;

علاج الرحم المزدوج

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 مايو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 30 مايو 2022
علاج الرحم المزدوج

هناك العديد من الحالات الطبية المرتبطة بالرحم، من ذلك ما يسمى بالرحم المزدوج، فما المقصود بالرحم المزدوج؟ وما هو علاج الرحم المزدوج؟ وما هي أسبابه وطرق تشخيصه؟

معنى الرحم المزدوج

الرحم المزدوج (بالإنجليزية: Double uterus) هو حالة مرضية نادرة تعاني فيه الأنثى من شذوذ خلقي في الرحم، إذ ينمو الرحم مع أنبوبين صغيرين متصلين به، وعند نمو الجنين ينضم هذان الأنبوبان إلى بعضهما لخلق رحمين متلاصقين، فيبدو الأمر وكأنه رحم واحد مزدوج، يطلق عليها أيضاً مصطلح Uterus didelphys، والتي تشير أيضاً إلى وجود رحمين. [1]

بعض حالات الرحم المزدوج لا تندمج بجانب بعضها البعض، فتكون هذه الأنابيب منفصلة بشكل جزئي مما يتيح بناء كل واحد بشكل منفصل، أما فيما يخص عنق الرحم وامتداده حتى المهبل فقد يكون مخرج واحد، أو كل رحم له تجويفه وعنق الرحم الخاص به، ليتشكل جدار رقيق من الأنسجة حتى المهبل تفصل بين عنقي الرحمين إلى فتحتين منفصلتين. [1]

علاج الرحم المزدوج

الرحم المزدوج لا يعني عدم إمكانية إنجاب الأطفال بشكل طبيعي، لكن تزداد فرصة الإجهاض والولادة المبكرة لمن تمتلك رحماً مزدوجاً، أما عن العلاج فهو كالآتي: [2]

وجود رحم مزدوج دون أعراض ظاهرة على المريضة يعني عدم الحاجة لإجراء عملية لتوحيد الرحم، وهي عملية نادرة لكنها موجودة في حالة وجوب إنقاذ الحمل والخوف من خسارته. تتمثل عملية الرحم المزدوج في دمج المهبل المنفصل عن طريق إزالة الجدار الفاصل بين فتحتي المهبل، الأمر الذي يساعد على الحصول على ولادة أسهل.

أعراض الرحم المزدوج

تشخيص وجود رحم مزدوج قد يتم فقط أثناء الحمل، إذ إن هذه الحالة الطبية بلا أعراض ظاهرة على المريضة، وعلى العكس تماماً؛ غالباً ما تحظى النساء مع رحم مزدوج بحياة جنسية طبيعية، وحمل وولادة بشكل طبيعي. [3]

قد يتم اكتشاف الرحم المزدوج عند التعرض للإجهاض أكثر من مرة، وهو خطر محتمل في حالة الرحم المزدوج، كذلك الأمر قد تعايش المرأة الحامل فترة الحيض حتى أثناء الحمل بسبب وجود رحمين منفصلين، وتجدر الإشارة إلى أن وجود رحمين يعني فترة الحيض مرتين خلال الشهر الواحد. [3]

أسباب الرحم المزدوج

كما ذكر سابقاً الرحم المزدوج دلالة شذوذ وعيب خلقي منذ الولادة، أي مع تطور جنين الأنثى، حيث تفشل الأنابيب الصغيرة في الاندماج لتكون أنبوب واحد، وعوضاً عن ذلك يتشكل أنبوبان ملتصقين، كل واحد منهم له رحم وفتحة مهبل منفصلة، هذا الأمر غير معروف السبب، وتقول التكهنات العلمية بأن الوراثة والجينات هي المسبب في ذلك. [3]

تشخيص الرحم المزدوج

تشخيص الرحم المزدوج يكون خلال الفحص الروتيني لعنق الرحم، إذ يلاحظ الطبيب وجود عنق رحم مزدوج، ومما يؤكد ذلك الإجهاض المتكرر، أما عن طرق التحليل المستخدمة خلال التشخيص فتكون كالآتي: [3]

  • التصوير بالموجات الفوق صوتية للرحم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • تصوير الرحم عن طريق إدخال سائل فيه للكشف عن التشوهات إن وجدت.
  • تصوير الرحم بإدخال صبغة عن طريق عنق الرحم ثم التصوير بالأشعة السينية.

مضاعفات الرحم المزدوج

تعاني المرأة مع الرحم المزدوج من عدة مضاعفات مزعجة؛ مثل: [3] [4]

  • حيض كثيف.
  • مشاكل في الكلى بسبب تشوه حاصل في قناة وولف.
  • عدم التمكن من الإنجاب في عدد قليل من الحالات.
  • الإجهاد المتكرر.
  • الولادة المبكرة.
  • الحاجة إلى عملية جراحية قيصرية للولادة.
  • تمزق الأنسجة المهبلية أثناء المخاض.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة بسبب تقييد النمو داخل الرحم.

ما هو الفرق بين الرحم المزدوج والرحم ذو القرنين

الرحم ذو القرنين (بالإنجليزية: Bicornuate Uterus) هو أيضاً عيب وشذوذ خلقي يظهر فيه الرحم على شكل قلب، وهو غير الشكل النموذجي للرحم الذي يكون على شكل الكمثرى المقلوبة رأساً على عقب.

يأتي الرحم ذو القرنين في الجزء العلوي منه منخفضاً إلى الداخل، وبالتحديد في المنطقة الوسطى، ومنفصلاً عن باقي الرحم بقطعة من الأنسجة حتى يتشكل تجويف أسفلها يناسب الجنين، فيبدو كالقلب جراء ذلك، لكن هذا يعني تضييق المساحة اللازمة لنمو الجنين، وعدم قدرة الرحم على التوسع بالكامل. [5]

الرحم ذو القرنين ليس بالأمر الجلل والخطير، لكن كما هو الحال في الرحم المزدوج؛ نسبة الإجهاض والولادة المبكرة تزداد لدى النساء مع رحم من هذا الشكل. [5]

الرحم المزدوج يعني وجود رحمين منفصلين كما شرح سابقاً، أما الرحم ذو القرنين فهو رحم واحد ذو شكل مختلف، الشبه الوحيد يكمن في الأعراض الظاهرة على المرأة الحاملة لأي من النوعين. [5]

متى تجب زيارة الطبيب

زيارة الطبيب لازمة عند ملاحظة حيض غير طبيعي، كما يجب ذلك أثناء التخطيط للحمل، لتلافي خطر الولادة المبكرة، ومن المهم سؤال الطبيب كذلك عن إمكانية إجراء جراحة لتعديل الرحم أم أنه لا حاجة منها.

تشخيص وجود رحم مزدوج لا يعني المعاناة من مشكلة خطيرة، إذ ينصح الأنثى في هذه الحالة بالبقاء على اتصال مع طبيبها المختص، وإجراء الفحوصات الدورية للرحم.

  1. أ ب "مقال رحم مزدوج" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  2. أ "مقال رحم مزدوج" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. أ ب ت ث ج "مقال ما هو الرحم المزدوج وهل يؤثر على الحمل؟" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال ما هو الرحم Didelphys (الرحم المزدوج)؟" ، المنشور على موقع webmd.com
  5. "مقال الرحم ذو القرنين" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!