;

حمض الفوليك.. فوائده للجسم والمرأة الحامل

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 19 أغسطس 2020 آخر تحديث: السبت، 18 نوفمبر 2023
حمض الفوليك.. فوائده للجسم والمرأة الحامل

عادة ما يتم الخلط بين الفولات وحمض الفوليك، والفولات هو فيتامين ب 9 ، أما حمض الفوليك أو الفوليك أسيد فهو الشكل الصناعي للفولات الذي يتواجد على شكل مكملات غذائية، ويتواجد أيضاً في الأطعمة المدعمة بالفيتامينات، مثل الأرز والمعكرونة والخبز، نقدم في هذا المقال معلومات عن الفوليك وأهم فوائده وأضراره للجسم.

حمض الفوليك

حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) هو الفولات الذي يتم تصنيعه كيميائياً، ويباع على شكل مكملات غذائية في الأسواق والمتاجر الصحية، يعد الفولات (بالإنجليزية: Folate) مهم جداً في تكوين خلايا الدم الحمراء ونمو خلايا الجسم وعملها بشكل صحيح، وهو يتواجد بشكل أساسي في الخضراوات ذات الأوراق الداكنة، والفاصولياء والبازلاء والمكسرات، وتتواجد فيتامين الفولات أيضاً في الفواكه مثل الليمون، والبرتقال، والموز، والبطيخ، بالإضافة إلى الفراولة.[1]  

فوائد حمض الفوليك للجسم

تظهر الأبحاث فائدة الفولات ومكملاته  المأخوذة عن طريق الفم في الحالات التالية: [1]

  •  يستخدم حمض الفوليك كدواء لعلاج فقر الدم أو نقص خلايا الدم الحمراء الناجم عن نقص الفولات في الجسم (فيتامين ب 9).
  • يمنع العيوب الخلقية لدى الجنين؛ حيث تشير الدراسات إلى أهمية مكملات الفوليك في منع مشاكل النمو لدى الجنين.
  • تقليل الآثار الجانبية لدواء لميثوتريكسات (بالإنجليزية: Methotrexate)، المستخدم في علاج التهاب المفاصل الحادة، والصدفية، بالإضافة إلى استخدامه في علاج مرض كرون الذي يصيب القولون.
  • يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية؛ حيث يعمل الفوليك أسيد مع فيتامينات ب 6 وفيتامين ب 12 للسيطرة على المستويات العالية من الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)، وهي مادة تُفرز في الجسم ويرتبط ارتفاع نسبتها بحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
  • تساعد المكملات المحتوية على الفوليك الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، أو من حالات معينة تعيق قدرة الجسم على امتصاص الفولات من الطعام.
  • يقي من الإصابة بالاكتئاب؛ حيث تشير بعض الأبحاث أن الفوليك أسيد يعمل بفاعلية في محاربة الاكتئاب.
  • يقوي الشعر ويعيد بناءه، فهو ضروري لعملية بناء خلايا الجسم على وجه العموم، كما أنه يلعب دوراً كبيراً في تقوية خلايا الجلد.

حمض الفوليك للحامل

يجب أن تحصل جميع النساء التي تخطط للإنجاب على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً، بالإضافة إلى تناول طعام متنوع ومفيد يحوي الفولات؛ فلقد ثبت علمياً أنه من فوائد حمض الفوليك للحامل أنه يمنع العيوب الخلقية في الدماغ والعمود الفقري عند الجنين؛ لذلك يجب تناول حمض الفوليك قبل الحمل، وخلال أول ثلاثة شهور من الحمل، ومن الممكن زيادة الجرعة حسب تعليمات الطبيب إذا تطلب الأمر، كما يجب أن تحرص الحامل على التقليل من تناول بعض الأطعمة التي تسبب فقر الدم تبعاً لما أكدته الأبحاث الأخيرة حول هذا الموضوع.  [2] [1]

حالات يجب فيها عدم تناول مكملات الفوليك

يجب تجنب تناول مكملات الفوليك إذا كنت تعاني من الحالات التالية قبل استشارة الطبيب الأخصائي: [2]

  • رد فعل تحسسي للفوليك أسيد أو لأدوية أخرى.
  • فقر الدم الخبيث الناجم عن نقص فيتامين ب12.
  • مرضى السرطان.
  • مشاكل في الكلى أو حالات غسيل الكلى.
  • فقر الدم الانحلالي.
  • إدمان الكحول.

أضرار حمض الفوليك

يعد تناول مكملات الفوليك عن طريق الفم آمناً عند معظم الناس، وقد يسبب بعض الآثار الجانبية في بعض الحالات، من هذه الأعراض: [2]

آثار جانبية خفيفة

  • طعم مر أو غير محبذ في الفم.
  • غثيان.
  • فقدان الشهية.
  • التشتت.
  • الشعور بالانفعال والتهيج.
  • الانتفاخ والغازات.
  • اضطرابات في النوم.[2]

آثار جانبية شديدة

وتشمل الأعراض الأكثر حدة الناتجة عن رد فعل تحسسي نتيجة تناول تلك المكملات، التي تتطلب استشارة طبية مباشرة عند ظهورها، مثل: [2]

  • تورم في الحلق أو الفم والوجه.
  • طرح الفوليك الزائد في البول.
  • صعوبة في التنفس.
  • طفح جلدي.
  • الحكة.

أعراض نقص الفوليك في الجسم

الفولات ضروري جداً لصحة الجسم، ويسبب نقصه مجموعة من الأعراض التي تظهر على المصاب، مثل: [3]

  • الإعياء والتعب.
  • تقرحات في الفم.
  • تورم اللسان.
  • مشاكل النمو.
  • تحول لون الشعر إلى الرمادي.
  • فقر الدم الناجم عن نقص الفوليك. 

ملاحظة: ومن أعراض فقر الدم الناتج عن نقص الفوليك أسيد التعب المستمر، الشعور بالضعف والخمول، وشحوب لون الجلد، وضيق التنفس. [3]

أسباب نقص حمض الفوليك

لا يستطيع الجسم تصنيع الفولات من تلقاء نفسه لذلك يجب الحصول عليه باستمرار من الطعام أو من مكملات الفوليك، وفيما يلي أهم أسباب نقص الفولات بالجسم: [3]

  • النظام الغذائي الخالي من الأطعمة التي تحتوي على الفولات، مثل الخضار، والفواكه، والأطعمة المدعمة.
  • بعض الأمراض التي تؤثر على قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص حمض الفوليك، مثل مرض كرون، والسرطان، ومشاكل الكلى.
  • من الممكن أن تعيق الجينات عند بعض الأشخاص قدرة الجسم على الاستفادة من الفولات.

مصادر الفولات من الأغذية

تختلف قدرة الأجسام على امتصاص فيتامين الفولات أو فيتامين ب 9 والاستفادة منه بالشكل الأمثل، يوجد حوالي 150 نوعاً مختلفاً من الفولات لكن حوالي نسبة 50 إلى 90 ٪ من فعالية الفولات تقل بسبب الطهي أو التخزين أو المعالجة، وفيما يلي أكثر الأطعمة التي تحوي نسبة عالية من الفولات: [4]

  • الهليون: 268 ميكروغرام.
  • كبد البقر: 290 ميكروغرام.
  • العدس: 920 ميكروجرام.
  • الفول: 784 ميكروجرام.
  • السبانخ: 58 ميكروجرام.
  • الخس: 14 ميكروجرام.
  • الأفوكادو: 118 ميكروجرام.
  • صفار البيض: 355 ميكروجرام.
  • موز: 45 ميكروجرام.
  • الفطر: 16 ميكروجرام.
  • البروكلي: 28 ميكروجرام.

تفاعلات حمض الفوليك

من الممكن أن يسبب حمض الفوليك تداخلات مع بعض الأدوية عند اجتماعهم في الجسم، مثل: [1]

  • مضادات الاختلاج: يؤدي تناول مكمل الفوليك مع مضادات الاختلاج مثل سيريبيكس (بالإنجليزية: Cerebyx)، وميسولين (بالإنجليزية: Mysoline)، إلى التقليل من نسبة هذه الأدوية في الدم.
  • الباربيتورات (بالإنجليزية: Barbiturates): تناول الفوليك مع الأدوية التي تعمل كمثبط للجهاز العصبي المركزي (تستخدم في الأمراض النفسية والعصبية) يؤدي إلى تقليل فعالية هذا الدواء.
  • تريكسال (بالإنجليزية: Trexall): يسبب تناول الفوليك أسيد مع هذا الدواء المستخدم في علاج السرطان إلى التقليل من فعاليته.
  • دارابريم (بالإنجليزية: Daraprim): المستخدم لعلاج الملاريا، يؤدي تناول الفوليك معه إلى التقليل من فعالية هذا الدواء.

الجرعة اليومية الموصى بها

تختلف الحاجة اليومية الموصى بها (RDA) من حمض الفوليك حسب العمر والحالة، ويجب استشارة الطبيب قبل تناولها للتأكد من صحة الجرعة: [4]

  • من 1 إلى 6 أشهر: 65 ميكروغرام.
  • من 7 إلى 12 شهراً: 80 ميكروغرام.
  • من 1 إلى 3 سنوات: 150 ميكروغرام.
  • من 4 إلى 8 سنوات: 200 ميكروغرام.
  • من 9 إلى 13 سنة: 300 ميكروغرام.
  • بعد 14 سنة: 400 ميكروغرام.
  • أثناء الحمل: 600 ميكروغرام.
  • خلال فترة الرضاعة: 500 ميكروجرام

من المهم الالتزام بالجرعة الموصى عليها من الطبيب لأخذ مكمل حمض الفوليك، وتجنب زيادة الجرعة أو تغييرها من تلقاء نفسك، وننصح بضرورة الحصول على حاجتك من الفولات أو من مصادره الطبيعية أولاً، قبل التفكير في تناول حبوب حمض الفوليك.