;

حبوب غثيان الحمل أنواعها وأضرارها ومتى يمكن أن تستخدم

  • تاريخ النشر: الخميس، 25 مارس 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
حبوب غثيان الحمل أنواعها وأضرارها ومتى يمكن أن تستخدم

غثيان الحمل من أكثر الأعراض شيوعاً بين النساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى، وخاصة في الفترة الصباحية من اليوم لذا تسمى بالغثيان الصباحي، وعلى الرغم من اسمه إلا أن الحامل قد تشعر بالغثيان طوال فترة النهار وقبل النوم أيضاً. كما يُعتقد أن تناول الأدوية خلال فترة الحمل يزيد من احتمالية إصابة الأجنة بتشوهات وعيوب خلقية، إلا أن هذا لا ينفي الاستخدام الآمن لبعضها، نستعرض في هذا المقال أهم حبوب غثيان الحمل وأنواعها، ومتى تستخدم وهل يمكن استعاضتها بأدوية طبيعية؟ وما هي أبرز محاذير وأضرار حبوب الغثيان للحامل.

ما هي حبوب غثيان الحمل؟

حبوب غثيان الحمل هي حبوب مضادة للغثيان والتقيؤ، تعمل على تثبيط وخفض تحفيز مراكز الغثيان الدماغية، وإيقاف الإشارات العصبية من المعدة إلى أسفل الدماغ، وعلى الرغم من فعاليتها في علاج الغثيان لم يجعلها آمنة للاستخدام لذا يجب ألا تؤخذ إلا بوصفة طبية [1].

أنواع حبوب غثيان الحمل

يمكن أن تختلف أنواع حبوب الغثيان للحامل بحسب المصدر الذي اشتقت منه، وهي [1]:

  • حبوب الغثيان المستخلصة من مصادر طبيعية، وهي عبارة عن مكملات غذائية وفيتامينات.
  • أدوية الغثيان المصنعة، يتم تناولها في حالات الغثيان المتوسطة والشديدة بعد استشارة الطبيب المختص.

دواعي استخدام حبوب غثيان الحمل

تعاني أكثر من 80% من الحوامل من أعراض الغثيان الصباحي، ويرجح السبب إلى تغيير هرموني يحدث عند النساء خلال الثلث الأول من الحمل، لذا تستخدم حبوب الغثيان والتقيؤ من قبل النساء الحوامل: [1]

  • في حالات الغثيان والقيء المستمر في اليوم الواحد.
  • في حال فشل العلاجات الطبيعية والمنزلية من تحسين الغثيان وعدم الشعور بالراحة.
  • إذا استمر الغثيان لمدة طويلة ما يسبب إزعاجاً للمرأة الحامل طوال اليوم.
  • لا بد من تناول الأدوية الموصوفة طبياً في حالة الغثيان الشديد، والذي قد يصاحبه حالات طبية محتملة مثل:
  • التقيؤ المفرط (Hyperemesis Gravidarum): والذي يؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية الأساسية اللازمة أثناء الحمل.
  • الحمل العنقودي أو المولي (Molar pregnancy): والذي يحدث عندما يحدث نمو غير طبيعي للأنسجة داخل الرحم.

حبوب غثيان الحمل الطبيعية

عادةً ما تفضل النساء الحوامل العلاجات الطبيعية وذلك للاعتقاد السائد بأن أدوية الغثيان المصنعة تزيد من احتمالية إصابة الجنين بتشوهات وعيوب خلقية، وهنا نستعرض أهم الحبوب الطبيعية الآمنة لعلاج الغثيان الصباحي للحامل: [1][2]

  • الزنجبيل: تساعد المكملات الغذائية المستخلصة من الأعشاب كالزنجبيل على تحسين أعراض الغثيان الصباحي لدى بعض النساء، وتشير معظم الأبحاث إلى إمكانية استخدام الزنجبيل بأمان أثناء الحمل، ولكن توجد مخاوف من احتمال تأثير الزنجبيل على الهرمونات الجنسية للأجنة.
  • فيتامين B6: والذي يعرف باسم البيريدوكسين (Pyridoxine) أيضاً وهو من مجموعة فيتامينات B الذوابة في الماء ولا يمكن تخزينها في الجسم، ويُعد من أفضل العلاجات للتخفيف من الغثيان والتقيؤ أثناء الحمل، ويجب ألا تتجاوز الجرعة للحامل 1.9 ملليغرام، تؤخذ من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم.
  • الدوكسيلامين (Doxylamine): وهو منتج يحوي على كل من فيتامين B6 ويؤخذ من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، يُلجأ إلى تناوله في حال لم تكن هناك فائدة من تناول فيتامين B6وحده.

أدوية غثيان الحمل

عند عدم استجابة المرأة الحامل لحبوب الغثيان الطبيعية والعلاجات المنزلية الأخرى، يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية أخرى لتخفيف الغثيان والسيطرة على التقيؤ المصاحب له، وعادةً ما تكون على شكل حبوب (أقراص)، وهي: [2]

  • مضادات الهيستامين (Antihistamines): والتي تستخدم عادةً لعلاج الحساسية، ولكنها مفيدة أيضاً في علاج الغثيان والتقيؤ، ويُعد خط العلاج الثاني بعد البيريدوكسين، إذ تعمل على انخفاض تحفيز مركز التقيؤ النخاعي، ما يقلل من الغثيان والقيء، ومن هذه المضادات:
  • ميكليزين (Meclizine): يُوصف كأول خيار في أدوية الخط العلاجي الثاني، يستخدم في علاج الغثيان والسيطرة على أعراضه والوقاية منه.
  • بروميثازين (Promethazine): ويستخدم أثناء الحمل فقط، إذا كانت الفائدة العلاجية تفوق المخاطر التي قد تصيب الجنين.
  • سايكليزين (Cyclizine).
  • مضادات الدوبامين (Dopamine antagonist): ويلجأ إلى استخدام مثبطات الدوبامين عندما لا يحدث أي استجابة لمضادات الهيستامين المذكورة أعلاه، ومنها:
  • ميتوكلوبراميد (Metoclopramide) هناك دراسات محدودة جداً تشير إلى فعاليته في علاج الغثيان والقيء أثناء الحمل، ويجب ألا يتم تناوله لأكثر من خمسة أيام، كما أن له مخاطر على صحة الجنين والأم.
  • دومبيريدون (Domperidone): يعمل هذا الدواء على تسريع مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء، ما يمنع الغثيان والقيء، كما يمنع الحموضة في المريء أيضاً.
  • مضادات السيروتونين: يتم استخدامها في حالة الغثيان والقيء الشديدين أي عند عدم الاستجابة للخط العلاجي الأول والثاني، فهي تمنع هرمون السيروتونين في مركز التقيؤ النخاعي والأمعاء الدقيقة، ومنها أوندانسيترون (Ondansetron) والمعروف أيضاً بالزوفران الذي يُعد فعالاً لعلاج الغثيان والقيء.

محاذير تناول حبوب غثيان الحمل

عادة ما يُلجأ إلى وصف حبوب غثيان الحمل كآخر ملاذ للعلاج، وذلك لأنه لم يثبت سلامة استخدامها بشكل قطعي، لذا عليك الحرص عند تناولها، ونذكر هنا بعض المحاذير التي عليك أخذها بعين الاعتبار:

  • عدم تناول حبوب غثيان الحمل لمدة طويلة لأنها تزيد من خطر إصابة الجنين بتشوهات خلقية.
  • الالتزام بالجرعات الموصوفة وعدم الافراط في تناول الأدوية لما يترتب على ذلك من مخاطر جدية على نمو الجنين وتطوره.
  • الابتعاد عن تناول أكثر من دواء معاً لأن ذلك قد يؤذي صحة الجنين والأم.
  • تجنب تناول الكحول أثناء استخدام حبوب غثيان الحمل.
  • الحساسية: إذا كنت تعانين من الحساسية عليك تجنب تناول حبوب غثيان الحمل إلا بوصفة طبية.

أضرار حبوب غثيان الحمل

هل لحبوب غثيان الحمل مخاطر على صحة الأجنة والأم؟ مثلها مثل جميع العلاجات الأخرى فإن لحبوب الغثيان آثار جانبية محتملة تختلف شدتها من امرأة إلى أخرى، ومن هذه الأضرار: [2]

  • يمكن أن يؤدي تناول مكملات الزنجبيل بشكل مفرط إلى حموضة المريء أو حموضة المعدة، كما أن تناولها على المدى الطويل قد يسبب تلف الأعصاب.
  • الآثار الجانبية لمضادات الهيستامين: لها تأثير منوم، معظم الأدوية المذكورة أعلاه تسبب النعاس، بالإضافة إلى جفاف الفم والصداع والدوخة وألم في العضلات، بالإضافة إلى الطفح الجلدي.
  • الآثار الجانبية لمضادات الدوبامين: وتشمل النعاس والأرق وأحياناً العلامات خارج الهرمية (الرعاش، والكلام المتداخل، والقلق، والأرق، وغيرها).
  • الآثار الجانبية لمضادات السيروتونين: وتشمل الإمساك والصداع والإرهاق.

على الرغم من تعدد الأدوية الكثيرة لعلاج الغثيان إلا أنه قبل اللجوء إلى استخدام الأدوية يمكنك أخذ الحيطة وتجنب الأطعمة والروائح التي تسبب الغثيان، كما يفضل تناول وجبات صغيرة وتوزيعها على مدار اليوم، بالإضافة إلى استنشاق الزنجبيل أو الليمون وشربهما لتخفيف الشعور بالغثيان، ولكن عليك أولاً استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.