;

أسباب التصاقات الرحم وأعراضها، وهل تمنع الحمل؟

دليلك الشامل حول التصاقات الرحم وأسباباها وأعراضها وطرق علاجها وتأثيرها على الحمل

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الإثنين، 29 يونيو 2020 آخر تحديث: الخميس، 22 فبراير 2024
أسباب التصاقات الرحم وأعراضها، وهل تمنع الحمل؟

هل سمعت عن التصاقات الرحم أو متلازمة أشرمان؟ هل أصبت بها أنت أو إحدى قريباتك؟ كيف ظهرت أعراض التصاقات الرحم؟ وكيف تم علاج التصاقات الرحم؟ سنتعرف في هذا المقال على ما هي التصاقات الرحم، وأعراض التصاقات الرحم، وأسباب التصاقات الرحم، إضافةُ لعلاج التصاقات الرحم، ومضاعفات التصاقات الرحم.

ما هي التصاقات الرحم؟

التصاقات الرحم يطلق عليها أيضاً اسم "متلازمة أشرمان" (Asherman syndrome) وهي من الأمراض النادرة تحدث نتيجة تراكم الأنسجة الندبية بين الجدران الداخلية للرحم مما يؤدي إلى ترابط الجدران معاً، في الحالات الشديدة من التصاقات الرحم، يمكن أن تلتحم الجدران الأمامية والخلفية للرحم بالكامل، في الحالات الأخف، يمكن أن تظهر الالتصاقات في مناطق أصغر من الرحم، ويمكن أن تكون الالتصاقات سميكة أو رفيعة، ويمكن أن تكون في مواقع قليلة أو كثيرة من الرحم [1و2].

أسباب التصاقات الرحم

تقف أسباب عديدة خلف ظهور التصاقات الرحم وهذه الأسباب هي [1و2]:

  • عملية توسيع وكشط الرحم المعروفة بالكورتاج (dilation and curettage) (D&C) : وهي السبب في 90 % من التصاقات الرحم التي تصيب السيدات، ويتم  إجراء عملية الكورتاج  في إنهاء الحمل أو الإجهاض غير المكتمل أو المشيمة المحتبسة بعد الولادة.
  • نزيف الرحم الزائد بعد الولادة.
  • جراحات العيادات الخارجية: التي تزيل الأنسجة مثل الأورام الحميدة أو الأورام الليفية أو التهاب بطانة الرحم.
  • التصاقات الرحم بعد العملية القيصرية: قد تسبب عمليات القيصرية المتكررة حدوث التصاقات في الرحم.
  • استئصال بطانة الرحم: إجراء جراحي يُستخدم لإتلاف بطانة الرحم عمداً لجعل فترات الحيض أخف أو القضاء عليها بالكامل.

أعراض التصاقات الرحم

إذا كنت مصابة بالتصاقات الرحم – لا سمح الله- فقد لا تظهر عليك الأعراض، وإذا ظهرت أعراض فستكون كالتالي [2]:

  • ألم في موعد الدورة الشهرية.
  • انقطاع الطمث، فقد تكونين في مرحلة الطمث ولكن الدم لا يستطيع مغادرة الرحم لأنه مسدود بسبب التصاقات الرحم.

تشخيص التصاقات الرحم

إذا ظهرت عليك أعراض التصاقات الرحم وشككت بأنك تعانين منها، فما عليك سوى مراجعة الطبيب، الذي سيقوم بما يلي [2]:

  • أخذ عينات الدم: لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب الأعراض.
  • الموجات فوق الصوتية: لرؤية سمك بطانة الرحم والجريبات.
  • تنظير الرحم: هو أفضل طريقة يمكن استخدامها في تشخيص التصاقات الرحم أو متلازمة أشرمان، خلال هذا الإجراء، سيقوم طبيبك بتوسيع عنق الرحم ثم إدخال منظار الرحم الذي يشبه التلسكوب الصغير. يمكن لطبيبك استخدام منظار الرحم للنظر داخل الرحم ومعرفة ما إذا كان هناك أي ندبات.
  • مخطط تصوير الرحم (HSG): يمكن استخدامه لمساعدة طبيبك على رؤية حالة الرحم وقناتي فالوب. خلال هذا الإجراء، يتم حقن صبغة خاصة في الرحم لتسهل على الطبيب تحديد مشاكل تجويف الرحم، أو نمو أو انسداد قناة فالوب، على أشعة إكس.

علاج التصاقات الرحم

إذا ثبت وجود التصاقات في رحمك فسيلجأ الطبيب إلى علاجها بإحدى الطرق التالية [1و2]:

  • علاج التصاقات الرحم بالمنظار: حيث يستخدم منظار الرحم بشكل عام لإزالة التصاقات داخل الرحم.
  • تنظير الرحم الجراحي: يمكن إجراء تنظير الرحم الجراحي لرؤية سطح الرحم لتجنب ثقبه أثناء تنظير الرحم، حيث يتم توصيل الأدوات الجراحية الصغيرة بنهاية منظار الرحم وتستخدم لإزالة الالتصاقات. يتم تنفيذ الإجراء دائماً بعد التخدير العام، وبعد عملية تنظير الرحم الجراحي سيتم إعطاؤك المضادات الحيوية لمنع العدوى وأقراص الاستروجين لتحسين جودة بطانة الرحم.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية عالية الدقة: مفيد بشكل خاص بالتزامن مع تنظير الرحم ويمكن أيضاً استخدامه لمنع ثقب الرحم.
  • هرمونات أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS): قد يصفها طبيبك للوقاية من الالتصاقات ومنع تكرارها في المستقبل.
  • قسطرة بلاستيكية: قد يوصي الجراح بوضع قسطرة بلاستيكية هيكلية داخل الرحم لعدة أيام أو حتى أسابيع للحفاظ على جدران الرحم أثناء الشفاء.
  • العملية الجراحية: يمكن اللجوء للعملية الجراحية لإزالة التصاقات الرحم.
  • في الحالات الشديدة، قد يستغرق الأمر أكثر من إجراء واحد لعلاج التصاقات الرحم بنجاح.
  • إجراء تنظير الرحم: يقوم به الطبيب في وقت لاحق للتحقق من نجاح العملية وأن الرحم خالٍ من الالتصاقات.
  • من الممكن أن تحدث حالات الالتصاق بعد العلاج لذلك يوصي الأطباء بالانتظار لمدة عام قبل محاولة الحمل للتأكد من عدم حدوث ذلك.
  • قد لا تحتاجين إلى علاج إذا كنت لا تخططين للحمل ولا تسبب لك الحالة الألم.

مضاعفات التصاقات الرحم

إذا كنت تعانين من التصاقات الرحم ولم تعالجيها فهذا سيؤثر على قدرتك على الإنجاب، فمن الممكن أن تصبحي حاملاً إذا كنتِ مصابة بالتصاقات الرحم أو متلازمة أشرمان، لكن الالتصاقات في الرحم يمكن أن تشكل خطراً على الجنين، وستكون فرصك للإجهاض وولادة الجنين ميتاً أعلى منها في النساء غير المصابات بهذه الحالة، كما تزيد متلازمة أشرمان من خطر الإصابة أثناء الحمل لما يلي:

  • المشيمة المنزاحة.
  • انزيمات المشيمة.
  • نزيف شديد.

كما سيرغب أطبائك في مراقبة حملك عن كثب إذا كنت مصابة بمتلازمة أشرمان، من الممكن علاج متلازمة أشرمان بالجراحة، حيث عادةً ما تزيد هذه الجراحة من فرص الحمل والحمل الناجح، لذا يوصي الأطباء بالانتظار لمدة عام كامل بعد الجراحة قبل أن تبدأ في محاولة الحمل.

هل التصاقات الرحم تمنع الحمل؟

قد يخطر ببالك سؤال مفاده هل التصاقات الرحم تمنع الحمل؟ وفقاً للأرقام التي جمعتها الجمعية الأمريكية للطب التناسلي، يرتبط نوع وشدة الالتصاقات بالنتائج الإنجابية التالية وفق ما يلي [1]:

  • نجاح الحمل بنسبة 70 % إلى 80 %: إذا تم إزالة التصاقات رحم خفيفة إلى معتدلة، في هذه الحالة قد تخف الدورة الشهرية.
  • نجاح الحمل بنسبة 20 % إلى 40 %: إذا كانت التصاقات داخل الرحم شديدة أو تسببت في أضرار جسيمة لبطانة بطانة الرحم.
  • صعوبة في الحمل: إذا تسببت الالتصاقات بتلف شديد في بطانة الرحم.

الوقاية من التصاقات الرحم

يقال "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، لذا أفضل طريقة للوقاية من التصاقات الرحم المعروفة بمتلازمة أشرمان هو تجنب عملية الكورتاج، وإذا كنت مضطرة لعملية الكورتاج فيمكن للجراح استخدام الموجات فوق الصوتية لإرشادهم وتقليل خطر تلف الرحم.

التصاقات الرحم حالة نادرة تصيب السيدات، ونأمل ألا تكوني واحدة منهن، يمكنك حماية نفسك من الإصابة بالتصاقات الرحم إذا تجنبتِ عملية الكورتاج، وإذا شعرت بأن عملية الطمث لا تسير على ما يرام فعليك مراجعة الطبيب لمعرفة سبب الخلل في عملية الطمث فهي مؤشر للعديد من أمراض الرحم.