;

علاج حرقة المعدة

أسباب حرقة المعدة وعلاج حرقة المعدة

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 يونيو 2020 آخر تحديث: الإثنين، 26 سبتمبر 2022
علاج حرقة المعدة

هل تعاني من حرقة المعدة؟  نتعرف في مقالنا هذا على علاج حرقة المعدة بالطرق المختلفة، هذا بالإضافة إلى سرد أسباب الإصابة بها وأعراضها، كما نتعرف أيضاً على أهم مضاعفاتها التي قد يعاني منها المريض.

علاج حرقة المعدة دوائياً

هناك العديد من الاختيارات الدوائية لعلاج حرقة المعدة أو حرقان المعدة(بالإنجليزية: Heartburn)، بعض تلك الاختيارات هي عقاقير من الممكن تناولها دون وصفة طبية، نذكر منها:[1]   

  • مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids): تهدف هذه المجموعة من العقاقير إلى معادلة حموضة المعدة، وهي تتميز بسرعة التأثير، وهي تنتشر تحت العديد من الأسماء التجارية، مثل عقار جافسكون (بالإنجليزية: Gaviscon).
  • حاصرات الهيستامين H2 (بالإنجليزية: Histamine-2 blockers or H2 blockers): ودور تلك المجموعة الدوائية هو التقليل من إنتاج حمض المعدة، ومن أمثلتها بالأسواق سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، وعقار فاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine).
  • مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors): وتسمى اختصاراً (PPIs) وترتكز فكرة عملها على تقليل كمية الحمض التي يتم إفرازها في المعدة، هذا بجانب قدرة هذه العقاقير على سرعة التئام الأنسجة التالفة في المريء، والتي ينتج تلفها عن ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء، ومن أمثلتها عقار أوميبرازول (الاسم التجاري: بريلوسيك).

ملاحظة: قد تسبب العلاجات السابقة بعض الآثار الجانبية أحياناً، مثل الصداع والإسهال.[1]  

علاج حرقة المعدة بالبيت

إذا كنت تعاني من حرقة المعدة الخفيفة، فإن تغيير نمط الحياة واتباع بعض العادات الصحية السليمة، قد يسهم بفاعلية في تخليصك من حموضة المعدة، ومن تلك الإرشادات نذكر التالي:[1]

  • تجنب الاستلقاء بعد الوجبات.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • التقليل من تناول الشوكولاتة.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • تجنب أو التقليل من الأطعمة التي قد تسبب حرقة المعدة كالحمضيات والبندورة والأطعمة المقلية.

ملاحظة: وفي حال لم تشعر بتحسن فعليك مراجعة الطبيب الذي سيصف لك بعض الأدوية التي تقلل أعراض حرقة المعدة وتقضي عليها وهي من المجموعات المذكورة في الفقرة السابقة.[1]

علاج حرقة المعدة بالأعشاب

إذا كنت لست من محبي العلاج بالأدوية، فهناك علاجات طبيعية وأعشاب تساعدك في علاج حرقة المعدة، نذكر منها:[3]

  • البابونج: إذا كنت مصاباً بحرقة المعدة فكوب واحد  من شاي البابونج سيهدئ معدتك وجهازك الهضمي ويجعلك تشعر بالراحة.
  • الزنجبيل: يمكنك استخدام الزنجبيل كأحد العلاجات الطبيعية لحرقة المعدة، حيث يخفف من أعراضها ويجعلك تشعر بتحسن.
  • العرقسوس: يساعد تناول العرقسوس في علاج حرقان المعدة؛ فهو يزيد من الغشاء المخاطي لبطانة المريء؛ مما يساعدها على مقاومة التأثيرات المهيجة لحرقة المعدة.
  • النعناع البري والشمر وشاي البابايا: تناول إحدى هذه الأعشاب يسهل الهضم؛ وبالتالي فهو يوقف معاناتك من حرقة المعدة، أو على الأقل فإن تلك الأعشاب تعمل على تخفيف الحرقان.

علاج حرقة المعدة للحامل

تعاني المرأة من حرقة المعدة كعرض طبيعي أثناء فترة الحمل، ويمكن علاج حموضة المعدة في ذلك الوقت من خلال ما يلي:[4]

  • تناولي الزبادي أو اشربي كوباً من الحليب.
  • جربي شرب كوب من الحليب الدافئ مضافاً له ملعقة كبيرة من العسل.
  • إذا لم تشعري بالارتياح استشيري طبيبك كي يعطيك مضادات حموضة تساعدك على التخلص من حرقة المعدة دون الإضرار بالجنين.

أسباب حرقة المعدة

إذا كنت تعاني من حرقة المعدة فلهذا أسباب لا بد لك من التعرف عليها:[1]

  • الارتجاع: قد تحدث حرقة المعدة نتيجة عودة الطعام من المعدة إلى المريء -والمريء هو أنبوب ينقل الطعام والسوائل من الفم إلى المعدة- يتصل المريء بمعدتك في منعطف يُعرف باسم المصرة القلبية أو المريء السفلي، فإذا كانت العضلة العاصرة القلبية تعمل بشكل صحيح؛ فإنها تغلق عندما ينتقل الطعام من المريء إلى المعدة، لكن إذا كانت العاصرة القلبية لا تعمل بشكل صحيح فستتسرب محتويات المعدة إلى المريء.
  • فتق في الحجاب الحاجز: يمكن أن تكون حرقة المعدة ناتجة عن فتق الحجاب الحاجز، ويحدث ذلك عندما يدفع جزء من المعدة الحجاب الحاجز إلى الصدر.
  • الحمل: عندما تكونين حاملاً، يمكن أن يؤدي هرمون البروجسترون إلى استرخاء العاصرة القلبية؛ الأمر الذي سيؤدي إلى السماح لمحتويات المعدة بالانتقال إلى المريء.

أسباب تفاقم حرقة المعدة

يمكن أن تؤدي حالات صحية أخرى أو خيارات نمط الحياة الخاطئة إلى تفاقم حرقة المعدة ومن أمثلتها الآتي:[1]

  • التدخين.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • تناول الكافيين أو الشوكولاتة أو الكحول.
  • تناول الأطعمة الحارة.
  • الاستلقاء مباشرة بعد الأكل.
  • تناول بعض الأدوية، مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين.

أعراض حرقة المعدة

هناك عدة أعراض تشير إلى إصابتك بحرقة المعدة، ومن تلك الأعراض:[2]

  • ألم حارق في الصدر يحدث عادة بعد تناول الطعام، وقد يحدث في الليل.
  • ألم يزداد سوءً عند الاستلقاء أو الانحناء.
  • طعم مر أو حمضي في الفم.

هل تستلزم حرقة المعدة زيارة الطبيب

إذا كنت تعاني من حرقة المعدة فقد تكون عارضة، ويمكنك استخدام أدوية لا تتطلب وصفة طبية، لكن إذا كانت أعراض حرقة المعدة على الشكل التالي فعليك مراجعة الطبيب على الفور، ومن هذه الأعراض:[2]

  • تكرار حرقة المعدة أكثر من مرتين في الأسبوع.
  • استمرار الأعراض رغم استخدامك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.
  • معاناتك من صعوبة في البلع.
  • إذا كنت تعاني من الغثيان أو القيء المستمر.
  • لديك فقدان الوزن بسبب ضعف الشهية أو صعوبة الأكل.

مضاعفات حرقة المعدة

حرقة المعدة العرضية ليست مدعاة للقلق، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من هذه الأعراض بشكل متكرر، فقد تكون لديك مشكلة صحية خطيرة تتطلب العلاج، وإذا لم تُعجل بعلاج تلك المشكلة الصحية، فقد تعاني من مشاكل مرضية أخرى مع مرور الوقت، ومن تلك المضاعفات غير المرغوب بها:[1]

  • التهاب المريء الذي يسبب تغييرات في بطانة المريء، وهذا الأمر من المكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
  • يمكن أن تؤثر حرقة المعدة على المدى الطويل على حياتك الطبيعية، حيث تقل أنشطتك اليومية؛ لذا عليك مراجعة الطبيب لمعالجة حرقة المعدة.

حرقة المعدة مرض شائع، قد يكون عرضياً تعاني منه مرة أو مرتين في حياتك، وقد يكون خطيراً إذا تكرر مرتين أو أكثر في الأسبوع؛ لذا إذا عانيت من حرقة المعدة فعليك بمراقبة وضعك الصحي لتعرف إن كانت هذه الحرقة متكررة أم لا، ومتابعة الأعراض التي تشعر بها كذلك؛ لكي تقوم بمراجعة الطبيب في الوقت المناسب، والحصول على العلاج قبل أن تتفاقم حرقة المعدة وتسبب لك مشاكل صحية أخرى لا تُحمد عقباها كالتهاب المري، وتذكر أن خيارات العلاج متنوعة بدءً من تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب حرقة المعدة، مروراً بالعلاجات الطبيعية، وانتهاءً بالأدوية، لذا لا داعي للقلق.