;

فوائد الزعفران للرحم

فوائد الزعفران للرحم عديدة إذ يخفف من الآلام المصاحبة للدورة الشهرية وما قبلها، ويحسن الحالة المزاجية والنفسية للمرأة

  • تاريخ النشر: السبت، 19 فبراير 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 02 مايو 2023

ما هو الزعفران

يستخرج الزعفران (بالإنجليزية: Saffron أو Crocus sativus) من زهرة الزعفران، ويتم استخدامه كتوابل، وملون للطعام، وأدوية، ويحتوي الزعفران على مواد كيميائية تساعد على تغيير الحالة المزاجية للأفضل، وقتل الخلايا السرطانية، والتقليل من الأورام، ويعمل كمضاد للأكسدة، كما أن للزعفران فوائد للرحم.

يتطلب إنتاج رطل واحد من الزعفران ما يقارب 75000 زهرة زعفران، وتعد إيران أكبر مصدر للزعفران في العالم، كما أنه يحصد يدوياً، ويعد أغلى أنواع التوابل في العالم، ويستخدم الناس عادةً الزعفران لعلاج الاكتئاب، والقلق، ومرض الزهايمر، وتشنجات الدورة الشهرية، ومتلازمة ما قبل الحيض، والعديد من الحالات الأخرى.[1]

ما هي فوائد الزعفران للرحم

تخفيف تقلصات الدورة الشهرية

لقد أثبتت بعض الأبحاث أن الزعفران له تأثير جيد على العضلات الملساء، وهي العضلات التي يتكون منها الرحم، وكثيرًا ما تحدث تقلصات الدورة الشهرية عندما تنقبض عضلات الرحم، ويساعد الزعفران على تخفيف آلام الدورة الشهرية عن طريق تهدئة هذه العضلات.

قد يساعد أيضاً على تخفيف تقلصات الدورة الشهرية عن طريق زيادة كميات الأكسجين في الرحم، حيث إنه من الممكن أن تنقبض عضلات الرحم بإحكام شديد أثناء الحيض، وتضغط على الأوعية الدموية التي تزود الرحم بالأكسجين.

ولأن الرحم يحتاج للأكسجين ليعمل بشكل طبيعي، فإنه ستبدأ الآلام في الرحم أثناء تقلصات الدورة الشهرية بسبب نقص الأكسجين الداخل إلى الرحم، ولقد ثبت أن الزعفران يزيد من سرعة تدفق الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، مما يساعد على وصول كميات أكبر من الأكسجين إلى الرحم بشكل أسرع.[2]

تخفيف أعراض الدورة الشهرية

قرر فريق من الباحثين الإيرانيين دراسة ما إذا كانت مكملات الزعفران تساعد على تخفيف أعراض الدورة الشهرية، وقام الدكتور إم آغا حسيني وزملاؤه في جامعة طهران للعلوم الطبية بتعيين 50 امرأة تراوحت أعمارهن بين 20 و45 عاماً عانَـيـن جميعاً من أعراض الدورة الشهرية؛ مثل الانتفاخ، والتشنجات في الرحم، والتعب، والتهيج، وطلبوا منهن تناول كبسولات الزعفران أو دواء وهمي مرتين في اليوم على مدى دورتين من دورات الحيض.

في نهاية فترة العلاج أبلغت 75% من النساء اللواتي تناولن كبسولات الزعفران عن انخفاض بنسبة 50% على الأقل من أعراض الدورة الشهرية.[3]

يقلل من مشاكل متلازمة ما قبل الحيض

تُعاني الكثير من النساء من متلازمة ما قبل الحيض، وهي متلازمة تصيب المرأة بالاكتئاب بسبب بعض الإفرازات التي ينتجها الرحم والغدد المسؤولة عن ذلك، وهنا يأتي دور الزعفران الذي يُعد من أحد المكونات النشطة المستخدمة في صنع الأدوية المضادة للاكتئاب، وأيضاً أثبتت بعض الدراسات أن نبتة الزعفران لها بعض الخصائص السحرية المضادة للاكتئاب.

حيث يوجد في الزعفران مكونان هما كروسين وسافرانال، اللذان يساعدان بشكل فعال على تحفيز المواد الكيميائية العصبية،؛مثل السيروتونين، والدوبامين، والنورادرينالين، وتعمل هذه المواد الكيميائية العصبية على تخفيف الاكتئاب.

يعمل الزعفران عند تناوله بشكل منتظم على تعزيز الحالة المزاجية والتخلص من التوتر، وبالتالي يعمل على تخفيف الاكتئاب، والقلق، ومحاربة الأرق.[4]

يزيد من الدافع الجنسي

منذ زمن طويل عُرف الزعفران بخصائصه المذهلة كمادة منشطة جنسياً، حيث يزيد بشكل طبيعي من الحيوية الجنسية لدى النساء والرجال، كما أن خصائصه الجنسية من الممكن أن تساعد على تحسين مستويات الأندروجين لدى النساء، وقد أثبتت الدراسات أن الزعفران فعال في علاج العقم، حيث يزيد من الرغبة الجنسية لدى النساء والرجال على حد سواء، ويجب على الأزواج الذين يعانون من العقم أن يستهلكوا كميات مدروسة من الزعفران لتحسين فرص الحمل، وينصح بتناول ما لا يزيد عن 1.5 غرام في اليوم.[4]

فوائد الزعفران للرحم أثناء الحمل

لقد أثبتت بعض الدراسات أن استهلاك 0.5 إلى 2.0 غرام يومياً يساعد على الحفاظ على مرونة أنسجة الرحم أثناء الحمل، لكن هذا يجب أن يكون فقط بعد الأشهر الخمسة الأولى؛ لأنه يجب تجنب استخدام الزعفران في الأشهر الخمسة الأولى من الحمل لتفادي خطر الإجهاض.

يُرى أن الزعفران مفيد للحث على المخاض، لأنه يؤثر على العضلات الملساء، ويحفز تقلصات الرحم، ويجدر بالذكر أن الأبحاث تشير إلى أن تناول الزعفران قد يساعد على جعل عنق الرحم جاهزاً لمرحلة الولادة، وتم إجراء فحوصات على ما يقارب 50 امرأة، وأظهرت النتائج أن الزعفران يساعد على إنضاج عنق الرحم وإعداده للولادة.

كما يساعد الزعفران على تحسين أعراض الاكتئاب التي تكون أحياناً بعد الولادة، حيث أجريت تجربة سريرية عام 2017 شملت 60 أماً جديدة، أثبتت أن الزعفران يساعد على تحسين مزاج الأم ويخفف من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، وتعاني المرأة الحامل من تشنجات تتراوح من خفيفة في البداية إلى شديدة قبل الولادة، حيث تتمدد العضلات والعظام وتتحول لاستيعاب نمو الطفل، وهذا قد يسبب آلاماً وتشنجات في المعدة ومفاصل الرحم، ويعمل الزعفران على تسكين الألم بشكل طبيعي، ويريح العضلات، وفيما يلي فوائد الزعفران الأخرى في فترة الحمل:[5][6]

  • يقلل من تقلبات المزاج: يسبب الحمل العديد من التغيرات في الهرمونات، حيث إنه من الممكن أن تنتقل المرأة الحامل من كونها غريبة الأطوار في لحظة إلى عاطفية أو مندفعة في لحظة أخرى، ومن الممكن أن يساعد الزعفران على التقليل من هذه التقلبات المزاجية عبر تعزيز تدفق الدم للدماغ، وإنتاج هرمون السيروتونين، الذي يرفع من المزاج.
  • يسيطر على ضغط الدم: قد يرتفع معدل ضربات القلب عند المرأة بنسبة 25% أثناء الحمل، مما يسبب تقلبات في ضغط الدم، لكن يحتوي الزعفران على البوتاسيوم والكروستين اللذين يساعدان على خفض ضغط الدم،
  • يهدئ غثيان الصباح: أثبتت بعض الأدلة أن الشاي بالزعفران غالباً ما يساعد على مكافحة الغثيان والدوار أثناء الصباح.
  • يساعد في الهضم: غالباً ما تعاني النساء أثناء فترة الحمل من آلام المعدة، كما يتباطأ الهضم أثناء الحمل، وقد تحتاج الأم الحامل إلى بعض العوامل المساعدة لتسهيل عملية الهضم، ومن المعروف أن الزعفران يزيد من تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، وبالتالي يساعد على تعزيز عملية التمثيل الغذائي، وهذا بدوره يساعد على تحسين عملية الهضم، ويعمل الزعفران على تكوين طبقة واقية للجهاز الهضمي، تساعد هذه الطبقة على تقليل الحموضة في الجهاز الهضمي، وتقليل الانتفاخ.

الاستخدام الآمن للزعفران

ينصح باستشارة الطبيب وأخصائي التغذية قبل تناول الزعفران للعلاج بشكل يومي، خاصةً أثناء الحمل، حيث إنه يجب استهلاك الزعفران بعد ثلاثة أو خمسة شهور من الحمل، وإن تناول الزعفران يزيد من حرارة الجسم تحديداً أثناء الحمل، مما يؤدي إلى زيادة تواتر تقلصات الرحم، لذا ينصح بعدم تناوله أثناء الليل.

ينصح باستهلاك أقل من 20 ملليغرام يومياً للأشخاص الطبيعيين، وللحوامل كمية أقل من ذلك بكثير، حيث إن زيادته تسبب تقلصات شديدة مما قد يسبب الإجهاض، أو الولادة المبكرة.[6]

الآثار الجانبية والمخاطر لزيادة الزعفران

إن استهلاك الزعفران يحمل القليل من المخاطر، حيث إنه من الجيد إضافته إلى الطعام وإلى النظام الغذائي دون المخاطرة باستهلاك الكثير منه، ويُعد تناول ما يصل إلى 1.5 غرام يومياً آمناً بشكل عام، لكن الإفراط في تناوله قد يكون ساماً، حيث إن استهلاك 5.0 جرام يعد جرعة سامة.

كما قد تكون الجرعات الزائدة أكثر خطورة على مجموعة معينة من الناس؛ مثل الحوامل على سبيل المثال، أو الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، وينبغي مراجعة الطبيب لأي شخص يعاني من أعراض الحساسية بعد تناول الزعفران.[7]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!