فوائد الرياضة للجسم والعقل

ممارسة الرياضة بمختلف أشكالها وأنواعها تعود على جسم الإنسان وعقله بالفوائد العظيمة، وهو أمر ينصح بإدراجه ضمن البرنامج اليومي لتحقيق أقصى نفع منه، وخلال المقال التالي سيتم طرح أهم فوائد الرياضة للجسم والعقل.

مفهوم التمارين الرياضية

التمارين الرياضية (بالإنجليزية: Exercises) هي أي نشاط بدني يتم فيه تحريك عضلات الجسم بحيث يتطلب لتنفيذه حرق السعرات الحرارية، وتأتي هذه التمارين الرياضية بأشكال عديدة؛ مثل: الجري، والركض، والمشي، وحتى الرقص. ^[1]  

فوائد الرياضة للجسم والعقل

تحريك الجسم عبر تمارين رياضية منتظمة مفعمة بالحركة والنشاط، يمنح العقل والجسد فوائد تنعكس على جودة حياة الشخص ومدى رضاه عن نفسه، ومن أبرز هذه الفوائد:

شعور أفضل

تمنح الرياضة ممارسيها طاقة إيجابية، إذ تعمل على تحسين المزاج العام عبر التخفيف من حدة الاكتئاب والتوتر الذي يشعر به ممارسوها، مما ينعكس ذلك على صحتهم العقلية والجسدية بشكل أفضل. ^[1]

تكون آلية تأثير الرياضة على العقل عبر إحداث تغييرات في أجزاء محددة من الدماغ بحيث تزيد من حساسيتها لبعض الهرمونات المهمة؛ مثل هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة، كما تحفز الرياضة العقل على إنتاج هرمون الإندروفين (بالإنجليزية: Endorphins) الذي يعمل على إنتاج مشاعر إيجابية وتقليل الإحساس بالألم والحزن. ^[1]

إنقاص الوزن

آلية إنقاص الوزن عند ممارسة التمارين الرياضية تكون عبر إنفاق السعرات الحرارية أثناء الحركة، حيث إن الحركة من شأنها أن تزيد معدل الأيض في الجسم، الأمر الذي يستهلك سعرات حرارية أكثر فينخفض الوزن جراء ذلك. ^[1]

تقوية العضلات

ممارسة الرياضة بشكل منتظم يعني تحريك عضلات الجسم أيضاً بشكل منتظم، حيث تعمل هذه الحركة على المحافظة على عضلات الجسم وبنائها عبر تحفيز امتصاص الأحماض الأمينية المفيدة فيها، هذا الأمر كذلك يساعد في تقوية العظام ومنع هشاشتها مع التقدم في السن. ^[1]

تقليل الألم المزمن

هذه الفائدة خاصة بذوي الأمراض والآلام المزمنة مثل الألم العضلي الليفي وألم أسفل الظهر واضطراب الكتف المزمن، حيث إن ممارسة التمارين الرياضية المخصصة لهذه الفئة من الأمراض تساعد مصابيها على تجاوز آلامهم والتخفيف من حدتها وتعلم مقاومتها أيضاً، الأمر الذي سيحسن من جودة حياتهم النفسية والاجتماعية. ^[1]

التمتع بحياة جنسية أفضل

أثبتت الدراسات العلمية أن التمارين الرياضية تزيد من الدافع والرغبة الجنسية، كما تحسن من الأداء الجنسي والمتعة أثناء ذلك، يعود السبب في ذلك إلى زيادة قوة العضلات ومرونة الجسم وتعزيز الدورة الدموية والقلب. ^[1]

تحسين صحة الجلد

التمارين الرياضية المنتظمة تعمل على زيادة إنتاج مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم، الأمر الذي يساعد على حماية خلايا البشرة من التلف الناتج عن التأكسد المتسببة به الجذور الحرة، كما أن زيادة تدفق الدم إلى خلايا البشرة يساعد في تأخير ظهور علامات الشيخوخة. ^[1]

تحسين صحة الدماغ والذاكرة

يمكن تحسين وظائف المخ ومهارات التفكير والذاكرة عن طريق ممارسة الرياضة التي تزيد من معدل ضربات القلب، مما يزيد بالتالي من تدفق الدم والأُكسجين إلى خلايا الدماغ، هذه كله يساعد أيضاً في الحماية والوقاية من الأمراض المزمنة التي تؤثر على بنية الدماغ ووظائفه ؛مثل الزهايمر والخرف. ^[1]

زيادة مستوى الطاقة

تعزز ممارسة التمارين الرياضية من مستويات طاقة الجسم عبر خفض مشاعر التعب والإرهاق والتحفيز على الاسترخاء والتمدد العلاجي، الأمر الذي ينعكس بالتالي على ضخ القلب للدماء ومد الجسم بالمزيد من الأكسجين، هذا أيضاً يلعب دوراً كبيراً في تحسين صحة الرئة والعضلات. ^{[1] [2]}  

الحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

ممارسة الرياضة تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، إذ إن قلة النشاط البدني هي السبب الرئيس في الإصابة بها في المقام الأول، ومحاربة ذلك بوضع جدول يومي للتمارين الرياضية يحد من خطر الإصابة بهذه الأمراض، ومنها: ^{[1] [2]}

• داء السكري النوع 2.
• مرض القلب.
• السرطان.
• ارتفاع الدهون.
• ارتفاع ضغط الدم.
• التهاب المفاصل.
• متلازمة الأيض.
• السكتة الدماغية.
• الكآبة.
• القلق.

المساعدة على الاسترخاء والنوم

إراحة الجسم أمر في غاية الأهمية وذلك على الصعيد الجسدي والعقلي، إذ إن التمارين المنتظمة تحفز على النوم بشكل أفضل، وتقلل من الأرق والقلق الناتج عنه، بالتالي الاسترخاء هو نتيجة الانتظام على التمارين الرياضية. ^{[1] [2]}

تحسين الحياة الاجتماعية

الذهاب إلى الصالة الرياضة او الخروج للركض قد يساعد على توسعة دائرة المعارف والتواصل بشكل أكبر وأفضل مع الأصدقاء والعائلة، لذلك ينصح بالتسجيل في دروس الرقص، أو الانضمام إلى فريق كرة قدم لإضافة المتعة إلى الحياة الشخصية. ^[2]

التحكم في سكر الدم

التمارين الرياضية تخفض مستوى السكر في الدم وتساعد هرمون الأنسولين على العمل وتنفيذ وظيفته بشكل أفضل، هذا الأمر يساعد الى وجود عملية تمثيل غذائي أفضل، وتقليل خطر الإصابة بداء السكري النوع 2. ^[3]  

المساعدة على الإقلاع عن التدخين

الرياضة تقلل الرغبة في التدخين وأعراض الانسحاب الناتجة عن ذلك، إذ تملأ وقت الشخص وتساعده على الاهتمام بصحته بشكل أفضل، مما يعزز الرغبة في ترك التدخين. ^[3]

التقليل من خطر السقوط

هذه النقطة مهمة جداً لكبار السن ومن يعانون من مشكلات في العضلات والمفاصل والعظام بشكل عام، حيث تساعد الأنشطة الرياضية على تقوية العظام وسد العضلات التي تساعد على تفادي خطر السقوط المعرضة له هذه الفئة من الأشخاص. ^[3]

إطالة العمر

قد تلعب التمارين الرياضية دوراً في زيادة فرصة العيش لفترة أطول وذلك بعد النظر إلى فوائدها الجمة، وما تحدثه من تغيير على صحة الجسم والعقل. ^[3]

فوائد الرياضة للأطفال

ممارسة الرياضة للأطفال بانتظام تنطوي على منافع صحية كبيرة لهم، حيث تتضمن هذه الفوائد والمنافع الآتي: ^[4]  

• زيادة اللياقة البدنية التي تزيد من لياقة القلب والأوعية الدموية.
• تقليل مخاطر السمنة وزيادة الوزن.
• التمتع بنمو صحي للعظام والعضلات والأربطة والأوتار، مما يحسن من تنسيق وتوازن الجسم.
• تعزيز القدرة على الاسترخاء الجسدي.
• تحسين المهارات الاجتماعية.
• زيادة الثقة في النفس.
• تحسين المهارات الشخصية.
• التمتع بنوم ذو جودة عالية.
• تقليل الخمول عبر رفع مستوى طاقة ونشاط الطفل.

الوقت اللازم للتمارين الرياضية

ينصح غالباً بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة، لخمسة أيام في الأسبوع الواحد، بحيث تكون هذه المدة معتدلة الشدة، كما يمكن أن تكون في المنزل أو في الصالة الرياضية أو في الهواء الطلق، ويمكن اتباع الجدول التالي لمزيد من التنظيم والإرشاد فيما يخص ذلك: ^[5]

نصائح عامة لممارسة التمارين الرياضية

الاستمتاع بممارسة الرياضة واخذها على أنها نمط حياة يومي يكون باتباع عدة نصائح وإرشادات تساعد على ذلك، ومن هذه النصائح: ^[5]  

1. البحث عن رفيق للرياضة حيث إن الأصدقاء يشدون من معنويات وهمة الشخص ويساعدونه على الالتزام بالتمارين الرياضية، فيجد الشخص من يشاركه تجربته ويتحدث له عنها.
2. اتخاذ الرياضة نمط وروتين يومي، قد يستغرق هذا الأمر من 2-6 أسابيع للشعور بذلك ولكن كلما طالت المدة كلما زاد الارتباط بممارسة التمارين الرياضية والتعلق بمتعتها الجميلة.
3. وضع جدول يومي يضم التمارين المحببة للشخص حتى يشعره ذلك بالالتزام والمسؤولية اتجاه هذا الأمر وكأنه عمل ومهمة يجب تنفيذها.
4. وضع هدف واضح وصريح لممارسة الرياضة مثل خسارة الوزن الزائد أو تحسين صحة القلب للمساعدة على القيام بالرياضة.

متى تجب استشارة الطبيب

ممارسة التمارين الرياضية بشكل جدي تحتاج إلى استشارة طبيب في ذلك، وانتقاء التمارين الرياضية المناسبة بحسب وضع الشخص الصحي والطبي والاجتماعي حيث ينصح الفئات التالية بمراجعة طبيب مختص قبل البدء بممارسة الرياضة: ^[6]  

• تجاوز العمر 45 عاماً.
• ملاحظة ألم صدري عند ممارسة الرياضة، أو حتى التعرض للإغماء، أو نوبات دوار شديدة.
• التنفس الثقيل والشديد.
• خطر الإصابة بأمراض القلب، أو مريض قلب حالي.
• المرأة الحامل.

ممارسة التمارين الرياضية أمر مسلٍ وممتع في حال تم الاعتياد عليه، لذلك ينصح بالصبر في بادئ الأمر على الرياضة لمدة قصيرة من الوقت، ثم البدء بزيادة هذا الوقت تدريجياً في الأيام التالية، لتحقيق أقصى منفعة من النشاط البدني للجسم.