;

علاج فقر الدم

  • تاريخ النشر: الأحد، 13 فبراير 2022
علاج فقر الدم

فقر الدم

يعدّ فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) من الحالات المرضية شائعة الحدوث إذ أنّه أصاب في العام 2019 ما يقارب 1.74 مليار شخص حول العالم، وهذا ما يستدعي البحث عن طرق علاج فقر الدم على اختلافها.

يحتاج جسم الإنسان إلى الأكسجين والمواد المغذية لتعمل الأجهزة والخلايا بشكل طبيعي ويتم إمداد الخلايا بذلك من خلال كريات الدم الحمراء، التي تحتوي على بروتين الهيموغلوبين الذي يرتبط بالأكسجين مما يسمح بإيصال كل ما يلزم للخلايا، ويحدث فقر الدم عندما يكون عدد كريات الدم الحمراء منخفضاً أي تحت المعدلات الطبيعية.[1]

أعراض فقر الدم

يتسبب فقر الدم بجميع أنواعه بإظهار مجموعة من الأعراض؛ وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:[2]

  • التعب والإرهاق.
  • الشعور بالدوار والضعف وانخفاض طاقة الجسم.
  • الشعور بالبرودة.
  • ضيق التنفس.
  • صداع في الرأس.
  • التهاب اللسان.
  • شحوب الجلد وجفافه.
  • سهولة الإصابة بالكدمات.
  • حركات غير مقصودة في أسفل الساقين وهذا ما يعرف بمتلازمة تململ الساقين.
  • تسارع نبضات القلب.
  • تساقط في الشعر.
  • هشاشة وضعف في الأظافر.
  • تغير في حاسة التذوق.
  • الشعور بطنين في الأذنين.
  • الرغبة في مضغ الثلج أو الطباشير.

أسباب فقر الدم

كما أشرنا أعلاه بأن فقر الدم يحدث بشكل رئيسي عندما تنخفض مستويات كريات الدم الحمراء عن المعدلات الطبيعية؛ ومن أهم أسبابه:[3]

فقدان الدم

يعد فقر الدم الناتج عن نقص الحديد من أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً وغالباً ما يتسبب فقدان الدم بانخفاض مستويات الحديد في الجسم، وعندما يفقد الجسم الدم فإنّ الجسم يقوم بسحب الماء من الأنسجة والخلايا خارج مجرى الدم وذلك للحفاظ على امتلاء الأوعية الدموية، ويعمل هذا الماء على تخفيف الدم وتقليل عدد كريات الدم الحمراء.

من الممكن أن يكون فقدان الدم حاداً فيحدث بشكل سريع نتيجة الخضوع للجراحة، أو الولادة، أو تلقي الصدمات، كما أن فقدان الدم المزمن يكون السبب الرئيسي في الإصابة بفقر الدم، الذي يحدث على سبيل المثال لدى المصابين بالسرطان، وتقرحات المعدة، والأورام.

من الممكن أن يكون فقدان الدم أيضاً ناتجاً عن الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي؛ كالبواسير، وأعراض القرحة، والتهاب المعدة، وتناول بعض أنواع الأدوية وبشكل خاص مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالأسبرين، ودواء الأيبوبروفين، التي تتسبب بإحداث نزيف لدى النساء خلال الدورة الشهرية.[3]

انخفاض وضعف كريات الدم الحمراء

تتشكل كريات الدم الحمراء بشكل أساسي في النخاع العظمي، وهو نسيج رخو يقع في مركز العظام ويقوم بإنتاج الخلايا الجذعية والتي تتطوّر إلى كريات دم حمراء، وكريات دم بيضاء، وصفائح دموية.

يصيب نخاع العظام العديد من الحالات المرضية مثل: سرطان الدم الذي يؤدي إلى إنتاج كريات دم بيضاء غير طبيعية وهذا بالطبع سيؤثر على إنتاج كريات الدم الحمراء.

من الممكن أن يصاب نخاع العظام بعدم وجود أو انخفاض في عدد الخلايا الجذعية وهذا سيحول دون إنتاج كريات دم حمراء، وفي بعض الحالات يحدث فقر الدم عندما لا تنمو ولا تنضج كريات الدم الحمراء، كما هو الحال لدى المصابين بالثلاسيميا وهو نوع من أنواع فقر الدم الوراثية.[3]

تدمير كريات الدم الحمراء

بالحالة الطبيعية لكريات الدم الحمراء عمر محدد وهو 120 يوماً، أي تبقى طيلة هذه الفترة في مجرى الدم، لكن قد يحدث أن يدمرها الجسم أو يزيلها قبل إكمالها دورة حياتها الطبيعية، وذلك ناتج عن خطأ في الجهاز المناعي إذ يعتبر هذه الكريات أجساماً غريبة ويقوم بتدميرها.

يحدث ذلك نتيجة العديد من الأسباب من أبرزها الالتهابات، وارتفاع ضغط الدم الشديد، واستخدام بعض أنواع الأدوية، كعقاقير المضادات الحيوية، والسموم التي تنتج من الكبد والكلى، ولدغة الأفعى أو العنكبوت.[3]

عوامل تزيد من خطر الإصابة بفقر الدم

بالإضافة إلى الأسباب السابقة يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بفقر الدم وتتضمن هذه العوامل ما يلي:[3]

  • تناول الأدوية: تتسبب بعض أنواع الأدوية كمسكنات الألم بالتهاب بطانة المعدة وهذا يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.
  • الحمل والولادة.
  • العمر: يعد الأطفال وبشكل خاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر إلى عامين أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم.
  • العوامل الوراثية: يزيد وجود إصابات لدى أحد أفراد العائلة بفقر الدم الوراثي، أو فقر الدم المنجلي، أو الثلاسيميا من احتمالية إصابة بقية الأفراد.
  • الأمراض المزمنة: كالسكري، والإيدز، وقصور القلب، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض الكبد، وأمراض الكلى، والسرطان.
  • الأمراض المعوية: مثل مرض كرون.

علاج فقر الدم

لا يعد فقر الدم حالة مرضية خطيرة إذا تمّ علاجها، ويعتمد العلاج على العامل المسبب له، وبجميع الأحوال فإنّ علاجات فقر الدم تتضمن الخيارات التالية:[4]

علاج فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات

من الممكن أن يصاب بعض الأشخاص من انخفاض في مستويات بعض أنواع الفيتامينات وبالتحديد فيتامين سي، وفيتامين ب12، وحمض الفوليك وبالتالي الإصابة بفقر الدم، لذا يتمثل العلاج في تناول المكملات الغذائية وتناول الأغذية التي تحتوي على هذه الفيتامينات لتعويض النقص.

وإذا كان الجهاز الهضمي للإنسان لا يمتص فيتامين ب12 أو لا يتم امتصاصه بالكمية اللازمة للجسم فإنّ الطبيب يوصي بحقن ب12 والتي في البداية ينبغي أن تكون يوم بعد يوم، ومع مرور الوقت تصبح مرة واحدة، وقد يحتاج المصاب إلى أخذ حقن فيتامين ب12 طيلة حياته.[4]

علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد

كما أشرنا أعلاه بأنّ فقر الدم الناتج عن نقص الحديد هو أكثر نوع شائع ويصيب الأشخاص، ويتمثل العلاج باستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد، بالإضافة إلى تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد وإدخالها بشكل كبير في النظام الغذائي، وقد يحتاج بعض الأشخاص لأخذ حقن حديد وريدية.

أمّا إذا كان سبب نقص الحديد هو فقدان الدم كحدوث نزيف على سبيل المثال فلا بُدّ من خضوع المصاب للجراحة بهدف إيقاف النزيف.[4]

علاج فقر الدم الناتج عن الأمراض المزمنة

لا يوجد علاج محدد لهذا النوع من فقر الدم إذ تختلف العلاجات بالاعتماد على الحالة المرضية المسببة له، ويتمثل العلاج بعلاج الحالة المرضية الكامنة.

أما إذا كانت الأعراض شديدة فيمكن نقل الدم، أو الحقن بالإريثروبيوتين التخليقي، وهو هرمون تقوم الكلى بإفرازه في الحالة الطبيعية يعمل على تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء والتخفيف من التعب والإرهاق المرافق لفقر الدم.[4]

علاج فقر الدم المنجلي

يتمثل علاج هذا النوع من فقر الدم على إعطاء الأكسجين، والأدوية المسكنة للألم، والسوائل الوريدية والفموية، وذلك بهدف التقليل من الألم والتخفيف من المضاعفات، ومن الممكن أن تستدعي الحالة نقل الدم، وتناول مكملات حمض الفوليك والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى أدوية هيدروكسي يوريا.[4]

علاج فقر الدم الانحلالي

يوصي الطبيب في بداية الأمر بتجنب استخدام الأدوية غير اللازمة، وعلاج العدوى، واستخدام الأدوية المثبطة للجهاز المناعي والتي من الممكن أن تهاجم كريات الدم الحمراء وبالتالي يحدث فقر للدم مرة أخرى، وهذا ما يجعل المصابين بفقر الدم الانحلالي بحاجة دائمة ومستمرة للعلاج.[4]

علاج فقر الدم الثلاسيميا

غالباً ما تكون أنواع الثلاسيميا بسيطة ولا تستدعي العلاج، لكن قد تكون بعض أنواعها شديدة وتستدعي إجراء نقل للدم، أو تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك، أو إجراء استئصال للطحال، أو استخدام بعض أنواع الأدوية، أو الخضوع لعملية زراعة للخلايا الجذعية.[4]

  1. "مقال ما هو فقر الدم؟" ، المنشور على موقع healthline.com
  2. "مقال فقر دم" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  3. "مقال ماذا تعرف عن فقر الدم" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  4. "مقال فقر دم التشخيص والعلاج" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!