فوائد حبوب الزنك للشعر وعلاج مشاكله المختلفة

الزنك عنصر كيميائي مطلوب بكميات دقيقة في جسم الإنسان، لكنه ضروري للعديد من العمليات الكيميائية الحيوية التي تتضمن تكاثر الخلايا، والحفاظ على مستويات الهرمونات، بالإضافة إلى تخليق البروتين وامتصاص الفيتامينات والمعادن الأخرى.

نتعرف من خلال السطور القادمة على فوائد حبوب الزنك للشعر، وطريقة استخدامه، مع المدة المحددة، وذلك نظراً لما لهذا العنصر من أهمية للحصول على شعر صحي خال من المشاكل.

فوائد حبوب الزنك للشعر

تم إثبات الصلة بين الزنك وصحة الشعر، حيث كشفت الدراسات أن نقص الزنك يمكن أن يؤدي إلى تدهور بنية البروتين التي تشكل بصيلات الشعر؛ مما يؤدي إلى ضعف البصيلات وبالتالي إلى إعاقة نمو الشعر، ومن فوائد حبوب الزنك للشعر نذكر الآتي:^[1][3] 

• تقلل من تساقط الشعر: عن طريق تسريع تعافي بصيلات الشعر، كما أنها تلعب دوراً وظيفياً مهماً في انقسام بصيلات الشعر.
• تنظم نمو الشعر: عن طريق منع دخول بصيلات الشعر في مرحلة طور التراجع (يسمى أيضاً بانحدار بصيلات الشعر)، وتؤدي حبوب الزنك أيضاً إلى تحسين مرحلة التنامي في دورة نمو الشعر.
• تساعد في علاج الصلع الوراثي: عن طريق تثبيط مثبط اختزال 5-ألفا، يحول هذا الإنزيم هرمون التستوستيرون إلى ثنائي هيدروتستوستيرون، المرتبط بتضخم البروستاتا وتساقط الشعر.
• الحد من تساقط الشعر المرتبط بقصور الغدة الدرقية: إن نقص هرمونات الغدة الدرقية يسبب تساقط الشعر، ولما كان تناول حبوب الزنك يحسن من إنتاج تلك الهرمونات ومن وظيفة الغدة الدرقية؛ فتكون النتيجة الحد من تساقط الشعر.
• تهدئ التهيج وتخفف الحكة: حيث يلعب الزنك دوراً في تهدئة الحكة؛وبالتالي فهي فعالة في علاج الأكزيما وحكة فروة الرأس والتهاب الجلد الدهني. 
• تتحكم في قشرة الرأس حيث إن بيريثيون الزنك فعال ضد الملاسيزية (الفطريات التي تسبب قشرة الرأس) على فروة الرأس، فحبوب الزنك تحد من الفطريات الناتجة عن الأحماض الدهنية؛ وبالتالي فهي تعالج سبب قشرة الرأس.
• منع تغير لون الشعر: هناك حالات مسجلة لأشخاص تغير شعرهم من اللون الأبيض أو الرمادي الباهت إلى اللون الأصلي عند اتباعهم تناول حبوب بالزنك.

طريقة استخدام حبوب الزنك للشعر

لتحقيق فوائد حبوب الزنك للشعر؛ فقبل البدء في تناول جرعة معينة، يجب الرجوع للطبيب أولاً، كما أن لحبوب الزنك محاذير استخدام وإرشادات يجب الحرص على اتباعها، نذكر منها التالي: ^[1] [2]   

• الكميات الموصى بها من الزنك هي 11 مجم للذكور و 8 مجم للإناث يومياً والتي يمكن أن تتغير مع تقدم العمر.
• يقلل الزنك من امتصاص عنصر كالسيوم والعكس صحيح؛ لهذا السبب فإن أفضل وقت لتناول حبوب الزنك يجب أن يكون بعيداً عن تناول المكملات المحتوية على الكالسيوم.
• وبالمثل، لا ينبغي تناول الزنك مع أطعمة مثل الحليب أو الجبن التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم. 
• لا ينبغي تناول الزنك مع الأطعمة الليفية أيضاً لأن الألياف الغذائية تربط المعادن وتمنع امتصاصها، ومن ناحية أخرى تعمل اللحوم الخالية من الدهون، وكذلك المحار والأسماك، والبيض على تحسين امتصاص الزنك.
• تأتي مكملات الزنك في أشكال عديدة: مثل الكبريتات، والأسيتات، والغلوكونات، والأسبارتات، والأرجينات، والسيترات، والبيكولينات.
• تحتوي أيضًا على أسبارتات المغنيسيوم وفيتامين ب6 لتعزيز الامتصاص ومعالجة أي نقص مصاحب في المغنيسيوم والحديد. 
• بالنسبة مدة استخدام حبوب الزنك للشعر غالباً ما يستغرق الأمر 12 أسبوعاً قبل ملاحظة أي تحسن.
• تتطلب مكملات الزنك طويلة الأمد تناول 1-2 مغم من النحاس يومياً لمنع نقص النحاس.

العلاقة بين الزنك وحالات الصلع

أظهرت الأبحاث مراراً وتكراراً أن مستويات الزنك تميل إلى الانخفاض لدى الأشخاص الذين يعانون من مجموعة متنوعة من حالات تساقط الشعر، مثل: ^[1]

• الصلع الوراثي، أو الصلع الأنثوي/ الذكوري.
• داء الثعلبة.
• تساقط الشعر الكربي.

ملاحظة: حتى لو لم تكوني تعاني من حالة تساقط الشعر الحاد أو نقص حاد في الزنك، فإن عدم وجود ما يكفي من الزنك في نظامك لفترة طويلة من الزمن يؤثر سلباً على صحة الشعر.^[1]

لماذا الزنك مهم لنمو وتطويل الشعر

أظهرت الأبحاث أنه بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب نقص الزنك في ترقق الشعر، وقد يؤدي أيضاً إلى تلف الشعر عن طريق إضعافه والتسبب في تكسره، ومع تقدم الأبحاث، فإننا نطور فهماً أعمق للشبكة المعقدة من العمليات الجزيئية والخلوية المتضمنة في نمو وتطويل الشعر، جنباً إلى جنب مع دور الزنك في هذه العمليات.^[1][3]  

يلعب الزنك دوراً أساسياً في نمو وتطويل وإصلاح أنسجة الشعر مع الحفاظ على عمل الغدد الدهنية حول البصيلات بكفاءة، ويعد الزنك مكوناً أساسياً في البروتين الذي يستخدمه الجسم لبناء الشعر، وهو الكيراتين الذي يشكل جذع الشعرة ويوجد أيضاً في البشرة والأظافر، ونلفت الانتباه أن النقص الطفيف في عنصر الزنك قد يجعل شعرك عرضة للجفاف والتكسر، هذا إلى جانب فيتامين البيوتين وهو فيتامين مهم آخر لنمو الشعر بشكل صحي. ^[1][3]

حبوب الزنك لتساقط الشعر

تظهر الأبحاث أن الخلايا الجذعية في بصيلات شعرك تعمل مع الجهاز اللمفاوي - وهو جزء من الجهاز المناعي - لدعم نمو الشعر الصحي، فإذا تأثر جهاز المناعة من الإجهاد أو المرض، فلن تتمكن الخلايا الجذعية من دعم نمو الشعر بشكل صحيح؛ مما قد يؤدي إلى ترقق الشعر وفقدانه، كما يوضح هذا البحث كيف أن صحة الشعر مرتبطة بالعديد من الأشياء المختلفة فهو ليس أمراً ناتجاً عن شيء واحد؛ لذلك في حين أن الزنك نفسه مهم بالتأكيد، فإنه يؤثر أيضاً على جهاز المناعة الذي بدوره يؤثر على صحة الشعر.^[1][2]

ولطالما عرف العلماء أن نقص التغذية يمكن أن يسبب تساقط الشعر؛ فقد ثبت أن تركيزات الزنك أقل لدى النساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر الأنثوي، والذي يمكن إيقافه أو تحسينه ببساطة عن طريق إضافة الزنك، هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا بحاجة إلى الزنك في أجسامنا، مثل حاجة الجسم إلى تنظيم الهرمونات المساعدة في امتصاص العناصر الغذائية الأخرى، بالإضافة إلى حاجته لبناء خلايا صحية.^[1][2]

ملاحظة: الكثير من الزنك في الجسم يمكن أن يرفع مستويات هرمون الديهدروتستوستيرون (ثنائي هيدرو التستوستيرون)، وهذا الأمر قد يبدو غريباً، لأنه على الرغم من ارتفاع مستويات الديهدروتستوستيرون، إلا أن إنتاجه يكون محدوداً؛ لذلك فإن استخدام الزنك كمانع لهرمون ديهدروتستوستيرون ليس فعالاً، حيث إن الزنك يحافظ فقط في الحفاظ على مستويات الهرمون منظمة، وهو أحد أسباب فعاليته في منع تساقط الشعر وعلاجه.^[1][2]

إذا عانيت من تساقط الشعر فننصحك باستشارة الطبيب لمعرفة نسبة الزنك في جسمك، ويفضل عدم تناول حبوب الزنك إلا بوصفة طبية حتى لا يسبب عدم امتصاص الكالسيوم.