;

مرض السكري: أنواعه وأسبابه ونصائح للوقاية منه

تعرف على أنواع مرض السكري وأسبابه، وبعض النصائح للوقاية منه

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 يناير 2020 آخر تحديث: الخميس، 22 فبراير 2024
مرض السكري: أنواعه وأسبابه ونصائح للوقاية منه

من أكثر الأمراض الشائعة المزمنة التي يصاب بها الإنسان والتي تعد أكثرها خطورة هو مرض السكري الذي يصيب مختلف الأعمار وعلى كل مريض سكري أخذ الحيطة والحذر بعد معرفة تفاصيل هذا المرض وطرق العناية بالنفس.

تعريف مرض السكري

يعرف مرض السكري بأنه مرض مزمن وغير معدٍ، ويمكن أن يظهر لمختلف الأشخاص بمختلف الأعمار وترتفع نسبة الإصابة به نتيجة للتقدم في السن.

مسببات مرض السكري:

يظهر مرض السكري نتيجة لبضعة مسببات مثل:

  • المسببات العضوية: أي يظهر هذا المرض بسبب عيب خلقي في الشخص المصاب.
  • العامل الوراثي: الوراثة قد تلعب دوراً هاماً في الإصابة بمرض السكري.
  • العوامل البيئية والاجتماعية: العوامل البيئة والاجتماعية مثل التغيير في أسلوب التعايش والحياة قد تسبب السكري.
  • نقص الأنسولين في الدم: من أسباب مرض السكري النقص بشكل كلي أو نسبي لمادة  إنسولين الدم التي تفرز من غدة البنكرياس بطريقة طبيعية حيث تتسبب مقاومة خلايا الجسم لمادة الأنسولين أو عندما لا يستطيع الجسم استعمال الأنسولين بشكل قوي.
    يعرف الأنسولين بأنه الهرمون المسؤول تنظيم نسبة السكر في الدم ونقل مادة الجلوكوز التي تساعد على تحسن وظائف عمليات الأيض الفعالة في تعزيز  الطاقة في الجسم وتحسين وظائف الجسم أيضاً.

أعراض ومضاعفات نقص الأنسولين في الدم

ويتسبب نقض أو  انخفاض مادة أنسولين الجسم  إلى ظهور

  1. الحساسية.
  2. ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  3. قد يؤدي إلى توقف أو ضعف بعض من وظائف الجسم.
  4. قد يؤدي إلى ظهور مضاعفات حادة وخطيرة مع تقدم الزمن بهذه الإصابة التي تختلف وتتغير من شخصٍ إلى آخر مثل:
  • مرض القلب والأوعية الدموية (الاعتلال العصبي).
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبه الدهون في الدم.
  • مشاكل القدم السكري.
  • ضعف البصر أو فقدانه.
  • الاعتلال الكلوي السكري.
  • مشاكل التهاب اللثة والأسنان.
  • اضطرابات العجز الجنسي.
  • مشاكل الجلد.
  • حدوث اضطرابات وقت النوم.
  • التعرض لفقدان الشعر.
  • تأخر شفاء جروح الجلد.
  • ظهور التقرحات السكرية.

أعراض ارتفاع أو انخفاض مستوى السكر في الدم

ويتسبب ارتفاع أو انخفاض مستوى سكر الدم بظهور أعراض طارئة، مثل:

  1. كثرة الحاجة للتبول.
  2. ظهور الارهاق وتعب الجسم.
  3. التعرض للعطش الشديد وجفاف الفم.
  4. الشعور بالجوع بشكلٍ كبير والرغبة بتناول الطعام.
  5. حدوث الرجفة.
  6. عدم الرؤية بوضوح وظهور اضطراب في الرؤية.
  7. جعل بشرة الوجه بيضاء اللون ومتعبة وشاحبة.
  8. الشعور بالغثيان.
  9. الوخز في أماكن الأصابع .
  1. الشعور بالوحدة
  2. الاكتئاب والقلق والتوتر: حيث تظهر نتيجةً لارتفاع نسبه السكر لديهم.

السيطرة على السكري

ويساعد استعمال العلاج المناسب لكل نوع من أنواع السكري على السيطرة على هذا الداء ، ومنع ظهور الخطر وذلك من خلال:

  1. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  2. الانتظام بممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر.

سنتحدث في هذه المقال عن طرق الوقاية بمرض السكري بشكل أوسع، وأعراض هذه المرض ، وأنواعه وأسبابه ومضاعفاته.

أعراض مرض السكري:

في بعض من الأحيان قد يزداد مستوى السكر في الدم نتيجة الإصابة بمشكلات صحية أخرى قد تكون في القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب، مما يؤدي إلى ظهور بعض من المضاعفات التي تظهر إلى حدوث اضطرابات، خصوصاً للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وهناك بعض من أعراض مرض السكري، ومنها مايلي:

  • الاصابة بالدوخة والدوار: حيث تعد من علامات انخفاض مستوى السكر في الدم، حيث يمكن أن يكون أقل من 70، وفي هذه الحالة يجب تناول عصير البرتقال أو 15 جرام من الكربوهيدرات.
  • كثرة التبول والشعور بالعطش الشديد: يمكن أن يكون كثرة الشعور بالعطش والحاجة بشكل مستمر للتبول، من أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم.
    ومع تقدم الزمن، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم، إلى ظهور مضاعفات أكثر خطراً، مثل تلف الكلى، أو الأعصاب، وظهور أمراض القلب أيضاً.
  • الإصابة بأمراض العين: يتسبب عدم السيطرة على داء سكر الدم،  على الاصابة بأمراض متعددة للعين، ومنها، تلف شبكية العين،
  • ظهور المياه الزرقاء في العين: وعدم الرؤية بوضوح لعدسة العين والرؤية بشكل مضبب وغير واضح، وفقدان حاسة البصر، وارتفاع مستوى ضغط العين.
  • عدم شفاء جروح الجلد: يتسبب مرض السكري بالتقليل من تدفق الدم، وهذا هو السبب بعدم موازنة داء السكري، مما يتسبب بضعف الدورة الدموية، وبالتالي يمنع شفاء والتئام جروح الجلد.
    قد يؤدي إلى تعرض أن هذه الجروح قد تتحول إلى تقرحات وعدوى، لهذا السبب يضطر المصاب بداء السكري، المريض إلى بتر أطرافه وخاصة منطقة القدمين، ولهذا السبب يجب أخذ الحذر بمراجعة الطبيب عند الإصابة بأي جرح.
  • عدم الإحساس في القدم: بسبب ضعف تدفق الدورة الدموية، مما يؤدي إلى ظهور التلف والضرر في منطقة الأعصاب وخاصة عند الأطراف، حيث يفقد الشخص المصاب الشعور بالحرارة أو البرودة، وينصح الأطباء مرضى السكري بارتداء أحذية طبية مناسبة لراحة القدمين، مع متابعة الأطراف وباطن القدم يومياً.
  • حدوث تورم بمنطقة اليدين والوجه والقدمين والكاحل: يمكن أن يكون التورم في هذه المناطق نتيجة لظهور علامة على وجود مشكلات في الكلي، وهناك أعراض أخرى مثل حدوث اضطرابات في المعدة وصعوبة في التركيز وعدم القدرة على النوم، لذلك يجب المحافظة على مستويات الضغط والسكر، لتجنب ظهور التلف للكلى.
  • الشعور بالألم في مناطق الفك أو الذراع: حيث تتحدث الدكتورة ليندا سيمنيريو مدربة معتمدة لمرض السكري ومديرة في معهد بيتسبيرج، إن آلام الفك والذراع عند الأشخاص المصابين بداء السكري، إلى ظهور أزمة قلبية أو جلطات في المخ، حيث تظهر بسبب ضعف الأوعية الدموية.

أنواع مرض السكري:

يعرف داء السكري بأنه مجموعة الأمراض المتعلقة بالأنسولين، والتي تشمل عدم قدرة الجسم على إنتاج مادة الأنسولين أو عدم حصول الجسم على مادة الأنسولين الازمة، أو عدم القدرة على استعمال مادة الأنسولين المتوفرة.

حيث يبدأ الجسم بفقدان قدرته على الحصول على مستوى السكر من الدم إلى خلايا الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.

  • النوع الأول من داء السكري

يرتبط هذا النوع من مرض السكري، بالمناعة الذاتية، حيث يظهر عندما يقوم جهاز مناعة الجسم، عن طريق الخطأ بالهجوم على خلايا البيتا في منطقة البنكرياس والتي تنتج مادة الأنسولين وبالتالي يؤدي إلى تلفها، ويتسبب بالضرر بشكل دائم غير مؤقت.

وقد يرجع هذا الهجوم نتيجة لظهور بعض من العوامل وراثية والعوامل البيئية، لايؤثر النوع الأول من مرض السكري بتغير أسلوب ونمط الحياة في الإصابة بالمرض.

  • النوع الثاني من داء السكري

في هذا النوع من السكري لا يستطيع الجسم استعمال مادة الأنسولين بطريقة سليمة، وهذا يعزز ويشجع البنكرياس لإنتاج الكثير من مادة الأنسولين، مما يؤدي  إلى عدم القدرة على أداء الوظائف بطريقة صحيحة.

وبالتالي تنخفض نسبة ​​إنتاج الأنسولين، ويؤدي إلى ظهور وارتفاع مستوى السكر في الدم.

وقد يرجع السبب بظهور هذا النوع من السكري، إلى العامل الوراثي، وعدم ممارسة التمارين الرياضة، وزيادة وزن الجسم، ويمكن أن يكون هناك عوامل صحية أخرى وأسباب بيئية.

  • النوع الثالث من السكري أو سكر الحمل

يظهر داء سكر الحمل، نتيجة لوجود هرمونات تعمل على الحد من ظهور الأنسولين التي تنتج أثناء فترة الحمل، ويظهر هذا النوع من مرض السكري فقط خلال فترة الحمل.

أسباب مرض السكري

هناك بعض من الأسباب التي تتسبب بظهور داء السكري، ومنها:

  • العوامل الوراثية: ليمكن أن يظهر مرض السكري نتيجة لإصابة بعض من أفراد الأسرة بداء السكر.
  • السمنة المفرطة: تجمع الدهون فى الجسم يؤدي إلى حدوث بعض من التغيرات الوظيفية فى خلايا الجسم وظهور داء السكري.
  • عدم الانتظام بممارسة التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية تساعد على تحسين صحة الجسم ومنع الإصابة ببعض من الامراض وضبط نسبة السكر فى الجسم والحد من زيادة وزن الجسم.
  • كثرة تناول الأطعمة الدهنية: والتي تحتوي على مقدار مرتفع من الدهون الضارة مثل الوجبات السريعة.
  • تلف البنكرياس: يتسبب بظهور المشاكل الصحية الكثيرة، مثل مرض السكر.
  • الضغط النفسي والعصبي: يتسبب بارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكر.

مضاعفات مرض السكري

تتطور مضاعفات انواع داء السكر بشكل عام مع مرور الزمن، حيث تتسبب عدم القدرة على التحكم في مستوى السكر في الدم بارتفاع نسبة حدوث مضاعفات خطيرة قد تتسبب بأضرار شديدة، ومن هذه المضاعفات المزمنة ما يلي:

  • مضاعفات داء السكري من النوع الأول:

  1. داء الأوعية الدموية مما يتسبب بحدوث نوبة قلبية أو السكتة الدماغية.
  2. ظهور مشاكل للعين منها اعتلال الشبكية.
  3. العدوى أو الإصابة ببعض من الأمراض الجلدية.
  4. الاعتلال العصبي.
  5. اعتلال الكلى السكري.
  6. التعرض للبتر بسبب الاعتلال العصبي أو مرض الأوعية الدموية.
  • مضاعفات داء السكري من النوع الثاني:

يتسبب بارتفاع نسبة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وخاصة إذا لم يتم السيطرة على نسبة السكر في الدم.

  • مضاعفات سكر الحمل:

ارتفاع نسبة السكر في الدم خلال فترة حمل الأم يمكن أن يتسبب بحدوث أضرار للأم والطفل منها:

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. ظهور تسمم الحمل.
  3. الإجهاض.
  4. ظهور عيوب خلقية للجنين.

مرض السكري لدى الأطفال

يمكن أن يصاب الأطفال بداء السكري، وقد يولد بعض من الأطفال وهم مصابين بمرض السكري، ومن أنواع مرض سكري الأطفال، ما يلي:

  • النوع الأول بسبب العامل الوراثي: قد يصاب بعض من الأطفال بمرض السكري، نتيجة لحدوث تاريخ عائلي بإصابة بعض من أفراد الأسرة.
    وقد يعود سبب الاصابة بمرض السكري من النوع الأول نتيجة لأن الطفل يعتمد على الأنسولين، وذلك لأن الجسم لا يعمل على إنتاج هذا المكون الأساسي ويعتمد على مصدر خارجي، مثل حقن الأنسولين.
    ومن المعروف أن سكري الأطفال من النوع الأول لايوجد له علاج شافي، ومن العلاجات استخدام الأنسولين، والانتظام بممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام صحي.
  • النوع الثاني: يعد هذا النوع من السكري الأقل انتشاراً، ولكن أصبح في الوقت الحالي منتشر نتيجة بسبب تغير أسلوب ونمط الحياة، من خلال الممارسات الخاطئة مثل اتباع نظام غذائي ضار، وعدم ممارسة الأنشطة البدنية.

طرق الوقاية من مرض السكري

هناك بعض الخطوات التي تساعد على الحد من ظهور مرض السكري، ومنها:

  • المحافظة على رشاقة وصحة الجسم: من خلال الانتظام بممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: تناول العديد من الخضراوات والفواكه، وذلك لأنها تحتوي على مقدار مرتفع من الفيتامينات والعناصر الغذائية التى تساعد على تعزيز صحة الجسم ومنع الاصابة بالامراض.
  • الحد من العصبية والتوتر.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية والغازية واستبدالها بالمياه والعصائر الطبيعية.
  • الابتعاد عن التدخين: الذي يتسبب بالعديد من الأضرار لمرضى السكري والأشخاص الغير مصابين بداء السكري أيضاً.

نظام غذائي لمريض السكري

يمكن اتباع حِمية للأشخاص المصابين بداء السكري، من خلال اتباع نظام غذائي صحي يحث على تناول الأكل الصحي، للسيطرة على مستوى السكر في الدم، وذلك من خلال اتباع برنامج وحمية صحية، وذلك من خلال ما يأتي:

  • المحافظة على مواعيد الوجبات المعتادة.
  • تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على السعرات الحرارية والكربوهيدرات الصحية.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
  • تناول الكربوهيدرات الصحية، حيث  تتحلل السكريات (الكربوهيدرات البسيطة) والنشويات (الكربوهيدرات المعقدة) إلى غلوكوز في الدم.
    ركَّزْ على الكربوهيدرات الصحية، ومنها الخضراوات والفواكهة والحبوب الكاملة والبقوليات مثل الفول والبازلاء، وتناول مشتقات الحليب القليلة الدسم، مثل الحليب والجبن.
  • الابتعاد عن تناول الكربوهيدرات الأقل صحة مثل الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الدهون المضافة، والسكريات، والصوديوم.
  • تناوَلِ الأسماكَ الصحية التي تساعد على تعزيز صحة القلب ومنع ظهور أمراض القلب، وذلك من خلال تناولها مرتين على الأقل أسبوعياً.
    من هذه الأسماك الصحية السلمون والماكريل والتونة والسردين، حيث تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية أوميجا 3.
  • الابتعاد عن تناول الأسماكَ المقلية والسمك الذي يتكون من مقدار مرتفع من مادة الزئبق، مثل سمك الماكريل الملك.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة بشكل معتدل وذلك لأنها تساعد على التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم، ومنها الأفوكادو، والمكسرات، وزيت الزيتون، والكانولا، والفول السوداني.
  • الابتعاد عن تناول الدهون المُشبَّعة، وذلك من خلال الابتعاد عن تناول مشتقات الحليب الكاملة الدسم، والبروتينات الحيوانية، مثل الزبدة واللحم البقري والنقانق والسجق ولحم الخنزير المقدَّد، والتخفيف أيضًا من تَناوُل زيوت جوز الهند وبذرة النخيل.
  • الابتعاد عن تناول الدهون المتحوِّلة، والدهون غير المشبَّعة المتوفرة في الوجبات الخفيفة الجاهزة المتواجدة في السوق، والسلع المخبوزة والسَّمن الصناعي.
  • تناول مقدار محدد من الصوديوم، بمعدل لا يزيد عن 2300 ملغم من الصوديوم في اليوم الواحد، وقد يوصي الطبيب الخاص بمرض السكري تَناوُل مقدار قليل، في حال كان الشخص يعاني من ارتفاع في ضغط الدم.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة المكونة من الكوليسترول، والتي تتواجد في مشتقات الحليب الدسمة، والبروتينات الحيوانية وصفار البيض والكبد واللحوم الأخرى، وتحديد مقدار لايزيد عن 200 ملغم من الكوليسترول يومياً.