;

أسباب وأعراض التسمم الغذائي للحامل وطرق علاجه

تشمل أسباب التسمم الغذائي للحامل تناول اللحوم النيئة ومنتجات الألبان غير المبسترة وغيرها ويجب المسارعة بالعلاج تجنباً للمضاعفات الخطيرة.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023
أسباب وأعراض التسمم الغذائي للحامل وطرق علاجه

من الطبيعي أن تشعري بأعراض معينة مثل التعب والغثيان أثناء الحمل، فهذه الأعراض شائعة جداً، لكن في بعض الحالات قد تكون أكثر من مجرد أعراض طبيعية، وناتجة عن إصابتكِ بالتسمم الغذائي.

نتعرف من خلال السطور القادمة على أسباب التسمم الغذائي للحامل وأعراضه، كما نتطرق إلى أهم طرق العلاج المجربة والفعالة، موضحين وسائل الوقاية من الإصابة بهذه الحالة الخطيرة على الام وجنينها.

التسمم الغذائي للحامل

  1. يحدث التسمم الغذائي (بالإنجليزية: Food Poisoning)عند المرأة الحامل عند تناول طعام يحتوي على بكتيريا، أو فيروسات، أو سموم معينة تؤذي الجسم.
  2. تعد المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة به، بسبب التغيرات الدائمة في عملية التمثيل الغذائي والدورة الدموية التي تحدث في جسدها أثناء الحمل.
  3. تسبب التغيرات الهرمونية المستمرة خلال الحمل ضعف الجهاز المناعي عند الحامل، نظراً لأن معظم طاقة الجسم للمرأة الحامل تذهب نحو تغذية الجنين.
  4. يجب الحرض دائماً على تناول طعام صحي ونظيف، وإعداده بالطرق المثالية؛ حفاظاً على سلامتكِ وسلامة طفلك الذي يكون جهازه المناعي ضعيف وفي طور النمو أيضاً. [1]

أسباب التسمم الغذائي للحامل

إذا شعرتي بالتعب أو المرض بعد تناول الطعام استشيري الطبيب المختص مباشرة، لتحديد ما إذا كان ناتج عن تسمم غذائي أم لا، حيث ينتج التسمم الغذائي نتيجة تناول أطعمة تحتوي على أنواع معينة من البكتيريا، التي يمكن أن تسبب آثاراً خطيرة على المرأة الحامل والجنين على حد سواء، ومن أهم هذه البكتيريا:[1][2]

بكتيريا الليستيريا

وهي أحد أنواع البكتيريا التي توجد في الطعام الملوث والتربة والفضلات، وتسبب بكتيريا الليستيريا (بالإنجليزية: Listeria) التسمم الغذائي للمرأة الحامل وتنتقل إلى الجنين في بعض الحالات:[2][3]

الأعراض الشائعة للإصابة ببكتيريا الليستيريا

غالباً ما تبدأ الأعراض بالظهور بعد ساعات قليلة من تناول الطعام الملوث بالليستريا، وتكون عادةً خفيفة وشبيهة بالأنفلونزا، يمكن إجراء فحص دم لتشخيص الإصابة بالمرض، ومن أعراضه الشائعة:[2][3]

  1. صعوبة في التوازن.
  2. حمى أو قشعريرة.
  3. صداع في الرأس.
  4. آلام في العضلات.
  5. تشنج الرقبة.
  6. الشعور بالغثيان.
  7. الإصابة بالإسهال.
  8. حدوث نوبات.

مضاعفات الإصابة ببكتيريا الليستيريا

ومن الممكن أن تسبب الإصابة بها مضاعفات خطيرة إذا تركت بدون رعاية، ومن أمثلة تلك المضاعفات:[2]

  1. إجهاض الحمل.
  2. ولادة الجنين ميتاً.
  3. الولادة المبكرة التي قد تسبب مشاكل صحية للجنين.
  4. مشاكل عصبية عند الطفل المولود بما في ذلك في الدماغ.
  5. انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  6. فشل في القلب أو الرئة.

بكتيريا الإشريكية القُولونية

تتواجد بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E.coli) بشكل طبيعي في الأمعاء، لكن من الممكن أن تسبب المرض عند تناول أطعمة غير نظيفة، أو لحوماً نيئة وغير مطبوخة جيداً، أو حليب غير مبستر، وغيرها من الأطعمة الملوثة، من الممكن أن تسبب هذه البكتيريا تلفاً في بطانة الأوعية الدموية، أو فشل كلوي، وغالباً ما ينتج عن ذلك وجود دم في البراز. [1]

بكتيريا السالمونيلا 

تسبب بكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) التسمم الغذائي للمرأة الحامل التي يمكن أن تنتقل عن طريق الأم إلى الجنين، فقد يصاب بالإسهال والحرارة بعد الولادة، وربما يصاب أيضاً بمرض التهاب السحايا.[2]

طريقة الإصابة ببكتيريا السالمونيلا

  1. عن طريق لمس حيوان مصاب، وتتواجد هذه البكتيريا في التربة والفضلات والمياه الملوثة، وقد تعلق على فرو الحيوانات بما فيها الحيوانات الأليفة أو في طعامهم ومكان نومهم. 
  2. ومن الحيوانات التي تحوي هذه البكتيريا كل من السحالي والأفاعي والسلاحف، والدواجن، مثل: الدجاج، والبط، والإوز.
  3. عن طريق تناول طعام ملوث ببكتيريا السالمونيلا والتي تبدو نظيفة لكن تحمل البكتيريا داخلها؛ لذلك يجب تجنب تناول الأطعمة قبل غسل اليدين، والتأكد من مصدرها وتجهيزها بالشكل الصحي.[2]

مضاعفات الإصابة بالسالمونيلا

  1. الإصابة بالجفاف، نتيجة الإسهال المتكرر والقيء.
  2. التهاب المفاصل التفاعلي، ومن أعراضه تورم في الكاحلين والركبتين وأصابع القدم.
  3. الشعور بالدوار، وسرعة ضربات القلب، ونشفان الفم والشفتين.
  4. تجرثم الدم أي وجود البكتيريا في الدم.[2]

أعراض التسمم الغذائي عند المرأة الحامل

بسبب التغيرات المستمرة في جسم المرأة أثناء الحمل قد يكون من الصعب تحديد فيما إذا كانت أعراض مثل: التقيؤ والغثيان نتيجة الحمل أو ناتجة عن التسمم الغذائي؛ لذلك قد تكون الأعراض التي تظهر فجأة وتترافق مع أعراض أخرى دلالة على تسمم الطعام، وتشمل تلك الأعراض  ما يلي: [1]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • الإسهال المتكرر.
  • ألم في الرأس.
  • ألم في البطن.
  • الإصابة بالحمى.
  • براز دموي.
  • الإصابة بالجفاف.

الوقاية من التسمم الغذائي أثناء الحمل

أهم خطوة لتمنعي إصابتك بتسمم الطعام أثناء الحمل هي اتباع نصائح الطبيب الاختصاصي فيما يتعلق بسلامة تناول الأطعمة أو تجنب أطعمة معينة أثناء الحمل، وفيما يلي خطوات وقائية أثناء تحضير وتناول الطعام:[1][2]

  1. الفصل بين الأطعمة النيئة، مثل: الدجاج واللحوم، والأطعمة الجاهزة للأكل، وعدم استخدام نفس الأدوات والمعدات لهم.
  2. تجنب منتجات الألبان النيئة أو غير المبسترة مثل الحليب والجبن.
  3. اتباع وسائل النظافة العامة، مثل: غسل اليدين، وتنظيف الأسطح والأدوات قبل إعداد الطعام.
  4. غسل اليدين قبل الطعام وبعده، وبعد الدخول إلى المرحاض، و بعد لمس الحيوانات المختلفة.
  5. تخزين الأطعمة في الثلاجة للحفاظ عليها طازجة قدر الإمكان.
  6. تجنب تناول الوجبات الجاهزة من أماكن غير موثوقة.
  7. طهي اللحوم جيداً قبل تناولها.
  8. تجنب اللحوم المعلبة قدر الإمكان.
  9. غسل الخضار والفواكه جيداً قبل الأكل.
  10. تخزين الأطعمة القابلة للتلف بأمان.
  11. انتبهي لتواريخ انتهاء صلاحية الأطعمة.

علاج تسمم الحمل أثناء الحمل

  1. تعالج أعراض التسمم الغذائي للحامل في المنزل في أغلب الحالات وذلك  تبعاً لتوجيهات الطبيب، ومن الممكن أن تستدعي الحالة الذهاب للمستشفى لتعلق المحاليل المغذية تجنباً لحدوث الجفاف، او عند الإصابة به بالفعل.
  2. يعتبر الجفاف أحد أبرز مضاعفات هذه الحالة بسبب التقيؤ والإسهال المتواصل؛ لذلك من المهم شرب كميات كافية من السوائل وذلك لتعويض الفقد الحاصل.
  3. يعتبر الماء أفضل السوائل التي يمكن شربها في حالة التسمم غذائي للحامل، فهو مطهر للجسم ومزيل للسموم.
  4. يجب التأكد من نظافة الماء قبل شربه، لكن يمكن شرب مشروبات أخرى حسب تعليمات الطبيب.
  5. في حالة التقيؤ عند شرب الماء، اشربي رشفات قليلة من الماء أولاً ثم استمري ببطء بدفعات قليلة لتجنب حدوث إقياء.
  6. إذا ظهرت أعراض أخرى، مثل: الإسهال الدائم أو الحمى العالية، أو إذا كان الجفاف شديداً، أو عند وجود دم في البراز؛ فيجب استشارة الطبيب مباشرةً.

من الضروري البقاء في بيئات نظيفة وصحية وتجنب المناطق الملوثة، والحفاظ على ممارسات النظافة الشخصية، فكل تلك العوامل تمثل حجر الزاوية لوقايتك من التسمم الغذائي أثناء الحمل.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!