;

فوائد الزنجبيل للرحم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 فبراير 2024
فوائد الزنجبيل للرحم

يعد الجهاز التناسلي لدى النساء من الأجهزة بالغة الأهمية، نظراً لما يقوم به من وظائف حيوية في الجسم، كما يمكن أن يصاب أي جزء من أجزاء هذا الجهاز بأمراض، بما في ذلك الرحم، إذ منذ القديم كان الناس يلجأون إلى العلاجات العشبية للوقاية من الأمراض أو علاجها.

يعد الزنجبيل من أبرز العلاجات العشبية، فما هو الزنجبيل، وما هي فوائد الزنجبيل للمرأة ورحمها؟ وما هي فوائد الزنجبيل الأخرى للجسم؟ وما هي الآثار الجانبية للزنجبيل؟

الزنجبيل

الزنجبيل (بالإنجليزية: Zingiber officinale) الذي من الشائع إضافته إلى العديد من أنواع الأغذية لإضافة نكهة، أو لعلاج بعض الحالات المرضية. في هذا المقال سنتحدث عن فوائد الزنجبيل للرحم.

تتم زراعة الزنجبيل بشكل رئيسي في دول آسيا، كما يحتوي الزنجبيل على مواد كيميائية عديدة، إذ تجعل هذه المواد الزنجبيل مفيداً في الوقاية من الإصابة ببعض الحالات المرضية، أو علاجها، بالإضافة إلى  استخدامه أيضاً في بعض أنواع الأدوية، كون استخدامه يمكن بعدة أشكال منها إضافته إلى الوجبات الغذائية، أو تناول الزنجبيل على شكل حبوب فموية، أو تناول شاي الزنجبيل مع الأعشاب الأخرى. [1]

فوائد الزنجبيل للرحم

من فوائد الزنجبيل للمرأة أنه يمكن أن يساعد في التخفيف من ألم الرحم وانقباضاته، بشكل خاص خلال فترة الدورة الشهرية، ذلك لاحتوائه على العديد من المواد التي تخفف من ألم الرحم بشكل كبير، ذلك من خلال تقليل مستويات المستقبلات التي تزيد من حدوث ألم في الرحم، وتشنجات وانقباضات فيه عند حدوث الدورة الشهرية.

كما أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ تناول ما يتراوح بين 750-2000 ملغ من الزنجبيل المطحون بانتظام، يمكن أن يخفف من ألم الرحم الذي يرافق الدورة الشهرية، بشكل خاص خلال الثلاث أو أربعة أيام الأولى من فترة الحيض. [2]

ما هي فوائد الزنجبيل الأخرى

لا تقتصر فوائد الزنجبيل على الرحم فقط، إذ يعود استخدام الزنجبيل بالعديد من الفوائد على بعض أجهزة الجسم، حيث تتضمن فوائد الزنجبيل للجسم ما يلي: [3]

التخفيف من الغثيان

تم استخدم نبات الزنجبيل منذ القديم في علاج الغثيان، إذ إنه بالفعل قد يساعد في علاج الغثيان لدى الأشخاص الذين يخضعون لأنواع معينة من الجراحات، كما أنه يخفف من الغثيان المرتبط بالخضوع للعلاج الكيميائي للمصابين بالسرطان، ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات تشير إلى عدم وجود أي تأثير للزنجبيل على نوبات القيء التي تصيب الشخص.

بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الشائع لدى النساء الحوامل، بشكل خاص في الأشهر الثلاثة الأولى حدوث الغثيان الصباحي، حيث يشار إلى أنّ تناول ما يتراوح بين 1.1-1.5 غرام من الزنجبيل بشكل يومي يقلل بشكل كبير من الغثيان لدى النساء الحوامل، علاوة على ذلك لا بد من التأكيد على استشارة الطبيب قبل استخدامه من قِبَل الحامل. [3]

تعزيز صحة الدماغ

من الممكن أن يتسبب الإجهاد التأكسدي، والالتهاب المزمن إلى تسريع حدوث عملية الشيخوخة، التي يعتقد بأنها من أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ المواد التي توجد في الزنجبيل بما فيها مضادات الأكسدة، والمواد النشطة يمكن أن تمنع الاستجابة الالتهابية التي تحدث في الدماغ.

كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الزنجبيل قد يعزز وظائف الدماغ، بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بالتدهور المعرفي المرتبط مع تقدم الإنسان في العمر. [3]

تخفيض معدلات سكر الدم

يمكن أن يكون للزنجبيل دور بالفعل في تحسين مستويات السكر في الدم، إذ أشارت دراسة تم إجراؤها على أشخاص مصابين بالنوع الثاني من مرض السكري إلى أنّ تناول 2 غرام من مسحوق الزنجبيل بشكل يومي قلل بنسبة 12% من مستويات السكر لدى المصابين بالسكري.

بالإضافة إلى أنّ الزنجبيل قلل أيضاً من مستويات السكر التراكمي، حيث يعبّر السكر التراكمي عن مستويات السكر خلال الأشهر الثلاثة الماضية بما نسبته 10% عند استخدامه لمدة 12 أسبوعاً. [3]

تخفيض الوزن

من الممكن أن يكون الزنجبيل فعالاً في إنقاص الوزن، إذ أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الزنجبيل قلل بشكل كبير من وزن الجسم، كما قلل من نسبة الخصر إلى الورك لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ الزنجبيل أيضاً قلل من الوزن لدى الأشخاص الذين تناولوا وجبات غذائية غنية بالدهون المضرة، ذلك نظراً لاحتوائه على مواد تزيد من حرق السعرات الحرارية، بالتالي الإنقاص من الوزن، كما يمكن خلط الزنجبيل مع العسل والليمون لإنقاص الوزن. [3]

علاج هشاشة العظام

تؤدي هشاشة العظام إلى حدوث تيبس وألم في المفاصل، كما تعد هشاشة العظام من الحالات المرضية شائعة الحدوث لدى كبار السن، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، الذين تناولوا الزنجبيل انخفضت لديهم أعراض الإصابة بالتهاب المفاصل إلى حدٍ كبير.

بالإضافة إلى ذلك أشارت دراسة أخرى إلى أنّ استخدام الزنجبيل، مع القرفة وزيت السمسم بشكل موضعي قلل بشكل كبير من الألم ،والتصلب لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل في الركبة. [3]

خفض معدلات الكولسترول

تزداد احتمالية الإصابة بالعديد من أمراض القلب كلما ارتفعت مستويات الكولسترول، كما يمكن أن ترتفع معدلات الكولسترول في الدم الضار عند الإفراط في تناول الأغذية غير الصحية، مع ذلك فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول 5 غرامات من الزنجبيل بشكل يومي يقلل من مستويات الكولسترول بنسبة 17.4% خلال ثلاثة أشهر من استخدامه.

كما تم إجراء بعض الدراسات للمقارنة ما بين فعالية الزنجبيل، وبعض أنواع الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الكولسترول، إذ لوحظ بأنّ الزنجبيل كان له فعالية تشبه إلى حد كبير فعالية هذه الأدوية. [3]

طرق استخدام الزنجبيل

يمكن استخدام الزنجبيل بالكثير من الطرق، حيث تتضمن هذه الطرق إمّا تناوله على شكل حبوب فموية، إذ يمكن الحصول عليها من الصيدليات، أو من خلال تناوله على شكل مشروب ساخن، كما يمكن إضافة العديد من أنواع الأعشاب له للحصول على فوائد أكبر، بما فيها شاي الزنجبيل بالعسل، أو الليمون مع الزنجبيل، كما يمكن أيضاً استخدام ماء الزنجبيل.

بالإضافة إلى ذلك تتضمن طرق استخدام الزنجبيل إضافته إلى العديد من أنواع الأغذية بشكل خاص الدجاج، على سبيل المثال الدجاج بالزنجبيل، والدجاج بالثوم والزنجبيل والكزبرة والنعناع. [3]

محاذير واحتياطات استخدام الزنجبيل

من الجدير بالذكر أنّ الزنجبيل آمن للكثير من الأشخاص في الغالب، لكنه قد يتسبب لبعضهم الآخر بالعديد من الآثار الجانبية، لذا من المهم أخذ الاحتياطات والمحاذير بعين الاعتبار قبل استخدام الزنجبيل، وفيما يلي توضيح ذلك: [1]

  • من الممكن أن يؤدي استخدام الزنجبيل الموضعي لفترة قصيرة إلى إصابة الجلد بالتهيج. 
  • عند استخدام الزنجبيل على شكل حبوب فموية فهو آمن في الغالب، لكن ينبغي أخذ الحيطة والحذر فقد يسبب التجشؤ، وحرقة في المعدة، والإسهال الشديد، بالإضافة إلى الشعور بعدم الراحة في المعدة، ذلك يحدث بالتحديد عند تناول جرعة أعلى من 5 غرامات بشكل يومي.
  • من المهم على النساء الحوامل معرفة أنّ الزنجبيل آمن عندما يتم تناوله من خلال الأغذية آمن للحامل، أو عندما يكون على شكل حبوب فموية، لكنّ الأطباء يوصون بعدم استخدام الزنجبيل مع اقتراب موعد الولادة، عدا عن استشارة الطبيب قبل استخدامه خلال فترة الحمل.
  • بالإضافة إلى أنّ الآثار الجانبية للزنجبيل قد تكون خطيرة، حيث يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف.
  • يؤدي استخدام الزنجبيل بجرعات عالية إلى الإصابة ببعض أمراض القلب، كما قد يكون تناول الزنجبيل مضراً للمصابين ببعض أمراض القلب.
  • يمكن أن يؤثر الزنجبيل على تخثر الدم، إذ يعد الزنجبيل مضاد تخثر، لذا من المهم التوقف عن استخدامه قبل الخضوع لأي عملية جراحية قبل مدة أسبوعين على الأقل.

في الختام لا يخفى على أحد الفوائد التي يقدمها الزنجبيل للجسم، سواءً للنساء، أو فوائد الزنجبيل للرجال ، مع ذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار احتياطات ومحاذير استخدام الزنجبيل، بالإضافة إلى معرفة الآثار الجانبية له، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامه.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!