;

ماذا تعرف عن مرض السيلياك وكيفية الوقاية منه؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 نوفمبر 2022
ماذا تعرف عن مرض السيلياك وكيفية الوقاية منه؟

علاج مرض السيلياك ليس مستحيلاً، ولكنه يستلزم اتباع نظام غذائي يخلو تماماً من الجلوتين، في طيات السطور القادمة سنتعرف على الوسائل المختلفة للعلاج، والوقاية من مضاعفات هذا المرض، تابع القراءة لتتعرف على المزيد.

ما المقصود بمرض السيلياك

هو ذاته مرض الداء البطني أو الاعتلال المعوي الجلوتيني (بالإنجليزية: Coeliac diseaseحيث يُهاجم الجهاز المناعي بالجسم البطانة الداخلية للأمعاء الدقيقة، مدمراً مواطن امتصاص الغذاء بها، وتحدث هذه الحالة عند تناول البروتين الغذائي المسمى بمادة الجلوتين (بالإنجليزية: Glutin)، مما ينتج عنه حدوث بعض الاضطرابات الهضمية، مثل الإسهال، وألم البطن وانتفاخها، ويُوجد الجلوتين في العديد من الأطعمة والمكملات الغذائية، والمواد الحافظة، والمشروبات، التي يرتبط تكوينها بالقمح، والشعير، والجاودار. [1]

علاج السيلياك أو الداء البطني

اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين 

هو سبيلك الوحيد لعلاج مرض السيلياك، لأن تجنبك الصارم للجلوتين سيحميك من ظهور أعراض المرض من جهة، كما أنه يعالج الأمعاء الدقيقة المُتضررة، ويمنع حدوث المزيد من الضرر لها من جهةٍ أخرى.

يظهر التحسن عادةً في غضون عدة أسابيع من اتباع النظام الغذائي الخالي من الجلوتين، وتتماثل نسبة كبيرة من الأطفال المصابين للشفاء التام، بينما قد يعاني بعض البالغين من دوام الإصابة بمرض السيلياك بالرغم من تحسن الأعراض لديهم نسبياً.

يُعد تناول الجلوتين ولو بكمية بسيطة سبباً كافياً لتدمير الأمعاء الدقيقة، ويحدث ذلك للأشخاص المصابين بمرض السيلياك، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض المرض، والسبب في ذلك أن تناول المرضى للجلوتين ولو بكميات قليلة يؤدي إلى التجمع التدريجي للأجسام المضادة (المهاجمة للأمعاء الدقيقة)، وقد تصل مدة تجمع تلك الأجسام أو اختفاؤها من الجسم عاماً كاملاً. [2]

قائمة الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين [3]  

  • القمح.
  • الشعير.
  • الجاودار.
  • الحنطة.
  • دقيق السميد.
  • البرغل.
  • القمح القاسي.
  • المكرونة.
  • الأغذية المعلبة التي لا يُكتب عليها أنها خالية من الجلوتين.
  • دقيق غراهام.
  • الحلوى.
  • الصلصات.
  • الأطعمة المتبلة، مثل رقائق البطاطا.
  • اللانشون المصنع.
  • الخل.
  • المخبوزات المصنعة من الحبوب السابقة.

جديرُ بالذكر أن أخصائي التغذية سيكون خير عونٍ للمصابين بمرض السيلياك ليساعدهم في انتقاء النظام الغذائي المناسب لهم.

مواد غير غذائية تحتوي على الجلوتين [3]

  • بعض الأدوية.
  • المكملات الغذائية والفيتامينات.
  • طلاء الأظافر.
  • الصلصال.
  • أحمر الشفاه.
  • معجون الأسنان وغسول الفم.
  • نشا الطعام المعدل، ومثبتات الطعام، والمواد الحافظة.
  • غراء الطوابع.
  • بعض الأعشاب المُستخدمة في الطهي أو العلاج.

قائمة بالأطعمة الخالية من الجلوتين

تُوجد العديد من الخيارات أمام مريض السيلياك لكي يتناول طعاماً صحياً خالياً من الجلوتين، وفي نفس الوقت لا يُسبب له خطورة ظهور أعراض المرض عليه، أو التعرض لمضاعفاته، نذكر منها: [2]

  • الفاكهة.
  • العدس. 
  • اللحوم الطازجة والأسماك والدواجن غير المتبلة، أو المضاف إليها الزبد.
  • البيض.
  • المكسرات.
  • الخضراوات.
  • البطاطس.
  • الحنطة السوداء.
  • الأرز.
  • الأرز البري.
  • الذرة.
  • نشا الذرة.
  • الدقيق الخالي من الجلوتين (الأرز-الصويا- الذرة- الفول- البطاطس).

تلقي بعض اللقاحات الهامة

قد يؤثر مرض السيلياك على كفاءة الطحال عند بعض الأشخاص المصابين به، مما يُعرضهم لخطر الإصابة ببعض الأمراض، لذلك كان من المنطقي تلقي التطعيمات الكفيلة بالوقاية ضد تلك الأمراض، وهي كالتالي: [1]

  • عدوى الإنفلونزا.
  • لقاح Hib/MenC، للوقاية ضد تسمم الدم (بالإنجليزية: Sepsis)، الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، الالتهاب السحائي (بالإنجليزية: Meningitis).
  • لقاح Pneumococcal، وُيعطى هذا اللقاح  للوقاية من عدوى المكورات الرئوية.

نلفت الانتباه أنه في حالة عدم تأثر الطحال بمرض السيلياك، فلا يُوجد ضرورة لتلقي التطعيمات السابقة.

تناول المكملات الغذائية

يسبب الهجوم المناعي على الأمعاء الدقيقة أثناء الإصابة بمرض السيلياك إلى تلف الزغبات المعوية، وهي الجزء المسؤول عن امتصاص الطعام، مما ينتج عنه نقص العناصر الغذائية الهامة، والتي يحتاجها الجسم لإتمام الوظائف الحيوية به، لذلك كان من الضروري تعويض تلك العناصر من خلال تناول المكملات الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن، وهي كالتالي: [1] [3]

  • الحديد.
  • فيتامين K.
  • فيتامين زنك.
  • النحاس.
  • حمض الفوليك.
  • فيتامين B12.

علاج الأعراض والمضاعفات

يساعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الجلوتين على عدم ظهور الأعراض والحماية من المضاعفات، ولكن في بعض الحالات الشديدة تظل بعض الأعراض ملازمة للمريض فترة من الزمن قد تصل إلى أعوام، لذلك كان من الضروري تلقى بعض المساعدة من الطبيب المختص، على سبيل المثال: [4]

مرض التهاب الجلد الهربسي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis) وهي إحدى الحالات المستعصية من السيلياك، حيث يصحبه حكة لا تزول باتباع النظام الغذائي الخالي من الجلوتين فقط، ولكنّ الطبيب يضطر لوصف عقار دابسون (بالإنجليزية: Dapson) للتغلب على مرض التهاب الجلد الهربسي الشكل، وتفسير ذلك أن بعض المرضى تستغرق فترة تكيفهم على النظام الغذائي الخالي من الجلوتين من 6 أشهر إلى عامين.

الوقاية من مرض السيلياك

حتى الآن لا يُوجد سوى وسيلة واحدة فعالة وحاسمة لمنع أعراض المرض من الظهور، كما أنها تحمي المصاب من مضاعفات الإصابة به، ألا وهي اتباع نظام غذائي صارم يخلو تماما من الجلوتين. [5]

مضاعفات متوقعة عند إهمال السيلياك

يصعب تشخيص مرض السيلياك، وقد يظل المريض مصاباً به فترة طويلة قبل أن ينتبه إلى ضرورة البدء في رحلة العلاج، وينتج عن طول فترة الإصابة المزيد من التلف للأمعاء الدقيقة، مما يؤثر سلباً على باقي أجزاء الجسم، مسبباً العديد من المشاكل والأمراض، نذكر منها: [6]

  • عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، ويعود السبب في ذلك أن الأمعاء الدقيقة هي المسؤولة هضم اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، وفي حالة تلف الأمعاء الدقيقة تُصبح هناك مشكلة في التعامل مع اللاكتوز.
  • نقص العديد من الفيتامينات والمعادن، مثل:الكالسيوم، والحديد، والنحاس ، والزنك، وفيتامين D، وغيرها، مما يؤثر على العديد من أجهزة الجسم ووظائفه الحيوية.
  • هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، وينتج ذلك من نقص الكالسيوم وفيتامين D.
  • الأنيميا بسبب نقص الحديد.
  • الأورام الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma).
  • مشاكل في الخصوبة.
  • التأخر في حدوث الحمل، واحتمال حدوث العقم، أو الإجهاض.
  • اعتلال الأعصاب (بالإنجليزية: Neuropathy).

مضاعفات المرض عند الأطفال

عندما يتأخر تشخيص مرض السيلياك عند الأطفال، فإنهم يُعانون من المضاعفات التالية: [6]

  • يبدو الطفل صغير الحجم، قليل الوزن.
  • مشاكل في مينا الأسنان.
  • كساح (بالإنجليزية: Rickets).
  • التفاف الأمعاء حول نفسها.
  • تأخر مرحلة البلوغ.

ختاماً نحب أن نؤكد عزيزي القارئ أن مرض السيلياك، كلما كان تشخيصه مبكراً، كلما كانت الفرصة متاحة لبدء العلاج سريعاً، وبالتالي يمكن تجنب مضاعفات المرض المأساوية، وهذا الكلام ينطبق على البالغين والأطفال معاً، ولكن فرصة التعافي تزيد نسبتها عند الأطفال عن البالغين عادةً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!