;

حبوب اللقاح فوائدها وأضرارها

فوائد حبوب اللقاح في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطانات المختلفة والتهابات الجسم ودور حبوب لقاح النحل في معالجة مشاكل البشرة.

  • تاريخ النشر: الأحد، 19 يوليو 2020 آخر تحديث: الجمعة، 20 أكتوبر 2023
حبوب اللقاح فوائدها وأضرارها

تتكون حبوب اللقاح أو ما تعرف بحبوب لقاح النحل عن طريق النحلات اليافعة خلال وقوفها على الأزهار، حيث تنتج عن خليط من حبوب لقاح الزهور، والرحيق، والعسل، والشمع، إضافة إلى إفرازات النحل التي ينقلها إلى الخلية لتستخدم كغذاء فيها.

تعد حبوب اللقاح من أكثر الأغذية الطبيعية غنى بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم؛ لذا سنتعرف في هذا المقال على فوائد حبوب اللقاح وعما إن كان لها من أضرار على صحة الإنسان.

فوائد حبوب اللقاح

تتمتع حبوب اللقاح بشهرة كبيرة، كونها تحقق الكثير من الفوائد الصحية للجسم، سواء تم استهلاكها كغذاء أم دواء، ومن أبرز هذه الفوائد نذكر التالي:[2][3]

  1. قيمة غذائية مميزة: حيث أنها تتميز بملف غذائي ملفت للانتباه، فتحتوي تلك الحبوب على أكثر من 250 مادة بيولوجية، بما فيها البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن، والإنزيمات، ومضادات الأكسدة، ويختلف المحتوى الغذائي لحبوب اللقاح باختلاف نوع الأزهار، والموسم الذي تم جمع الرحيق خلاله.
  2. مضادات أكسدة فعالة: إذ أنها تضم مجموعة كبيرة جداً من مضادات الأكسدة، ومنها الفلافونويد، والكاروتينات، وكيرسيتين، وكايمبفيرول، والجلوتاثيون؛ مما يساهم في حماية الجسم من الجزيئات الضارة التي تدعى بـ الجذور الحرة، والتي يرتبط تلفها بالأمراض المزمنة، مثل: السرطان وداء السكري من النوع 2، إضافة إلى أنها تزيل البكتيريا الضارة، وتقاوم نمو وانتشار الأورام، ومن الممكن أن يؤثر نوع الأزهار على محتوى مضادات الأكسدة في حبوب اللقاح.
  3. خفض خطر الإصابة بأمراض القلب: فحبوب اللقاح لها دور كبير في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وتمنع تكون الدهون على الأوعية الدموية؛ مما يساهم في تعزيز صحة القلب.
  4. مضادة للالتهابات: تضم حبوب لقاح النحل الكثير من المركبات ذات الخصائص المضادة للالتهابات المزمنة، والتورمات، ومنها الكيرسيتين، والذي يساهم في خفض نسبة أحماض أوميغا 6 الدهنية.
  5. معالجة مشاكل البشرة: تعد حبوب اللقاح علاجاً فعالاً للعديد من مشاكل البشرة، ومنها حب الشباب، والتجاعيد، وجفاف البشرة، حيث يحفز لقاح حبوب النحل نمو أنسجة جديدة للجلد، ويساهم في تدفق الدم إلى جميع خلايا البشرة؛ مما يؤدي إلى ترطيبها وإزالة التجاعيد.
  6. تعزيز مناعة الجسم: و يحدث تعزيز المناعة ذلك عبر مكافحة الكثير من الميكروبات والبكتيريا الضارة، ومنها التي تسبب الإصابة بعدوى المكورات العنقودية، كما أنها توقف نشاط الخلايا البدينة بشكل فعال، وهي الخلايا المسؤولة عن إفراز المواد الكيميائية المسببة لرد الفعل التحسسي (الحساسية).
  7. التئام الجروح ومنع انتقال العدوى: حيث تساهم الخصائص المضادة للالتهابات والأكسدة في التئام الجروح، كما تمنع خواص حبوب لقاح النحل المضادة للجراثيم والميكروبات انتقال العدوى، التي تعتبر عاملاً خطيراً يؤثر سلباً على شفاء الجروح والخدوش والحروق.
  8. مكافحة مرض السرطان: يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالعديد من السرطانات، وتسهم في علاجها، وذلك عن طريق تثبيط نمو الأورام  وتحفيز موت الخلايا المبرمج في سرطانات البروستات والقولون وسرطان الدم، هذا وبالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي حبوب لقاح النحل على خصائص مضادة للاستروجين؛ مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والرحم.
  9. تعزيز صحة الكبد: تساهم في تقوية وظيفة الكبد من حيث تنقية الدم من السموم، كما أنها تحميه من الضرر المحتمل.
  10. زيادة التركيز: يعتبر لقاح حبوب النحل مفيدة جداً للأشخاص الذين يقومون بمجهود عقلي كبير خلال اليوم، فهي تساعد في تخفيف تعب الدماغ، وزيادة اليقظة، وتعزيز التركيز؛ مما يسمح بالعمل لفترات أطول دون شعور بالإرهاق.
  11. تخفيف أعراض سن اليأس: حيث تساهم حبوب اللقاح في تخفيف الأعراض المزعجة التي ترافق مرحلة انقطاع الطمث عند النساء، ومنها الهبات الساخنة والعرق الليلي، وتغيرات المزاج، واضطرابات النوم.
  12. زيادة التمثيل الغذائي: تمتلك دوراً فعّالاً في تعزيز امتصاص العديد من العناصر الغذائية، كالحديد والكالسيوم والفوسفور، إضافة إلى تسريع عملية الأيض، وتحسين نمو العضلات.
  13. الحد من التوتر:لقاح النحل يلعب دوراً في زيادة تدفق الدم إلى الجهاز العصبي؛ مما يساهم في تعزيز آليته العملية وتحسين وظائفه؛ وبالتالي يمكن أن يقلل من مستوى التوتر. 
  14. علاج التهاب المفاصل: حبوب اللقاح تعتبر علاجاً فعّالاً للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث تساهم في تقليل حدة النوبات التي يعانون منها، والتي تتسبب في احتقان وتصلب وتورم المفاصل.

أضرار حبوب اللقاح

عندما يتعلق الأمر بحبوب اللقاح، فإنه يجب أن نأخذ في الاعتبار القيمة الغذائية العالية التي تتمتع بها وسلامتها في الاستهلاك، ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين بشأن الاستخدام غير الصحيح أو الزائد لهذه الحبوب، حيث قد يسبب ذلك آثاراً سلبية عديدةنذكر منها التالي:[1]

  1. الإجهاض: يثير موضوع الاستخدام المحتمل لحبوب اللقاح خلال فترة الحمل والرضاعة العديد من الاحتياطات والمخاوف، حيث لا توجد دراسات كافية تؤكد سلامتها خلال هذه الفترات، وتوجد مخاوف من أنها قد تؤدي إلى التحفيز الزائد للرحم وتسبب الإجهاض، بالإضافة إلى ذلك، يُفضل عدم استخدامها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، حيث لا يُعرف تماماً تأثيرها على الرضع؛ لذلك، ينبغي أخذ الحيطة والتشاور مع متخصصي الرعاية الصحية قبل استخدامها في تلك الفترات. 
  2. الحساسية: فيمكن أن تسبب مكملات تلك الحبوب تفاعلات تحسسية خطيرة لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من حبوب لقاح النحل، كالتورمات وضيق التنفس والدوار والحكة.
  3. الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية: حيث يلجأ العديد من الأشخاص لاستخدام مكملات حبوب لقاح النحل في خسارة الوزن، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة خطر إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، كون هذه المكملات يضاف إليها غالباً مواد كيميائية لتعزيز عملية فقدان الوزن، ومنها السيبوترامين (بالإنجليزية: Sibutramine).
  4. النزيف: فتناول تلك الحبوب قد يؤدي إلى حدوث النزيف وزيادته، وخصوصاً في حال تم تناوله مع بعض مميعات الدم مثل الوارفارين.

عليك أن تعلم أن المنتجات الطبيعية لا تكون آمنة بالمطلق، خاصة في حال الإصابة بأمراض مزمنة يتطلب تناول أدوية لعلاجها؛ لذا عندما تدخل حبوب لقاح النحل في نظامك الغذائي، استشر طبيباً مختصاً، لمعرفة ما إن كانت مفيدة لك، وتحديد الجرعة المناسبة، كون ذلك يعتمد على عدة عوامل كالعمر والحالة الصحية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!