;

مرض أديسون أسبابه وعلاجه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 04 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022
مرض أديسون أسبابه وعلاجه

تزيد المعدلات السنوية للإصابة بمرض أديسون على مستوى العالم، فما هو مرض أديسون؟ وما هي أهم أسباب الإصابة بهذا المرض؟ وكيف يمكن علاجه؟ تابع معنا قراءة المقال لتتعرف على المزيد.

مرض أديسون

مرض أديسون (بالإنجليزية: Addison"s disease) هو مرض قصور الغدة الكظرية، ويصيب هذا المرض كلا الجنسين في أي مرحلةٍ عمرية، مسبباً اضطرابات الغدة الكظرية التي تُوجد أعلى الكليتين، وينتج عن هذا الاضطراب نقصاً في الهرمونات التي تصنعها الغدة الكظرية لتنظيم العديد من وظائف الجسم الهامة.[1]

أسباب الإصابة بقصور الغدة الكظرية

مبدئياً لا بد أن نعلم أن مرض القصور الكظري ينقسم إلى نوعين رئيسيين وهما: القصور الكظري الأولي، وقصور الغدة الكظري الثانوي، ولكل منهما أسباب تؤدي للإصابة به:[4]

القصور الكظري الأولي

يحدث هذا النوع من القصور الكظري عندما يهاجم الجهاز المناعي بالجسم الغدة الكظرية من باب الخطأ، معتبراً إياها جسماً غريباً، فيتسبب في تدمير خلايا الغدة وحدوث نقص في الهرمونات التي تصنعها، ويُعد هذا هو السبب الرئيسي، ومع ذلك فهناك أسباب أخرى قد تؤدي للإصابة بالقصور الكظري الأولي:[4]

  • استخدام الجلوكوكورتيكويد (بالإنجليزية: Glucocorticoides) ومنها البريدنيزون لمدة طويلة، مما يثبط إنتاجها الطبيعي في الجسم.
  • إصابة الجسم بالأورام المختلفة.
  • التعرض للعدوى.
  • بعض العقاقير المضادة لتجلط الدم قد تكون سبباً كذلك.

قصور الغدة الكظري الثانوي

يُصاب المريض بالقصور الكظري الثانوي عندما تعجز الغدة النخامية (الموجودة في المخ) في إنتاج هرمون القشرة الكظرية (ACTH)، وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز الغدة الكظرية لإنتاج هرموناتها، هذا بالإضافة إلى وجود أسباب أخرى نذكر منها:[4]

  • الإصابة بالأورام.
  • العامل الوراثي.
  • حدوث صدمة أو جراحة في المخ.
  • العدوى.
  • تناول البريدنيزون فترة طويلة ثم الانقطاع عنه فجأة.

علاج مرض القصور الكظري

تعتمد فكرة العلاج على تعويض تلك الهرمونات التي عجزت الغدة الكظرية عن إنتاجها، وتتلخص خطة العلاج مبدئيا على:[5][1]

  • تناول جرعة واحدة أو جرعتين من الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone).
  • تناول جرعة واحد يومياً من أسيتات الفلودروكورتيزون (بالإنجليزية: Fludrocortisone acetate)، وهو هرمون صناعي يُعطى كبديل عن نقص هرمون الألدوستيرون.
  • الحرص على اصطحاب بطاقة، أو ارتداء ما يُوضح الإصابة بمرض أديسون، تحتوي البطاقة على تعريف بالعلاجات التي يتم تناولها وجرعاتها.
  • لا بد أن يحمل المريض حقنة كورتيكوستيرويد للطوارئ.
  •  التواصل مع الطبيب وإجراء الاختبارات والفحوصات بصورة دورية هو من الأمور الهامة للتعايش مع هذا المرض.

الهرمونات التي تنتجها الغدة الكظرية

تُصنع الغدة الكظرية هرمونات لها عظيمة الفائدة والأهمية لأجسامنا، وهي كالتالي:[2]

  • الهرمونات الستيرويدية: مثل هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن تهيئة الجسم لحالات الإجهاد المختلفة التي قد يمر بها، كالإصابة بالأمراض والجروح، أو التعرض للضغوط النفسية والحوادث، وغيرها من الأمور التي تُسبب الصدمات للجسم، كما أن للكورتيزول دوراً فعالاً في تنظيم ضغط الدم، ومستوى الجلوكوز، بالإضافة إلى أهميته في الحفاظ على وظائف القلب، والجهاز المناعي. 
  • هرمونات القشرانيات المعدنية: مثل هرمون الألدوستيرون، الذي يوازن بين نسبتي الصوديوم والبوتاسيوم في الدم، منظماً كمية البول التي تخرجها الكليتان على مدار اليوم، ومن هنا كان تأثير هرمون الألدوستيرون على ضغط الدم وحجمه داخل الجسم.
  • الهرمونات الجنسية أو الأندروجينات: مثل هرمون التستوستيرون، وهو هرمون ذكري يُوجد لدى الجنسين بنسب مختلفة، وهو مسؤول عن نمو الأجهزة التناسلية، ووجود الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى دوره في نمو الكتلة العضلية والحفاظ عليها.

جديرٌ بالذكر أن كلاً من هرمون الكورتيزول وهرمون الألدوستيرون يتم تصنيعهما في القشرة الخارجية للغدة الكظرية، بينما يتم تصنيع الهرمونات الجنسية في الغدة الكظرية.

أعراض الإصابة بمرض أديسون

يصعب في بداية ظهور الأعراض الجزم بأن شخصاً ما مصاباً بقصور الغدة الكظرية، حيث تتشابه أعراض أديسون مع الكثير من الأعراض التقليدية للعديد من الأمراض مثل الإنفلونزا أو الاكتئاب.

ومن أشهر تلك الأعراض:[3]

  • الشعور بالإرهاق والضعف الشديد.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم لدى البعض.
  • الإحساس بالدوخة وخصوصاً عند الوقوف.
  • الشعور بالإعياء أو المرض.
  • ظهور بقع داكنة في بعض مناطق الجسم مثل أسفل الظهر وحول الكوعين.
  • الإحساس بعدم القدرة على التركيز.
  • فقدان الشهية وخسارة الوزن.
  • اضطراب الدورة الشهرية في حالة وجودها أو انقطاعها تماماً.
  • الشعور بالعطش.
  • الرغبة في تناول الأطعمة المملحة.
  • تأخر مرحلة البلوغ.
  • الشعور بألم في البطن.

ما المقصود بالنوبة الكظرية

وتُسمى أيضاً بالنوبة الأدينوسية الطارئة، ويتعرض المصاب لها عند حدوث انخفاض شديد في مستوى هرمونات الغدة الكظرية، مسببةً وصول صحة المريض إلى حالة حرجة، مما قد يستدعي التدخل الجراحي العاجل، بل إنها قد تؤدي لحدوث غيبوبة، أو الوفاة. 

تظهر أعراض هذه النوبة الحرجة فجأة وبصورةٍ سريعة، وليس من الضروري وجود أعراض تمهيدية لها، ونذكر منها:[3]

  • حالة جفاف شديدة.
  • انخفاض شديد في ضغط الدم.
  • تظهر بشرة المريض شاحبةً وباردة. 
  • قيء وإسهال شديدين.
  • الشعور بصداع وألم في البطن.
  • صعوبة في التنفس.
  • دوخة شديدة قد تصل إلى فقدان الوعي.
  • التعرق.
  • الشعور بالضعف العام.

متى تزيد فرصة الإصابة بمرض أديسون

يزيد خطر الإصابة بهذا المرض في الحالات التالية:[4]

  • الإصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل مرض السل.
  • حدوث جراحة أو إزالة للغدة الكظرية أو جزءٍ منها.
  • العدوى المصاحبة لمرض الإيدز.
  • الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
  • قصور الغدة الدرقية.

تشخيص المرض

لا يستطيع طبيب الغدد الصماء الجزم بإصابة المريض بقصور الغدة الكظرية لمجرد ظهور الأعراض السابق ذكرها، فلا بد من عمل الاختبارات والفحوصات التالية:[5]

  • اختبار الهرمون: وهو أكثر الاختبارات قدرةً على تحديد الإصابة من عدمها، حيث تُقاس نسبة هرمون الغدة (الكورتيزول) قبل وبعد إعطاء هرمون (ATCH)، وهو الهرمون المحفز لإنتاج هرمونات الغدة الكظرية. 
  • اختبارات الدم: يلاحظ الطبيب في حالة الإصابة الفعلية انخفاض مستوى الصوديوم، وارتفاع مستوى البوتاسيوم بالدم، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الحديد مما يسبب ظهور الأنيميا.
  • وجود بقع داكنة: تظهر على مناطق مختلفة من الجلد واللثة.
  • عمل تصوير بالأشعة: أشعة مقطعية (CT)، وأشعة رنين مغناطيسي (MRI) على الغدة الكظرية.
  • إجراء اختبار السل: حيث إن 20% من الحالات يكون السبب الرئيسي بها هو إصابة المريض بمرض السل.

ختاماً نلفت الانتباه إلى أن مرض أديسون هو مرض يمكن التعايش معه في حالة الالتزام بالخطة العلاجية، ومحاولة تجنب الانفعالات، والمحافظة على الصحة العامة.

  1. أ ب "مقال مرض اديسون" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  2. "مقال مرض اديسون" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  3. أ ب "مقال أعراض مرض أديسون" ، المنشور على موقع nhs.uk
  4. أ ب "مقال مرض اديسون" ، المنشور على موقع healthline.com
  5. أ ب "مقال فهم مرض أديسون: الأعراض والتشخيص والعلاج" ، المنشور على موقع webmd.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!