;

أعراض هبوط الرحم وسبل العلاج

  • تاريخ النشر: الجمعة، 19 فبراير 2021 آخر تحديث: الخميس، 29 فبراير 2024
أعراض هبوط الرحم وسبل العلاج

الرحم هو عضو في الجهاز التناسلي يقع داخل الحوض، حيث يتم دعم الرحم بالإضافة إلى المثانة والأمعاء بمجموعة من العضلات والأربطة بين العصعص وعظم العانة داخل الحوض، تُعرف هذه العضلات باسم قاع الحوض، وتقوم الأربطة والأنسجة الضامة أيضاً بتعليق الرحم والحوض في مكانهما. فإذا تعرضت هذه العضلات أو الأنسجة للتلف أو الاضعاف فقد يحدث ما يسمى بهبوط الرحم أو نزول الرحم (Uterine Prolapse) وهي حالة شائعة تصيب النساء، في مقالنا هذا نتحدث عن أعراض هبوط الرحم وكيفية العلاج.

أعراض هبوط الرحم عند البنات

يندر إصابة البنات بهبوط الرحم عادة ما تحدث عند المتزوجات وخاصة بعد الولادة الطبيعية أو عدة ولادات، ولكن قد يؤدي رفع الأثقال والإجهاد الكبير بالإضافة إلى انقطاع الدورة الشهرية إلى ظهور أعراض مشابهة لهبوط الرحم.

أعراض هبوط الرحم عند المتزوجة

يعد هبوط الرحم حالة شائعة نسبياً لدى النساء المتزوجات، إذ يمكن أن تتعرض عضلات قاع الحوض والأنسجة المحيطة بها للتلف أو الضعف لعدة أسباب منها رفع الأحمال بشكل متكرر، والاجهاد أثناء حركات الأمعاء والسعال المزمن والتدخين، وقد تلعب العوامل الوراثية دوراً في ضعف النسيج الضام للرحم. وتترافق هذه الحالة أعراض تختلف في شدتها من امرأة إلى أخرى، وهي: [1]

  • الشعور بشد أو ثقل الحوض.
  • نزيف مهبلي أو زيادة في الإفرازات المهبلية.
  • تسرب في المسالك البولية أو احتباسها.
  • التهابات المثانة المتكررة أو صعوبة إفراغ المثانة.
  • الإصابة بالإمساك أو صعوبة إخراج البراز.
  • آلام أسفل الظهر.
  • حدوث نتوء الرحم في فتحة المهبل.
  • الإحساس بالجلوس على كرة أو أن شيئاً ما يسقط من المهبل.
  • ضعف الأنسجة المهبلية.
  • مشاكل في الجماع.
  • الرحم أو عنق الرحم يبرزان من المهبل.

أعراض هبوط الرحم للحامل

إن هبوط الرحم أثناء فترة الحمل هو حدث نادر مع حدوث حالة هبوط رحم واحدة بين 10000-15000 حالة حمل ولكن هذا قد يكون شديد الخطورة ويمكن أن يسبب مضاعفات قبل الولادة وأثناء الولادة وفي فترة النفاس، بالنسبة للحامل فقد تعاني من الأعراض التالية: [2]

  • شعور دائم بالثقل في منطقة الحوض.
  • زيادة الافرازات المهبلية خلال الثلث الثاني من الحمل.
  • مشاكل في المسالك البولية.
  • مخاوف جنسية قد تتمثل بمشاكل جنسية أو الشعور بالارتخاء في أنسجة المهبل.
  • صعوبة في التبرز.

أعراض هبوط الرحم بعد الولادة

إن زيادة الهرمونات في الجسم أثناء الحمل تؤدي إلى جعل الأنسجة في الحوض أكثر ليونة ومرونة. فمع زيادة وزن الجنين تعمل عضلات قاع الحوض بجهد أكبر لدعم هذا الوزن المتزايد، فقد يسبب هذا الضغط تمدد الرحم والأنسجة المحيطة به وترهلها في القناة المهبلية. ومن أبرز الأعراض نزول الرحم بعد الولادة: [3]

  • الشعور بانتفاخ شيء في فتحة المهبل يشبه احساس الجلوس على كرة أو بالون.
  • الضغط المهبلي.
  • سلس البول.
  • ألم أثناء الجماع.
  • الإمساك.
  • آلام الحوض.
  • آلام أسفل الظهر تتحسن عند الاستلقاء.
  • انتفاخ البطن.

أنواع هبوط الرحم

إن الرحم هو عضو من الأعضاء الموجودة في الحوض، لذا فإن هبوط الرحم يعني هبوط أجزاء أخرى منه وبالتالي فقد يكون الهبوط جزئي أو كلي: [4]

  • هبوط الرحم الجزئي: وفيه ينزاح الرحم جزئياً إلى داخل المهبل ولكنه لا يظهر.
  • هبوط الرحم الكامل: يظهر جزء من الرحم من فتحة المهبل. قد يؤدي ضعف العضلات أو ارتخاءها إلى ترهل الرحم أو الخروج منه تماماً في مراحل مختلفة: [4]
  • المرحلة الأولى: يسقط عنق الرحم في المهبل.
  • المرحلة الثانية: ينخفض عنق الرحم في المهبل.
  • المرحلة الثالثة: يكون عنق الرحم خارج المهبل.
  • المرحلة الرابعة: الرحم كله خارج المهبل. هذا الشرط يسمى (Precedentia) يحدث بسبب ضعف في جميع العضلات الداعمة.

علاج هبوط الرحم

تعتمد علاجات هبوط الرحم خيارات جراحية وغير جراحية، يعتمد اختيارها على الصحة العامة وشدة الحالة وخطط الحمل في المستقبل. وتشمل هذه الخيارات: [5]

  • العلاج بهرمونات الأستروجين (Estrogen): إذا كنت تعانين هبوطاً خفيفاً ومررت بانقطاع الطمث، فقد يوصي الطبيب العلاج بالأستروجين لتحسين بعض الأعراض كجفاف المهبل أو عدم الراحة أثناء العلاقة الجنسية.
  • الفرزجة المهبلية (Vaginal pessary): هو جهاز مهبلي مصنوع من البلاستيك أو السيليكون، يوضع في الرحم بهدف دعم الأنسجة وإبقاءه في مكانه، فهو جهاز دقيق لذا يجب اتباع التعليمات الخاصة بالعناية، وإزالة وإدخال الجهاز بشكل دقيق، وعادة ما يتم استخدامه بعد استشارة الطبيب المعالج لأنه في حالات هبوط الرحم الشديد، يمكن أن تسبب تهيجاً وتقرحاً ومشاكل جنسية.
  • الجراحة: تتم الجراحة من خلال المهبل أو البطن، يستخدم هذا الخيار للنساء اللواتي لا يملكن خيارات أخرى وذلك لما لديه من مخاطر على الإنجاب في المستقبل، وهناك عدة أنواع مختلفة للجراحة بناءً على مكان وشدة الهبوط وهذه الخيارات هي:
  • استئصال الرحم، يتم إزالة الرحم بناءً على عدة عوامل من حالة طبية خطرة أو عدم الرغبة في الانجاب مستقبلاً.
  • تعليق الرحم، وذلك بإعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي باستخدام أجهزة شبكية أو حبال، أو عن طريق إصلاح الأربطة.
  • جراحة الشبكة المهبلية.
  • إغلاق المهبل.

بالإضافة إلى ما يسمى بتثبيت القولون العجزي، حيث يعمل الجراح من خلال شقوق صغيرة في البطن لإعادة أعضاء الحوض إلى مكانها، والذي يستخدم لعلاج النساء المعرضات لخطر الإصابة بهبوط الرحم المتكرر.

علاج هبوط الرحم بدون جراحة

يمكن لبعض الاستراتيجيات أن تقلل من خطر الإصابة بتدلي الرحم ومنع نزوله، دون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية وخاصة عندما تكون الحالة خفيفة إلى متوسطة ومن هذه الاستراتيجيات: [4]

  • أداء تمارين كيجيل بانتظام وبشكل صحيح.
  • منع وعلاج الإمساك وذلك باتباع نظام غذائي غني بالألياف.
  • تجنب رفع الأحمال الثقيلة.
  • علاج السعال المزمن.
  • الإقلاع عن التدخين، فهو يساهم في إضعاف قاع الحوض.
  • الحفاظ على وزن صحي من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
  • العلاج ببدائل الاستروجين أثناء انقطاع الطمث.
  • الأطعمة التي يجب تجنبها: [6]
  • الألبان.
  • الأطعمة المصنعة التي تحتوي نسبة عالية من السكر المكرر.
  • الكافيين.
  • الكحول.
  • يجب الإكثار من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تدعم صحة العضلات ووظائفها مثل:
  • الخضار الورقية الخضراء.
  • بروكلي.
  • كرفس.
  • التوت.
  • سمك السلمون.
  • الزنجبيل.
  • مرقة العظام.

وهناك طريقة أخرى تسمى الارتجاع البيولوجي وهي تقنية تعتمد على مراقبة الجهاز لتقلصات العضلات المناسب وقوة قاع الحوض وتوقيت تمارين الكيغيل وهذا يعزز الأسلوب الصحيح للتمارين.

علاج هبوط الرحم بالأعشاب

إن الطب البديل أو العلاج بالأعشاب لا يمكنه علاج هبوط الرحم بشكل فوري، ولكنه قد يكون مفيداً في الحالات الخفيفة، والحالات التي يتم اكتشافها في المراحل المبكرة، فهي تعمل على تقوية الأنسجة والعضلات والأربطة والأوتار والخلايا الدهنية للأعضاء المصابة، ومن هذه الأعشاب: [6]

  • البلوط أو شابارال (Chaparral): وهو نوع من أنواع البلوط، يتم استخدام أوراقها في الاستحمام، كما يمكن تناوله كشاي مع إضافة بعض النعناع إليه.
  • زيت الخروع: يستخدم زيت الخروع منذ مئات السنين لعلاج الالتهابات وآلام الرحم. يستخدم عادة قبل الدورة الشهرية وليس أثناءه. يجب تدليك البطن بالزيت بعض إضافة زيت اللافندر الطيب الرائحة إليه.
  • الكركم: يحتوي الكركم على خصائص قوية مضادة للالتهابات، يمكنك تناوله كشاي وذلك عن طريق غلي كوب من الماء وإضافة ملعقة صغيرة من الكركم والزنجبيل، كما يمكنك إضافة العسل والليمون أيضاً، تناول شاي الكركم ثلاث مرات يومياً أثناء ظهور الأعراض.
  • الزنجبيل: يعتبر الزنجبيل أحد أفضل العلاجات المنزلية لعلاج الغثيان والانتفاخ. وقد أثبتت الدراسات أنه آمن وفعال، تناول شاي الزنجبيل من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً عند الشعور بالغثيان.

وأخيراً.. إن الكثير من النساء قد تتعرضن لهبوط أعضاء الحوض بما في ذلك هبوط الرحم، لذا فمن الضروري الالتزام بالمراجعة الدورية المنتظمة لعيادة الطبيب، وأيضاً الاهتمام بالصحة العامة للجسم من خلال ممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن الصحي. فإذا كنت ممن عانين من أعراض هبوط الرحم، فما العلاجات التي اتبعتها؟ أو إذا كنت تعانين من أي من هذه الأعراض  عزيزتي عليك زيارة الطبيب لمعرفة حالتك بشكل دقيق. يسعدنا مشاركتك لنا في التعليقات أدناه.