;

علاج الحموضة للحامل بطرق مختلفة

  • تاريخ النشر: الخميس، 06 مايو 2021 آخر تحديث: الإثنين، 26 سبتمبر 2022
علاج الحموضة للحامل بطرق مختلفة

الحموضة (بالإنجليزية: Heartburn) من الأمور شائعة الحدوث أثناء الحمل، وهي تسبب إزعاجاً شديداً للمرأة الحامل، فما هو علاج الحموضة للحامل؟ وما هي أسباب وأعراض حرقان المعدة في هذه الفترة؟ هذا وغيره من المعلومات التي تهمك حول هذا الموضوع نستعرضها معاً خلال السطور القادمة.

خطوات علاج الحموضة للحامل

فترة الحمل هي فترة يجب الحذر فيها عند اختيار الأدوية لعلاج أي من المشاكل الصحية لدى المرأة الحامل، وينطبق هذا أيضاً على علاج الحموضة للمرأة الحامل، ويمكن تلخيص طرق علاج حموضة المعدة أثناء مدة الحمل كما يلي:[1]

  1. الخطوة الأولى: التغيير في نمط الحياة والنظام الغذائي، من خلال تفادي السلوكيات والأطعمة التي قد تسبب الشعور بالحموضة، وقد تكون هذه الخطوة كافية لعلاج الحموضة عند الحامل خاصةً في حال كانت الأعراض خفيفة.
  2. الخطوة الثانية: في حال استمرار أعراض الحموضة فقد تحتاج الحامل إلى العلاج الدوائي، ويجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص للتأكد من مناسبة الدواء الموصوف لكل من الحامل والجنين، وعدم إلحاقه الأذى بهما.

أدوية علاج الحموضة للحامل

هناك العديد من الطرق الآمنة لعلاج حرقان المعدة أثناء الحمل، وإحدى تلك الطرق هو الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية، وتشمل أدوية علاج الحموضة للحامل ما يلي:[1][2][3]  

مضادات الحموضة

مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) تهدف إلى معادلة الحمض في المعدة، ومن أمثلتها عقار مالوكس (بالإنجليزية: Maalox) وجميعها تصرف بدون وصفة طبية، إضافة إلى مضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم ، والتي توصف في الستة شهور الأولى،بالإضافة إلى مضادات الحموضة التي تحتوي على كربونات الكالسيوم.[1][2][3]  

حاصرات H2

حاصرات H2 (بالإنجليزية: H2 blockers) يرتكز عملها على تقليل كمية الحمض في المعدة، ومن أمثلتها عقار السميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، أو عقار الفاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine)، وتوصف هذه المجموعة مرتين في اليوم قبل تناول الطعام، وجدير بالذكر أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: FDA) لم تعد تعتمد عقار الرانتيدين (بالإنجليزية: Rantedine) الذي ينتمي لنفس المجموعة.[1][2][3]

مثبطات مضخة البروتون

مثبطات مضخة البروتون هي مجموعة من العقاقير التي تستهدف تقليل إنتاج الحمض في المعدة من جهة، وعلاج الأنسجة التالفة في المريء بفعل ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء من جهةٍ أخرى، ويتم تناولها قبل الطعام أو النوم، ويستخدم بعد استشارة الطبيب في حال عدم استفادة المرأة الحامل من الأدوية السابقة.[1][2][3]

ملاحظة: لأنك تتناولين مكملات الحديد خلال الحمل؛ احرصي على عدم تناولها مع مجموعة مضادات الحموضة، لأن الأخيرة قد تمنع الجسم من امتصاص الحديد.[1]

مشروبات علاج حموضة المعدة للحامل

من المشروبات المنزلية المساعدة في علاج حموضة المعدة للحامل:[2][3]

  • حليب اللوز لعلاج الحموضة للحامل: فقط تناولي كوب من حليب اللوز عند الشعور بحرقة المعدة.
  • كوب من الحليب المحلى بالعسل: ويفضل أن يكون الحليب دافئاً.
  • اللبن الرائب: وهو من المشروبات المساعدة في علاج الحرقان للحامل أيضاً، حيث يمكنك خفقه جيداً وتناوله كمشروب.

أدوية حموضة يجب أن تتجنبها الحامل

توجد بعض عقاقير الحموضة التي قد تسبب الضرر للأم أو جنينها؛ لذلك يفضل للحامل الابتعاد عن كل من الأدوية التالية:[1][2][3]

  • الأدوية التي تحتوي على الأسبرين مثل الكا - سلتزر (بالإنجليزية: Alka-Seltzer).
  • مضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم في أشهر الحمل الأخيرة؛ منعاً لحدوث تداخل للمغنيسيوم مع انقباضات الرحم عند المخاض.
  • مضادات الحموضة التي تحتوي على الصوديوم بنسب كبيرة؛ فقد تسبب تراكم السوائل في الأنسجة.
  • مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم مثل "كربونات الألومنيوم “أو "هيدروكسيد الألومنيوم" والتي قد تسبب الإمساك.
  • وطبعاً من الأفضل لك الحصول على موافقة الطبيب المتابع لحملك؛ قبل البدء باستخدام أي علاج مما ذكر سابقاً.

أسباب الحموضة للحامل

يمكن القول أن هناك سببين رئيسيين للحموضة عند الحامل:[1][2]

التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة الحامل

ففي شهور الحمل الأولى ينتج جسم المرأة الحامل كل من هرمون الريلاكسين وهرمون البروجسترون بكميات أكبر، يسبب هذان الهرمونان ارتخاء  جميع عضلات الجسم الملساء، ومنها عضلات الجهاز الهضمي؛ مما يسبب بطء في تحرك ما تتناوله المرأة من طعام؛ وبالتالي حدوث مشاكل تتعلق بالهضم ومنها حموضة المعدة.[1][2]

الضغط الذي يسببه نمو الجنين على معدة المرأة الحامل

فعند توسع الرحم تتعرض المعدة للضغط؛ مما يدفع بالحمض والطعام الموجود في المعدة إلى الارتداد باتجاه المريء؛ مسبباً الشعور بالحموضة للحامل.[1][2]

أعراض الحموضة للحامل

تعاني المرأة الحامل العديد من أعراض الحموضة، والتي نذكر منها: [1]

  • الشعور بألم أو حرقة في الصدر.
  • الشعور بالانتفاخ والثقل.
  • الشعور بالتعب أو المرض.
  • من أعراض الحموضة للحامل أيضاً التجشؤ.

ملاحظة: أما بالنسبة لتوقيت الشعور بالحموضة فعادةً ما تعاني الحامل من أعراض الحموضة بعد فترة قصيرة من الانتهاء من تناول الطعام، لكن قد يكون هناك فاصل أطول بين الأكل وحدوث الأعراض أحياناً، كما قد ترافق الحموضة المرأة الحامل منذ بداية الحمل، إلا أن الحوامل أكثر ما يعانين من الحموضة عادةً في الفترة التي تلي الأسبوع 26.[1]

الوقاية من الحموضة للحامل

نقدم لك بعض النقاط لمساعدتك في تجنب الشعور بالحموضة أثناء فترة الحمل:[1][2][3]

  • مضغ العلكة بعد تناول الطعام ويفضل ألا تحتوي على النعنع أو السكر.
  • تناول بعض حبات اللوز بعد الوجبات.
  • تناول البابايا (سواء كانت طازجة أو مجففة).
  • المشي يساعد في عملية هضم الطعام.
  • مضغ الطعام ببطء.
  • استبدال الوجبات الكبيرة بعدد أكبر من الوجبات الصغيرة، فالوجبات الكبيرة قد تسبب عسر هضم وبالتالي الحموضة.
  • تناول الطعام قبل النوم بفترة ثلاث ساعات أو أقل.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الإقلال من الأطعمة الدهنية.
  • تجنب الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل.
  • الإقلال من الشوكولاتة.
  • تجنب الأطعمة الحمضية؛ مثل الحمضيات، الأطعمة التي تحتوي على صلصة طماطم.
  • تجنب المشروبات الغازية.
  • عدم شرب السوائل أثناء تناول الطعام.
  • الابتعاد تماماً عن التدخين؛ فاستنشاق بعض المواد الكيميائية أثناء التدخين قد يكون سبباً لحدوث عسر الهضم.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
  • الجلوس بظهر مستقيم أثناء الأكل سوف يخفف بشكل جيد من الضغط على المعدة، كما أن النوم ووضع الرأس والكتفين أعلى من الجسم سيمنع حدوث حرقة المعدة.

 لا تتردي باستشارة الطبيب المختص حول أي أعراض حموضة مزعجة قد تشعرين بها، كما يمكنك إخباره عن أي أدوية تستخدمينها وتشكين في كونها مسببة للحموضة ليقوم باستبدالها بأنواع أُخرى مناسبة لفترة الحمل.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!