;

أطعمة تساعد على علاج التهاب المعدة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 مايو 2022
أطعمة تساعد على علاج التهاب المعدة

يعد التهاب المعدة من الحالات الطبية الشائعة، تختلف الأسباب المؤدية لها كما تختلف طرق العلاج؛ لذا سنتناول في هذا المقال الأطعمة التي تساعد على علاج المعدة.

التهاب المعدة

يشير مصطلح التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) إلى مجموعة من الحالات التي تشترك في التهاب بطانة المعدة، ومن أكثر المسببات شيوعاً لها هو العدوى البكتيرية التي تسمى المَلوية البَوابية (بالإنجليزية: H. pylori)، أو قد ينتج ذلك بسبب استخدام مسكنات الألم على المدى الطويل.

ينقسم التهاب المعدة إلى نوعين: الالتهاب الحاد وهو الالتهاب المفاجئ، والالتهاب المزمن وهو النوع الذي يظهر ببطء مع مرور الوقت، وفي جميع الحالات لا يُعتبر التهاب المعدة خطيراً بالنسبة لمعظم المرضى، ويتحسن بسرعة مع العلاج، لكنه قد يؤدي لبعض المضاعفات في بعض الحالات، مثل القُرح المعديّة وزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.[1][2]

أطعمة تسهم في علاج التهاب المعدة

تختلف أعراض الالتهاب في المعدة، كما وتختلف مسبباتها، إلا أنه يمكن للأطعمة المناسبة أن تساعد في علاج التهاب المعدة منزلياً، لكن ذلك لا يغنيك عن مراجعة الطبيب للتخلص من المسبب المباشر عن وعلاج الالتهاب بالأدوية، ولتقيم نظامك الغذائي ومدى تناسبه مع حالتك الصحيّة أيضاً، ونذكر من الأطعمة التي تساعد في علاج التهاب بطانة المعدة ما يلي:[3][4][5][6]

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، لما تحمله من فوائد عديدة لجسم الإنسان، وتتواجد في مصادر كثيرة؛ مثل: التوت الأزرق، والفراولة، والقرنبيط، والبروكلي،لكن أفضل ما يمكنك تناوله منها هو البروكلي، حيث يحتوي على مادة تسمى سولفورافين (بالإنجليزية: Sulforaphane) والتي لها خصائص مضادة للبكتيريا، كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في الحماية من السرطان.

ففي دراسة تم إجراؤها عام 2009 على المشاركين الذين يعانون من التهاب المعدة، أظهرت النتائج لدى المشاركين الذين تناولوا 70 غراماً يومياً لمدة ثمانية أسابيع أن لديهم مستويات أقل من العدوى والالتهابات من أولئك الذين لم يتناولوا البروكلي أثناء فترة الدراسة.[3][5]

الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك

يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي في مكوناتها على البروبيوتك (بالإنجليزية: Probiotics)، وهي البكتيريا النافعة التي من شأنها أن تُحسّن من أعراض التهاب المعدة، خصوصاً الالتهاب الناجم عن بكتيريا الملوية البوابية، مثل: اللبن أو الزبادي والكيمتشي الكوري، ومخلل الملفوف.

أشارت دراسة تم إجراؤها عام 2006 على عدد من المشاركين أن المشاركين الذين يستهلكون الزبادي إلى جانب المضادات الحيوية، يميلون إلى القضاء على العدوى بشكل أكثر فعالية من أولئك الذين يتناولوا المضادات الحيوية فقط.[4][3]

الأطعمة الغنية بالألياف

تعد الأغذية الغنية بالألياف مهمةً جداً لصحة الجهاز الهضمي، مثل الحبوب الكاملة التي تشمل الخبز والأرز البني والمعكرونة، كما يمكن تناول الشوفان، والشعير، والكينوا، والفواكه، والخضروات، فهي خيارات مغذية ومناسبة.

أمّا إذا كنت تعاني من أعراض تجعل الهضم صعباً، فيمكنك تناول الأرز الأبيض البسيط أو البطاطا، لأنهما أسهل في الهضم.[4][5]

الأطعمة منخفضة الدهون

يمكن للأطعمة المحتوية على الدهون أن تسبب تهيجاً في بطانة المعدة، مما يزيد الأعراض سوءً؛ لذا ينصح بتناول الأطعمة قليلة الدهون؛ مثل: الأسماك، والدواجن، واللحوم الخالية من الدهون والحرص على تحضيرها عن طريق الشواء وتجنب القلي.[4][5]

الأطعمة المحتوية على البروتين

يُعتقد أن الأطعمة البروتينية قد تلعب دوراً في تخفيف أعراض التهاب المعدة؛ مثل: البيض وخاصةً بياض البيض، والسمك، ومختلف اللحوم، فهي مصادر ممتازة للبروتين في جميع الوجبات.[5]

مُستخلص الثوم 

يلعب الثوم دوراً في السيطرة على التهاب المعدة، حيث أظهرت المصادر أن مستخلص الثوم يمكن أن يساعد في التخلص من البكتريا المؤدية لحدوث التهاب المعدة، كما أنه يُحسن من صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.[6]

الشاي الأخضر مع عسل المانوكا

يرجع شرب الشاي الأخضر مع عسل المانوكا بفوائد عديدة التي تساعد على شفاء التهاب المعدة، حيث أن الشاي الدافئ يهدئ الجهاز الهضمي، ويجعل عملية الهضم أسهل على معدتك، كما أظهرت بعض المصادر أن عسل المانوكا له خصائص مضادة للبكتيريا، مما يمكّنه من المساعدة في علاج التهاب المعدة.[6]

أطعمة تسهم في تفاقم التهاب المعدة

بالإضافة لما سبق، فإن هناك أطعمة يتوجب عليك تجنّبها لأنها تزيد من سوء الأعراض، وهي كالآتي:[4][5]

  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ مثل: القهوة والشاي.
  • المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، والتي يكثر بيعها في المتاجر تحت أسماء تجارية مختلفة.
  • العصائر الحمضية؛ مثل: عصير البرتقال والطماطم.
  • الذرة والمنتجات المصنوعة منها؛ مثل: خبز الذرة، وبعض أنواع المعكرونة، وغيرها من المنتجات.
  • المأكولات الدسمة، حتى في الصلصات، والحشوات، والحلويات والأجبان.
  • إضافة التوابل؛ مثل: الفلفل الأسود أو النكهة الحارّة لوجبات طعامك.
  • اللحوم المعالجة والمالحة؛ مثل: النقانق والأجبان المُعجالة.
  • الأطعمة مرتفعة الدهون أو السكر، ويشمل ذلك المنتجات المخبوزة، والمعجنات والآيس كريم، والحلويات، والشوكولاتة.

نصائح أخرى لتخفيف التهاب المعدة

بعد أن تعرفت على الأطعمة التي يمكنك أن تتناولها والتي يجب أن تتجنبها بهدف السيطرة على التهاب المعدة، هناك نصائح أخرى يجب اتباعها لتساعد على علاج التهاب المعدة :[3]

  • الإقلاع عن التدخين، حيث يعتبر التدخين من الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى زيادة خطر التهاب الفم، والمعدة، وترفع خطر الإصابة بسرطان المريء وسرطان المعدة.
  • تقليل الإجهاد، يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الإجهاد إلى زيادة إنتاج الحمض في المعدة، مما قد يزيد من الأعراض والالتهابات.
  • الاستخدام الآمن للأدوية والمُسكّنات، فإن الاستخدام المنتظم لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (بالإنجليزية: NSAIDs) يساهم في زيادة الضرر الحاصل في بطانة المعدة، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض وازديادها، ومن ِأشهر الأمثلة على تلك الأدوية الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والإيبوبروفين(بالإنجليزية: Ibuprofen). 

ختاماً، نلاحظ أن الأطعمة التي تساعد في علاج التهاب المعدة كثيرة ومتنوعة، فإذا كنت من مرضى التهاب المعدة، أو ترعى شخصاً يعاني منه، فمن السهل عليك تعديل النظام الغذائي، ولا تتردد باستشارة الطبيب لتقييم نظامك الغذائي والحصول على أفضل نتيجة من العلاج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!