;

حبوب منع الحمل: أنواعها فوائدها وآثارها الجانبية

كل ما يهمك معرفته حول حبوب منع الحمل وطرق استخدامها

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الإثنين، 17 أغسطس 2020 آخر تحديث: الأحد، 25 فبراير 2024
حبوب منع الحمل: أنواعها فوائدها وآثارها الجانبية

تعتبر حبوب منع الحمل (التي تدعى أيضاً باسم موانع الحمل الفموية) وسيلة عملية وفعالة عموماً لمنع حدوث التعشيش والحمل دون اللجوء إلى وسائل فيزيائية أو ميكانيكية مثل الواقي الذكري أو اللوالب النحاسية والهرمونية.

تختلف أنواع حبوب منع الحمل تبعاً لتركيبها الهرموني ما يتيح المجال أمام كل سيدة لاختيار النوع الأمثل لعمرها وحالتها الصحية والهدف المرجو من هذا العلاج، كما أن تأثيراتها الصحية ومخاطرها المحتملة تختلف باختلاف أنواعها.

أنواع حبوب منع الحمل

تُقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين أساسيين: [1]

حبوب منع الحمل المشتركة: تحتوي الحبوب المشتركة على أشكال مركبة من هرموني الإستروجين والبروجستين النسائيين. تحتوي عبوة الحبوب الدوائية على نوعين من الحبوب: النوع الأول هو الحبوب الفعالية (التي تحتوي الهرمونات) والتي تمثل غالبية المحتوى، والنوع الثاني هو الحبوب غير الفعالة (التي لا تحتوي على مركبات هرمونية وتكون إما خالية من المركبات الدوائية أو تضم مكملات غذائية ومعادن مفيدة للمرأة). أما عن أشكال حبوب منع الحمل المشتركة فتشمل:

  • الحبوب وحيدة الطور: تُستخدم هذه الحبوب بشكل أشواط يدوم كل منها لمدة شهر، وتبدأ باستخدام الحبوب الفعالة بشكل يومي والتي تحوي كل منها الكمية ذاتها من الهرمونات. في الأسبوع الأخير من الشهر، توقف الحبوب الفعالة وتستبدل بالحبوب غير الفعالة، وفي هذه الفترة يحدث الحيض.
  • الحبوب عديدة الطور: تُستخدم هذه الحبوب بشكل أشواط يدوم كل منها لمدة شهر، لكن المميز فيها هو أنها تقدم مستويات مختلفة من الهرمونات خلال الشهر على عكس الحبوب وحيدة الطور. في الأسبوع الأخير من الشهر، توقف الحبوب الفعالة وتُستبدل بتلك غير الفعالة ليحدث الحيض بشكل مشابه للحبوب وحيدة الطور.
  • الحبوب طويلة الطور: تُستخدم هذه الحبوب بشكل أشواط علاجية طويلة الأمد يصل كل منها إلى 13 أسبوعاً. تستخدم المرأة الحبوب الفعالة لمدة 12 أسبوعاً ثم توقفها لمدة أسبوع تتناول خلاله الحبوب غير الفعالة ليحدث الحيض. نتيجة لذلك تحدث الدورة الشهرية نحو 3 إلى 4 مرات في العام فقط.

حبوب منع الحمل غير المركبة: تحتوي هذه الحبوب على البروجستين فقط دون الإستروجين. يُعرف هذا الصنف أيضاً باسم الحبوب الصغيرة (Minipills)، وتمثل خياراً مفضلاً عندما يكون استخدام الإستروجين ممنوعاً لأسباب صحية. في هذه الحالة تكون جميع الحبوب الموجودة في عبوة الدواء فعالة، وبالتالي يؤدي استخدام هذه الحبوب الفعالة بشكل يومي مستمر إلى توقف الدورة الشهرية.

تعتبر حبوب منع الحمل البروجستينية أكثر أماناً من المركبة في الحالات التالية: [2]

  • النساء المدخنات.
  • النساء فوق عمر الخامسة والثلاثين.
  • حالات عدم تحمل العلاج بالإستروجين.
  • وجود حوادث خثارية سابقة مثل الجلطات القلبية أو الدماغية، وذلك لأن الإستروجين يزيد قابلية الدم للتخثر.
  • وجود اضطراب وراثي يزيد من قابلية الدم للتخثر.
  • الداء السكري غير المضبوط.
  • اضطراب وظائف الكبد.
  • ارتفاع ضغط الدم غير المضبوط.
  • النساء المرضعات.

    شاهدي أيضاً: التصاقات الرحم

آلية عمل حبوب منع الحمل

تؤدي الحبوب المركبة إلى منع الحمل بطريقتين: الأولى هي إيقاف الإباضة، أي إن المبيضين لن يطلقا بويضة في كل شهر. أما الثانية فهي تسبب هذه الحبوب بزيادة في ثخانة ولزوجة الطبقة المخاطية لعنق الرحم، ما يغلق مدخل الرحم في وجه الحيوانات المنوية ويمنعها من إخصاب البويضة.

تعمل حبوب منع الحمل غير المركبة بعدة طرق أيضاً، فهي تقوم بشكل أساسي بزيادة ثخانة ولزوجة مخاط عنق الرحم إضافة إلى تقليل ثخانة بطانة الرحم. بطانة الرحم هي المكان الذي تنغرس فيه البيضة الملقحة بعد حدوث الإخصاب (تفاعل النطفة مع البويضة)، فإذا أصبحت البطانة رقيقة لا يمكن للبويضة الانغراس ضمنها ما يمنع تطور الحمل. إضافة إلى ذلك قد تؤدي حبوب منع الحمل الحاوية على البروجستين لوحده إلى منع الإباضة.

فوائد حبوب منع الحمل

تملك حبوب منع الحمل بنوعيها عدداً من النقاط الإيجابية المميزة:

  • تؤمن حماية على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع.
  • تملك فعالية عالية، فهي تفوق في حمايتها من الحمل معظم الوسائل الأخرى.
  • تساعد على تنظيم الدورة الشهرية، لذلك تعتبر مناسبة للنساء اللواتي يعانين من دورة شهرية غزيرة أو غير منتظمة.
  • تعتبر حبوب منع الحمل وسيلة قابلة للعكس بشكل كلي، إذ يكفي إيقاف الحبوب لعودة الدورة الشهرية الطبيعية على عكس الوسائل الأخرى مثل العمليات الجراحية التي قد تكون غير قابلة للعكس.

أضرار حبوب منع الحمل

على الرغم من الفعالية والأمان الكبيرين لحبوب منع الحمل، لكنها تملك عدداً من النقاط السلبية منها: [3]

  • قد يؤدي استخدامها إلى ظهور أعراض جانبية مزعجة في البداية مثل الصداع والغثيان وألم الثدي والتبدلات في المزاج.
  • يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • لا تؤمن وقاية ضد الأمراض المنتقلة بالجنس، على عكس الوسائل الميكانيكية مثل الواقي الذكري.
  • قد يحدث نزف نسائي أو اضطراب في الدورة الشهرية خلال الأسابيع الأولى من استعمالها.
  • ربطت الدراسات استخدام حبوب منع الحمل المركبة بزيادة احتمال تطور بعض الاختلاطات الخطرة مثل تخثر الدم (الجلطات القلبية والدماغية والرئوية) وسرطان الثدي.

ختاماً.. على الرغم من كون حبوب منع الحمل بنوعيها من أكثر الوسائل الواقية من الحمل فعالية وراحة وأماناً، لكن استعمالها العشوائي لا يخلو من المخاطر التي قد تكون مميتة، لذلك ننصح دوماً باستشارة طبيب الأمراض النسائية قبل البدء باستخدام أي وسيلة لمنع الحمل وذلك بهدف اختيار الوسيلة الأكثر فعالية والأقل ضرراً لكل سيدة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!