;

جرثومة المعدة

جرثومة المعدة هي نوع من البكتيريا المنشرة حول العالم، تسبب الكثير من المشاكل الخطيرة للجهاز الهضمي في حال لم يتم علاجها.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 19 فبراير 2020 آخر تحديث: الأحد، 24 سبتمبر 2023

ينتج مرض جرثومة المعدة من الإصابة ببكتيريا حلزونية في الجهاز الهضمي، حيث يعاني أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية من الإصابة بها؛ مما جعلها أكثر أنواع الجراثيم انتشاراً حول العالم.

تنتج الإصابة بها لأسباب عديدة، كما أن هناك بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بها من غيرهم، لكن رغم هذه المعلومات فلا داعي للقلق  فهناك طرق للوقاية من الإصابة، كما أن الطب يوفر علاجات دوائية وطبيعية عديدة لها، كل هذا نتناوله من خلال السطور القامة.

ما هي جرثومة المعدة

تنتج جرثومة المعدة من الإصابة ببكتيريا تعرف باسم البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) أو البكتيريا الحلزونية، وهي من أكثر مسببات القرحة الهضمية شيوعاً، وهي بكتيريا حلزونية الشكل تنتقل إلى داخل المعدة وتستقر في غشاء المعدة المخاطي، ومع مرور الوقت يمكن أن تدمر الخلايا الموجودة في بطانة المعدة أو الأجزاء العلوية من الأمعاء الدقيقة، وفي حالات معينة يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان، كما أنها أهم أسباب التهاب المعدة وقرحتها.[1][2]

أسباب جرثومة المعدة

لم تعرف إلى الآن أسباب انتشار عدوى البكتيريا الملوية من شخص لآخر بشكل دقيق، لكن يمكن أن تنتقل عبر الملامسة المباشرة للعاب، أو قيء، أو براز شخص مصاب، كما يمكن أن تنتشر من خلال الطعام أو المياه الملوثة،  أما عن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجرثومة فهي تشمل ما يلي:[1][2]

  1. عدم توفر مصدر مياه موثوق: عند العيش في مكان لا يوجد به مصدر لإمداد المياه الجارية النظيفة فإن سكان هذا المكان معرضين للإصابة بالجرثومة.
  2. العيش في مكان مزدحم: يزداد خطر التعرض لجرثومة المعدة عن العيش في مكان مزدحم بالأشخاص، فتكون فرصة التعض للإصابة أكبر.
  3. سكان الدول النامية: يعاني سكان هذه المناطق من الازدحام الشديد، وعدم توفر مصادر مياه نظيفة، وظروف معيشة غير صحية.
  4. التواجد مع شخص مريض بالجرثومة: تزداد فرص انتقال العدوى المباشرة عند العيش مع شخص مصاب.

أعراض الإصابة بجرثومة المعدة

تؤدي الإصابة بجرثومة المعدة إلى العديد من الأعراض التي قد تختفي عند البعض وتشتد وتصبح حادة عن البعض الآخر، وفي حال زادت شدتها ستتطور هذه الأعراض، وفيما يلي سنعرض الأعراض العامة والاعراض عند اشتداد الإصابة:[1][2]

الأعراض العامة

  • الشعور بالتخمة بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
  • القيء والغثيان.
  • كثرة التجشؤ.
  • آلام وانتفاخ في البطن.
  • حرقة في المعدة.[1][2]

الأعراض الأكثر شدة

  1. يزداد الغثيان والتقيؤ مع احتمالية خروج دم مع القيء.
  2. الشعور بحرقة وحموضة شديدة في منطقة المريء والحنجرة.
  3. تساقط الشعر وتكسر الأظافر بسبب نقص العناصر الغذائية في الجسم.
  4. الإصابة بفقر الدم بسبب نزيف الدم المزمن أو بسبب نقص الحديد في الجسم.
  5. لون البراز غامق جدًا بسبب نزيف الدم الناتج من التقرحات.
  6. فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
  7. الإصابة بالإسهال.
  8. رائحة كريهة للنفس.
  9. فقدان الشهية.
  10. الإرهاق.[1][2]

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بجرثومة المعدة

تنتشر الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية بين الأطفال بشكل خاص؛ لذا فهم الأكثر عرضة للإصابة، وذلك لعدم التحكم بجودة طعامهم والفرصة العالية لتناول طعام من مصادر غير موثوقة، كما أن الكثير من الأطفال يفتقرون للوعي بأهمية غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض.

تعتبر البيئة المحيطة هي أهم عامل في زيادة فرص التعرض للإصابة، فكما ذكرنا في السابق تزداد الإصابات بين سكان الدول النامية، والمناطق المزدحمة، أو المناطق السكنية التي تعاني من الفقر وقلة النظافة العامة، وعدم توفر مصادر مياه نظيفة.[1][2]

الأمراض التي تسببها جرثومة المعدة

عندما يصاب شخص ما بجرثومة المعدة فإنه يصبح معرض للإصابة بالعديد من الأمراض بالجهاز الهضمي التي يمكن أن تسببها الجرثومة في حال لم يتم مراجعة الطبيب وتلقي العلاج اللازم، وأهم هذه الأمراض :[1][2]

  • عسر الهضم، وانسداد الأمعاء أو ثقب المعدة الذي يحدث في مكان القرحة.
  • الارتداد المريئي وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان المريء.
  • الوردية، وهي مرض جلدي يصيب بشرة الوجه بسبب توسع الشعيرات الدموية.
  • قرحة المعدة.
  • التهاب المعدة.
  • سرطان المعدة.

علاج جرثومة المعدة بالأدوية

تعالج تلك البكتيريا عادةً بنوعين من المضادات الحيوية على الأقل في نفس الوقت، وذلك لمنع اكتساب البكتيريا مقاومة ضد نوع معين من هذه المضادات، كما يتم إعطاء المريض دواء مثبط لحمض المعدة للمساعدة في التسريع من شفاء بطانتها، كما يمكن أن يصف الطبيب دواء يعمل على تغليف القرحة ويحميها من حمض المعدة.

علاج جرثومة المعدة بالمواد الطبيعية

الطرق الطبيعية في العلاج تشمل 8 مواد طبيعية يمكنها أن تعالج هذه الجرثومة:[3]

  1. العسل لعلاج جرثومة المعدة: يعرف العسل بكونه مضاداً للبكتيريا، وهو يستخدم في الكثير من العلاجات منذ القدم، حيث نجد أن عسل المانوكا هو من أشهر أنواع العسل التي تملك القدرة على الحد من نمو البكتييا الملوية البوابية في خلايا بطانة المعدة وقمعها.
  2. الألوفيرا لعلاج جرثومة المعدة: تدخل مادة الألوفيرا في علاج العديد من الأمراض والمشاكل الصحية كالإمساك، ومشاكل الجهاز الهضمي، والتئام الجروح، وعند استخدام هلام صبار الألوفيرا فلقد أظهرت فعاليته في تثبيط نمو سلالات البكتيريا الملوية وقتلها، بما في ذلك التي كانت قادرة على مقاومة الأدوية في المختبرات.
  3. براعم البروكلي: تحتوي هذه البراعم على مادة السلفورفان القادرة على قتل البكتيريا الملوية البوابية، كما ثبتت قدرة هذه المادة على التخفيف من التهاب المعدة.
  4. الحليب: يحتوي حليب الأبقار وكذلك حليب الأمهات على بروتين سكري يعرف باسم اللاكتوفيرين، القادر على تثبيط نشاط البكتيريا الملوية، حيث تم استخدامه كمزيج مع المضادات الحيوية؛ مما أعطى نتيجة 100% في القضاء على البكتيريا الملوية لدى 150 شخص مصاب.
  5. زيت الليمون: لا يمكن للناس تناول الزيوت الأساسية، لكن بالمقابل عليهم استنشاقها كنوع من العلاج، فقد ظهت قدرة زيت الليمون وهو من الزيوت الأساسية في منع نمو البكتيريا الحلزونية.
  6. الشاي الأخضر لعلاج جرثومة المعدة: من المشروبات الصحية جداً هو الشاي الأخضر بسبب ما يحتويه من مضادات الأكسدة والمواد المغذية، وعند استخدامه في دراسة على الحيوانات استطاع هذا الشاي أن يقلل من أعداد البكتيريا الملوية البوابية ودرجة الالتهاب الناتج عنها، كما أنه يساهم في الوقاية من العدوى بجرثومة المعدة.
  7. البروبيوتيك لعلاج جرثومة المعدة: البروبيوتيك كائنات حية دقيقة تمنح الجسم العديد من الفوائد الهامة، كما أنها قادرة على علاج البكتيريا الملوية البوابية، وهناك العديد منها متوفر في منتجات الألبان أو المنتجات المخمرة كالمخللات تساعد في الوقاية من العدوى، إلى جانب ذلك فهو يحارب البكتيريا من خلال قدرته على منافستها بالالتصاق بالغشاء المخاطي للمعدة.

الوقاية من جرثومة المعدة

لم يتوفر لقاح ضد هذا النوع من البكتيريا حتى الآن، كما أنها طريقة انتقالها غير مفهومة بشكل دقيق، لكن هناك بعض الوسائل الوقائية التي يمكن اتباعها لحماية الجسم من انتقال العدوى:[1][2]

  1. غسل اليدين جيداً بعد استخدام المراحيض وقبل تناول الطعام.
  2. عدم استخدام المياه غير النظيفة أو شربها.
  3. غسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل استخدامها، وطهي الطعام بشكل جيد.

جرثومة المعدة أو البكتيريا الحلزونية أو الملوية البوابية هي مسميات عديدة لنوع شائع جداً من البكتيريا المنتشرة حول العالم، ورغم انتشارها العالي بين الناس إلا أن طرق الوقاية منها بسيطة ولا تتعدى بنود الحد الأدنى من النظافة الشخصية والعامة، فهي رغم بساطتها إلا أنها قادرة على حماية الجسم بشكل فعال، إلى جانب طرق الوقاية هذه يمكن تناول المواد الطبيعية المعالجة للبكتيريا باستمرار فهي تعالج وتحمي في ذات الوقت.