;

علاج السرطان للرجال والآثار الجانبية الجنسية المحتملة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 17 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
علاج السرطان للرجال والآثار الجانبية الجنسية المحتملة

يؤثر علاج السرطان على النشاط الجنسي بالتأكيد، وهذا التأثير يحدث خلال العلاج أو بعد الانتهاء منه. تعرف خلال هذا المقال على علاج السرطان للرجال والآثار الجانبية الجنسية المحتملة، وهل تستمر هذه الآثار بعد التعافي من المرض أم أنها تصبح دائمة. [1]

دورة الاستجابة الجنسية لدى الرجال

إن الاستجابة الجنسية هي دورة من التغيرات التي تحدث في الجسم وتتكون من 4 مراحل:

  1. الرغبة الجنسية.
  2. الإثارة الجنسية.
  3. النشوة الجنسية، وهي ذروة الإثارة الجنسية التي يحدث فيها القذف.
  4. عودة الجسم إلى طبيعته.

قد يحدث أثناء أو بعد علاج السرطان خللاً في هذه المراحل السابقة، بمعنى أن الرجل قد تكون لديه الرغبة الجنسية ومازال قادراً على القذف لكنه يعجز عن الانتصاب لفترات طويلة، أو قد يفقد القدرة على القذف من الأساس، فما هي الآثار الجانبية الجنسية لدى الرجال لعلاج السرطان (بالإنجليزية: Sexual Side Effects of Cancer treatment for Men)، وكيف يمكن علاجها. [2]

علاج السرطان للرجال والآثار الجانبية الجنسية

يسبب علاج السرطان مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، والجراحة مشاكل جنسية لدى الرجال، وذلك عن طريق ما يلي: [1] [3]

العلاج الكيميائي

يسبب العلاج الكيميائي فقدان الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الانتصاب لفترة من الوقت قد تستمر لعدة أسابيع، كما تقلل بعد أدوية هذا العلاج من هرمون التستوستيرون الذي ينتجه الجسم مما يخفض من الرغبة الجنسية، مع العلم أن أحياناً ينصح الأطباء بالامتناع عن العلاقة الجنسية خلال فترة العلاج الكيميائي، لأن هذا العلاج قد يسبب النزيف والعدوى. [1] [3]

العلاج الإشعاعي

إذا تم استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان يقع في منطقة الحوض؛ مثل سرطان البروستاتا، فقد يسبب تلف الأعصاب، مما يقلل من تدفق الدم إلى القضيب، ويقلل أيضاً من مستوى هرمون التستوستيرون بالجسم، وينتج عن ذلك خلل بالانتصاب. يختلف تأثير العلاج الإشعاعي على الحياة الجنسية وفقاً لحجم المنطقة المعالجة من الحوض وكمية الإشعاع التي تتعرض لها. [1] [3]

العلاج الهرموني

يلجأ الطبيب إلى العلاج الهرموني في الأغلب لعلاج سرطان البروستاتا، حيث يخفض الطبيب من مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم عن طريق استخدام بعض أنواع الأدوية؛ لأن سرطان البروستاتا يعتمد في انتشاره على هذا الهرمون.

ينتج عن ذلك بعض الآثار الجانبية على الحياة الجنسية للرجال؛ مثل فقدان الرغبة الجنسية، وعدم القدرة على الانتصاب، وعدم القدرة على بلوغ النشوة الجنسية، كما قد يسبب العلاج الهرموني إنتاج حيوانات منوية أقل عند القذف. [1]

الجراحة

إذا تواجد السرطان في منطقة الحوض وكان لا بد من استئصاله جراحياً، فيجب أن يعمل الطبيب بحذر منعاً لإتلاف الأعصاب، لكن أحياناً لا يمكن منع الضرر بتلك الأعصاب إذا كان الورم السرطاني كبيراً حفاظاً على حياة المريض.

وبما أن الأعصاب في منطقة الحوض هي المسؤولة عن التحكم في تدفق الدم إلى القضيب فإن الضرر بها يسبب العديد من المشاكل الجنسية لدى الرجال، مثل النشوة الجافة والقذف المرتد، أما عن العمليات الجراحية التي قد تسبب مشاكل جنسية للرجال وخلل بالانتصاب، فهي كالتالي: [1]

  • جراحة استئصال القولون والمستقيم لعلاج سرطان القولون.
  • جراحة الاستئصال الشعاعي لسرطان المثانة، حيث يتم إزالة المثانة، والبروستاتا، والحويصلات المنوية، والإحليل العلوي.
  • جراحة استئصال البروستاتا لعلاج سرطان البروستاتا.
  • جراحة بتر القضيب الجزئي أو الكلي لعلاج سرطان القضيب.
  • جراحة استئصال الغدد الليمفاوية بمنطقة الحوض لعلاج سرطان الخصية.

أنواع المشاكل الجنسية الناتجة عن علاج السرطان

يوجد العديد من المشاكل الجنسية التي قد تحدث خلال فترة علاج السرطان، أو بعد الانتهاء من علاجه وتستمر لفترة من الزمن غالباً لمدة عام أو عامين، وفي الأغلب تختفي بعد ذلك عند التئام الأعصاب، والأنسجة، والأوعية الدموية، وأحياناً تستمر مدى الحياة، وهذه المشاكل هي كالتالي: [1] [4]

  1. ضعف الانتصاب: هو أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً التي تنتج عن علاج السرطان.
  2. النشوة الجافة: حيث لا يتم إفراز السائل المنوي، والكثير من الرجال لا يشعرون بفرق كبير إذا كانت النشوة جافة أم لا، وغالباً لا يشكل فرقاً لدى الزوجات أيضاً.
  3. القذف المرتد: حيث يتم دفع الحيوانات المنوية إلى المثانة، ويسمى بالقذف المرتد أي أنه يرتد إلى البول، وهو أمر غير مؤذي.
  4. انخفاض الرغبة الجنسية: نتيجة معاناة المريض من الآثار الجانبية لعلاج السرطان؛ مثل العلاج الكيميائي، حيث يعاني من التعب، والإرهاق، والغثيان، والقيء، والاكتئاب، مما يؤدي إلى فقدان الرغبة الجنسية بالكامل، أو نتيجة انخفاض مستوى  هرمون التستوستيرون الناتج أيضاً عن علاج السرطان.
  5. صعوبة الوصول للنشوة الجنسية: حيث لا يستطيع المريض الوصول إلى هزة الجماع، أو يستغرق وقتاً أطول للوصول إليها.
  6. الخجل من شكل الجسم: قد يلجأ الطبيب في بعض جراحات علاج السرطان إلى عمل فتحة متصلة بالجسم ليتم تجميع البراز فيها، مما يسبب الخجل من شكل الجسم، فيمتنع المريض عن إقامة العلاقة الجنسية، لكن يمكن حل هذه المشكلة عن طريق تعزيز ثقة المريض بنفسه ويتم ذلك بالتحدث مع الزوجة ومناقشتها عن جميع المخاوف، ومناقشة الطبيب أيضاً في ذلك.

أنواع السرطانات التي تؤثر على الأداء الجنسي

يعد علاج السرطان في منطقة الحوض هو أكثر ما يسبب آثار جانبية على الحياة الجنسية للرجال؛ مثل: [1]

استعادة الوظيفة الجنسية بعد علاج السرطان

يجب التحدث مع الزوجة بصدق دون خجل عن المشاكل الجنسية التي نتجت عن علاج السرطان، كما يجب أيضاً التحدث مع الطبيب عن تلك المشاكل لأنه بالتأكيد سيساعد المريض في إيجاد الحلول المناسبة لحالته، حيث قد يصف الطبيب الحلول التالية: [1] [4]

  1. الأدوية: يمكن أن تساعد أدوية علاج ضعف الانتصاب على عودة الانتصاب قوياً مع الحفاظ عليه، حيث تعمل على زيادة تدفق الدم إلى القضيب، مثل دواء تادالافيل (الاسم التجاري: سياليس).
  2. علاج التستوستيرون: هو علاج هرموني يساعد في استعادة الوظيفة والرغبة الجنسية.
  3. طلقات القضيب: هي عبارة عن إبرة دقيقة يتم حقنها في جانب القضيب قبل العلاقة الجنسية، فهي تعمل بعد فترة تترواح بين 5-15 دقيقة وتساعد على الانتصاب، كما يوجد حبيبات دواء صغيرة يتم وضعها في طرف القضيب وبعد ذوبانها تدخل القضيب وتساعد على الانتصاب.
  4. جهاز الفراغ: يساعد جهاز الفراغ على الانتصاب والحفاظ عليه، حيث يتم وضع القضيب في الأنبوب البلاستيكي المجوف الخاص بهذا الجهاز مع استعمال المضخة اليدوية؛ لتحفيز الدم للدخول إلى القضيب، بعد ذلك يتم وضع حلقة مطاطية صغيرة حول قاعدة القضيب. 
  5. زرع القضيب: يجري الطبيب جراحة زرع لجهاز يتكون من بالونتين داخل القضيب، وبذلك يمكن للمريض التحكم في الانتصاب بنفخ وتفريغ تلك البالونات.
  6. زرع الخصية: هو علاج لاستعادة الشكل الطبيعي للجسم ليس إلا، لأن الخصية تم إزالتها بالفعل ولا يمكن استرجاعها مرة أخرى، لكن قد يلجأ الطبيب لهذا العلاج لتحسين الصحة النفسية للمريض.

إذا تأثرت حياتك الجنسية بالفعل نتيجة علاج السرطان فهذا أمراً طبيعياً وعليك بالتحدث مع زوجتك بانفتاح، وتجنب العزلة، والاكتئاب، والخجل من الحديث؛ لأن في الأغلب هذه المشكلة ستنقضي بمرور الوقت، وإن استمرت فإن لها العديد من الحلول الطبية التي يمكن مناقشتها مع طبيبك ليمنحك العلاج المناسب لحالتك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!