;

طرق الوقاية من مرض السكري

  • تاريخ النشر: الجمعة، 04 مارس 2022
طرق الوقاية من مرض السكري

يصاب جسم الإنسان بالعديد من الحالات المرضية من بينها السكري، على الرغم من أنّ مرض السكري يمكن السيطرة عليه والتحكم بمستويات السكر إلا أنه قد يؤدي لمضاعفات خطيرة، لذا من الأفضل أن نتّبع طرق الوقاية، فما هي طرق الوقاية من مرض السكري؟ ما هي أسبابه وأعراضه؟

مرض السكري

مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) الذي يحدث عندما تكون مستويات الجلوكوز في الدم فوق المستوى الطبيعي، في هذا المقال سنوضح طرق الوقاية من مرض السكري.

من المهم معرفة أنّ الجلوكوز مصدر مهم للطاقة لجميع أنسجة وخلايا الجسم، يحصل جسم الإنسان عليه بعد تناول وجبات الطعام، يرافق ارتفاع مستوى الجلوكوز إفراز البنكرياس هرمون الأنسولين الذي يحمل الجلوكوز ويدخله للخلايا لتحويله لطاقة، عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين، أو تمنع بعض الخلايا دخوله فإنّ الشخص يصاب بالسكري. [1]

ما هي طرق الوقاية من مرض السكري

تساعد التدابير الوقائية في تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري بالتحديد مرض السكري النوع الثاني وهو الأكثر شيوعاً، تكمن أهمية اتباع أساليب الوقاية عند وجود عوامل خطر تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالسكري، تفيد هذه التدابير أيضاً المصابين بمرض السكري من خطر حدوث مضاعفات.

تتضمن أساليب الوقاية من مرض السكري الآتي: [2]

ممارسة التمارين الرياضية

تفيد التمارين الرياضية الجسم في العديد من الأمور من بينها خفض نسبة السكر في الدم، تخفيض الوزن، زيادة حساسية الخلايا ومقامتها للأنسولين مما يساعد على إبقاء نسبة السكر ضمن المعدلات الطبيعية. يمكن ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية من بينها التمارين الهوائية كالركض، المشي السريع، السباحة، ركوب الدراجات، لمدة 30 دقيقة أو أكثر معظم أيام الأسبوع شريطة ألا يقل وقت ممارسة الرياضة عن 150 دقيقة أسبوعياً.

يمكن ممارسة تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً إذ تعمل على زيادة قوة الجسم ومستوى التوازن والقدرة على الاستمتاع بحياة مليئة بالنشاط، من أمثلة هذه التمارين تمارين اليوغا، ألعاب الجمباز، رفع الأثقال. بالإضافة إلى الحد من الخمول كتجنب الجلوس أمام الكمبيوتر، والوقوف أو التجول وممارسة بعض الأنشطة الخفيفة كل نصف ساعة. [2]

التخلص من الوزن الزائد

يفيد إنقاص الوزن الزائد في تقليل احتمالية الإصابة بالسكري، إذ يشار إلى أنّه استطاع العديد من الأشخاص الحد من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 60% بعد فقدان نحو 7% من وزنهم الزائد من خلال إدخال تغييرات على النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية.

تنصح المنظمة الأمريكية لمرض السكري بأن ينقص المصابون بمقدمات مرض السكري أن ينقصوا من أوزانهم ما يتراوح بين 7-10% على الأقل للوقاية من تقدم المرض، كما أنّه كلما زاد معدل الفقدان للوزن زادت الفوائد الصحية. [2]

اتباع نظام غذائي نباتي

بالتحديد الأغذية النباتية التي تزود الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات الضرورية للجسم، إذ تحتوي الكربوهيدرات على الطاقة والنشا وهما مصدرا الطاقة للجسم، بالإضافة إلى الألياف التي تساعد في إنقاص الوزن، والوقاية من الإصابة بمرض السكري.

كما تعمل الألياف على إبطاء امتصاص السكريات وتقليل مستوى السكر في الدم، إعاقة امتصاص الأغذية الدهنية والكوليسترول، التقليل من عوامل خطر الإصابة بمرض القلب، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى التقليل من كمية الطعام إذ أن الأغذية التي تحتوي على كميات جيدة من الألياف مشبِعَة أكثر من غيرها. من المهم تجنب الأغذية التي تحتوي على الكربوهيدرات الضارة التي تتواجد في الأغذية الغنية بالسكريات وقليلة الألياف أو العناصر المغذية بما فيها الخبز الأبيض، المعكرونة، عصائر الفاكهة، الأغذية المصنعة التي تحتوي على السكريات أو شراب الذرة. [2]

تناول الدهون الصحية

تحتوي الأغذية الدهنية على كميات كبيرة من السعرات الحرارية لذا من المهم الاعتدال في تناولها، للمساعدة على تخفيف الوزن أو التحكم فيه، كما ينبغي أن يتضمن النظام الغذائي مجموعة من الأغذية التي تحتوي على الدهون غير المشبعة أو ما يعرف بالدهون المفيدة.

تعمل الدهون غير المشبعة سواءً الأحادية أم المتعددة على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تعزيز مستويات الكوليسترول الطبيعية، يمكن الحصول على هذه الدهون من خلال تناول المكسرات والحبوب كاللوز، الفول السوداني، بذور الكتان، بذور اليقطين، بالإضافة إلى الأسماك الدهنية كالسردين، السلمون، التونة، زيت الزيتون، زيت دوار الشمس.

أمّا الدهون الضارة فتوجد بشكل كبير في اللحوم ومشتقات الحليب، من المهم التقليل من هذه الدهون قدر الإمكان، يمكن الحد من تناول هذه الدهون من خلال تناول مشتقات الحليب منخفضة الدهون ولحوم الدجاج، واللحوم الحمراء خفيفة الدهن. [2]

الابتعاد عن الحميات الغذائية المنتشرة

على الرغم من أنّ الحميات الغذائية بما فيها حمية الكيتو، أو حمية باليو، تساعد بالفعل في إنقاص الوزن لكن لا يتوفر إلا عدد قليل من الأبحاث التي تشير إلى فعاليتها في الوقاية من مرض السكري.

ينبغي أن يهدف النظام الغذائي إلى إنقاص الوزن والوصول لوزن صحي ذلك يكون من خلال اتباع خيارات غذائية صحية، كما يمكن تعزيز النمط الصحي للغذاء من خلال تقسيم الوجبات إلى أقسام ثلاثة، كأن يكون ربع الوجبة حبوباً كاملة، ونصف الوجبة فاكهة وخضار غير نشوية، وربع الوجبة الثاني أغذية غنية بالبروتينات بما فيها البقوليات، الأسماك، اللحوم خفيفة الدهن. [2]

أعراض مرض السكر

من أكثر أعراض مرض السكري شيوعاً هي: [3]

  • زيادة الجوع.
  • زيادة العطش.
  • التعب الشديد.
  • زيادة عدد مرات التبول.
  • خسارة الوزن.
  • التقرحات التي لا تلتئم.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • قد يعاني الرجال أيضاً من انخفاض الرغبة الجنسية، ضعف في الانتصاب بالإضافة إلى ضعف قوة العضلات.
  • أمّا النساء فتزداد نسبة إصابتها بالتهابات المسالك البولية وجفاف الجلد والحكة.

مضاعفات مرض السكري

تتطور مضاعفات مرض السكري على المدى البعيد بشكل تدريجي، إذ كلما طالت مدة الإصابة بمرض السكري كلما ازدادت احتمالية الإصابة بمرض السكري، من الجدير بالذكر أنّ بعض مضاعفات مرض السكري قد تهدد حياة المصاب.

تتضمن مضاعفات السكري ما يلي: [4]

الاعتلال العصبي

أو ما يعرف بتلف الأعصاب الذي يحدث عندما يرتفع مستوى السكر في الدم وتتأثر جدران الأوعية الدموية الدقيقة أي الشعيرات الدموية التي تغذي الأعصاب بشكل خاص في الساقين، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى وخز أو خدر أو حرق أو ألم يبدأ في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين ومن ثم ينتشر إلى الأعلى.

إذا تركت الحالة دون علاج فإنّ المصاب سيفقد الإحساس بالأطراف المصابة وهذا ما يعرف بتلف الأعصاب، من الممكن أن يسبب تلف الأعصاب الغثيان، القيء، الإسهال، أمّا لدى الرجال فيؤدي إلى ضعف في الانتصاب. [4]

تلف الكلى

تحتوي الكليتان على الملايين من الأوعية الدموية الدقيقة التي تعرف بالكبيبات التي تعمل على فلترة الفضلات من الدم، من الممكن أن تلحق مستويات السكر المرتفعة الضرر بهذه الأوعية الدموية وبالتالي حدوث الفشل الكلوي في نهاية الأمر، أو أمراض الكلى التي لا يمكن علاجها فقد يحتاج المصاب إلى غسيل أو زرع الكلى. [4]

أمراض القلب الوعائية

يعد الأشخاص المصابون بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة بما فيها، مرض الشريان التاجي المرافق للذبحة الصدرية، النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتضيق الشرايين، كما أن المصابين بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية. [4]

اعتلال الشبكية

يمكن أن يؤدي مرض السكري أيضاً إلى تلف الأوعية الدموية في العين مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالعمى، ويزيد مرض السكري من خطر الإصابة بحالات مرضية متعلقة بالرؤية كإعتام عدسة العين والزرق. [4]

ختاماً على الرغم من أن مضاعفات السكري خطيرة إلا أن مرض السكري ما يميزه عن غيره أنه يمكن السيطرة عليه والتحكم بمستويات السكر في الدم، وذلك يكون بتناول الأدوية والعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب، واتباع نمط حياة صحي.