثمّ ومن خلال استخدام تلك العقاقير يمكن القضاء على الورم، وعادة ما يختار الطبيب النوع المناسب من هذه العقاقير بناءً على فحص الخلية السرطانية أولاً.[6]

العلاج الهرموني

يعتمد هذا العلاج على استخدام العقاقير التي تُوقف تأثير هرمون الإستروجين على الخلايا السرطانية بالمبيض، حيث أن بعض أنواع سرطان المبيض تنمو بمساعدة هذا الهرمون.

يُساعد العلاج الهرموني في  التخلص من الأورام السرطانية بطيئة النمو داخل المبيض، كما أنها تناسب أيضاً سرطان المبيض الذي يعاود الهجوم بعد استخدام العلاجات الأولية.[6]

العلاج الإشعاعي

يكمن العلاج الإشعاعي في توصيل الإشعاع إلى الورم السرطاني في المبيض بطريقتين، أحدهما داخليا باستخدام جهاز مخصص لتوجيه الأشعة ذات الطاقة العالية مباشرةً نحو الورم، والطريقة الأخرى وهي الأكثر شيوعاً هي توجيه الأشعة (بالإنجليزية: X-ray) بطريقة خارجية على مكان الإصابة لمدة دقائق معدودة للجرعة الواحدة، يحتاج المريض 5 جرعات أسبوعية لمدة زمنية تصل لعدد من الأسابيع، وهذا ما يُحدده الطبيب بناءً على حجم الورم ودرجته والمرحلة التي يكون بها.[7]

المعالجة الملطفة

يهدف هذا النوع من العلاج إلى دعم المريض للتخفيف من أعراض المرض عليه، دون التدخل في خطة العلاج نفسها، حيث يعمل الفريق المعالج بهذه الطريقة على مساعدة المريض نفسياً، وحركياً، ومجتمعياً، والمرضى الذين يحتاجون هذا النوع من العلاج ليس بالضرورة أن يكونوا قد شارفوا على الموت، ولكنها تُفيد مرضى سرطان المبيض في أيّة مرحلةٍ كانت، فالهدف هو الوصول إلى حياةٍ مريحة بقدر المستطاع طوال فترة الخضوع للعلاج.[8]

الوقاية من سرطان المبيض

لا تُوجد طرق موثقة علمياً لتفادي الإصابة قطعياً بسرطان المبيض، ولكن هناك بعض الإرشادات التي قد تُقلل من فرصة الإصابة، وهي كالتالي:[9]

  • تناول حبوب تنظيم الأسرة -منع الحمل- لمدة خمس سنوات.
  • في حالة وجود أكثر من عامل من عوامل الخطر يمكن اللجوء إلى استئصال المبايض أو ربطها، أو استئصال الرحم إذا لزم الأمر.
  • حدوث الحمل.
  • المحافظة على الرضاعة الطبيعية للأبناء تُقلل أيضاً من فرصة الإصابة.

نلفت الانتباه إلى أن اتباع الوسائل السابقة قد يناسب سيدة ولا يناسب الأخرى، فتناول حبوب تنظيم الأسرة قد يمنع أو لا يمنع حدوث سرطان المبيض، لكنها قد تُسبب أيضاً سرطان الثدي، لذلك كان من الحكمة استشارة الطبيب المختص لتحديد الوسيلة التي تناسب حالتك الصحية.

ختاماً، نحب أن نوضح أن كل أنواع سرطان المبيض قابلة للتداوي إذا تمّ التشخيص مبكراً، لذلك ندعوك للمبادرة بزيارة الطبيب المختص في حالة استمرار أعراض المرض لمدة تزيد عن أسبوعين.