;

ارتجاع المريء عند الحامل

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الإثنين، 03 أبريل 2023

لعل من أكثر العبارات الشائعة في فترة الحمل "حامل وعندي ارتجاع"، الأمر طبيعي جداً وينتج عن التغيرات الكبيرة التي يمر بها جسم المرأة الحامل.

نقدم من خلال السطور القادمة أسباب ارتجاع المريء عند الحامل وأعراضه وعلاجه، بالإضافة إلى علاج الارتجاع المريئي عند الحامل بالأعشاب، وبعض النصائح التي تساهم في الوقاية من حدوثه.

أسباب ارتجاع المريء عند الحامل

تعاني المرأة الحامل من ارتداد حمض المعدة أو ارتجاع المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)؛ الأمر الذي يعد مصدر إزعاج في بعض الأحيان ويمكن الحديث عن أسباب حدوث هذا الارتجاع عند الحامل كالتالي:[1]

  • تغير مستويات الهرمونات خلال الحمل؛ مما يؤثر على عمل عضلات الجهاز الهضمي.
  • ضغط الرحم المتزايد على المعدة نتيجة نمو الجنين مع تقدم الحمل.
  • وجود حصوات المرارة أثناء الحمل، وذلك في حالات نادرة.

أعراض ارتجاع المريء عند الحامل

تتمثل أعراض الارتجاع المريئي عند الحامل ببعض أو جميع الأعراض التالية التي تسبب الكثير من الإزعاج للمرأة:[2]

  • الشعور بحرقة أو ألم في الصدر بعد تناول الوجبات.
  • الشعور بالامتلاء أو الثقل أو الإحساس بالانتفا
  • الإحساس بمرارة أو حموضة في الفم.خ.
  • التجشؤ.
  • السعال.
  • التهاب الحلق.

علاجات منزلية للحموضة عند الحامل

يمكن أن تكون حالة الارتجاع خفيفة، لذلك يُنصح أولاً بالقيام ببعض الأمور التي تقدم علاجاً سريعاً للحموضة عند الحامل، قبل اللجوء إلى وصف الأدوية من قبل الطبيب، حيث يمكنك اتباع الإرشادات التالية:[3] 

  • رفع مستوى الرأس عند الاستلقاء بزاوية طفيفة.
  • محاولة الجلوس بوضع مستقيم لحوالي ثلاث ساعات تقريباً بعد تناول الطعام.
  • الابتعاد عن تناول الطعام الدسم أو الوجبات الثقيلة قبل النوم بثلاث ساعات.
  • التقليل من حجم الوجبات والاعتماد على تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية.
  • تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية.

ملاحظة: لكن بالطبع تحتاج المرأة الحامل في حالة حرقة المعدة الشديدة إلى تناول الأدوية التي يصفها الطبيب مع اتباع النصائح أعلاه.[3]

علاج ارتجاع المريء عند الحامل بالأدوية

يكون علاج ارتجاع المريء عند الحامل بوصف الطبيب للأدوية الآمنة للمرأة الحامل وبجرعات يحددها الطبيب، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من أدوية علاج الحموضة للحامل وهي كالتالي:[3]

مضادات الحموضة الفموية

تتمثل فعالية مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) الفموية بمعادلة الحمضية في المعدة، أو بتقليل شدة حمض المعدة، ويُفضل أن يحدد الطبيب جرعة الدواء للحامل، وأدوية تلك المجموعة تحتوي على المواد الفعالة التالية:[3]

  • هيدروكسيد الألومنيوم (بالإنجليزية: Aluminum Hydroxide).
  • هيدروكسيد المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium Hydroxide).
  • كربونات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Carbonate).

مضادات مستقبلات H2

حاصرات H2 (بالإنجليزية: H2 blockers) تعمل على منع خلايا المعدة من إنتاج الكثير من الأحماض وتقوم بتقليل مادة الهيستامين H2 (بالإنجليزية: Histamine) المسؤولة عن تحفيز خلايا المعدة لإنتاج الحمض ومن أمثلتها:[3]

  • سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine).
  • وفاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine).

مثبطات مضخة البروتون

مجموعة مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors) تتمثل فاعليتها بمنع المعدة من إنتاج الكثير من أحماض المعدة وإيقاف عمل إنزيم مسؤول عن إنتاج الحمض، هذا بالإضافة إلى التسريع من التئام الأنسجة التالفة في المريء بفعل ارتداد الحمض، ومن أمثلة هذه الأدوية:[3]

علاج ارتجاع المريء للحامل بالأعشاب

يستخدم علاج ارتجاع المريء للحامل بالأعشاب للتخفيف من حدة الإزعاج الناتج عن ارتداد حمض المعدة، ومن الأعشاب المفيدة في ذلك:[4]

الزنجبيل

المعروف بقدرته على تخفيف الغثيان بسبب تأثيره المهدئ للجهاز الهضمي؛ مما يجعل الزنجبيل فعالاً في علاج القيء والغثيان المرتبطين بزيادة حموضة المعدة عند الحامل، ويمكن إضافة الزنجبيل إلى النظام الغذائي بعدة طرق مثل:[4]

  • غلي الزنجبيل بالماء لصنع مشروب شاي الزنجبيل.
  • إضافة مسحوق الزنجبيل إلى وجبات الطعام.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي الزنجبيل.

خل التفاح

قد يظن البعض أن خل التفاح ذو طبيعة حمضية، لكنه في الواقع محايد؛ مما يجعله فعالاً في تهدئة وموازنة حموضة المعدة، ويمكن الاستفادة من خل التفاح في علاج حموضة المعدة بخلط ملعقة كبيرة من خل التفاح مع كوب من الماء، ثم شربه مرة واحدة يومياً لتخفيف آثار حرقة المعدة عند الحامل.[4]

الأناناس

يحتوي الأناناس على إنزيمات هضمية تكون فعالة في التخفيف من حرقة المعدة الناتجة عن بطء الهضم ويمكن بتناول هذه الفاكهة بعد الوجبات الرئيسية ضمان تسريع عملية الهضم، ويتوفر الأناناس كمكمل غذائي على شكل أقراص إنزيمية، وبالطبع ينصح بسؤال الطبيب قبل تناول الأقراص خلال الحمل.[4]

شاي الأعشاب

يمكن تناول مشروبات تحتوي أعشاباً مثل النعناع، التي تمتلك خصائص مهدئة تساهم في علاج ارتجاع المريء عند الحامل، كما يمكن تجربة بعض الأنواع المختلفة لشاي الأعشاب بعد تناول وجبة العشاء لتخفيف حرقة المعدة، لكن يفضل استشارة الطبيب قبل احتساء أي نوع من شاي الأعشاب للحامل.[4]

الوقاية من ارتجاع المريء خلال الحمل

يمكن التقليل من فرص حدوث ارتداد أحماض المعدة خلال الحمل باتباع بعض النصائح التي نذكرها تالياً:[5]

تجنب الأطعمة المحفزة

يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تسبب زيادة حموضة المعدة؛ وبالتالي فهي تؤدي إلى ارتجاع المريء، ومن أمثلة هذه الطعمة:[5]

  • الأطعمة الغنية بالتوابل.
  • الأطعمة المقلية.
  • الأطعمة الدهنية.
  • اللحوم المعلبة.
  • الشكولاتة.
  • الكافيين.
  • المشروبات الغازية.
  • النعناع.
  • الحمضيات.

تجنب شرب الماء خلال الوجبات

إن الإفراط في شرب السوائل مثل الماء خلال تناول الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة وزيادة الحرقة؛ لذلك يفضل أن تحصل المرأة الحامل على كمية السوائل الموصى بها بين الوجبات.[5]

الابتعاد عن التدخين

تحمل عادة التدخين الكثير من الأضرار لصحة المرأة الحامل وجنينها، كما يعد من العوامل المساهمة في زيادة حموضة المعدة؛ وبالتالي حدوث الارتجاع المريئي.[5]

الاسترخاء

للإجهاد والضغط النفسي أثر كبير في حدوث اضطرابات المعدة؛ لذلك يفضل أن تحاول المرأة الحامل الحصول على بعض الراحة عن طريق ممارسة اليوغا أو التأمل.[5]

ارتداء الثياب الفضفاضة

يسبب ارتداء المرأة الحامل للملابس الضيقة خاصة حول منطقة البطن زيادة الضغط على المعدة؛ وبالتالي زيادة حرقة المعدةP والشعور بالحموضة.[5]

المضغ بهدوء

تقلل عملية مضغ الطعام من الجهد المتبقي للمعدة وتسهل الهضم؛ لذلك يجب على المرأة الحامل تجنب تناول الطعام بسرعة؛ لأنه يساهم أيضاً في ابتلاع الهواء الذي يشكل جيوباً غازية في المعدة.[5]

تعاني المرأة الحامل من ارتجاع المريء خلال معظم أشهر الحمل، ويمكن علاج تلك الحالة بتناول الأدوية الآمنة للمرأة الحامل وإجراء بعض التغيرات في الحمية الغذائية والعادات.