;

مميعات الدم الدوائية والعشبية

تنقسم مميعات الدم إلى مضادات تخثر دوائية مثل الهيبارين والاسبيرين والوارفين وأعشاب مسيلة للدم مثل الكركم والزنجبيل وخلاصة بذور العنب والثوم

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
مميعات الدم الدوائية والعشبية

إننا جميعاً على دراية بأن الدم هو السائل الذي يقوم بنقل الأوكسجين والمواد المغذية إلى الجسم. ومع ذلك، قد يحدث تجلط الدم لأسباب معينة؛ مما قد يسبب انسداد الأوعية الدموية.

تلعب مميعات الدم دوراً هاماً في منع تجلط الدم وتقليل سرعة تكوين جلطات جديدة، وعلى الرغم من توفر العديد من الأدوية المميعة للدم، إلا أن هناك أيضاً مجموعة من المميعات العشبية التي يمكن الاستفادة منها في بعض الحالات.

نتعرف من خلال السطور القادمة على أهم المميعات الدوائية والعشبية للدم، كما نتطرق لشرح التفاعلات الدوائية لبعضها.

مميعات الدم الدوائية

تنقسم مميعات الدم الدوائية إلى نوعين هما الأدوية المضادة للتخثر والأدوية المضادة للصفيحات:[1]

الأدوية المضادة للتخثر

يحدث تداخل بين الأدوية المضادة للتخثر والبروتينات الموجودة في الدم والتي تلعب دوراً في تجلطه، وهناك أنواع مختلفة من هذه البروتينات؛ ولذلك عادة ما يستخدم دواء مختلف لكل نوع منها، وجدير بالذكر أن الأدوية المضادة للتجلط تتوفر  في شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم، أو في شكل حقن وريدية:[1]  

مضادات التجلط الرئيسية على شكل أقراص

  • عقار الوارفارين.
  • عقار ريفاروكسابان.
  • عقار إيدوكسابان.

مضادات التجلط على شكل حقن

  • عقار الهيبارين.
  • عقار فوندابارينوكس.

الأدوية المضادة للصفيحات الدموية

الأدوية المضادة للصفائح الدموية هي مجموعة من الأدوية التي تُستخدم لمنع تجمع الصفائح الدموية وتكوين الجلطات الدموية.

عند وجود جرح في الوضع الطبيعي، تتجمع الصفائح الدموية لسد الجرح وإيقاف نزيفه. ومع ذلك، في بعض الحالات قد تتجمع الصفائح داخل الأوعية الدموية المصابة أو على صمامات القلب الاصطناعية؛ مما يتسبب في تشكيل جلطات دموية ضارة، ومن بين الأدوية الرئيسية المستخدمة لمنع تجمع الصفائح الدموية يمكن ذكر التالي: [2]

مميعات الدم العشبية

مميعات الدم العشبية هي مجموعة من المواد الطبيعية التي يمكن أن تُساعد على تقليل قدرة الدم على تشكيل الجلطات في مجرى الدم، يمكن للبعض استخدام مميعات الدم العشبية ضمن الأطعمة التي يتناولونها من أجل تقليل قدرة الدم على تشكيل الجلطات ومن أهمها:[3][4]

الكركم

لطالما استُخدم نبات الكركم في الطهي وأيضاً لأغراضٍ طبية، يحتوي الكركمين (العنصر النشط في الكركم) على عددٍ من الخصائص المضادة للالتهابات والمضادة للتخثر.[3]  

الزنجبيل

يتمتع نبات الزنجبيل أيضاً بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للتجلط، يحتوي الزنجبيل على حمض الساليسيليك وهو حمض طبيعي، والجدير بالذكر أنّ دواء الأسبيرين يحتوي مادة صناعية تُسمى حمض أستيل ساليسيليك المشتق من ذات المادة.

للاستفادة من الخصائص المضادة للتخثر من الزنجبيل يمكن أن تستخدم الزنجبيل الطازج أو المجفف في الطهي والخَبز أو ضمن العصائر.[3]

الفلفل الحار

يحتوي الفلفل الحار أيضاً على نسبة كبيرة من حمض السالسيليك؛ مما يجعله مصنفاً ضمن مميعات الدم العشبية القوية، لكن ونظراً لكونه حاراً للغاية لا يتمكن الغالبية من تحمله إلا بكمياتٍ صغيرة، ومن فوائد الفلفل الأحمر تخفيض ضغط الدم وتنشيط الدورة الدموية وتقليل الإحساس بالألم.[3]

خلاصة بذور العنب

تُشير بعض الأدلة إلى أنّ خلاصة بذور العنب قد تحمل بعض الفوائد المرتبطة بأمراض القلب والدورة الدموية، فهي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة والتي يمكن أن تحمي الأوعية الدموية وتمنع ارتفاع ضغط الدم.

فاعلية مضادات الأكسدة يمكن أن تجعل خلاصة بذور العنب من مميعات الدم العشبية الفعالة، لكن يجب أن تعلم أنّ المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية في الولايات الأمريكية المتحدة (NCCIH) ينصح المرضى الموشكين على إجراء عملية جراحية بعدم تناول خلاصة بذور العنب.[4]

عشبة دونغ كاي (Dong Quai)

عشبة دونغ كاي أو عشبة الجنسنغ الأنثوي هي عشبة صينية تقليدية يمكن أن تُساعد على التقليل من تخثر الدم، وتُشير التجارب التي أُجريت على الحيوانات أن عشبة دونغ كاي يمكن أن تزيد من المدة التي يستغرقها الدم للتجلط. يمكن لك أن تستهلك عشبة دونغ كاي الصينية عبر الفم سواء كان ذلك مع الشاي أو ضمن الحساء.[4] 

الثوم

بعيداً عن طعمه المرغوب في الطعام يمتلك نبات الثوم بعض الخصائص المميعة للدم، وتُشير بعض الأبحاث إلى أنّ مسحوق الثوم عديم الرائحة يُساعد على منع تخثر الدم، لكن نحب أن نلفت الانتباه أن الآثار المميعة للدم للثوم صغيرة وقصيرة الأمد.[4]

أقحوان زهرة الذهب (Feverfew)

تُسمى أيضاً زهر اللبن وهي نبتة طبية من الفصيلة النجمية، تستخدم هذه العشبة من أجل علاج الصداع النصفي (الشقيقة)، لكنها تعمل أيضاً كمميع للدم من خلال تثبيط نشاط الصفائح الدموية؛ وبالتالي تمنع أو على الأقل تقلل تخثر الدم. [4]

البروميلين

وهو إنزيم يُستخرج من فاكهة الأناناس وقد يكون علاجاً فعالاً لأمراض القلب والجهاز الوعائي وارتفاع ضغط الدم، ولقد وجد أنّ البروميلين يمكن أن يُقلل من تشكل الجلطات الدموية وأنه يحتوي خصائص مضادة لالتهابات.[4]

التداخلات الدوائية لمميعات الدم الدوائية والعشبية

على الرغم من أنّ مضادات تخثر الدم العشبية يمكن أن تكون مفيدة إلا أنّها قد تسبب ضرراً كبيراً في بعض الأحيان، وذلك نتيجة تداخلها مع مميعات الدم الدوائية في بعض الأحيان، على سبيل المثال عند تعاطي دواء الوارفرين يجب عليك أن تتجنب تناول عشبة دونغ كاي، والثوم، والجنسنغ، والشاي الأخضر.

ومن ناحيةٍ أخرى هناك مخاطر للتداخلات بين الأدوية المسيلة للدم مثل تداخل الوارفرين والأسبرين أو الأدوية التي تحتوي الأسبرين، وتداخل الوارفرين والإيبوبروفين أيضاً.[5]

بشكلٍ عام يجب أن تستشير طبيبك دوماً قبل تناول أي دواء أو أي مكملٍ غذائي، كما يجب أن تُعلم طبيبك بأي أدويةٍ تأخذها مسبقاً لتجنب التداخلات الدوائية.