;

أعراض سرطان الدم عند النساء

تتضمن أعراض سرطان الدم عند النساء بعض الأعراض العامة، إلى جانب بعض الأعراض المميزة التي تؤثر على النساء فقط

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 يوليو 2022 آخر تحديث: الخميس، 20 أبريل 2023
أعراض سرطان الدم عند النساء

على الرغم من أن النساء هن الفئة الأقل عرضة للإصابة بسرطان الدم مقارنةً بالرجال، إلا أن هذا لا يقلل من ضرورة التعرف على أعراض سرطان الدم عند النساء، خاصةً في ظل وجود بعض الأعراض المميزة لديهن، وهو ما سنوضحه بالتفصيل في السطور القادمة من هذا المقال.

سرطان الدم

سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia) أو ابيضاض الدم أو اللوكيميا كما يطلق عليه في كثير من الأحيان، هو نوع من أنواع السرطانات التي تؤثر على خلايا الدم، حيث يعاني المرضى فيه من نمو سريع في خلايا الدم غير الناضجة، تعد خلايا الدم البيضاء التي لا تزال في طور النمو هي الخلايا الأكثر تأثراً بهذا النوع من السرطان. [1]

يختلف سرطان الدم عن أنواع السرطان الأخرى في افتقاده إلى وجود كتلة أو ورم يظهر في الأشعة التصويرية، حيث يقتصر المرض على النمو غير المنضبط الذي يحدث في خلايا الدم غير الناضجة التي تنمو في نخاع العظم، وهو المكان الذي تتكون فيه خلايا الدم التي تضم: خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية. [1]

ما هي أعراض سرطان الدم عند النساء

بالإضافة إلى الأعراض العامة التي يعاني منها معظم مرضى سرطان الدم، هناك بعض الأعراض المميزة التي تعاني منها السيدات على وجه التحديد، نستعرض في هذا الجزء من المقال أشهر أعراض سرطان الدم عند النساء. [2]

نزيف الحيض الغزير

على الرغم من شيوع مشكلة الحيض الغزير عند بعض السيدات، إلا أنها قد تكون علامة على الإصابة بسرطان الدم، خاصةً عندما تعاني المريضة من نزيف غير معتاد في منتصف الدورة الشهرية، إلى جانب تدفق الطمث الغزير أثناء فترة الدورة الشهرية، يرجع السبب في ذلك إلى ارتباط سرطان الدم بانخفاض مستوى الصفائح الدموية التي تساعد الدم على التجلط. [2]

بالإضافة إلى ذلك، ترتبط علاجات السرطان بحدوث اضطرابات واضحة في الدورة الشهرية، حيث تعاني كثير من السيدات اللاتي يخضعن إلى العلاج الكيماوي من حدوث نزيف مهبلي شديد، أو توقف الدورة الشهرية في بعض الأحيان. [2]

أعراض انقطاع الطمث

تعاني السيدات المصابات بسرطان الدم من أعراض مشابهة لأعراض انقطاع الطمث، فمن المعروف أن معظم السيدات في هذه المرحلة يعانين من الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، والشعور بالتعب والإرهاق، وهي نفس الأعراض المصاحبة لسرطان الدم عند النساء. [2]

الانقطاع المبكر للدورة الشهرية

تؤثر كثير من علاجات سرطان الدم على الوظيفة الطبيعية للمبايض، مما يؤدي إلى العقم، وانقطاع الدورة الشهرية في سن مبكر، قد تكون هذه الأعراض مفاجئة للعديد من السيدات، كما أنها تسبب لهم ألماً نفسياً شديداً إلى جانب الشعور بالاكتئاب، الأمر الذي ينعكس على انخفاض الدافع الجنسي عند كثير من السيدات في هذه المرحلة. [2]

الأعراض العامة لسرطان الدم

بالإضافة إلى أعراض سرطان الدم عند النساء على وجه التحديد، هناك مجموعة من الأعراض العامة التي تؤثر على مرضى سرطان الدم، من أهم هذه الأعراض: [3]

  • الصداع.
  • شحوب الجلد.
  • فقدان الشهية.
  • تكرار العدوى.
  • ضيق في التنفس.
  • الغثيان والقيء.
  • تضخم الكبد أو الطحال.
  • آلام العظام والمفاصل.
  • الكدمات وسهولة النزف.
  • فقدان الوزن بدون سبب واضح.
  • ارتفاع درجة الحرارة والتعرق.
  • تضخم الغدد الليمفاوية على جانبي الرقبة، أو تحت الإبط.
  • طفح جلدي على شكل بقع حمراء أو أرجوانية أو داكنة في الجلد.

أعراض سرطان الدم عند الحامل

لا شك أن تشخيص أي سيدة بالإصابة بسرطان الدم خلال أشهر الحمل يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لها وبالنسبة للمحيطين بها؛ لأن ذلك يؤثر على الحالة النفسية والعاطفية لها في هذه المرحلة الحرجة؛ نظراً لخوفها الشديد على صحتها وسلامة الجنين. [4]

من المعروف طبياً أن الحمل في حد ذاته لا يؤثر على أعراض سرطان الدم، لكن قد تساهم التغيرات التي تمر بها أي سيدة أثناء الحمل في تأخير التشخيص؛ نظراًَ لوجود تشابه بين أعراض الحمل والأعراض المبكرة لسرطان الدم عند النساء، والتي تتمثل في الشعور بالتعب والإرهاق، إلى جانب القيء والغثيان في بعض الأحيان. [4]

إلى جانب الشعور بالتعب والإجهاد، تعاني بعض السيدات اللاتي لديهن مرض اللوكيميا من نزيف مهبلي أثناء الحمل؛ نتيجة لنقص الصفائح الدموية، لكنه لا يعد من الأعراض المميزة؛ لأن هناك نسبة كبيرة من السيدات اللاتي يتعرضن إلى النزيف في مراحل مبكرة من الحمل، الأمر الذي يفرض أهمية خضوع أي سيدة تعاني من هذه الأعراض إلى فحوصات كاملة كما لو لم تكن حاملاً. [4]

أسباب سرطان الدم عند النساء

يحدث سرطان الدم نتيجة لوجود خلل أو طفرة في الحمض النووي للخلايا الموجودة في نخاع العظام، تتسبب هذه الطفرة في استمرار التكاثر غير المنضبط لخلايا الدم غير الناضجة، مما يؤدي إلى تطور أعراض اللوكيميا. [1]

لم يتمكن الأطباء من التعرف على السبب الكامن وراء ظهور هذه الطفرة، إلا أن هناك بعض عوامل الخطر التي يعتقد أنها تزيد من احتمال الإصابة بالمرض، تتضمن هذه العوامل: [3]

  1. التدخين.
  2. التقدم في العمر.
  3. الإصابة ببعض اضطرابات الدم.
  4. التاريخ العائلي الذي يتضمن إصابة أحد أفراد الأسرة بسرطان الدم.
  5. التعرض المباشر إلى بعض المواد الكيميائية؛ مثل: المنظفات، والبنزين، والفورمالدهيد.
  6. التاريخ المرضي الذي ينطوي على الخضوع إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لعلاج السرطان من قبل.
  7. الإصابة ببعض الأمراض الوراثية؛ مثل: متلازمة داون، والورم العصبي الليفي، ومتلازمة كلاينفلتر.

تشخيص سرطان الدم عند النساء

يعتمد تشخيص سرطان الدم في البداية على الفحص الجسدي للمريضة، وخلاله يتحقق الطبيب من وجود نزيف في اللثة أو الأنف، كما يتأكد من وجود تضخم في الكبد أو الطحال، إلى جانب التضخم الذي يعاني منه معظم المرضى في الغدد الليمفاوية. [1]

يلجأ الأطباء إلى بعض الإجراءات التشخيصية، من ضمنها: [1]

  1. تعداد الدم الكامل: يشير هذا الاختبار إلى بعض العلامات التي تدل على احتمال الإصابة بسرطان الدم، ومن أهمها الزيادة الكبيرة التي تحدث في خلايا الدم البيضاء.
  2. خزعة نخاع العظم: يتضمن هذا الإجراء إدخال إبرة طويلة داخل السائل الموجود في نخاع العظم؛ للحصول على عينة والتحقق من وجود خلايا سرطانية بها تحت الميكروسكوب.
  3. البزل الشوكي: يلجأ الأطباء إلى هذا الاختبار للتأكد من مدى انتشار السرطان إلى السائل النخاعي، ويتضمن الإجراء إدخال إبرة رفيعة لسحب عينة من السائل النخاعي المحيط بالحبل الشوكي والمخ.
  4. الأشعة التصويرية: يمكن الاعتماد على الأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسي؛ للتحقق من احتمال انتشار السرطان إلى أعضاء وأنسجة الجسم الأخرى.

علاج سرطان الدم عند النساء

هناك العديد من العوامل التي يعتمد عليها نمط علاج سرطان الدم عند النساء، من ضمن هذه العوامل: عمر المريضة، والحالة الصحية العامة لها، ونوع السرطان الذي تعاني منه، ومدى انتشاره إلى مناطق أخرى في الجسم. [1]

هناك مجموعة من المسارات الطبية المستخدمة في العلاج، من أهمها: [1]

  1. العلاج الكيميائي: يعد العلاج الكيميائي هو النمط الأكثر شيوعاً في علاج سرطان الدم، ويتضمن استخدام بعض المواد الكيميائية التي تساعد على تدمير الخلايا السرطانية.
  2. العلاج الإشعاعي: يتضمن العلاج الإشعاعي استخدام أشعة عالية الطاقة؛ لتساعد على التخلص من الخلايا السرطانية، ومنعها من النمو والتكاثر.
  3. العلاج الموجه: تم تصميم العلاج الموجه ليقوم بمهاجمة أجزاء معينة من الخلايا السرطانية، مثل البروتين أو الجين الذي يتسبب في نموها وتضاعف عددها.
  4. العلاج المناعي: يعتمد العلاج المناعي على تعزيز مناعة الجسم، وزيادة قدرته على إنتاج الخلايا المناعية التي تساهم في مكافحة الخلايا السرطانية.
  5. زراعة النخاع: يعتمد إجراء زرع النخاع على استبدال الخلايا السرطانية بعد تدميرها باستخدام العلاج الإشعاعي أو الكيميائي بخلايا صحية جديدة، تأتي هذه الخلايا الجديدة من دم المريض، أو من أحد المتبرعين.

تختلف أعراض سرطان الدم عند النساء؛ نظراً لوجود علامات مميزة لديهن تشير إلى احتمال إصابتهن بهذه المشكلة، وعلى الرغم من خطورة المرض، إلا أن هناك العديد من المسارات الطبية التي تساهم في تعافي كثير من السيدات من المرض، ورفع نسب الشفاء.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!